رواية سيد القمر جديدة مشوقة جدا بقلم زينب مصطفي
المحتويات
كنت هتقلب بيهم العربيه وتتسبب في موتهم ياسين قرب إنت وإخواتك
اقترب ياسين وزياد وفارس من والدهم
فابتلع نبيل ريقه بتعب وهو مازال جاثي على ركبتيه
أنا أنا أسف يا ياسين ويا
عمر مقاطعآ بصرامه وقسوه
ياسين بيه خد بالك من كلامك دا لو عاوز تنام في بيتكم النهارده
الشاب بسرعه وتقطع
عمر بجديه
ها قابلين إعتذاره يا أولاد والا لسه حاسين ان حقكم مجاش
فارس بسرعه
مسامحينه يا بابا خلاص خليه يمشي
أسرع الرجل الستيني يقول برجاء
أهو فارس بيه حكم ومسامح وقال يمشي يبقى
خلاص حكمه يمشي علينا كلنا
بس يا عمو متخليهوش يركب عربيه تاني دا خبطنا جامد وكنا ھنموت كلنا
نظر محفوظ الحلواني بتوتر لعمر
الذي قال بصرامه
خلاص طالما فارس بيه حكم يبقى حكمه نافذ
خد ابنك يا محفوظ بيه في ايدك وانت خارج وربيه علشان رجوعه ليك على رجليه النهارده بسبب احترامي ليك غير كده كان زماني ليا تصرف تاني معاه
دا العشم يا عمر بيه و احنا اسفين مره تانيه على الي حصل و أرجو ان ده ميأثرش على الشغل إلي بينا وتأكد انه مكنش يعرف انهم مراتك وولادك
عمر بجديه
انت الي تأكد ان انا كنت هعمل كده في ابنك و اكتر شويه لو كنت شفته وهو بيعمل كده في اي حد غني
او فقير ومكنش هيفرق معايا هما يقربولي وألا لاء
طبعآ طبعآ ياعمر بيه و احنا أسفين للمره التانيه لحبيبه هانم والبهوات الصغيرين
ثم ساعد نجله على الوقوف وغادر
ليستوقفه عمر بجديه
محفوظ بيه
إلتفت محفوظ إليه بتوتر وعمر
يقول بصرامه
متنساش النص التاني من حكم فارس بيه
محفوظ بإرتباك
تقصد ايه يا عمر بيه
عمر بصرامه وجديه
مش هيعجبك
هز محفوظ رأسه موافقآ بإرتباك ثم غادر برفقة ابنه
اندفع أولاد عمر يتحدثون بمرح معه ويتساءلون عما حدث
في حين انسحبت حبيبه بهدوء حذر تحاول الوصول لغرفتها ان ينتبه لها عمر
على فين يا حبيبه
حبيبه بتوتر وهي تندفع بسرعه للصعود على الدرج
هنام تصبحوا على خير
ثم ركضت لغرفتها تتابعها عين عمر بحب
هتفضلي طول عمرك طيبه و قلبك ابيض زي الاطفال بس للاسف ده مينفعش في الزمن إللي احنا فيه
ثم إستدار لأولاده وهو يقول بمرح
يلا يا وحوش على النوم الوقت إتأخر وكفايه عليكم سهر لحد كده
ابتسم اطفاله بسعاده وهم يوه ويصعدون
معه الى غرفهم بالاعلى
اما في الاعلى وقفت حبيبه في الشرفه ونظرت حولها بحيره وهي تشعر بالارتباك خوفآ من مواجهته
فنظرت للاسفل وهي تقول بتوتر
اه لو أقدر أنزل من هنا وأروح أقعد في الجنينه او عند حمام السباحه لحد ما يهدى او ينام
فنظرت للاسفل بضيق مره اخرى
فالشرفه تقع على ارتفاع عالي جدا ولن تستطيع القفز منها للوصول للحديقه
فتلفتت حولها بيأس تحاول ايجاد اي مهرب ينجدها من مواجهته
فلفت انتباهها شجره كثيفة الاوراق تقع بالقرب من شرفتها تستطيع بقليل من الحظ والمهاره الوصول اليها والاختباء بها
فهمست پخوف وتشجيع وهي تتأمل الشجره
يلا يا حبيبه دي شجره عاديه زيها زي كل الشجر الي كنتي بتطلعي عليه وانتي صغيره زمان
هقعد هنا لحد ماينام وبعدين ابقى أنزل وهو اكيد هيفتكر ان انا قاعده تحت في الجنينه او نايمه في اي اوضه من اوض
القصر واكيد مش هيدور عليا علشان لسه زعلان مني
ثم تنهدت بتعب
كده أحسن نأجل المواجه وابقى أعتذرله لما يهدى لكن دلوقتي لو شافني وهو لسه زعلان الموضوع هيكبر مابينا
ثم أغلقت عينيها بتعب واحداث اليوم الغريب تمر في ذاكرتها حتى سقطت دون ان تشعر في النوم
بعد قليل
دخل عمر الى الغرفه فتفاجأ بعدم وجود حبيبه فإبتسم
بتسليه
أكيد راحت تنام في أوضه تانيه علشان خاېفه تواجهني
ثم تنهد بتعب
ماشي يا ست حبيبه خلينا ندور عليكي ونرجعك لاوضتك علشان اعرف انام
ثم خرج مره اخرى للبحث عنها وهو يعلم انه لن يستطيع النوم دون ان تكون معه
فقال بتسليه
ماشي بتستخبي زي الاطفال بس برضه هلاقيكي وهتتعاقبي
ثم تابع بحنان
ثم تابع البحث عنها في كل الغرف المغلقه الا انه وبعد قليل بدء يشعر بالقلق يسيطر عليه وهو ينظر للغرف الخاليه
واعصابه قد اصبحت على الحافه عندما فشل في ايجادها في الحديقه وكل أرجاء القصر
فعاد لغرفته مره اخرى على امل ان تكون قد عادت للغرفه الا انه وجدها مازالت خاليه
فشعر بالخۏف يستولي عليه وهو يتلفت حوله بحيره
فلفت انتباهه الشرفه المفتوحه على مصراعيها فهمس بعدم تصديق وهو يسرع اليها بلهفه كالمچنون
مستحيل مستحيل تكون حاولت تنزل عن طريقها
فأسرع بالدخول الى الشرفه وهو يشعر بقلبه تكاد ان تتوقف دقاته من شدة الخۏف
وتوقفت انفاسه بترقب وهو ينظر للاسفل بړعب متوقعآ ان يراها ملقاه اسفلها
الا انه ولراحته وجد المكان خالي من اي اثر لها فاغلق عينيه براحه واستند بزراعيه على سور الشرفه
وهو يهمس بإرتجاف
الحمد لله الحمد لله انها بخير
ثم تنفس براحه وهو يهمس بتوتر
اهدى كده يا عمر وبلاش من كتر خۏفك عليها خيالك يصورلك حاجات وحشه اكيد خرجت من الاوضه و قاعده في اي مكان عشان خاېفه تواجهك
ثم تنهد بتوتر
دلوقتي الاقيها اهم حاجه
انها كويسه وبخير ومحصلهاش حاجه
ثم تحرك
بسرعه و غادر الغرفه وهو يتحدث مع حرسه في الهاتف
فمرت اقل من دقيقه ليغمر الضوء المكان بالكامل حتى حاكى ضوء النهار
وانطلق عمر وحرسه الخاص يبحثون عنها پجنون في كل أرجاء المكان
وبعد مرور بعض الوقت في البحث الغير مجدي
توقف عمر
عن البحث وهو ينظر حوله بحيره والسماء من فوقه تتلبد بالغيوم و قد بدئت الامطار بالنزول كزخات خفيفه إيزانآ بهطول المطر
فقال بتوتر و الخۏف والافكار السوداء تسيطر عليهمن
جديد
يعني هتكون راحت فين انا مسبتش مكان في القصر الا لما دورت فيه حتى كاميرات المراقبه راجعتها
ثم اتسعت عينيه وهو يقول پصدمه وخوف
حمام السباحة
فشعر بقلبه تكاد ان تتوقف دقاته من شدة الخۏف وهو يتخيل انها قد تكون زلت قدمها ووقعت فيه وأصيبت أو تعرضت للغرق فركض كالمچنون بإتجاه بركة السباحه
وضغط بلهفه وخوف على الازرار المسئوله عن رفع الغطاء الذي يغطي البركه في فصل الشتاء
الا انه لم يستطع الصبر حتى يرتفع الغطاء بالكامل فتخلص بسرعه ولهفه من حذائه ثم قفز بداخلها من الجانب المكشوف
فصډمته برودة المياه شبه المتجمده الا انه لم يهتم او يشعر بصقيعها وعقله و مشاعره يتجهان نحو البحث پجنون بداخل المياه فغاص فيها اكثر من مره حتى تأكد اخيرا من خلو المياه من اي اثر لها
فتنهد بتوتر وهو يستند الى الحافه و يهمس براحه
الحمد لله الحمد لله بس هتكون راحت فين انا هتجنن
ثم قرر الصعود مره اخرى لغرفتها والبحث عنها بدقه أكبر
فصعد الى الغرفه حافي القدمين وثيابه مبلله بالكامل يبحث بيأس اسفل الفراش وبداخل خزانة الثياب
وهو يقول پخوف
ليه كده بس يا حبيبتي للدرجادي انا وحش وخاېفه مني علشان تختفي وتوجعي قلبي عليكي بالشكل ده
ثم اقترب من الشرفه
متابعة القراءة