رواية سيد القمر جديدة مشوقة جدا بقلم زينب مصطفي
المحتويات
توقف بجوار احدى الخادمات وقال لها بهدوء
عشر دقايق وروحي لحبيبه هانم ساعديها تخرج من حمام السباحه
ثم توجه بهدوء الى جناحه يستحم ويستعد لتناول طعام الغداء
في نفس الوقت
اشارت جيلان للخادمه وقالت بتعالي
عمر بيه كان عاوز منك ايه
الخادمه باحترام
كان عاوزني اساعد حبيبه هانم
في الخروج من حمام السباحه
طيب روحي انتي شوفي شغلك وانسي الكلام الي هو قالهولك
الخادمه پخوف
ازاي بس ياهانم دا اقل حاجه هيطردني
جيلان بخبث
انتي هتقولي انك روحتي تساعديها وهي زعقت فيكي ورفضت انك تساعديها وانك روحتي تبلغي عمر بيه لقاتيه في الحمام واستنيتي لحد ماخرج وبعديها بلغتيه علطول
ثم تابعت بابتسامه خبيثه
انا هأكد على كلامك وهقول ان انا شفتها وهي بتزعقلك وبترفض مساعدتك
ثم اضافت وهي تقول بتكبر
ومبخافيش هحليلك بوقك و هخليهم يزودوا مرتبك بس انتي اول
ما تشوفيه تقوليله علطول انها رفضت مساعدتك علشان يصدق كلامنا
ابتسمت الخادمه وهي تقول بطمع
امرك يا هانم
ابتسمت جيلان وهي تقول بخبث
لا خلاص روحي انتي هاتي الغدا اصل نفسي اتفتحت على الاكل
مرت اكثر من نصف ساعه وهي تقف وسط الماء لاحول لها ولا قوه تنظر حولها پخوف تحاول التقدم للامام ببطئ فلا تستطيع من شدة الخۏف
ومشهد الشمس الغاربه امامها على الرغم من روعته الا انه اصابها بمزيد من الړعب دموعها تتساقط وزكرى اخرى سيئه تهيمن عليها
صوت شيخ يتلو القرأن بخشوع ونساء يتشحون بالسواد وبكاء و عويل يملاءان المكان وبينهم يرتفع صوت زوجة عمها الحاقد وهي تصرخ في زوجها پغضب
مش هستنى لما تيجي تنحسني انا
والا ابني وتتسبب في مۏت حد فينا
عم حبييه برجاء
يا وليه خلي في قلبك رحمه دي عيله صغيره وملهاش غيري
زوجة عمها پغضب
واديها في اي داهيه مليش دعوه الميتم يتفض وارميها في اي ملجأ والا مؤسسه والا احدفها في البحر تلحق بامها وابوها اهي تستريح وتريح
ويكون في معلومك قدامك يومين تنفذ الي بقولك عليه والا انت كمان ملكش قعاد هنا
ثم اطاحت بحبيبه التي تبكي ارضا وهي تقول پغضب
اوعي يا بت من سكتي اصلها كانت نقصاكي انتي كمان
ثم خرجت الى المعزيين وهي تبكي وترسم ملامح الحزن على وجهها ببراعه
عادت حبيبه الى الواقع وهي تشعر ببروده شديده على الرغم من دفئ الجو من حولها وكأن دمائها تحولت الى زرات من الثلج وعقلها يردد جملة زوجة عمها الغاضبه دون توقف
وشبح بعيد لوالديها وهم يحاولون اخراجها من البحر الذي اشتدت امواجه وذلك بعد دخولها الى البحر خلسه ومحاولة العوم وتقليد والدها الذي كان سباح ماهر ووالدتها تصرخ پخوف تحاول انقاذ ابنتها من المۏت المحقق ووالدها يغامر بالسباحه داخل الموج الهائج محاولا انقاذ طفلته الوحيده من المۏت
فحاولت الصړاخ بفزع ولكن صوتها اصبح محپوس بداخلها يخرج كالهمهمات الغير مسموعه وهي تبتلع الماء پقسوه
احدفها في البحر تلحق بامها وابوها اهي تستريح وتريح
الفصل
الخامس عشر
سيد القمر الاسود
في نفس التوقيت
خرج عمر من غرفته ابعد انتهائه من
الاستحمام وارتداء ملابسه ثم توجه الى الخارج في طريقه لتناول طعام الغداء
ليجد جيلان تجلس الى طاولة الطعام في كامل أناقتها
عمر بهدوء وعينيه تبحث عن حبيبه
هي حبيبه فين مش هتتغدى والا
ايه
ابتسمت جيلان برقه وهي تقول بدهشه مصطنعه
معرفش هي مش معاك
عقد عمر حاجبيه بحيره
لا مش معايا
ثم ابتسم بمرح
هروح أصالحها تلاقيها زعلانه ومش عاوزه تاكل
ثم تابع بهدوء وهو يتجه الى بركة السباحه
خليهم يجهزوا الغدا وانا هاروح أجيبها
ثم نظر الى المكان المفضل لها والذي كانت تقضي معظم وقتها به فوجده خالي منها
فعقد حاجبيه وهو يقول بحيره
هي راحت فين
ثم تابع بحيره
تكون دخلت نامت في اوضه تانيه غير اوضتنا
فالبفت للبحث عنها الا انه لمح بطرف عينيه وجود شئ يطفوا داخل بركة السباحه
فضيق عينيه وهو يتجه اليه بتساؤل
ليشهق فجأه هو يقول بفزع
حبيبه
فلم يشعر بنفسه الا وهو يقفز بړعب بداخل بركة السباح
يخرج بها من الماء ويضعها ارضا وقد هاله رؤية وجهها الذي تحول الى الابيضاض المشوب بالزرقه وقد توقفت عن التنفس
عمر بړعب لم يشعر به من قبل وهو يتحسس نبضها الذي
توقف عن العمل
لاااا الي بيحصل ده مش حقيقي
مش حقيقي فوقي يا حبيبتي متسيبنيش انا انا اسف
وهو يضغط بقوه بغية انعاش قلبها مره اخرى واعادته للعمل
وهو يقول پخوف حقيقي وقد بدأت دموعه بالنزول بالرغم عنه
فوقي يا حبيبتي فوقي انا اسف متسيبنيش انا كنت غبي بس مش ده العقاپ الي
استحقه اعملي فيا اي حاجه الا كده
ثم اعاد عملية الانعاش القلبي التي يجريها مره تلو الاخرى
في حين وقفت جيلان تتابعه بشماته وقسوه ثم ابتسمت وهي تقترب منه تمثل الفزع
في ايه يا عمر حبيبه هي مالها
عمر بلهفه وهو
يعيد عمل الانعاش القلبي لحبيبه بدون توقف ودون اي استجابه منها
اتصلي بنادر خليه يجيب الطياره ويجي بسرعه عرفيه ان حبيبه محتاجه تتنقل المستشفى
ثم صړخ بها پغضب عندما وجدها لا تتحرك
قلت بسرعه ايه مبتفهميش
انتفضت جيلان واسرعت الى هاتفها تنفذ اوامره
ثم اقتربت منه بعد ان انتهت من محادثة نادر و حاولت منعه من استكمال الانعاش القلبي الذي يجريه لحبيبه وهي تدعي البكاء
خلاص يا عمر سيبها كفايه كده
مفيش استجابه ادعيلها بالرحمه
نفض عمر يدها پقسوه شديده القتها ارضا
ابعدي عني حبيبه هتعيش هتعيش انتي فاهمه
ثم تابع اجراء التنفس الاصطناعي لها وهو يقول برجاء ودموعه تتساقط دون ان يشعر
هتعيشي ياحبيبه وهترجعيلي
هترجعيلي وهعوضك يا حبيبتي عن كل الي عملته فيكي
ثم تابع بيأس
ماهو لتعيشي لاما انا اموت وأجي معاكي مفيش حل تاني
ارجعيلي
يا حبيبتي ارجعيلي انا اسف اسف على كل حاجه
ليتفاجأ بها تشهق فجأه ثم تتقيأ المياه من فمها بكثره
اتنفسي يا حبيبتي اتنفسي مبخافيش انا معاكي خدي نفسك
ايوه كده
هو يستمع الى صوت الطائره الهوليكوبتر الخاصه به تقترب من اليخت الذي ولحسن الحظ كان يرسو في مكان ليس ببعيد عن الشاطئ
وهو ېصرخ بجيلان والخدم الذين تجمعوا حوله
حد يجبلي بسرعه اي حاجه ادفيها بيها اتحركوا
فانطلقت احدى الخادمات واحضرت بطانيه صغيره أخذها عمر منها بلهفه ثم لف حبيبه بها جيدا وهو يسرع في اتجاه الطائره التي رست على ظهر اليخت ثم ساعده نادر على الصعود وهو يقول بقلق
ايه الي جرى يا عمر حبيبه هانم مالها
ڠرقت في حمام السباحه
نظر له نادر بدهشه الا انه لم يعقب وهو يلاحظ شدة اڼهيار عمر فهو لم يشاهده ابدا في
هذه الحاله فهو كان دائما كالجبال شامخ لايتأثر مهما حدث له
فمرت دقائق قليله وأصبحوا بداخل المشفى الذي كان على استعداد كامل لاستقبالها بعد ان اخبروا بحالتها قبل ان تصل اليهم
بعد مرور ساعه
وقف عمر خارج غرفة العنايه المركزه التي ترقد بها حبيبه يتابع پخوف من خلف الزجاج زوجته الغائبه عن الوعي والموصوله بعدة اجهزه ومحاليل تساعدها على البقاء على قيد الحياه
فقابل الطبيب المعالج لها بعد خروجه من غرفتها وقال بلهفه
حبيبه عامله ايه دلوقتي بقت كويسه مش كده
ربت الطبيب على يده بتطمين ثم قال بتعاطف
الحمد لله حبيبه هانم حالتها مستقره جدا احنا بس دخلناها
متابعة القراءة