رواية سيد القمر جديدة مشوقة جدا بقلم زينب مصطفي
المحتويات
زوقها وتفاجئت بديما تختار اكثر من
قطعه دون ان تستشيرها حتى وصلت الى اخر طاقة تحملها وهي تراها تشتري فراش خاص
بغرفة النوم وهي تقول بتكبر
حلو السرير ده
الا ان حبيبه قاطعتها پغضب مكتوم
ديما لو سمحتي انا عاوزه اكلمك
تجاهلتها ديما وهي تشير اليها بطرف يدها باستفزاز
بعدين ايه مش شايفاني مشغوله
بقى كده طيب
ثم تركتها وبحثت عن بائع اخر فلم تجد فالكل مشغول بخدمة ديما التي تعتبر زبون هام ودائم للجاليري فاتجهت الى مالك المعرض ودخلت الى غرفة مكتبه فنظر اليها بتساؤل
ايوه يا فندم كنتي محتاجه حاجه
ابتسمت حبيبه وتوجهت اليه وهي تدعي الثقه وقالت بابتسامه مهزوزه
انا مرات عمر بيه الرشيدي صاحب مصانع الحديد والصلب اكيد حضرتك عارفه وكان عندنا شقه كنت عاوزه افرشها مودرن بس مش لاقيه حد اتعامل معاه اظاهر بيخدموا عميله بره
اتفضلي يا هانم انا بنفسي الي هخدمك
تبعته حبيبه بارتياح وهي تشعر بصحة القرار الذي اتخذته بشراء ما يلزمها بنفسها وتجاهل ديما وسط ثناء صاحب الجاليري على حسن اختيارتها
اقتربت منها ديما وهي تقول پغضب
انتي بتعملي ايه
نظرت لها حبيبه بتحدي وقد ادركت خطة ديما باستفزازها
ديما پغضب
وانا هنا بعمل ايه لما انتي واقفه تنقي وتختاري
حبيبه باستفزاز
تصدقي انا كمان مش عارفه انتي هنا بتعملي ايه
ثم تركتها وتبعت مالك الجاليري الذي تجاهل ديما واهتم بعرض مفروشاته على حبيبه مما تسبب في إثارة ڠضب ديما التي قالت بتوعد وبصوت مرتفع
ابتسمت حبيبه بتحدي وهي تلتفت اليها وتتحدث في الهاتف بدلال
ايوه يا حبيبي انا اشتريت حاجات تجنن عوزاك تيجي تتفرج عليها وتساعدني وانا بفرشها
ثم تابعت وهي تضحك برقه
اه وهات معاك كمان غدا اصل انا مش هعرف اعمل غدا لينا النهارده
ابتسم عمر وهو يدرك انها تحاول اثارة ڠضب احد من حولها الا انه اجاب بمرح
الا انه تفاجأ بها تهمس پغضب مكبوت
وخلي الصفرا الي اسمها ديما دي تمشي من هنا والا وربنا هجيبهالك من شعرها وسط المحل ومش هيهمني فضايح ولا غيره
ثم اغلقت الهاتف في وجهه
نظر عمر للهاتف وهو يردد بدهشه
صفرا وهتجيبها من شعرها ثم استغرق في الضحك
حتى دمعت عيناه
عجبك كده يا عمر بيه
حبيبه تهزئني وتتجاهلني وتبهدلني بالشكل ده
عمر بهدوء
بالراحه بس يا ديما هي عملت فيكي ايه
ديما ببرائه مزيفه
ابدا زعلت ان انا اخترت لها موبيليا استيل لانها اقيم وهي مصممه على المودرن واعتبرت اني انا كده بشكك في ذوقها
اعتدل عمر في جلسته وهو يقول بصرامه
اسمعي يا ديما اولا هي اسمها حبيبه هانم مش حبيبه
ثانيا انتي رايحه معاها تساعديها في اختيارتها مش تختاري بداله واختيارتها دي ليها الاولويه والاهميه يعني زي ما تكوني بتتعاملي معايا بالظبط
ابتلعت ديما ريقها وهي تقول بتوتر خوفا من فقد عملها المربح معه
مفهوم طبعا يا عمر بيه وانا اسفه ليك ولحبيبه هانم ولو حبيت انا ممكن اعتذرلها حالا
عمر
بجديه
مفيش داعي للاسف وتقدري تروحي حبيبه هانم اختارت كل الي محتجاه خلاص
ديما بتوتر
حا حاضر
ثم اغلقت الهاتف وعقلها يؤنبها على غلطتها الفادحه فهي قد اختارت الوقوف مع جيلان التي تمثل الجهه الخاسره وعادت حبيبه التي تشعر انها ستخسر الكثير بسبب عداوتها
بعد مرور ساعه
وقف عمر بجانب حبيبه يتابعون العمال الذين يقومون برص قطع الموبيليا المغلفه باوراق تحميها من التلوث في اماكنها التي حددتها لهم حبيبه حتى انتهوا وقال عمر بهدوء
هتشيلي الورق ده بنفسك دلوقتي والا بلاش تتعبي نفسك واجيبلك احسن حد ينضفلك الشقه
الا انه تفاجأ بها تخلع حجابها والفستان الذي ترتديه لتظهر برمودا قديمه كانت ترتديها اسفل الفستان وقالت وهي تبتسم بمرح
لا احنا هندهن الاول
عمر بدهشه
هتدهني ايه
فتحت حبيبه احد علب الدهانات الجاهزه وقالت وهي تتأمل عمر بتقييم
روح غير البدله دي شكلها غاليه اوي و خساره تبوظ والبس بيجامتك الي كنت سايبها هنا هتلاقيها مغسوله ومتطبقه في دولابي
عمر بدهشه
نعم يا اختي انتي عوزاني ادهن الحيطه انتي ابجننتي والا ايه
الا انه ولدهشته وجدها تلف يديها حول عنقه وتقول بدلال اثر قلبه
عشان خاطري يا ميرو انا نفسي نعمل كل حاجه هنا مع بعض
عمر بدهشه
ميرو
حبيبه برقه
إمم
ابتسم عمر
ضيعتي الهيبه خالص يا ست حبيبه ليتابع بحنان ويده ترفع الشعر عن عينيها ويضعه برقه خلف اذنها
بس مش مهم كله فداكي
ثم تابع بمرح
يلا خليني اغير هدومي واشوف اوامر ست بيبه ايه
ثم دخل الى الغرفه وسط ضحكات حبيبه الرقيقه وخرج
بعد قليل وقد ارتدى بيجامته وبدء في دهن الحوائط بمساعدة حبيبه التي كانت تعطيه الاوامر فيتمرد عليها الا انه سرعان ما يتراجع وينفذ كل ماتطلبه اذا شعر ولو قليلا بانها حزينه لانه لم يستجب لها او يستجب مباشرتا قيقه منها على وجنته
لتمر الدقائق بينهم مابين ضحك ولعب بالالوان والدهانات ويجعلها تدهن
الاجزاء
العلويه من الحائط ثم يدعي انه سيلقيها ارضا فتصرخ فيلقيها فعلا لتتلقاها زراعاه وسط اعتراضتها التي تذوب وسط اته حتى انتهوا وقد أغرقوا بطبقات متعدده من الدهانات والالوان
فصړخت باعتراض وهي تجد نفسه محموله فوق كتف عمر الذي دخل الى الحمام و فتح صنبور المياه التي اندفعت واغرقته واغرقتها وهي تصرخ باندفاع
عمر انت بتعمل ايه
ايوه كده
ه على وشك دخول جنتها الا ان ارتفاع رنين جرس الباب جعله ينتبه ويبتعد عنها على مضض وپغضب شديد ثم مرر يده على وجنتها التي تشتعل خجلا
ثم قال پغضب شديد جعلها تضحك على الرغم منها
بتضحكي ماشي
ثم تنهد وهو يقول بفروغ صبر
اما اروح اشوف مين الغلس الي بيرن على جرس الباب ده وانتي متطلعيش برهبالشكل ده
ثم ذهب وفتح الباب ليجد نادر يهمس بحرج
عمر بجديه
كويس انك قولتلي دقايق هغير هدومي وهاجي معاك
نادر بحرج
طيب انا هستناك تحت في العربيه
دخل عمر الى حبيبه التي وقفت
تجفف شعرها وقال بتوتر
معلش يا حبيبتي انا عندي اجتماع مهم وكنت ناسي انه النهارده
ثم سحبها اليه و وجنتها برقه
ادخلي كملي الدوش بتاعك واتعشي ونامي وكفايه عليكي شغل لحد كده وانا الصبح هبعتلك اتنين من الخدم ينضفولك الشقه ويعملوا كل الي انتي عوزاه
د ان ارتدى ملابسه بسرعه اثارت ريبتها فقالت بغيره لم ينتبه لها
هو الاجتماع ده بخصوص الديكورات والتجهيزات والا حاجه تانيه
فأجاب وهو ي وجنتها
اه فعلا بخصوص الديكورات اسيبك انا دلوقتي وهابقى اكلمك بليل لو فضلتي صاحيه
ثم تركها وغادر وتركها ونيران الغيره
تشتعل بداخلها وهي تتخيل انه تركها لمقابلة ديما فسالت دموعها وهي تقول پغضب
هو حر
يقابل الي هو عاوز يقابلها وانا هزعل ليه يعني
ثم اڼهارت في البكاء
بعد مرور اربعه وعشرين ساعه
ارتفع رنين جرس باب شقة حبييه
التي كانت تطعم القط وتلاعبه
حبيبه بلهفه
معقول يكون عمر
فأقتربت من الباب ونظرت من خلال الثقب لتجد احد رجال الامن وبرفقته شابه شقراء في بداية العشرينات من عمرها
تنهدت حبيبه پغضب وفتحت الباب بعد ان إطمئنت لوجود الحارس الامني
الحارس باحترام
الاستاذه مرام صاحبة القط وكانت
الا ان مرام قاطعته وهي تمد يدها بمرح لحبيبه
كنت بدور عليه وھموت من القلق بس عرفت انك
متابعة القراءة