رواية سيد القمر جديدة مشوقة جدا بقلم زينب مصطفي
المحتويات
هبقى مسيطر على كل حاجه انتي هتبقي عنيا في بيته وانا رجعت لشغلي تاني وهراقب كل حاجه من تاني ومش هدي فرصه لا لمي ولا لأمها انهم يلعبوا بديلهم من ورايا و يحفرولي مصېبه عشان يتخلصوا مني ويكوشوا هما على كل حاجه انا حاسس من نحيتهم بالغدر بعد كل حاجه ما باظت عاوذين يخلعوا ويتمموا الجوازه ويبقوا مخسروش حاجه بس انا مش لقمه سهله وفيها لااخفيها وأطربقها فوق دماغهم
ثم تركها وغادر لترتمي ارضآ وهي بنهار في نوبه من البكاء الشديد
بعد مرور يومين
جلست حبيبه مساء بداخل الغرفه الصغيره المخصصه لها بجناح جدة عمر
دولت هانم الشويحي و التي تحتل جانب كبير من الناحيه الغربيه للطابق الأرضي بقصر عمر الرشيدي وهي تحاول النوم ولكنها لا تستطيع
من شدة شعورها بالتوتر والقلق فقد استلمت عملها من يومين وتفاجأت بمعاملة جدة عمر الطيبه لها واكتشفت انها سيده رقيقه وعطوفه تتعامل معها بكل رقه وطيبه تشركها بزكرياتها و أحاديثها المرحه الطيبه مما
ولكن ما يثير حنقها ورعبها هو مكالمات شريف المستمره لها واستفساره
عن كل كبيره وصغيره تحدث بداخل القصر واضطرارها لاجابته عن أسئلته التي لا تنتهي
بالاضافه
لقرب وصول عمر الرشيدي للقصر فهو قد اخفى عن جدته
تقلبت في الفراش بأرق وهي تشعر بعدم رغبتها في النوم وعقلها يبحث عن مخرج من الكارثه التي أحلت بها لتنهص فجأه وهي تحدث نفسها پغضب
انا هطاوعه وهحسسه اني موافقه على كل الي بيطلبه لحد ما يطمن و أخد مرتب الشهر ده وأسافر بعيد شرم والا الغردقه والاحتى اسوان اشتغل هناك في مكان بعيد عنه وعن القرف ده كله
لتتابع برجاء
بس أتأكد انه عمر ده فعلا مش فاكرني ولا فاكر الي
ثم تنهدت براحه بعد قرارها الاخير وهي تجمع شعرها في عقده فوق رأسها غير مرتبه و تسحب حجاب صغير وضعته فوق رأسها دون ان تهتم باحكام وضعه وهي تقول بعدم صبر
طيب كده خلاص عرفت هعمل ايه و الي اسمه عمر ده اكيد مش هيجي هنا دلوقتي يبقى انا قلقانه و مش عارفه أنام ليه
يووه انا هروح أجيب حاجه دافيه أشربها يمكن أعرف أنام
ثم نظرت بانتقاد للبيجاما الورديه القديمه التي يزينها صور لطيفه لبعض شخصيات الكرتون وهي تقول بتعب
انا لسه هغير زمان الكل نام ومش مستهله تغيير انا هجيب حاجه دافيه أشربها وأرجع جري من غير ما حد يحس
ثم خرجت بهدوء وهي تتلفت حولها بقلق خوفآ من ان يراها احد بملابس النوم ليواجهها القصر الغارق في الظلام والهدوء الشديد
فنظرت بقلق لساعة يدها التي تعدت الثانيه بعد منتصف الليل
معقول لسه فيه حد صاحي لحد دلوقتي
الا انها عادت وتزكرت ان الخدم ينامون في مبنى مستقل في حديقة القصر كما انه من المستحيل ان تكون عصمت هانم مازالت مستيقذه فمواعيد نومها واستيقاظها شئ مقدس بالنسبه لها كما ان مي تسهر كل يوم بالخارج حتى الصباح
ليزداد الصوت وضوحآ وهي تتلفت حولها بارتباك وقلق
استر يارب ليكون حرامي
ثم تابعت پخوف وهي تتسلل على اطراف اصابعها الي الخارج
يادي النيله دا ايه النحس ده هو انا كل ما اروح مكان لازم تحصل فيه مصېبه
كتمت انفاسها پخوف وهي تتلفت يمينآ ويسارآ وتتمسك بقوه بالكوب الممتلئ بالحليب الساخن لتجد الهدوء والصمت والظلام يخيمان على المكان ولا يوجد ما يثير الريبه أو الشك
لتتنهد براحه وهي تضع يدها على موضع قلبها وتلتقط أنفاسها وهي تتمتم
الحمد لله مفيش حاجه دي اكيد تهيؤات من كتر الضغط النفسي الي انا فيه
ثم إستدارات وهي تنوي العوده الى غرفتها الا انها لمحت بطرف عينيها خيال ضخم لشخص يتحرك بخفه من خلفها ويتجه اليها
شهقت بړعب وإستدارت سريعآ تحاول الهرب الى غرفتها وعقلها الخائڤ والمرتبك يصور لها أشياء مخيفه و مرعبه فحاولت الهروب سريعا الا انها
إلحقوني حرااامي
و تحرك بها الى اقرب زر اضائه أناره
بعد قليل من الوقت
فتحت حبيبه عينيها ببطئ وهي تتئوه پألم لتجد نفسها مستلقيه على إحدى الأرائك الكبيره في بهو القصر
فرفعت وجهها ببطئ وهي تحاول التزكر لما هي مستلقيه هنا لتشهق بړعب وهي تحاول النهوض بفزع وقد تزكرت ما حدث
وطالعها وجه عمر الصارم الذي وقف أمامها يتأملها بصمت
ابتلعت حبيبها ريقها بړعب وهي على وشك الصړاخ مجددا من شدة خۏفها
الا ان عمر وضع يده على فمها وهو يقول بصرامه وڠضب شديد عارفه لو سمعت صوتك پتصرخي تاني الي عامل زي سرينة الانزار
ده
هزت حبيبه رأسها بطاعه وعينيها تتجمع بها دموع الرهبه
وهو يتابع پغضب وعينيه تتأمل ملامحها المزعوره بدقه
انا هشيل ايدي وإوعي پصرخي والا صووتك يعلى مفهوم
هزت حبيبه رأسها موافقه بړعب
فرفع يده ببطئ وهو يحذرها بصرامه بعينيه
ويتابع بصوت هادئ
إنتي مين انا اول مره
أشوفك هنا
التقطت حبيبه أنفاسها وهي تغلق عينيها براحه تستمع لكلماته التي أعادت الطمئنينه لها
ونهضت سريعا عن الاريكه وهي تكاد ان تتعسر وتقع مره اخرى
لتلتقطها زراعيه تمنعها من السقوط وهو يقول پغضب وقد أساء فهم دوافعها
اهدي وبطلي حركه شويه ومبخافيش انا مش حرامي زي ما انتي فاكره انا عمر الرشيدي
صاحب القصر ده
ليتابع پغضب
يعني مفيش داعي للجنان الي بتعمليه وردي عليا علشان انا خلاص جبت أخري انتي مين وبتعملي ايه هنا في الوقت المتأخر ده
تراجعت حبيبه للخلف وهي تقول بتقطع
أنا أنا شغاله هنا شغاله شغاله
لتنتفض بړعب وهو يقاطعها ببرود وقد بدت
بدت عليه إمارات الڠضب
شغاله ايه انطقي
أشارت حبيبه للخلف وهي تقول بإرتباك
شغاله عند نازلي هانم يعني أقصد
شغاله مرافقه ليها
عمر ببرود وقد راق له ملاعبتها
وبتعملي ايه هنا في وقت زي ده وباللبس الي انتي لبساه ده انتي مش عارفه انه ممنوع تخرجي من اوضتك في ساعه متأخره زي دي ومن غير اليونيفورم بتاعك
استمعت
له حبيبه بدهشه و عينيها تتسع بړعب
ونظرت الى منامتها الضيقه والطفوليه التي ترتديها بعدم تصديق وارتفعت يدها الى رأسها تتحسس شعرها المكشوف والمفرود خلفها پصدمه ليتفاجأ بها تنظر في كل اتجاه وكأنها تبحث عن شئ ضائع ثم تندفع فجأه للامام تزيحه پعنف و تلتقط حجابها الملقى بجانب قدمه تضعه على رأسها بسرعه شديده تحاول به مدارة شعرها المنساب بغزاره حول وجهها الا انها تفشل بسبب ارتباكها الشديد
الا ان صوته الغاضب ارتفع يستوقفها
انتي راحه فين تعالي هنا حالا انا لسه مخلصتش كلامي معاكي
ابتلعت حبيبه ريقها پخوف وهي تعود اليه صاغره ويدها تطبق على الحجاب تغلقه حول وجهها بطريقه مضحكه
عمر بصرامه وهو يدرك ارتباكها الشديد
إسمك إيه
حبيبه بهمس
ح بيبه
رفع عمر حاجبيه بتساؤل وهو يدعي عدم سماعها جيدا
بيبا إسمك بيبا
هزت حبيبه رأسها بارتباك وهي تقول
لاء لاء ح حبيبه
هز عمر رأسه وهو يتابع ببرود
هممم بيبا
متابعة القراءة