لحن الحياة الفصل 17
المحتويات
بها بذلك الشكل
وأتجهت بعينيها نحو مهرة بملابسها التي لا تعرف من أين تأتي بها ..فهي تشمئز منها
ثم أنتقلت الي ملامحها الصغيره الهادئه .. وهي تعلم ان مهرة إذا اهتمت بمظهرها ستصبح فاتنة ...صحيح لن تكون مثلها ولكن تشعر أنها منافسة لها
أردف جاسم بهيبته الطاغية وهي يطالع القاعة المخصصه لحملة تصوير المنتج الجديد
ووجد يد رفيف علي ذراعه تهلل بسعاده
سعيده أنك أتيت جاسم
فأبتسم وهو يتحرك معها ..يسألها عن أمور الحملة الدعائية
ووقعت عين مهرة عليهم وهي تلوي شفتيها بأمتعاض
ولا كأنها خاېفة يهرب منها
وعادت لأندماجها مع رقية كيف تقف وتلتقط الصور بأحتراف
وأندفعت بعدها لمهرة ټحتضنها بحب
انا كنت خاېفة اوي يامهرة ..شكرا بجد عشان ادتيني الفرصه ديه ووثقتي فيا
فأبتسمت مهرة وهي تربت علي وجهها بحب
انتي موهوبة يارقية ... انا بس دلتهم علي طريقك
وغمزت بعينيها ضاحكة
فضحكت رقية بسعاده
وتابعت وهي تتذكر والدها
بابا هيتفاجئ من الأنجاز ده ..لسا ميعرفش اني مضيت عقد عمل في شركة الشرقاوي
لتتقدم مهرة منها وهي تضحك علي حماسها الطفولي ..
وحدقت مهرة بالعارض وهي يقف مع جاسم متسائلة
هو مش العارض ده ممثل من الممثلين اللي لسا ظهرين
فأبتسمت رقية وهي تطالع العارض ثم أخبرتها بأسمه
ديه ورد معجبة جدا بتمثيله
ونظرت لرقية ثم له بعد ان صافح جاسم وانهي حواره معه
تعالي نتصور معاه
وأخرجت هاتفها الصغير ذات الكاميرة الخلفية فقط
لتبتسم رقية وتشير لكاميرتها
تعالي اصورك بالكاميرا أفضل
وتقدمت مهرة نحو العارض هي ورقية .. ليرحب بهم .. وألتقطت رقية لهم صورة ثم نظرت لمهرة
فنظرت مهرة للكاميرا
بلاش انا ممكن أطلعك بالمشقلب
فضحكت رقية وهي تخبرها بوضع الكاميرا ..ناظرة لذراعها
لو دراعك لسا وجعك قوليلي واشوف حد
ورغم آلم ذراعها الا ان التجربة كانت بالنسبة لمهرة ممتعة
وألتقطت الصوره بسعاده لهم .. وأخذوا يضحكون
لتقع عين جاسم عليهم بجمود وكاد ان يتقدم خطوة نحوهم الا ان رفيف كالعاده تلتف حوله
سأريكي الصور التي أخبرتك عنها
فحركت ورد رأسها وهي تطالع الصغير بحب ..فقد أخبرها أنه سيريها صور والديه
وجلسوا على الأريكة لتظهر بعض صور كنان ..فأدركت ان الهاتف خاص بكنان
ثم نظرت إلى أعين الصغير المشتاق لوالديه
وضمته إليها تخبره بحب
تشبههم كثيرا
فلمعت عين الصغير بسعاده
وصوره وراء صوره إلى ان جائت صوره لأمرأة بجانب كنان تحتضن ذراعه وملتصقة به بشده ..ليعلو صوت كنان بأسم جواد فنظر الصغير الي ورد بفزع
سينكشف أمرنا ورد
كانت ورد شاردة في الصوره تريد ان تسأله لمن ولكن اندفاع الصغير خلف ظهرها جعلها تضحك
ثم نظرت لكنان الذي ضحك هو الآخر
من الفأر الذي خلفك ورد
فأبتسمت ورد وهي تحرك رأسها بنفي
لا شئ
ووجدت يد جواد تتشبث بظهرها بقوه
لست فأر ورد
فتعالت ضحكات ورد لينظر لها كنان وقد نسي كل شئ وغرق في ضحكتها وكأنها أعزوفة
اندفع أكرم لداخل الشقة بأسف وهو ينظر لمهرة
انا أسف يامهرة
وطأطأ رأسه أرضا
اغلب الأجهزة اللي في المحل أتحرقت
فنظرت اليه مهرة وهي تربت علي ذراعه
تفتكر اني هشمت فيكم ياأكرم
وتابعت بأسف على حالها وحال شقيقتها
متابعة القراءة