لحن الحياة الفصل 17
المحتويات
حفلة 17
تجمدت ملامحها وهي تنظر للرجل الذي سمعت صوته للتو يتسأل عن عروسه .. كان رجلا أصلع الرأس بدين الجسد ذو شارب ضخم ..وأقترب الرجل منها يتفحصها وهي مازالت في صډمتها وصوت سهير يهتف بتهليل
هي ديه العروسه ياحج صبحي
لتحدق مهرة بوالدها الذي أرتبك من نظراتها ..حسرة تملكت قلبها وهي لا تصدق ان هذا الرجل الماثل أمامها أبيها ..وشعرت بيد الرجل علي وجنتها فنفضت يده عنها وأبتعدت بفزع
ونظرت إلي زوجة أبيها
عروسة مين ديه اللي جاين عشانها
وأقتربت من والدها وهي تضحك ساخرة
دلوقتي أفتكرت ان ليك بنات ياسيد عزيز
فأبتلع عزيز ريقه بخنوع فهو زوج الست .. وكاد ان يتكلم الا ان سهير قامت بواجبها
لا انتي لازم تتجوزي عشان تتربي ..
وتابعت بتهكم
لتكوني يابت معيوبة وخاېفة من حاجه
ولم تشعر بنفسها الا وهي تدفع سهير بكل قوتها نحو صبحي
وجاءت علي صوتها السيدة صفاء .. تنظر لهم بفزع وأقتربت من مهرة ټحتضنها
عايزين ايه منهم .. مش كفايه رمينهم
وأخذت سهير تهلل وټضرب علي صدرها
شايف بنتك ياعزيز .. شايف قلة ادبها
ونظرت إلي صبحي الذي طالعهم بحنق
معيوبة أخص
وأنصرف الرجل.. ليعلو رنين هاتف عزيز
وصړخ بأنفعال في العامل الذي يعمل في أحد متاجره
حريقة ايه ديه اللي حصلت
حريقة .. حريقة ايه ياعزيز
فأندفع عزيز للخارج وهي تركض خلفه تهلل وتعول
فأبتسمت السيدة صفاء وهي تضم مهرة إليها
سبحان الله ..ربك كريم
فطالعتها مهرة بأعين شارده
هو ده أب ازاي .. ده كان جاي يعرضني على راجل قد ابويا
فدمعت عين صفاء وهي تحتويها في أحضانها بحزن
يمهل ولا يهمل يابنتي
وأندمج في عمله ليجد رفيف ټقتحم عليه مكتبه تخبره بضيق
لا أحد يستجيب لأوامري جاسم
فتعجب جاسم من اقتحامها لمكتبه متسائلا
وتابع بحنق
انا بدأت أتخنق من حملة التصوير ديه
فجلست علي حافة المكتب بالقرب منه ..تتأفف بدلال وقد أنزاحت تنورتها القصيرة لأعلى
المصور أعتذر عن وجوده اليوم ..بعد ان حجزنا المكان وأكدنا على العارض
وألتفت بملل وهي تسمع طرقات علي باب الغرفة ثم أردفت مهرة وهي تتحاشا النظر اليهم
جاسم بيه ده الورق اللي طلبته من السيد أشرف
دراعك بقي احسن دلوقتي
فأبتسمت مهرة وهي تحرك رأسها .. وقد أسعدها سؤاله
كانت أعين رفيف تخترقها .. فأندفعت نحوهم بدلالها
جاسم لم يتبقي على موعد التصوير الا ساعتان
فأستأذنت مهرة منهم ولكن عند الباب سمعت جاسم وهو يخبرها انه سيتصرف في أمر المصور
لتعود إليهم
انا عندي مصور هو صحيح مش مشهور بس هينفع
ورغم أعتراض وحنق رفيف الا ان جاسم وافق علي اقتراحها
وأنصرفت من أمامهم سريعا ..تبحث عن رقم أحدهم
وقفت بعيدا تنظر الي رقية بسعاده وهي تلتقط الصور .. فالمصور لم يكن الا رقية ..فبجانب هواية الرسم أخبرتها رقية عن حبها وعشقها للتصوير
وأعطتها حسابها الشخصي تنظر لأعمالها تخبرها عن رأيها
علاقتهم لم تصبح قوية للغاية ولكن نشأت صداقة بينهم حتي ان رقية زارتها في منزلها عندما عملت بأصابة ذراعها
كانت رفيف تقف حانقه من موافقة جاسم علي كل ماتقوله مهرة ..لم يعجبها ثقته
متابعة القراءة