لحن الحياة الفصل 18
المحتويات
رجاء نسخ هذه المقاله الموقعي
مذاق الحلوى 18
وقفت وسط الحضور تنظر للمكان حولها وكيف الجميع يضحك ويثرثر مع بعضهم ..عرفتها مني علي زوجها الذي قد جاء لتلبية رغبتها بأن يكون جانبها اليوم بالحفل وكانت تتمني ان تعرفها علي أولادها ولكن المكان لا يسمح بهذا ووعدتها يوما ان تعرفها عليهم ..
اليوم مني أخبرت زوجها أمامها انها تعدها شقيقتها الصغري .. ثم انشغلت مع زوجها
ووقعت عيناها علي رفيف وهي تصافح البعض بجانب جاسم وقد جاء ياسر يهمس له بشئ
ليعتذر لضيوفه ويصعد للمنصه كي يلقي كلمته المرحبه ويرد علي الصحفين أصحاب الأسئلة الفضولية عن حياته
أنطفأت الأضاءة ولم تتبقي الا الاضاءة المسلطه علي المنصه ... كانت بداية حديثه الترحيب بضيوفه الكرام والشكر والأمتنان لكل موظف يعمل معه
اليوم علمت من حديثه أنه لم يكن من الطبقة العليا
وانما نشأته كانت في طبقة متوسطه ربته جدته المرأة العجوز لم يدخل في تفاصيل أكثر عن تربيته وأين كان والديه .. ولكن بعد برهة عندما صمت ثم عاد يتحدث عن عائلته كان يتحدث بفخر عن والده الذي اسټشهد في أحدي المداهمات
جاسم طبيب صيدلي كان هذا حلمه قبل الجامعه .. الا أنه اكتشف أنه لم يكن شغوف بالأمر كما توقع
شغفه كان بعالم التسويق مع ان شخصيته كانت هادئه انطوئيه بعض الشئ إلا انه كان عبقريا في هذا
ثم هاجر لكندا ومع مساعدة احد أقاربه هناك
الاغلب كان مبهورا بالأمر ف القليل من يعرف حياته
لأنه لا يحب التطفل علي حياته الخاصه
العمل والنجاح بالنسبه له شئ وحياته وكيف كانت وكيف ستكون شئ آخر ...وضحك وهو ينهي حواره
النهارده الذكرى الخامسة لمجموعة الشرقاوي ..ويمكن لأول مره بتكلم بأستفاضه عن تفاصيل حياتي ... وده لان أسئلة الصحافه بدأت تكتر عن غموض شخصيتي
نجاحنا مش بنحتاج نتكلم عنه كتير ...بس ديما ورا كل نجاح حقيقي حلم انت كنت مؤمن بيه وفي الأول والأخر ده توفيق وفضل من ربنا عليا
تصفيق الحضور صدح عاليا .. فأبتسم وهو يهتف بعلو ويخص كلمته لموظفينه
احتفال الشركه مش احتفال لمؤسسه ..ده احتفال ليكوا انتوا بتعبكم وجهدكم
وتابع بفخر وحب
النهارده بنحتفل بنجاحنا كلنا
وشعرت مهرة بيد أحد علي كتفها ..فألتفت وهي تسمع صياح رقية
مهرة
فأبتسمت وهي تري رقية وبجانبها مراد الذي وقف يطالعها بنظرات لم تستطع تفسيرها
السيد مراد العظيم ساعه بتحايل عليه يجي
وتابعت رقية بتذمر وهي تنظر اليه ثم لمهرة
قال ايه مبحبش جو الحفلات
فتعالت ضحكت مهرة وهي تجد مراد يدفع رقية أمامه
كبرت وبقيت زنانه اوي البنت ديه
فطالعت مهرة رقية التي تفضحها نظراتها نحو مراد .. اما مراد كالعاده لا يري رقية الا الفتاه الصغيره التي تربت أمام عينيه وعلى يديه
وتقدم مراد من جاسم يصافحه ..وعين جاسم على مهرة التي تتحول لأنثي تضحك ويتورد وجهها مع الجميع الا هو
لا يري منها الا الوجه الجامد والمناطحه
ووجد نفسه يريد ان يتقدم منها وهي تضحك مع رقية الا ان رفيف كانت معه ..تحتوي يده بيدها وصوتها يهمس
كنت اريد
متابعة القراءة