لحن الحياة الفصل 18
المحتويات
وفتاه
شاب سعي بشده بعد تخرجه ليحصل علي تلك الوظيفه كي يريح والده الذي يعمل في النجارة
وأم تعمل فراشة بمدرسة .. شقيقه تعلم ودرس بجد وتخرج من كلية الهندسه ولكن الحياه لا تعطي كل شئ
وانتهت حياة شقيقها الاكبر ..لتبقي هي من عليها ان تتحمل مشقة الحياه عن والديها كما كان يفعل شقيقها
ولأملها ان يعطوا لها فرصة بدلا من شقيقها
فأبتسمت لها مهرة وهي تطيب خاطرها
هو صعب أنك تشتغلي بداله انتي خريجة تجارة واخوكي كان مهندس ..
فتنهدت الفتاه وقد عاد اليأس إليها
كان عندي امل يشغلوني في قسم المحاسبه ...ديه شركه كبيره وليها فروعها ومركزها مش معقول مافيش وظايف فيها
فضحكت مهرة وهي تشعر بأن نسخ شقيقتها ورد بكل مكان
ووضعت بيدها علي فمها تنظر حولها
او حظوظ برضوه عشان منظلمش صاحب الشركه وتذكرت جاسم لو سمع مانطقت به للتو
وعندما وجدت الفتاه تتحرك للمغادره
انتي رايحه فين
فتمتمت الفتاه بحزن
همشي خلاص مدام مافيش امل اني اشتغل
لتمسك مهرة يدها نحو الداخل
لاء ان شاء الله هتشتغلي تعالي بس معايا.. لتشتغلي لأطرد انا واخلص من هنا خالص
سبحان الله الناس بتدور علي فرصه تشتغل هنا
وانا بدور علي اي فرصه اطرد منها قبل السنه ماتخلص
نظرة مني الي ساعة يدها ثم لمهرة التي أردفت وخلفها فتاه
اتأخرتي كده ليه يامهرة
وأبتسمت وهي تتذكر حفلة أمس
اكيد راحت عليكي نومه
فأقتربت منها مهرة ضاحكه
مش المفروض الشركه كانت أدتنا أجازه
قولي الكلام ده لجاسم بيه
فطالعت مهرة باب غرفته ثم نظرت للفتاه
هو فاضي
فنظرت مني للفتاه بفضول
رفيف هانم جوه عنده
وتسألت مني وهي تنظر للفتاه التي تقف مرتبكة
مين ديه
فأتجهت مهرة نحو غرفة جاسم متمتمه
لما اخرج من عنده هفهمك كل حاجه ..ضيفيها من النسكافيه بتاعك يامدام مني
فضحكت مني وهي تطالعها
حاضر يامهرة
ورفع جاسم عينيه عليها وهو يشير لها بأن تقترب
ام رفيق تأففت كالعاده من وجودها
في حاجه يامهرة عايزه تقوليها
نظراتها المرتبكه جعلته يعلم ان وجودها في مكتبه لشئ مهم
اتكلمي يامهرة قدام رفيف ..رفيف مش غريبه
فأتسعت أبتسامة رفيف بزهو
لتنظر لهم مهرة بضيق وهي تهمس داخلها وتقلد صوته
اتكلمي يامهرة قدام رفيف
وزفرت أنفاسها وهي تتذكر أمر الفتاه وأخبرته عنها وعن شقيقها الذي عمل هنا لشهر
ونظرت رفيف نحو جاسم الذي كان يستمع بصمت وانتظرت ان يرفض طلبها من توظيف الفتاه
ولكن جاسم
تمام يامهرة خليها تقدم وراقها في شئون العاملين .. وانا هوصي عليها بنفسي
فأتسعت أبتسامتها وهي لا تصدق أنه لم يعترض على توظيف الفتاه
شكرا
وأنصرفت سريعا من المكتب... لتخبر الفتاه بأمر عملها
اما رفيف حدقت بمهرة وهي تغادر وقلبها يشتعل بنيران الڠضب ..وألتفت الي جاسم الذي لمعت عيناه لسعادتها
كنان الذي كان أهم شئ بحياته هو عماله ..يضع العمل في المقدمة فوق كل شئ .. ولكن الأن أصبحت رؤيتها هي الأهم
أختلس النظرات لها وهي تتابع أحد برامج الكرتون مع جواد
وأبتسم وهو يسمع تعليقها مع جواد علي اسم أحد
متابعة القراءة