لحن الحياة الفصل 18

موقع أيام نيوز

ان اغضب منك واخاصمك وارحل
ثم أبتسمت وهي تنظر لعينيه
ولكن لم استطع جاسم ... قلبي لا يغضب منك
كلماتها كانت كالسحر تجعل عقله يغيب معها
عقله يضع له رفيف في المرتبة الأولى كزوجه حتي لو سيتزوجها كأعجاب ليس أكثر
اما قلبه لا يعلم لما انطفئت لهفته عليها
فأبتسم وهو يضغط على يدها التي مازالت في يده
تعالى أعرفك علي بعض الضيوف
فأبتسمت رفيف وداخلها يتراقص
أنتهت الحفله أخيرا وعقلها شارد في تفاصيل بعض الأشياء بالأصح شارد بشخصين
جاسم ورفيف الثنائي الذي يليق ببعضهم
رجل وسيم وغني مع امرأه حسناء تليق به وبعالمه
كانت تقف خارج القاعه تنتظر اكرم و ورد .. عرض عليها مراد ورقية توصيلها ولكنها رفضت حتي السيد مسعود ومني وزوجها
ووقفت سيارة سوداء حديثه تعرفها تمام فقد كانت سيارة جاسم
جاسم بالخلف مع رفيف وسائقة بالامام
تعالى يامهرة اوصلك
فنظرت مهرة له وعيناها على رفيف التي تأففت من رؤيتها وأخذت تلعب بخصلات شعرها وكأنها تخبرها صراحة انها لا تطيق وجودها
شكرا ..مافيش داعي
ولمحت سيارة أكرم الصغيره تصطف في الناحية الأخرى علي الطريق ..فأشارت له هو ورد
عن أذنكم
فألتف جاسم نحوها وهي تخطوا الطريق نحو من أشارت لهم بيدها ... رأي شقيقتها من قبل ويتذكرها ولكن الشاب الأخر لا يتذكر أنه رأه او من المحتمل رأه ولكن قد نسي ملامحه
وشعر بيد رفيف علي يده ثم اقتربت منه وتهمس بهدوء
ايه رأيك نسهر مع بعض
وطالعته بحماس
وافق جاسم ..أرجوك
فضحك جاسم علي تعبيرات ملامحها المتوسله
للأسف مش موافق يارفيف
فأمتعضت بدلال 
رفيف هتزعل ..انت المفروض تصالحني
وبدلالها المحنك حدث ماأرادت وذهبوا ليكملوا سهرتهم
ذهبت للعمل بحماس وقد عادت لملابسها العاديه ولم تعد مهرة التي كانت بالأمس بالحفل
اليوم هي سعيده بشدة بعد ان اخبرها شيكا وهو يفتح محل البقالة عن آخر مايعرف من اخبر حيهم
ف حسين سيأتي بعد شهر من الآن
حسين جارهم واول حب لها حب طفولتها ومراهقتها حتي عمرها هذا .. حبها له نابع من أمتنانها لكل لحظه كان يقف بجانبها وهم صغار حينما كانوا الأطفال يسخرون منها ومن هيئتها التي لا تشبه الفتيات
حتى الي ان كبروا كان يدعمها ويساعدها
لم تصرح له بمشاعرها ولكنه قبل رحيله إلى خارج البلاد أخبرها بحبه لها في جواب صغير مازالت محتفظه به بين طيات ملابسها
وصعدت بعض الدرجات نحو بهو الشركه وهي لا تري أمامها لتشهق بآلم
فوجدت فتاة بعمرها او تصغرها بقليل ترتدي السواد وقد وقعت منها بعض الأوراق ويبدو عليها اليأس
انا أسفه
فأبتسمت مهرة بود
مافيش داعي للاسف انا برضوه غلطانه ماشيه مش شايفه قدامي
فأرتسمت أبتسامة شاحبة علي وجه الفتاه وأنحنت تجمع الأوراق التي بيدها
فأنحنت مهرة تجمع معها الورق... ونظرت في أحد الأوراق لتجدها شهادة جامعية
فأعطتها الشهادة وهي تتسأل بفضول
انتي جايه تقدمي في وظيفة هنا
فأبتلعت الفتاه غصة بحلقها وهي تضع اوراقها في ملفهم
انا جيت اقدم ورقي بدل أخويا ..اتعين هنا من شهر وكان حلم حياته يشتغل في الشركه ديه بس
ودمعت عيناها وهي تتذكر شقيقها
ماټ
لم تجد مهرة ما تقوله لها ..فربتت على كتفها بحنو
ربنا يرحمه
ولشدة رغبتها في ان تفهم سبب وجودها هنا تسألت
طب هم وافقوا علي طلبك
وعندما حدقت بها الفتاه بصمت
مش قصدي حاجه ..انا بسأل عشان لو في أيدي أساعدك
فلمعت عين الفتاه بأمل ولكن هيئة مهرة لا توحي بأنها موظفه مهمه بالداخل ..ولكن اخبرتها بكل شئ لعلها تستطيع مساعدتها
وفهمت مهرة منها ان وظيفة شقيقها هي حلم عيلة تتكون من اب وام مسنين وشابان
تم نسخ الرابط