قصه كامله

موقع أيام نيوز

والاثاث العصري وبذوق خاص مميز..
استراح سليمان علي مقعد موجود ب بهو

الفيلا بينما ظلت هي واقفة اشار لها بأن تجلس و
_اقعدي عايز اتكلم معاكي شوية
جلست اخيرا و
_عايز تقول اية
تجاهل نبرتها الجامدة التي تحادثه بها وزفر نفسا طويلا قبل أن يقول
_انتي هتروحي محلك كل يوم زي ما انتي عايزة من الصبح ل المغرب..
جائت لتعترض الا انه اوقفها باشارة من يديه
_اعتقد ان كدا مناسب اوي زايد انك مش هتروحي الجمعة كل جمعة هنقضيه سوا مع بعض
صاحت باندفاع
_انت قولت انك هتسيبني براحتي
سليمان بنبرة هادئة
_انا فعلا سايبك براحتك بل انا كدا يعتبر بخالف قوانيني علشان اراضيكي
اطلقت زفرة متضايقة توضح بها كامل ضيقها الذي تجاهله وهو يتابع
_متنسيش في اي خطوة انتي بتخطيها انك مراتي وان اي غلطة هتعمليها ليها مني رد فعل معتقدش هيعجبك وافتكري ان مش معني زواجنا في السر ان فيه اي خلل
هو بس لفترة محددة.. وبعدها هيتذاع في كل مكان
بيسان وقد بدأ صبرها ينفذ
_انت كدا بأوامرك دي خالفت كل الشروط اللي انا حطيتها
اؤما بالنفي و
_انا بعرفك بس مجرد اساسيات انتي مفروض عرفاها يابيسان
_طيب انا عايزه انام
كانت تقصد.. غادر الأن أذا سمحت
نهض عن مكانه بالفعل مستعدا ل المغادرة إلا انه قال قبل ان يغادر
_هسيبك علشان ترتاحي بكرة هبعت خدامة ليكي وعلي فكرة كلامنا لسة مخلصش
قال تلك العبارة ثم انصرف من المنزل تاركا اياها وحيدة فيه تنظر له رغما عنها بأعجاب وأمان تعجبت لشعورها به بين تلك الحوائط التي يملكها هو..
امام المنزل..
هتف سليمان لزاهر الذي وصل توا
_محدش يعرف بوجودها يازاهر وعلاقتي بيها كيف شكلها.. فاهم
اؤما بنعم فقد كان واحدا من الشاهدان الذين شهدوا علي عقد الزواج..
تابع سليمان
_عينك متفارقش البيت لحظة.. ولو حصلت أي حاجة غريية بلغني فورا 
فيلا رشدي 
دخل حسان لغرفة المكتب ليقع نظره علي واجد أبتسم بسخرية وهو يطالعه بنظرات مقلة توجه نحوه وسلم عليه سلاما باردا يشبه سلام واجد ثم استراح علي مقعده
حسان
_تشرب اية ياواجد باشا..
قال لفظ باشا ببطء مستفز بينما نفي واجد برأسه وتظاهر بأنه لم يلاحظ سخرية حسان ثم اخرج من حقيبته مجلد ورقي
واجد
_انا مش جاي اشرب حاجة ياحسان باشا
نظر له بعينان متسائلتان فمنحه واجد المجلد و
_ارض السخنة واللي الكل بيحارب علشان ياخدها ومطلوب من كل واحد يقدم ورق بأفضل مشروع ممكن يتعمل عليها يحقق ارباح ل الدولة قبل الشركة..
دا بقي أفضل مشروع أتعمل لدلوقتي
اخذه ليقرأه وثم نظر له هاتفا
_شركات سليمان جروب!
اؤما بنعم وهو يبتسم بخبث قبل ان يتابع
_المجلد دا سليمان ملحقش يعمل غيره يعني انت دلوقتي الوحيد المالك لافضل مشروع لو عدلته بالافضل.. او سلمته زي ما هو.. المشروع هيبقي ليك وبس
ضيق حسان عينيه واعتدل في جلسته حيث اقترب برأسه من رأس واجد تعلقت عيناه المتشككة في عينا واجد الملئية بالمكر و
_مش شايف انك بتقدملي فرصة ذهبية اكسر فيها

ابن عمك وشركتكم!
واجد ببساطة
_ودا المطلوب..
حسان
_والمقابل
واجد ببسمة رائقة
_مش عايز اكتر من عشرة في المية من الارباح..
طالعة بزهول يبيع مشروع بالملايين ك حد أدني كانت سوف توضع في جيوبهم ل يأخذ عشرة بالمئة فقط من عدو!
لم يفكر كثيرا بل اؤما بنعم و
_انت عارف ان دي مش طريقتي بس الحقيقة العرض مغري فأنا موافق وليك كمان عشرين في المية مش بس عشرة
ابتسم واجد وهو يمد يده ليضعها بيد الاخر التي تلاقها الاخر وهو يحاول جاهدا لرسم بسمة علي شفتيه بينما بداخله يود ولو بصق عليه لحظات وغادر واجد
_سليمان توفيق دا عايش مع شياطين لا يمكن الناس دي تكون بني آدمين وتجمعهم مع سليمان علاقة قرابة ودم.. دول ذئاب جعانة بتاكل في بعض
قطع عليه حالة عصبيته تلك طرقات علي الباب ثم دخول ندي زوجته راحت جميع ملامح الڠضب وظهرت مكانها ملامح هادئة.. ساكنة.. محبة اقتربت منه وعلي وجهها ارتسمت بسمتها الرقيقة المعتادة التي لا تتخلي عنها
ندي بتسأل
_مين كان هنا ياحبيبي
اجابها وعينيه مثبتة علي المجلد الورقي
_عدو عدوي
_سيبك من الشغل وقوليلي انتي حلوة زيادة انهاردة ولا انا شايف كدا
ضحكت بخجل وهي تضع وجهها في جوف كتفه لتخفي عينيها عنه فما زادت حركتها سوي من اتساع شفتيه وهو يرمقها بحب
تلك الفتاة.. التي تعد زوجته حاليا هي الوحيدة الجائزة الكبري التي نجح بها بتلك الحياة كان يملك جائزة اخري لم تكن سوي صداقته بسليمان.. لكنها تحولت من صداقة الي عداوة ف بالتالي لم تعد جائزة..
الساعة الان تصل الي الثامنة ليلا حيث تجمعت شباب آل سليمان علي طاولة الطعام مع جدتهم وفقط بينما منال وسلمي فقد تخلفا عنه بأوامر من الجدة كانت نظرات كل شاب منهم معلقة علي طبقه بداخل عابد مشاعر حائرة تتراوح بين تفكيره الشارد بجني والذي كاد يجعله يجن
فقد ظن بعد مۏت حبيبته الخائڼة انه لن يفكر في غيرها او في الحب قط.. فقد جعلته يكره الحب إلا منذ ان رأي تلك وتبدل حالة..
وغارق في ما حدث صباحا بجوف المصنع وتحركه فيه والعمل به ب همة وتركيز وكأنه خائڤ عليه وعلي مصلحة العائلة سري بداخله احساس رائع وهو يري ازدهار اعمالهم بشكل ملحوظ
وآلاف من البشر تدعو له كلما مر من جوارهم علي ظن منهم انه إحدي مالكي المصنع والخائڤ عليهم.. فما علمه أن سليمان يهتم بكل عامل بوجه خاص
يوفر لكل منهم بعض الأحتياجات ويعطيه حوافز ويمنحه عطلات مفاجئة اشياء تزيد من حبهم ل العمل بلا شعور
وجد نفسه فخور بذلك الصرح العملاق ومبهور ب طريقة سليمان في الأدارة علم حقا بداخل نفسه انهم اذا تحالفوا سيفعلوا ما لا

يأتي علي بال أحدا لكن هل سيجتمعوا معا في يوما ما
كان يفكر واجد في شئ اخر كان سعيد لأنه سيكسر سليمان في القريب العاجل بشيئا ك اختفاء مجلد هام كذلك هذا بالطبع غير الصدمة التي يجهزها له الأن والتي ستفاجئه بلا شك..
افكار سليمان كانت غير كان غارق في تلك التي باتت زوجته منذ ساعات هل حقا هو لا يحلم حبيبته ملكا له وزوجة له.. ربما هي متضايقة قليلا منه الأن لكن هذا بالنسبة له أمر سهل سيتفرغ لها كثيرا وسيفعل المستحيل ليجعلها تسامحه
وقتها بلا شك سيحيا حياة سعيدة لا توازيها أخري..
قاطعت سوزان احبال افكارهم تلك بحديثها
_مبسوطين وانتوا قاعدين كدا ساكتين محدش فيكم هاين عليه يوجه كلمة ل التاني!
لم يرد عليها احد.. فقط تعلقت عيونهم بها بصمت بينما قالت هي بنبرة حادة
_حالكم دا مينفعش مش كل يوم همسك مجلة انا والأقي اخبار آل سليمان منورة الصفحة الرئيسية وكل يوم يكتبوا عن خناقة جديدة بينكم
هتف سليمان مقاطعا أياها
_انا بعرف اسكتهم ياتيتا..
سوازن
_انا مش عايزاك تسكتهم انا عيزاهم يكتبوا عن تحالفكم سوا وحبكم لبعض مش خناقاتكم
تدخل واجد بحدة
_احنا لا يمكن يجمعنا الحب
نظرت له پغضب و
_لية بقي مش من ډم واحد انتوا
واجد
_والله وصية جوزك هي سبب الكرة دا
نظرت له پغضب من حديثه الغير مهذب هذا لم تستطيع ان تكتم ڠضبها منه ومن تصرفاته جميعها فراحت تصيح به
_طول عمري مش بستريحلك ياواجد علشان قلبك الاسود دا طول عمرك قليل ذوق ومليان شړ عمرك ما كنت زي عابد اخوك حتي
اللي رغم كل اللي بيحاول يظهره من سواد لسة في جواه نبتة خير وضمير صاحي انت غير كل احفادي جواك أسود وانت زي الشيطان في تفكيره انت الوحيد اللي هتكون سبب دمارنا شرك هو اللي هيوقعنا
ظنت.. انها بحديثها قد توثر فيه لكن لا.. لم يجدي حديثها أي نفعا بل زاد من سخطه وغضبه وهو يهتف
_طالاما انا مليان شړ كدا يبقي ادوني حقي الشرعي وطلعوني من بينكم للأبد بقي
نظر له سليمان ل لحظات قبل ان يهتف بصوت جاد
_مع اول وقعة ل الشركة واللي هتثبت عدم كفائتي هنفتح الوصية التانية ان كانت بتنص علي توزيع الورث بالشرع انا هعطيك نصيبك وان منصتش انا هقدره وهعطيه ليك من فلوسي الخاصة.. وبعدها عايزك تنسي آل سليمان وللأبد.. فاهم
_فاهم..
قالها بجمود بينما بقيت سوزان تحرك عيونها بينهم بحسرة جمعتهم لتقطع النبذ الذي بينهم فوجدتهم قرروا بأن ينفصلوا والي الأبد لكن ربما هذا الحل الأفضل ياسوزان.. ربما حقا هو الأفضل..
الساعة الواحدة ليلا.. قبل ان يضع سليمان رأسه علي وسادته جاءت له رسالة محتواها كان عبارة عن عبارة فقط
تم ياباشا جعلت بسمته الواثقة تتسع علي شفتيه ونام بعدها قرير العين..
بمكان اخر ارتفعت ألسنة اللهب
بذلك المكان وقد بدأ يتحول تدريجيا الي كوم من الرماد ذلك المكان الذي كان يدعو ب مخزن شركة وليد امجد السامري الجديدة بينما هو بالحقيقة ملك ل واجد اسعد السليماني .. المالك السري لشركة W . A . S التي يمسك فقط أدارتها الصورية ذلك المدعو بوليد..
السيد اسعد والد واجد له أسمين سميح وهو المشهور به في العائلة وبين المعارف وأسعد المكتوب بشهادة الميلاد..
_الفصل الرابع عشر .
.. ! فائز ! ..
ميزان العدل.. له كفتان كل منهم يجب أن تتعادل مع الاخري وان لم تتعادل فعلي كل منهم ان ترتفع عن الأخري مرة
كفة واجد منذ بداية الحړب كانت هي الفائزة ضرباته كانت متتالية نعم لم تؤثر كثيرا بسليمان لكنه كان علي الاقل يضرب! الان..
ضړبة واحدة من سليمان أسقطت كفة واجد أرضا ورفعت كفته الي سحاب السماء بات الفائز هو الأن بضړبة قاضية واحدة
فهو لم يفعل شيئا بسيطا بل كسر ودمر ما كان يجهز له واجد منذ سنين تقريبا وبدأ بتنفيذه منذ سنة بكل همة..
الساعة الثانية ليلا.. حيث غرق الجميع بالنوم ومنهم سليمان النائم قرير العين قطع صمت القصر رنين هاتف واجد بغرفته لم تيقظه الرنة الاولي ولا حتي الثانية لكن مع تعالي الثالثة تململت سلمي في نومها وحركت كتف واجد بنوم هامسة
_واجد تليفونك بيرن كتير رد شوف فيه اية
همهم بضيق وهو يمد يده ليتناول الهاتف الذي علي الطاولة الصغيرة التي تجاور الفراش اغلق في وجه المتصل وعاود النوم
لكن المتصل لم يصمت بل راح يتابع الرنين بأصرار وتكرار دون ملل او كلل
هتفت سلمي بتزمر
_ما ترد بقي ياواجد
ضغط اخيرا علي زر الاجابة ووضعه علي اذنه فجاءه الخبر الصاډم
_الحقنا ياباشا.. المخزن بيولع ياواجد باشا
انتفض واجد عن فراشه بفزع وهو ېصرخ بعدم اسيعاب
_اية!!!!
اعتدلت سلمي في جلستها وقد اصابها القلق.. سألته برهبة
_في اية ياواجد!
ترك الفراش وتوجه نحو خزانته فورا وهو يرد بعيون تكاد تخرج منها دمعات القهر
_مصيبة ياسلمي.. مصېبة
لا يعلم واجد كيف أرتدي ثيابه وأستطاع أن يتحكم في رعشة يداه وجسده الذي كان ينتفض نفضا بسبب ما سمعه ل التو لكن بالنهاية ها هو قد صار جاهزا
أخذ هاتفه
تم نسخ الرابط