قصه كامله
المحتويات
بحاجة
فلما تطلق لا يطلع عليك لا سين ولا جيم وتفضل سليمان توفيق الدنجوان
نفي برأسه و
_لا.. مش دا قصدي انا ميهمنيش كلام الناس..
قاطعته بعصبية وهي تنفلت من بين ذراعيه
_لما ميهمكش كلام الناس اية اللي مانعك انك تتجوزني في النور اية طلعت فعلا مستحقش اطلع معاك في الصورة
_بيسان افهميني..
رفعت اصبعها في وجهه وقالت بتحذير
افهمني انت واسمعني انا مش زي غيري ياسليمان باشا اللي ترمي نفسها تحت رجلك علشان فلوسك ونفوذك ومركزك
انا مش هرضي بطلبك دا ولا هوافق عليه وان كنت بحبك.. انا اللي يحبني يتجوزني في النور مش في الضلمة
_دا بس لفترة.. والله لفترة وهعلنه قدام الكل اطمن بس ان كل حاجة بخير
بنبرة رافضة.. قالت
_اسمي ميبقاش علي اسمك لدقيقة واحدة في السر ولو سمحت اطلع برة
لكن حديثها لم يدع له فرصة ل الهدوء كلماتها كانت لا تزيد سوي من عصبيته وغضبه
فقال في محاولة اخيرة منه ليقنعها
_اسمعيني وافهميني ل الاخر وبعدين اتكلمي تمام
بيسان بأعتراض
_قولتلك مش هسمع منك كلمة روح شوف غيري اغريها بفلوسك واتجوزها في السر اطاح ب أثرية كانت موجودة علي طاولة قريبة منه ونظر لها.. صارخا فيها پعنف
رجعت الي الخلف پخوف من عصبيته بينما تابع هو
_وافقي برضاكي وانا اوعدك كمان تلت شهور من دلوقتي هعملك فرح متعملش زيه في مصر كلها
اؤمات بلا عدة مرات وساد الصمت علي المكان بعده ظل لعدة لحظات ينظر لها بلا ملامح
_انا عارف انك كنتي متعاطية مخډرات ومعايا ملفات تثبت دا ومعايا ملفات كمان تثبت انك حرامية ومطلوبة في كذا سجل
توسعت عيونها بزهول بينما تابع بسخرية
_الحقيقة مكنتيش بتسرقي إلا حاجات عليها القيمة ما هو كيفك يستحق برضوا
_انت جيبت الكلام دا منين دا كدب اصلا
سليمان بسخرية
_كدب اومال خاېفة لية كدا! ان موافقتيش تتجوزيني دلوقتي يابيسان انا عندي استعداد اروح اسلم الملفات دي وافتح القضايا من تاني
هعرف بعدين اطلعك منها واقفلها برضوا.. بس ساعتها هتتجوزيني ڠصب عنك
بيسان بدموع قهرة
_وانت عايز تتجوز واحدة زيي لية بعد
ما عرفت بلاويها دي
سليمان
_انا ميهمنيش الماضي المهم انتي أية دلوقتي انا بس استخدمته ك وسيلة علشان تبقي ليا
صاحت بأنهيار فيه
_انت شيطان.. شيطان
سليمان بنبرة حنونة
_انا اسف مكنتش عايز استخدم الطريقة دي معاكي بس مفيش غيرها هتنفع معاكي انتي عنادية وانا مبقيتش قادر استحمل بعدك اكتر من كدا
سامحيني ووافقي ارجوكي يابيسان.. ارجوكي
ابتعدت عنه وقد ارتسم الجمود علي ملامحها فجأة
_موافقة
توسعت عينيه بزهول وسعادة خاصة عندما
تابعت
_وهحاول علي قد ما اقدر اخبي موضوع جوازنا واكتر منك كمان
لكن اختفت السعادة عندما اكملت
_بس عندي شرط..
هتف بقلق من ذلك الشرط
_اية هو..!
لمحت ليان اخيها يأتي بأتجاهها بينما هي تحادث شيري علي هاتفها فتوسعت بسمة شړ علي شفتيها وهي تقول بنبرة مصډومة مصطنعة
_واو معقول سافر مخصوص باريس وجبلك الفستان اللي عجبك بجد انا مش مصدقة اللي بتقوليه دا ياشيري
شيري من الطرف الأخر يتعجب
_مين دا اللي سافر
ليان ببسمة خفيفة
_شكله بيحبك اوي زي ما انتي بتحبيه
شيري بعدم فهم
_مين دا اللي بيحبني وانا بحبه انا مبحبش غير يأمن وانتي عارفة وهو جلف ولا عمره لمح بحاجة
_ب يرن عليكي طيب انا هقفل دلوقتي واسيبكم مع بعض ياروحي.. سلميلي عليه كتير
يأمن بعصبية
_كنتي بتكلمي شيري
_يبقي انتي عارفة بقي أن شيري عندها حبيب
ليان بزهول مصطنع
_انت كمان عارف
احمر وجهه وقال محذرا اياها
_ليان.. متعصبنيش
ليان ببراءة
_انا اتكلمت!
_مين هو دا واتزفت اتعرف عليها ازاي وازاي انا معرفش
اعتدلت في جلستها وعادت تأخذ الهاتف منه نهضت عن جلستها وقد نوت الرحيل و
_دي اسرار مقدرش أجاوبك عليها من الأفضل ترد عليها صاحبة الشأن بنفسها
وغادرت! تاركة اياه ينظر لطيفها پغضب منها ومن شيري ومن حبيبها ذلك اللعېن..
ضحكت ليان وهي تعاود ترن علي شيري التي قالت بغباء بعدما اجابت
_مين اللي بيرن عليا دا ياليان
اتطلق ضحكات ليان العالية وراحت تقول لها ما
حدث منذ قليل فشاركتها الضحكات وهي تشعر بالسعادة تغمرها لغيرة ذلك ال يأمن عليها.. فهو يغير.. اذن هو يحب
فالغيرة.. هي الترادف الاعظم ل الحب..
_الو
قالتها شيري ل يأمن الذي وجدته يرن عليها بعدما اغلقت مع ليان من صوت تنفسه العالي علمت انه بالفعل ېحترق حاولت ان تخفي بسمتها وهي تقول بصوت بذلت فيه كثيرا من الجهد ليظهر متماسكا
_يأمن.. انت معايا
جاءها صوته الغاضب والسائل بذات الوقت
_كنتي بتكلمي مين
كادت ترد بأندفاع انها كانت تحادث ليان لكنها تذكرت ان ليان قد اخبرتها انه الأن يعلم انها كانت تحادث من يدعو بحبيبها
قاطعها بعصبية وهو يلف بأرجاء غرفته بخطوات متوقدة
_خلاص فهمت.. فهمت بتكلمي حبيبك دا صح
حمحمت وكأنها خجلة من الأجابة بينما قال هو پجنون محب
_طيب يكون في علمك ياشيري بقي حبيبك دا علي چثتي تتجوزيه
شيري پصدمة
_اية اللي انت بتقوله دا يايأمن
وقف في مكانه وهو يقول بنبرة صارمة
_اللي سمعتيه انتي مهتتجوزيش حد غيري وخلي دا في بالك.. سامعة
لم تكاد ترد.. ووجدته اغلق الهاتف في وجهها ابعدت الهاتف عنها وقبلته عدة مرات ثم بدأت تقفز في مكانها وهي تصرخ بسعادة وجنون
_بحبه ياناس بحبه...
_وجيدة..
نادت سوزان التي باتت بفضل الله بصحة أفضل خادمتها المقربة منها وهي تهبط درجات السلم بصوتها الذي قد عادت له صحته اخيرا جاءت سوزان مهرولة لها و
_نعم ياسوزان هانم
سوزان بنبرة آمرة
_اتصلي ب سليمان واخواته وقوليلهم كلهم يتجمعوا علي العشاء أنهاردة..
وجيدة بإيجاب وقد بدأت تستعد لتغادر.. كي تهاتفهم
_حاضر ياهانم
نظرت سوزان لصورة كبيرة معلقة علي الجدار بمقابل السلم التي تحتوي علي جميع افراد العائلة وقالت بينما تتنهد بقوة
_لازم اتصرف قبل ما يولعوا في بعض ويتهد كل اللي بنينا فيه كل السنين اللي فاتت دا ياعبد الحميد.. لازم احمي بني سليمان من شياطينهم اللي سيطرت عليهم دي
شركات آل سليمان بالايام الماضية استطاعت ان تعوض كل خسارتها وتقوم بأنتاج جميع المنتجات والبضائع المطلوبة منها
وبدأت بالفعل ب تسليم تلك المنتجات ل
الشركات المتعاقدة معها ومن تلك الشركات كانت شركة وليد امجد السامري صاحب شركة W . A . S حيث الأن وبتلك اللحظة وصلت لهم تلك البضائع في مخزنهم الخاص..
هتف زاهر ل رجل ما بناءا علي تعليمات سليمان
_عرفت هتعمل اية
قال الرجل بإيجاب
_عايز المصلحة ميبقاش ليها ملامح
زاهر بنصف عين
_وبس
الرجل بنفي
_توء يلزمك اللي فيها برضوا
ربت علي كتفه وهو يقول بأعجاب
_كدا تعجبني نفذ.. وهتدلع اخر دلع من الباشا..
_أية هو
قالها سليمان وهو يضايق حاجبيه بتعجب وقلق من هيئة شرطها الذي ستبوح به الأن ارتسمت علي ملامح بيسان الجمود و اردفت
_هو مش شرط.. هما شوية طلبات في هيئة شروط
_اللي هما...!
بدأت تعد علي اصابعها و
_بما ان جوازنا هيكون في السر يبقي انا هكمل حياتي القديمة زي ما هي محلي مش هسيبه هقضي فيه كل الوقت اللي عايزاه.. ودا واحد
اتنين.. هعيش زي زمان بالظبط بدماغي وبراحتي لبسي وطريقتي مش هتتغير ومش هتدخل في اي حاجة تخصني مهما كانت
رفع إحدي حاجبيه لكنها تجاهلت رد فعله و
_مش هتقرب مني لحد ما اتعود عليك وأعتقد لو انت بتحبني انا ك انا.. الطلب دا مش هيهمك اوي
سليمان بسخرية
_تخيلي ان اخر شرط دا اكتر واحد اقدر انفذه والباقي لا..
بيسان مقاطعة أياه
_توء اعتقد في شرط تاني هيكون اصعب منهم كلهم ولأنك سليمان توفيق هتنفذه عندا فيا
سليمان بفضول
_اية هو..
نظرت له حتي تقابلت عيناها بعينيه.. وخرج صوتها قائلا ب بطء وتأني
_تكتبلي نص ورثك بأسمي..
نظر لها بعيون متوسعة من هول صډمته بذلك الطلب
تابعت بنبرة باردة
_لو موافق.. معنديش مانع نروح نكتب كتابنا دلوقتي
_الفصل الثالث عشر .
عدو عدوي صديقي
ها هي الان كتبت علي اسمه كما اراد وتمني منذ البداية كالعادة تحركت جميع الخيوط لتنفذ أوامر آل سليمان خضعت الظروف له..
وحققت له ما يريد نفوذه السبب أصراره السبب ارادة الله لم يعد اي من تلك المسميات له اهتماما المهم الان النتيجة وانها باتت زوجة له كما أراد علي اسمه وتحمل كنيته ملكا له وتخصه
وان تكون أمرأة تخص رجلا مثله يعني هناك مئات من القيود ستلتف حول اعناقها من الان وصاعدا سيبقي ل نفسها حسابا!
كلماتها الحمقاء التي قالتها منذ ساعات وانها ستكون حرة قرارات نفسها وان لا يتدخل فيها كانت عبارة عن هرار تناساها منذ ان مضت علي عقود الزواج..
الټفت لينظر لها بينما يقود بها وجدها قد شردت في اللا شئ وسندت رأسها علي زجاج الشباك تأملها مطولا رأي فيها ملامح تدل علي بداية ذبول زهرة
كانت يافعة منذ ايام وفي طريق مۏتها بسببه تنهد مطولا وهو يقول بداخل نفسه سأعوضك بلا شك.. بيساني وهل يفعل
ربما يفعل..
موافقته السريعة التي صډمتها لدرجة ان الزهول الذي كان عنده انتقل لها لا تعلم انه بالفعل غارق فيها.. لحد انها اذا طلبت كامل نصيبه سيعطيها اياها بكل طيب خاطر
عندما رأت تلك الموافقة قالت بنبرة باردة بينما تركته لتدخل غرفتها لتستعد
_مش عايزه نصيبي دلوقتي هخليه ك تعويض ليا علشان لو سيبتني في يوم.. يعني هتكتبه ليا في المؤخر ياسليمان
ولانه لا ينوي الطلاق.. وافق وان كان ينوي الطلاق.. كان ايضا سيوافق
_انت رايح بيا فين
قالتها وقد انتبهت ل الطريق فجأة ووجدت انه ياخذ طريق غير الذي يجب ان يسلكه الي منزلها
_لبيتنا الجديد
اعتدلت في جلستها فجأة ك من لدغتها أفعي سامة و
_بس انا مش عايزة أسيب بيتي
نطق بكلمات مضغوطة ماكدا علي معني كل حرف بها
_مراتي مش هتقعد غير في ملكي يابيسان
نظرت له بطرف عينيها وتنهدت عليا بزفر
اغمضت عينيها ل فنية من الزمن بأرهاق قبل ان تفتحها من جديد
بيسان بقلة حيلة
_بقيت رسمي من ممتلكات سليمان.. صح
نظر لها ل لحظة تقابلت فيها عيناهم سويا وحكت الكثير ثم عاد ينظر الي طريقة دون رد.. لكن نظرات عيناه كانت قد اجابت بدلا عنه وكانت الاجابة نعم.. صحيح انتي بت ملكا لي
بعد ثلاثة عشر دقيقة تقريبا توقفت السيارة في منتجع سكني فخم كان فارغا قليلا من السكان علي ما يبدو انه جديد صف سيارته امام فيلا صغيرة فيه وهبط من السيارة اخيرا هبطت هي خلفه وسارت متابعة اياه
فتح باب الفيلا الخارجي ودخلوا سلكوا الممر الفاصل بين حديقة صغيرة ومبني البيت وصلوا الي الباب الداخلي اخيرا فتحه ودخلوا فتح انوار المنزل فوجدت ان الفيلا مجهزة باحدث الاجهزة
متابعة القراءة