قصه كامله
المحتويات
اطلبي طلبك لو منفعتش هطلب انا
ليان بثقة
_اوك متفقين
صمتت ل لحظة وعادت تقول وهي تضيق حاجبيها
_انا ھموت واعرف مين البنت اللي كانت واقفة معاه دي
لم تكاد ترد شيري حتي سمعا طرقا علي الباب ثم دخول يامن شقيق ليان من الباب
كاد يقول شيئا لكن عندما لمح شيري عاد بقراره توجه نحوهم و
_شيري اخبارك
ظهرت بعيون شيري قلوبا حمراء وهي تردف
توجه نحو فراش
ليان ووضع يده علي جبينها و
_فل الحمدلله بقيتي احسن ليان
أؤمات بنعم فقال بمرح
_اتمني تكوني اتعلمتي من غلطك ومتتجننيش وتنزل ال في الشتاء تاني
ليان بنبرة متضايقة من ما حدث
_لا متقلقش غلطة ومش هتتكرر تاني
اؤما بحسنا وهو يستأذن ليغادرهم فبقيت نظرات شيري معلقة عليه بهيام حتي أختفي كان كل ذلك تحت أنظار ليان التي قالت بخبث
تجمعت آل سليمان علي طاولة الطعام لأول مرة منذ زمن تقريبا كان سليمان مترأس المقعد الرئيسي ل الطاولة وذلك ما ادخل الضيق في قلب واجد منذ الصباح الذي قرر بعد ان رأي ذلك الفعل ان يسرع في تنفيذ مخطوطاته
فلا خلق له بان يتحمل ويري كل الأدلة المدلة علي تسلط سليمان عليهم وأمساكه لكل شئ قطعت سوزان الصمت بحديثها المهتم
تناول رشفة من فنجان القهوة الخاص به ثم أجابها
_ماشي كويس ياتيتا في تعاقد مع شركة يابانية قريب هسافرله كمان شهر تقريبا وتعاقد مع شركات تاني الحمدلله ملحقتش تشوف غيرنا لكن في صفقة كبيرة ضاعت مننا وراحت لشركة رشدي للأسف
تدخل عابد بخبث
_حسان قدر يخطفها منك
سليمان وهو يطالعه بملامح باردة
واجد
_زيك يعني وبالتالي خسارتكم في يوم هتكون واحدة
أجاب سليمان عليه بثقة
_اللي مبيدلدلش لحد بيبقي واثق من شغله بالتالي طول العمر الناس هتفضل تتمني تشتغل معاه لان شغله بيبقي رقم واحد علطول
واجد بنبرة تحمل الكثير من الټهديد الخفي
_طيب متثقش اوي في نفسك لتطلع لفوق اوي وفجأة تقع علي جذور رقبتك
_متخفش انا مبقعش ولسة متخلقش اللي يوقعني
واجد بتحدي
_واثق
سليمان
_واثق واوي كمان
صمت واكمل بنبرة قاصدة
_اصل كل اللي علي الساحة لدلوقتي ضعاف مفيش حد فيهم يقدر يقف قدامي
اتبع حديثه بنظرة ذات معني له ثم نهض عن المائدة وغادرهم ليبقي الصمت هو المتحدث الرسمي لتلك المائدة بعد مغادرته
فتحت بيسان المحل الخاص بها بالوقت المحدد لكل يوم كان يظهر علي وجهها الحماس المعتاد الذي لا يغادرها وهي تقف علي سلم خشبي قصير قليلا وتقوم بتنظيف قنينات العطر بينما تتغني بصوتها العذب بأغنية ل فيروز
_ناني كنتي غايبة فين ياقلبي
بيسان بتفهم لحالتهم التي يمرون بها
_حاسة بيكم والله متنسوش تعزموني بس
اخرجت ناني من حقيبتها دعوة فرح ومدتها لها قائلة بضحك
_ما انا جيالك علشان كدا الفرح يوم الخميس متنسيش
التقطت الدعوة وهي تردف بحماس
_هتلاقيني هناك قبلكم كلكم
كان اليوم هو الجمعة العمل متوقف عند الجميع لكن هذا لا يمنع من مقابلة عمل صغيرة خارج حدود الشركة مع معاقدين جدد
حيث في إحدي المطاعم كان يجلس سليمان ومعه إحدي رجال الأعمال يتحدوث بأمر صفقة جديدة تجمعهم بنهاية الحديث مضي سليمان علي ألاوراق وهو يردف ببسمته الواثقة
_كمان اسبوعين هيتم التسليم ان شاء الله
ابتسم المعاقد و
_يبقي كدا اتفقنا ياسليمان باشا
ونهض عن مقعده سلم عليه ثم غادر جلس سليمان علي المقعد وحيدا يفكر في كل الذي يحدث حوله من أعمال متراكمة ومؤمرات بعقل شارد لكن وسط كل ذلك وجد صورة تلك المدعاة ب بيسان تظهر أمام عينيه ف بلا وعي ظهرت بسمة علي وجهه ونهض عن مقعده ناويا مغادرة المطعم والتوجه لها.
_الفصل الرابع
حين تتلامس الأيادي فتندفئ القلوب اعرف ان هذا بداية حب.
_طيب وانا هكون مستنياك في المول .. متتأخرش
قالتها سلمي ثم اغلقت الهاتف ثم تعالي صوتها وهي تخرج من غرفتها منادية لأبنها
_ادهم .. يلا ياأدهم علشان نمشي
_هنروح الملاهي زي ما وعدتيني
بدأت في هبوط درجات سلم القصر وهو بجوارها
_اها هخليك تلعب في ملاهي المول بس لو متشقيتش وانا بشتري اللي عايزاه
_متقربش ياحبيبي علشان متتعبش قولي رايحين فين بقي
اجابها وهو يعود ليمسك بيد والدته من جديد
_رايحين المول
سلمي
_هشتري شوية حاجات وهخليه يلعب شوية
منال بنبرة هادئة
_طيب ياحبيبتي اسيبكم بقي علشان متتأخروش
وفعلا صعدت نحو غرفتها وتوجها الام والطفل نحو وجهتهم..
كانت سوزان في غرفتها تقف امام صورة لزوجها وتطالعه بحزن جلي كان السيد عبد الحميد شامخا دوما في وقفته بطوله الفارع وجسده العريض وقد اكتسب سليمان منه تلك الصفات بالاضافة لبعض القسۏة في بعض الأحيان قالت بنبرة خاڤتة مټألمة
_قولتلك الحړب هتقوم مصدقتنيش اوعي تكون مقتنع بالسكون اللي في البيت دا ! دا السكون اللي بعده هتيجي عواصف ياعبد الحميد
واجد عينيه فيها ڼار مش قادر يخبيها باللي انت عملته ولا حد هيقدر يطفيها وسليمان مش هيقدر يقف في وشه علشان مش بنفس آذيته سليمان ميقدرش يعور لحمه ياعبد الحميد سليمان يعرف يحميه بس
أتنهدت وهي تتابع
_واجد مفكر انه لو قدر يثبت عدم جداره سليمان وقتها الورثة هتتقسم بطريقة احسن ميعرفش ان القسمة عمرها ما هتتغير وان لو سليمان ماثبتش جدارته هو بس اللي هيتأذي
وضعت يدها علي قلبها
_قلبي وجعني اوي ياعبد الحميد لسة الحقيقة المرة واجعة قلبي معرفاش كيف لدلوقتي سامحت منال علي عملتها ! معرفش كيف قادرة احس بنفسها معايا في البيت وهي سبب خړاب حياتنا معرفش اصلا اذا كانت فعلا ندمانة زي
ما قالت ولا كدابة بس اللي اعرفه ان لو سليمان عرف اللي عملته ھيقتلها ومش هيكتفي بكدة وبس
صف سليمان سيارته أمام محل العطور الخاص بها بعدما قد قرر بألا يفعل ويأتي وجد نفسه يصف السيارة أمام المحل لا يعلم سبب شعوره هذا لكنه يريد ان يراها مرة أخري
يطالع عينيها الفيروزتين بكل تروي وتمهل حتي يشبع من التطلع فيهما ربما بعد دقيقة يشبع او بعد سنة ! فصدقا التطلع ل عيونها بلمعانهم الغريب يمنحك شعورا بالزهول من جمال خلق الله
ترجل من السيارة وتوجه نحو باب الدخول وقف أمامه بتردد يسأل بداخل نفسه يدخل ام لا !
فكرة ان يأتي ويغادر دون ان يراها لم يستحسنها فوجد نفسه يدفع باب الدخول الزجاجي ويدخل فغمرته رائحة العطر النفاذة .. المعتادة
استنشق منها نفسا عميقا واطلقه بتمهل كانت هي في ذلك الحين بالمخزن وهو عبارة عن غرفة صغيرة تصنع فيها عطورها وتحتفظ بالاخريات بعيدا عن الغرفة الاساسية ل العرض عندما سمعت صوت دخول أحدهم تركت ما بيدها وتوجهت ل الخارج
فتحت الباب وخرجت فأصطدمت نظراتها به توسعت عيونها زهولا لمجيئه رمقها بنظراته من رأسها الي أخمص قدميها كانت ترتدي كما الأمس فستان ربيع الألوان يلائم بشرتها البيضاء الناصعة لكن غيرت تسريحة شعرها حيث جمعته ك كحكة كبيرة بمنتصف رأسها بطريقة عشوائية يعمل علي ثبوتها قلم رصاص طويل ابتسم بداخله لجمال طلتها البريئة الممزوجة بالتدلل
_بالسرعة دي وحشتك عطوري
أبتسم بدون شعور وهو يري بسمتها الناصعة أمامه وأردف
_مقدرتش أنام من شوقي ليها
وكان يقصدها هي بعبارته فلا يستطيع الكذب علي نفسه ويقول بأن تلك الفتاة لا تؤثر به حينها سيكون مخادعا لنفسه وهو لم يعتاد ان يخادع نفسه ابدا
مدت يدها له
_كنت بعمل تركيبة جديدة شم كدا
مسك كف يدها ورفعه ل أنفه استنشق الرائحة وجدها رقيقة ك رقتها جميلة ك جمالها مميزة ك تميزها ورائعة بروعتها .. وجد نفسه يري جمال العطر بنظرته لها هي
اطلق زفره عالية وهو يقول ببسمة
صدق
_مشفتش في رقتها
ابعدت كفها عن يده فوجد نفسه تضايق لأبتعدها عن كف يده وقالت بضحك
_تعرف انك رومانسي خالص !
عادت الجدية لملامحه و
_تعرفي ان الكلام اللي بقولهولك دا انا مستغرب منه اكتر منك
بيسان بصدق
_مصدقاك
_مصدقاني لية بقي
اقتربت هي الأخري منه خطوة و
_زي ما قولت امبارح انت مبتتحنيش ل الجمال وخير دليل ملامح وشك القوية دي ملامح فعلا متتهزش وتقول أي كلام علشان توقع غيرها نظرات عينك صادقة مش خادعة
أبتسم لها فعبارتها زلزلت كيانه أجمع بعثرته بكل تهادي
لكي لا يزيد الأمر من خطورته نفدت سريعا من امامه وهي تقول
_هروح أجبلك عطر هيعجبك أوي
اختفت لحظات وعادت بيدها قنينة عطر سوداء اللون انيقة الشكل منحتها له
_الازازة دي مميزة اوي انا اللي عملاها اتمني تعجبك
اخذها وفتح القنينة قام بالرش منها علي يده قربها لانفه ليستنشقها فتغلغلت الرائحة لداخل ثنايا روحه بكل يسر كانت قوية ك شخصيته مميزة ل الغاية بها لمحة من الاثارة فلا شك أن أي سيدة أذا اقتربت وقامت بشم ذلك العطر ستسقط صريعة في حبه .. !
_تمنها كام
قالها وهو ينوي ان يدفع فيها الكثير فقد نالت علي اعجابه بشدة
_دي عربون صداقة
نطق بنصف عين
_صداقة !
صححت عبارتها
_صداقة بينك وبين المحل بنربي زبون يعني
ضحك علي اخر جمله لها و
_طيب ياستي وانا قبلت الهدية
جاءه اتصال هام فقال وهو يستعد ليرحل
_لازم امشي دلوقتي بس اوعديني نتقابل
بيسان ببسمة خفيفة
_الوعود مش كلها بنقدر نوفي بيها بس أديك عرفت العنوان مش بغيب عنه في يوم
منحها بسمة بمعني الي اللقاء في موعد أخر
فمنحته أخري بمعني بانتظارك في اللقاء الاخر
وبلا حديث تفهما الاثنان الرسالة الخاڤتة التي قالتها البسمة ونظرات العيون لقد كانت زيارة تفتح معها ابواب كثيرة لقد كانت تلك الزيارة ما هي ألا بوابة حب جديد .. وبداية حب جديد نشأ وسيترعرع بذلك المحل عطري الرائحة..
جلست سلمي اخيرا علي مقعد في إحدي الكافيهات الموجودة بأحدي مراكز التسوق المشهورة وضعت عدة حقائب علي مقعد أخر وبالقرب منها كانت هناك لعبة
_اشتريتي كل اللي عايزاه
أؤمات بنعم فقال وهو يرفع يده ليطلب قدوم نادل لهم
_اكيد جعانة استني اطلب غدا
قالت بصدق
_هموت من الجوع من الصبح مأكلتش حاجة وحاسة اني هبطت
نظر لها بأشفاق لتعبها وارهاقها الواضح عليها اقترب النادل فطلب لها ما تحب من طعام ثم بدأ الأثنان في المسايرة بحديث ممتع خاص ف واجد رغم ما به من صفات سيئة إلا أنه بالفعل محب لزوجته عاشقا لها متفهما لها
وهي تبادله تلك المشاعر بما هو أقوي فقط لولا بعض الشرور التي بدواخلهم لكانوا عاشوا حياة في غاية السعادة أبد الدهر
بعد تلك السهرة اللطيفة عادا الزوجين الي القصر ومعهم ابنهم أدهم وجدوا سليمان ينتظرهم في بهو المنزل وهو يقرأ في إحدي اوراق ملفاته عندما لمحهم اغلق الملف ونظر لهم نهض عن مقعده متوجها لهم
سليمان
_شرفتوا والله
واجد بنبرة ساخرة
_ياتري الباشا مستنينا لية مفكر نفسك بقيت كبيرنا فعلا ولازم تطمن علينا ولا اية
نطق
متابعة القراءة