قصه كامله
المحتويات
أثارت حنق الأخر
مش هينفع بعد ما عينت أحمد كمال بقرار رسميأجي أقول له شكرا إحنا إستغنينا عن خدماتك وهرجع المهمة لكارم من جديدلأنه بقي خطيب بنتي وليه الأولوية
واستطرد متعللا
وبعدين مش من الأصول إن بنتي تركب عربية لوحدها مع خطيبها
وبنبرة تأكيدية استرسل
ولا إيه يا سيادة الرائد
وانا للسبب ده تحديدا طلبت من سعادتك إننا نكتب الكتاب
ما هو مش معقول أكون ظابط في المخابرات وأقبل إن حد غيري يقوم علي حراسة خطيبتي وتبقي طول الوقت معاه في عربية واحدة!
إتسعت عيناي ياسين وحول بصره مستنجدا بأبيه الذي إبتسم بجانب فمه ساخرا علي سقوط نجله داخل شباك ذاك اللاعب المحترففما كان منه إلا أنه نطق وهو يرفع ساعديه بلامبالاة أزعجت ياسين
في مساندة من طارق إلي ذاك الكارم الذي نظر إليه ملتمسا منه إعانتهفتحدث بنبرة هادئة كي يحثه علي الموافقة بعدما وجد ترحيب إبنة أخيه بالأمر
كلام سيادة الرائد مظبوط يا سيادة العميدكارم لازم يكون مع أيسل في كل خطوة علشان يقدر يحميهاوخصوصا إن بقي له مدة معاها وفهم طبيعة الموضوع ودرس الطرق كويس
أيضا أكد دكتور جمال علي طلب نجله
________________________________________
وتلته ثريا التي باتت تقنعهكان الجميع منتظر جوابه علي أحر من الجمرتنهد ثم حول بصره وتطلع إلي حبيبته ليستشف رأيها من خلال الساحرة عيناهافما وجد سوي التحفيز علي النطق بالموافقة وابتسامة حنون جعلته يبتسم ويتحدث إلي الجميع
واستطرد وهو ينظر إلي كارم متوعدا بملاطفة
مبروك يا سيادة الرائد ومردودة لك.
ضحك الجميع علي دعابة الأستاذ لتلميذه الذي تفوق عليه في جولة عڼيفة إنتهت بفوز التلميذ بجدارةتبادل الجمع المباركات تحت شدة حبور تلك العاشقة التي نظرت إلي فارسها وتبادلا الإبتسامات والمباركات بأعين هائمة شديدة السعادة
في حفل صاخب مبهج أقامه عز المغربي بحديقة منزله للإحتفال بعقد قران حفيدته الأوليحيث كان الحفل مبهرا من حيث التنظيم والتحضيرات وجمع بين العائلتين بجانب حضور بعض القامات والشخصيات العامة والهامة داخل مدينة الأسكندريةإمتلأت الحديقة بالمدعوون لحضور الحفل وبدأت منال وثريا تستقبلتان ضيوفهما في الحفل بحفاوة وبشاشة وجهوالرجال هكذا أيضا
كان يقف جانبا بانتظار خروج صغيرته بعد إنتهائها من وضع أدوات الزينة الملائمة لذاك اليومكان يبدو عليه التوتر وعدم الراحةتحرك إليه طارق بعدما لاحظ شروده وتوتره الظاهر عليهقام باحتواء كتفه بلف ساعده حوله ثم تحدث سائلا إياه بمشاكسة كي يزيل عنه الحزن الذي أصابه
الباشا بتاعنا واقف لوحده ليه
بنبرة ساكنة أجاب أخاه دون النظر إليه
مستني سيلا لما تخلص علشان أدخل أجيبها
أشفق عليه وجاوره الوقوف بعدما شعر بتوترهبملامح وجه شديدة السعادة أقبل عليهما كارم وتحدث بنبرة حماسية
المأذون جه يا سيادة العميد
واسترسل منبسط الأسارير
من فضلك تدخل تجيب أيسل علشان ما نأخرش الراجل
كظم غيظه من تلك الإبتسامة البلهاء التي رأها مرتسمة علي وجة ذاك السعيدفي حين تحدث طارق بملاطفة في محاولة منه لتخفيف أجواء التوتر بينهما
ما تفكك يا ابني من الرسميات اللي إنت فيها دي
واسترسل موضحا بدعابة
فيه واحد بردوا يقول لحماه يا سيادة العميد!
بابتسامة مبهجة عقب علي حديثه
عندك حق يا طارق بيه
إبتسم وتحدث وهو يطوق كتفه بحميمية
يا ابني لسة بقول لك بلاش رسميات تقوم تقول لي يا طارق بيه!
بإبتسامة عقب قائلا بكامل الرضى
شوف سعادتك عاوزني أقول لك إيه وأنا تحت الأمر
لوي فاهه بتفكر ثم تحدث بهدوء
مع إن السن بينا يدوب كام سنةبس ممكن تقول لي يا عمو زي سيلا
أومأ له بتوقير ثم نظر إلي ذاك الشارد وتحدث باطمئنان
ياسين باشاإنت كويس!
تنهد ياسين بعدما إنتبه لحديثه ونظر يتطلع إليه ثم تحدث بنبرة مشتته
أنا الحمدلله كويس
ثم وضع كفه علي كتفه وتحدث بنبرة هادئة
روح أقعد مع المأذون وخليه يظبط كل حاجة وأنا هدخل أجيب أيسل
ظهرت بمقلتيه سعادة لا متناهية وحماسة وبمطاوعة أومأ له ثم تحرك بجانب طارق إلي مقر جلوس المأذون الشرعي لتجهيز التحضيرات اللازمة لإتمام الأمرتحرك ياسين إلي الداخل وقام بالقرع علي باب الحجرة فتحركت مليكة وقامت بفتح الباب لتنفرج أساريرها حين وجدت حبيبها أمام عيناهاإبتسمت له ثم مدت يدها لتحتضن بها كفه لتحثه علي الدخول وتحدثت بحنان بعدما رأت التوتر داخل عيناه
إدخل يا حبيبي
أومأ لها بابتسامة ممتنة شكرها بها علي كل شئ قدمته وتقدمه سواءا له أو لأبناءهثم
متابعة القراءة