قصه كامله
المحتويات
الساحرة عيناها
بعد مرور حوالي إسبوعإصطحب عمر صغيرته إلي مقر عمله كما وعدها سابقا وذلك بعد أن أخذها إلي الطبيب حيث أزال لها تلك الجبيرة بعدما تأكد من إلتئام الكسر وإطمئن علي ساقها من خلال الأشعة التي أجراها لها
كان يحملها محاوطا إياها بذراعيه ويتحرك داخل الرواق المؤدي إلي مكتبهقابلته المهندسة تارا التي كانت تتحرك في طريقها إلي كافتيريا الشركة كي تجلب كوبا من القهوة المحلاة كي تساعدها علي التركيز بعملها وتحمل يومها الشاقتعجبت من ذاك الذي يحمل طفلة صغيرة ويتحاور معها بكثيرا من الود والحنان حيث ظهرا فوق ملامح وجهه الضاحكة علي غير العادةفمنذ أن تعرفت عليه أثناء عملها وهو لا يبتسم أبدا
إيه القمر اللي منور شركتنا ده
واسترسلت مستفسرة وهي تنظر إليه
دي بنت حضرتك يا باشمهندس
ليزا عمر المغربيبنوتي الجميلة
هاي ليزا...نطقتها مداعبة إياها فابتسمت لها الصغيرة وأجابتها بملامح وجه بشوشة
هاي
نظر عمر إلي صغيرته وتحدث بايضاح
دي الباشمهندسة تارا يا ليزابتشتغل معايا هنا في المكتب
هزت الصغيرة رأسها وتحدثت إليها
ازيك يا طنط
إزيك إنت يا ليزا...نطقتها بنبرة حنون ثم استرسلت وهي تدعوها للذهاب معها
هتف رافضا بنبرة جادة أحزنت تلك التارا وأشعرتها بالحرج
شكرا يا باشمهندسة
أردفت الصغيرة بترجي
أنا عاوزة أروح مع طنط يا بابي
مش هينفع يا ليزا...هكذا نطقها بحزم استغربته تارا فهتفت الصغيرة بضجر وتذمر
أنا عاوزة أروح معاهاعلشان خاطري توافق يا بابي
خديها بس ياريت تخلي بالك منها لأن رجلها كانت مکسورة ولسة الدكتور شايل لها الجبيرة إمبارحونبه عليا ما تتحركش كتير عليها
الأن تفهمت سبب رفضه القاطع وبررت له حدته في التعامل معهابسطت ذراعيها والتقطت الصغيرة وطمأنته بتفهم
تحركت بالصغيرة واختارت لها بعضا من المقرمشات والمشروبات المفضلة لدي الصغار وجلست بداخل الكافيتريا ليتناولاها معاثم سألتها بفضول الأنثي
هو أنت عندك إخوات يا ليزا
بعفوية أردفت الصغيرة معقبة
لا مش عنديعندي مامي مليكة مرات أنكل ياسينوبابي عمر مش كان يعرف إنه بابي أصلامارو هو اللي قال له وقال لي أنا كمان يا ليزا عمر يبقي بابي
بس أنس قال لي إن مليكة مش ماميوقال لي كمان إن مامي طلعت عند ربنا زي بابا أنس ومارو
كانت تستمع إليها بعقلا مشتت وتحدثت بلوم لحالها
يا ريتني ما سألتكهو أنا ناقصة توهان يا ربيده أنا دماغي في البلالة لوحدها
إبتسمت للصغيرة وناولتها إحدي العلب الكرتونية قائلة بإبتسامة حنون
خدي يا حبيبتي إشربي العصير بتاعك
تناولته منها الصغيرة فمسحت علي رأسها بحنان وباتت تداعبها بملاطفة
عصرا
داخل حديقة منزل عبدالرحمنكان يجلس بمقعده المفضل يتأمل من حوله إبداع الخالق فيما خلقهب واقفا وتحرك إليها إحتراما بعدما وجدها تدخل من البوابة الرئيسية للمنزلتحدث بنبرة عالية الترحاب لخطوتها العزيزة
يا أهلا يا أهلا يا ثريانورتي بيتك يا بنت عمي
بابتسامة هادئة ردت علي ترحاب ذاك الخلوق
البيت والدنيا
________________________________________
كلها منورين بوجودك يا عبدالرحمن
في إشارة منه علي المقعد تحدث قائلا
تعالي إقعدي يا أم رائف
تحركت بجانبه بخطوات هادئة حتي إقتربت من المقاعد التي تلتف حول تلك المنضدة البلاستيكية الصغيرة وقامت بسحب أحدهم وجلست فوقه فتحدث إليها عبدالرحمن
تحبي تشربي إيه يا ثريا
عقبت بهدوء
ولا أي حاجةما تتعبش نفسك
واستطردت وهي تحثه علي الجلوس
إقعد علشان عاوزة اتكلم معاك شوية قبل ما راقية تحس بوجودي وتخرج
جلس مقابلا لها وسألها مستفسرا بتوجس
خير يا ثرياقلقتيني
بنبرة هادئة عقبت مطمأنة إياه
ما فيش حاجة تقلق يا عبدالرحمنإطمنكل الحكاية إني حابة أتكلم معاك شوية بخصوص عز
وانا سامعك...كان هذا تعقيبه فاردفت بنبرة حكيمة
أنا ملاحظة في الفترة الأخيرة إن عز بقي عنده وقت فراغ كبير ومحتاج لحد جنبه ويكون عنده نفس إهتماماته
نظر لها وعلم مغزي حديثها وما تريد تلك الراقيه إيصاله له دون المساس بكرامة شقيقه الذي تكن له الكثير والكثير من الإحترام والمودةلكونه إبن عمها الغالي أولا وما له من الكثير من الجمائل التي طوق بها ذاك الفارس عنقها والتي زادت من غلاوته وعلو شأنه بقلبها
تنهد بأسي لأجل شقيقته التي لم تلدها أمه وسألها مستفسرا عما تريد
قولي لي إيه المطلوب واللي يريحك يا ثريا وأنا أنفذه لك
بنبرة حرجة أردفت مضطرة
عوزاك تهتم بيه وتحاول تخرجه من العزلة اللي حابس نفسه فيها من ساعة مۏت ليالي وموضوع لمارخليه يقابل أصحابه ويخرج معاهميخلق حياة جديدة لنفسه يخرج فيها طاقته
واسترسلت بنبرة حماسية
إشترك في چيم إنت وهو ومارسوا رياضة تكونوا بتحبوها
واستطردت بإبانة
عز
متابعة القراءة