قصه كامله بقلم اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز

بإبتسامه قائله قبل أن تنزل من السياره 
_ سلام .. أشوفك بكره ....
_ سلام
دخلت بسمه إلي شقتها لتجد والدتها جالسه في الصاله و ما أن رأتها حتي وقفت و عقدت ذراعيها أمام صدرها و قالت 
_ أيه يا ست بسمه ... بقيتي تخرجي كتير ..!!
نظرت بسمه إلي والدتها بضيق و تأفأفت قائلا 
_ أوووف يا ماما بقي حوار كل يوم ... أرتاحي ياستي أنا خلاص راجعه الشغل ...
تهللت أسارير راويه بمجرد سماع خبر عودة إبنتها لعملها 
_ بجد ... بجد يا حبيبتي هترجعي شغلك خلاص ..
قالت بسمه بسخريه 
_ أه طبعا فرحتي دلوقتي علشان عرفتي فيها فلوس هتجيلكم .... طيب أعملي حسابك إني مسافره يومين تبع الشغل ....
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قطبت راويه حاجبيها متسآله 
_ هتسافري تبع الشغل ... و ده أمتي إن شاء الله ...!!
نظرت بسمه إلي والدتها بسخريه و هي تتجه لغرفتها 
_ من أمتي و أنتوا بتسألوا ... علي العموم أنا داخله أحضر الشنطه هسافر بكره مع الضهر ... و مش هنساكوا متخافوش في القبض الجديد عن أذنك ...!!
دلفت بسمه لغرفتها لتحضر بعض الأمتعه الخاصه بها ...
وقفت راوية بالصاله و هي تبتسم و نظراتها معلقه علي باب غرفة بسمه قائله بنبره منخفضه 
أحسن ياختي هترجعي الشغل ... أهو كنتي بتساعدينا فى المصاريف ...
و أتجهت ناحية المطبخ ...
في عمارة مريم و عمر ..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
داخل مكتب الهندسه ..
دلف عمر إلي مكتبه و هو ينهي بعض الأوراق بيده و طلب السكرتيره ...
دخلت السكرتيره بخطوات ثابته إلي المكتب بعد أن طرقت الباب ..
_ أيوه يا فندم .. حضرتك طلبتني ..!!
رفع عمر رأسه ناحية السكرتيره قائلا بجديه 
_ ألغي كل المقابلات لحد يوم الجمعه ..
عقدت السكرتيره حاجبيها قائله بأعتراض 
_ بس يا فندم ده النهارده السبت ... معقوله هتلغي أجتماعات أسبوع بحاله ... !!
نظر إليها عمر پغضب و ضړب كفه بقوه علي مكتبه و هو يقف صائحا 
_ هو مين اللي شغال عند مين ..!! 
أنا قولتلك ألغي يبقي تلغي من غير و لا كلمه .. فاااهمه ..
أرتعدت السكرتيره من أنفعال عمر عليها

و قالت بتعلثم 
_ ..آآآ .. أسفه يا فندم .. آآ تحت أمرك .. عن .. عن أذنك ..
كادت السكرتيره أن تخرج حتي أوقفها صوت عمر .
_أستني ..!!
الټفت السكرتيره ناحية عمر و نظرت إليه بتوجس قائله 
_ أيه .. يافندم .
جلس عمر علي مكتبه و قال و هو يعبث ببعض الاوراق علي مكتبه 
_ لو حد سأل عني .. قوليله مسافر يخلص شغل ... حتي لو المدام ..
أجابته السكرتيره بدون أعتراض قبل أن تخرج 
_ حاضر يا فندم ...!!
بشقة عمر و مريم ..
كانت تجلس مريم علي الأريكه بالصاله تشاهد التلفاز و تحتسي كوبا من القهوه ...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
دخل عمر إلي الشقه و جلس علي المقعد المواجه لمريم ..
نظرت اليه مريم قائله 
_ أحضرلك العشا يا حبيبي ..!
_ لأ ..
قالها عمر بدون تفكير .
عقدت مريم حاجبيها و وقفت و أقتربت من عمر و جلست علي مسند المقعد
_ مالك يا عمر .. حاسه إن فيه حاجه مش طبيعيه ...!!
أزاح عمر ذراعها بضيق و وقف قائلا 
_ مفيش يا مريم ... هو أنا علشان مش حعان يبقي لازم يكون في حاجه ... دي بقيت عيشه تخنق يا شيخه ..!!
دلف عمر إلي غرفة النوم و وقفت مريم في مكانها و الدموع تتجمع في مقلتيها ...
وقف عمر بالغرفه أما ألمرآه و هو يفك أزرار قميصه ....
_ مالك يا عمر ... لو أنا زعلتك في حاجه فأنا أسفه يا حبيبي ... عمر أنا بعشقك ..
أبعدهما عمر عنه بهدوء و جلس علي الفراش و وضع رأسه بين كفيه و دعك وجهه و نظر إليها قائلا 
_ مريم أنا مسافر بكره .. عندي شغل وهرجع علي الجمعه ...
_ أيه .....!!
الفصل_الثالث_عشر
_ مريم أنا مسافر بكره .....عندي شغل و هرجع علي الجمعه ...!!
نظرت إليه مريم بعيون دامعه قائله قبل أن تخرج من الغرفه 
_ تيجي بالسلامه يا عمر .. تصبح علي خير ..!!
نظر عمر ناحية الباب خلفها بضيق و رفع الغطاء بعصبيه ليدثر نفسه داخله ...
ظلت مريم طوال الليل جالسه بالصاله تبكي و تقول لنفسها 
_ ليه بيعاملني بالشكل ده ليه ... !! 
عمري ما أتمنيت حاجه و أتحققت كان حلمي أعيش سعيده مع عيلتي و أنا أتحرمت منهم بدري ... كان حلمي أدخل كلية طب و بسبب الظروف اللي حصلتلي مدخلتش .. و عمر .. عمر اللي أنمنيت إنه يحبني زي ما بحبه .. مش حاسس بيا ... عملت أيه أنا غلط في حياتي ...!! .
قطع نوبة البكاء التي أجتاحت مريم صوت هاتفها يعلن عن وول رسال ..
فتحت مريم الرساله و هي تكفكف دموعه ..
كان محتوي الرساله خلاص يا مريم هانت ... هييجي اليوم اللي تعرفي إني أكتر واحد حبيتك بجد .
نظرت مريم إلي الرساله بضيق قائله لنفسها بصوت منخفض 
_ يووه .. مش هخلص أنا من الرقم اللي عمال يبعت رسايل ده .. طيب أهو ..
مسحت مريم الرساله و ألقت هاتفها علي الطاوله پغضب و عادت لبكائها .. حتي سيطر عليها النعاس فنامت مكانها ...!!
فتح عمر عينيه و نظر بجانبه و لم يجدها فجلس علي الفراش و ضغط علي عنقه بيديه ثم و قف و تناول المنشفه الخاصه به و دلف للمرحاض ..
خرج عمر بعد أن أغتسل و وقف أمام خزانته و أخرج حله مرتبه ليرتديها و وضعها علي السرير ثم مد يده داخل الخزانه و أخرج حقيبه ليست بكبيره و وضعها علي السرير بعيدا عن حلته و فتحها ...و ألتف بجسده للخزانه ليخرج منها بعد الملابس الخاصه به و بعض متعلقاته الخاصه و أغلق الحقيبه و شرع بتبديل ملابسه ...
بعد نصف ساعه كان يقف عمر بالصاله و اضعا حقيبة سفره الخاصه بجانبه ..
نظر عمر إلي ساعته ليجدها تقترب علي الثانية عشر ظهرا فألقي نظره مطوله علي مريم النائمه على الأريكه نومه غير مريحه .. فأقترب منها و وضع كفه علي شعرها مملسلا عليه بهدوء و أخرج دفتر ملاحظات صغير من جيبه و قلما و دون شيئا ما و قطعها و وضعها علي الطاوله ثم أنتصب في وقفته و تحرك ليمسك بحقيبته خارجا من المنزل ...!!
_ هتوحشيني يابنتي .... خلي بالك من نفسك
قالتها راويه و هي تودع أبنتها ..
نظرت بسمه إلي والدتها 
_ أطمني يا ماما ... ماتقلقيش عليا ...
_ ربنا يابنتي ... و يجعلك في كل خطوه سلامه ..
يلا بقي مع السلامه يا جماعه أنا اتأخرت ...
قالتها بسمه بإبتسامه و هي تخرج من المنزل ..
و قفت بسمه أمام العقار الذي تقطن به ممسكه حقيبتها و رفعت يدها لتوقف سيارة أجره و ركبت به لتنطلق بها ....
.......................................
وقفت سيارة الأجره أمام مكتب مأزون شرعي .. فترجلت بسمه من السياره ..
ألتفت بسمه بجسدها لتجد عمر يقف مستندا علي سيارته و ينظر لها

بإبتسامه فأشاحت إليه بيدها مبتسمه 
_ خلاص .. خلاص هتبقي ليا ..!!
نظرت بسمه للأسفل بخجل مصطنع و رفعت وجهها ناحيته لتقول بمرح و هي تزيحه جانبا
_ طيب أوعي كده علي جنب و كفايه نحنحه خليني أحط الشنطه في العربيه ..
أمسك عمر الحقيبه من بسمه و وضعها بصندوق السياره و أمسك بيدها و سارا معا متجهين الي الداخل .....!!
.................................
فاقت مريم من نومها و هي تشعر بالآم في أجزاء متفرقه من جسدها ..
نظرت مريم للساعه المعلقه بالحائط في الصاله لتتفاجأ بكونها الثالثه عصرا ... !!
عقدت مريم حاجبيها قائله لنفسها 
_ ياااه دا أنا نمت كتير أوي ... عمر أما أروح أشوفه ... !!
هرولت مريم ناحية غرفة النوم لتتفاجأ بإنها فارغه ....
بحثت مريم عن عمر في جميع أنحاء الشقه و لم تجده فجلست علي الأريكه بالصاله قائله بدموع 
_ معقول ... !! 
_ معقول يكون سافر من غير ما أسلم عليه ... مش ممكن عمر ما يعملهاش ...!!
لمحت مريم تلك الورقه الموضوعه علي الطاوله فأمسكتها لتقرأ ما دون فيها ..
مريم أنا لما صحيت لقيتك نايمه ماحبتش أزعجك و أصحيكي ... حبيت أقولك مع السلامه ..
وضعت مريم يدها علي فمها لتكتم بكائها و هي تقول بصوت مكتوم 
_ ليه يا عمر .. ليه حتي مش عايز تسلم عليا قبل ما تسافر ... !!
_ أنا مش مصدق يا حبيبتي أنك جنبي دلوقت وبقيتي خلاص مراتي ...!! 
قالها عمر و هو يقود السياره و هو ينظر إلي بسمه ..
أزاحت بسمه وجه عمر بظهر يدها لتجعله ينظر للطريق قائله بمزاح 
_ لا صدق ياخويا ... و بعدين بص قدامك بدل ما نعمل حاډثه ..!
ضحك عمر و لف وجهه ناحية بسمه محركا المقود بعدة اتجاهات ليجعل السياره تنحرف 
_ أهو .. طيب أنا مچنون و عايز أعمل حاډثه أيه رأيك بقي ..!!
صړخت بسمه قائله برجاء 
_ لا يا عمر .. يخربيتك ھنموت ..
كانت مريم تجلس بمفردها بالصاله تشاهد التلفاز حتي أتاها اتصالا ..
أمسكت مريم هاتفها لتجد أن الطبيب مكرم المتصل فعقدت حاجبيها قائله لنفسها بتساؤل 
_ هو مش المفروض نتايج التحاليل تظهر بكره .. طيب بيتصل دلوقت ليه ..
ظغطت كريم علي زر الرد و وضعته علي أذنها قائله 
_ أيوه يا دكتور مكرم خير ..
_ مدام مريم تقدري تيجي النهارده العياده ...!
_ خير يا دكتور ..!
_ لما تيجي هتعرفي ... هستناكي علي الساعه سته كويس ..!
_ طيب تمام .. مع السلامه ..
_ مع السلامه ..
أغلقت مريم الهاتف و وضعته بجابها و هي تلوي شفتيها بتساؤل محدثه نفسها 
_ يا تري عايزني في أيه ده كمان ... !!
.... يتبع ....
الفصل_الرابع_عشر
بعد أن أغلقت مريم المكالمه مع الطبيب ظلت تفكر فيما يريدها فنتائج التحاليل ستظهر غدا و قررت أن تذهب لتجلس مع خالتها حتي معاد الطبيب ..
أرتدت مريم ملابسها و أستقلت سيارة أجره حتي و صلت لبيت خالتها فطرقت الباب و فتحت خالتها رباب التي ما أن رأتها حتي أحتضنتها ..
جلست مريم علي الاريكه و بجانبها خالتها ..
نظرت رباب إلي مريم بحزن قائله 
_ مالك يا مريم زي ما تكوني معيطه ..!!
حاولت مريم أن تخفي حزنها و لكن كانت رباب لها كالأم تشعر بها ..
تنهدت مريم بهدوء و نظرت إلي خالتها طويلا و لكن خانتها قدرتها و أنفجرت باكيه ..
_ أيه يابنتي اللي عمل فيكي كده إنتي ماكونتيش كده يا مريم .... عمر لازم حد يوقفه أنا هروح لمجدي النهارده و أشتكيله .. لما هو مش هيهتم بيكي من الأول أتجوزك ليه ..!!
أنتفضت مريم و رفعت
تم نسخ الرابط