قصه كامله بقلم اسراء عبد اللطيف
المحتويات
رأسها ناحية رباب و هي تقول برجاء
_ لا يا خالتو أوعي تقولي لخالو مجدي ... المشاكل اللي بينى أنا وعمر نحلها أحنا بنفسنا .... أنا بس .. صعبان عليا إن عمر سافر من غير ما يسلم عليا ...!!
نظرت رباب إليها بشفقه
في الغردقه ...
كان عمر نائم في فراشه بينما كانت بسمه جالسه في الصاله ممسكه بيديها صوره فوتوغرافيه تنظر إليها بعمق و تسقط منها الدموع منهمره ..
_ ليه كده يا كريم ... ليه عملت فيا كده ..!!
أنا مش قادره أتحمل إني أكون مع حد غيرك ...
أنفجرت بسمه باكيه بصوت عالي ثم مسحت دموعها بطرف كمها محاوله تهدئة نفيها قائله
_ صدقني يا كريم ... لو مكنتش ليا مش هتكون لغيري ... و أنا هتحمل علشان أنتقم من عمر و مريم ... بس ..آآ أهئ أهئ .. آآ أنا مش قادره أبعد عنك ..!!
_ أيوه يا دكتور حضرتك طلبتني ..!
نظر إليها الطبيب بتوتر ثم نقل بصره
إلي تلك الاوراق الموضوعه علي مكتبه ..
عقدت مريم حاجبيها في تساؤل
_ في أيه يا دكتور ... قلقتني ..!
أنتصب الطبيب في جلسته و خلع نظارته الطبيه و وضعها علي مكتبه بهدوء و نظر لها قائلا
_ النهارده و صلتني نتايج التحاليل و أتصلت بأستاذ عمر بس شكله كان مشغول ... فقولت لازم أقولك إنتي ..
نظرت إليه مريم بريبه و وضعت يداها علي المكتب و ألتفت بجسدها ناحيته قائله پخوف
_ خير يا دكتور ... !
في شقة مجدي ...
كانت تجلس رباب في مواجهة أخاها مجدي و وضعت كوب الشاي الذي بيدها علي الطاوله أمامها قائله بجديه
_ لازم يا مجدي يا أخويا تتكلم مع عمر أبنك و تخليه يهتم بالبت شويه ... ده مش بيسأل فيها .. وكمان سافر من غير ما يسلم عليها و لا كأنها مراته ..
_ أنا هحاول أتكلم معاه .. الواد ده أتغير معانا كلنا ..
_ طيب يا أخويا أوعي تقوله إني قولتلك أو مريم اللي قالتلي ... لحسن يزعل معاها دول مش ناقصين مشاكل ياخويا ..
_ حاضر يا رباب .. كملي شايك ياختي ..
حجظت عيناي مريم بعد ما أخبرها الطبيب بأمر النتائج و بدأت دموعها بالنزول قائله پصدمه
تنهد الطبيب في حزن قائلا
_ بالنسبه للعلاج فمش هينفع في الحاله دي ... أنا أتصلت بأستاذ عمر علشان ...
مريم مقاطعه الطبيب بسرعه
_ لا ... علشان خاطري يا دكتور عمر مش لازم يعرف ..
رف الطبيب حاجبه في تعجب
_ بس يا مريم حقه أنه لازم يعرف ...!!
بكت مريم بشده قائله
أبتسم الطبيب بحزن علي حال مريم و هز رأسه بالموافقه قلئلا
_ طيب اللي عايزاه ... أنتي زي بنتي و لايمكن أرفضلك طلب ..
أبتسمت مريم إبتسامه ضعيفه من خلف دموعه و غادرت ....
في اليوم التالي كان عمر عاد هو و بسمه من رحلتهم القصيره ...
ذهب عمر إلي شقة والده كما طلب منه والده بأنه يريد مقابلته فور وصوله ..
جلس عمر علي المقعد عاقدا لذراعيه و هو يستند بظهره علي خلفية الكرسي و قال بهدوء
_ نعم يا بابا ... حضرتك عايزني في أيه ... !!
نظر مجدي إلي ابنه بضيق قائلا
_ أيه اللي جرالك يا عمر ... أيه اللي غيرك كده ...!
ڠضب عمر من كلمات والده قائلا پغضب
_ أيه مالي ... ما أنا عايش أهو و عندي بيت و شركه و عربيه ... و متجوز مريم زي ما طلبتوا ..!!
نظر اليه والده بحزن قائلا بعتاب
_ مريم ذنبها أيه يابني ... دي بتحبك أوي ..
وقف عمر پغضب و ضحك بسخريه فائلا و هو يشوح بيده في الهواء
_ شكل الهانم مجاش علي مزاجها حكاية سفري ... فجات تشتكيلك ..!!
وقف مجدي پغضب رافعا سبابته أمام وجه عمر قائلا بتحذير و هو يصر علي أسنانه
_ أنا مش هسمحلك تتكلم عن بنت عمتك كده ... إن كنت فاكر أنها ملهاش أهل تبقي غلطان ... أنا أبوها قبل ما أكون أبوك ... و هي عمرها ما ذعلتك علشان تعاملها بالشكل ده ..
سار عمر بعصبيه و هو يحرك يداه في الهواء قائلا پغضب و سخريه
_ هه أبوها ضحكتني والله .... !!
مش هي دي اللي أنت جوزتهالي علشان فلوسها ... دلوقت لما شبعت بتقول كده و مطلعني أنا اللي غلطان و ضحكت علي البت ...!!
أتجه مجدي ناحية عمر و أمسك ذراعه پعنف متجها به نحو باب الشقه قائلا
_ أطلع بره أنت و لا ابني و لا أعرفك ... يلا من هنا مش عايز أشوف وشك غور ..
أزاح عمر والده بقوه بعيدا عنه و نظر إليه بسخريه قائلا
_ يعني طالع من الجنه ..!!
يلا يكون أحسن و أرتاح منكم ..
خرج عمر من الشقه و صفع الباب خلفه بقوه ...
وقفت بسمه أسفل العقار الذي يقطن به كريم و رفعت و جهها لأعلي لتنظر ناحية شقته بدموع ..
كفكفت بسمه دموعها و رفعت قدمها لتخطوا علي أول درجات السلم المؤدي إلي البوابه و لكن تراجعت و ألتفت بجسدها لترحل ..
ما كادت بسمه أن تتحرك خطوه واحده حتي قالت لنفسها
_ لأ أنا لازم أشوفه ..
ألتفت بسمه ناحية البوابه و قد حسمت أمرها علي مقابلة كريم ..... !!
....... يتبع .....
الفصل_الخامس_عشر
وقف عمر پغضب عاقددا ذراعيه أمام صدره أمام تلك الأريكه الجالسه عليها مريم قائلا پغضب
_ صغير أنا علشان تشكيني لابويا ...!!
وقفت مريم پخوف أمام عمر و الدموع تنسال علي و جنتيها و هزت رأسها نافيه و هي تقول
_ أنا .. آآ . أنا ماعملتش حاجه ...آآآآه ...
صفع عمر مريم بيده بقوه علي وجهها مما جعلها تسقط علي الأرضيه واضعه يدهوجنتها و الدموع تنسال من عينيها ..
صړخ عمر فيها
_ بطلي كدب بقي ... هتفضلي لحد أمتي عايشه في دور الضحيه و المظلومه ... إنتي بتتحكمي فيا لييييه ..!!
كنتي أشترتيني بفلوسك ... أولعي بعيد عني ..
ضړب عمر المقعد بقدمه پغضب لينقلب و دخل إلي غرفة النوم بعصبيه ..
أغمضت مريم عينيها بأسي و مازالت تضع كفها علي وجنتها مكان الصفعه قائله لنفسها
_ بقي كده يا عمر ده جزاتي ... !!
بس .. بس أنا ماشوفتش خالو علشان أشتكيله ... هي خالتو ... أكيد هي اللي قالتله ... أنا فعلا غلطت لما حكيت لخالتو حاجه بيني و بينه ..
وقفت مريم بأسي و أتجهت ناحية الغرفه ..
وقفت مريم أمام عمر الجالس علي الفراش ناظره إلي الارضيه و دموعها تنسال قائله بحزن
_ أنا ..آآآ .. أنا أسفه يا عمر .. فعلا مكنش لازم حد يعرف أي حاجه بينا ..!!
نظر إليها عمر بضيق قائلا
_ خلاص ... ماحصلش حاجه ..
_ ماتسبنيش يا عمر ... مهما حصل ... أنا بحبك جدا
_ حاضر ... و أنا ..آآ ..أسف أني مديت أيدي عليكي ... بس أنا متعصب لأني أتخنقت مع والدي ..
رفعت مريم وجهها ناحيته و أبتسمت بإنكسار قائله
_ أنا مراتك يا حبيبي ... ولازم أستحملك في كل حلاتك ..
أبعدت مريم يداها عنه و ظلت تفرك بكلتا يداها ببعض بتوتر ...
ألتف عمر بوجهه ناحية مريم و قطب حاجبيه متسائلا
_ أيه يا مريم ... عايزه تقولي أيه ..!
رفعت مريم رأسها ناحيته في توجس و أزدردت لعابها بصعوبه قائله بتردد واضح
_ أصل ... آآآ ..أصل دكتور مكرم كلمني ...!
أنتصب عمر في جلسته ناظرا إليها بجديه قائلا
_ أه هو كلمني .. بس أنا كنت مشغول شويه ... أه صح مش المفروض نتايج التحاليل تطلع النهارده ...!!
_ هي .. آآ .. هي طلعت أمبارح .. آآ . و علشان كده الدكتور كلمني و طلب يقابلني ..!
_ طيب خير ... يعني سبب التأخير أيه ..!
سقطت الدموع علي وجنتي مريم فأغمضت عينيها بقوه لتمنعها من النزول قائله بحزن
_ أنا .. آآ ..أنا مش ممكن أخلف يا عمر ...!
_ أيه ...!!
_ أيه اللي جابك تاني يا يسمه ...!!
قالها كريم و هو جالس علي الأريكه ناظرا إلي بسمه بسخريه
أقتربت منه بسمة و جلست بجانبه و أمسكت يده بكلتا يديها قائله بدموع
أنا مش هقدر أعيش من غيرك يا كريم ... أنا بمۏت من غيرك ..
سحب كريم يده من بين يديها و وقف يسير مبتعدا عنها موليا إياها ظهره قائلا بسخريه
_ بس علي حد علمي .. أنك أتجوزتي عمر في السر ...
ثم ألتف إليها متابع حديثه
_ يبقي أزاي عايزانا نتجوز ... أحنا خلاص ماينفعش نكون مع بعض ..!!
_ أنا عارفه يا عمر إنه خبر صعب ... بس ماينفعش أخبي عليك ... !
قالتها مريم و هي تنظر إلي عمر بحزن و دموع ..
و قف عمر و سار بالغرفه پغضب و هو يحك فروة رأسه بكلتا يداه ..
وقفت مريم متجها ناحيته و أمسكت يده بيدها و وضعت يدها الأخري علي خده قائله بدموع
_ عمر .. أنا بحبك ... وده قضاء وقدر و مكتوب ..
أبتعد عنها عمر بفضب صائحا
_ و أنا مليش دخل بالكلام ده ...!
نظرت إليه مريم محركه رأسها كدليل علي عدم الفهم قائله
_ يعني أيه يا عمر الكلام ده ... مش علي أساس إننا بنحب بعض ... !!
قال عمر پغضب أكثر
_ لا يا مريم مش علي أساس كده .... العيب منك إنتي ... مش مني .. و أنا من حقي أكون أب فاااهمه ..
_ و أنا كمان من حقي أكون أم ...!!
و لأول مره كانت مريم تصيح بعمر ..
جحظت عيناي عمر من الصدمه فهي المره الأولي التي تحدثه فيها مريم بهذه الطريقه
_ و العيب منك إنتي يا مريم مش مني .. وأنا من حقي إني أنجوز و أخلف ..
أقتربت منه مريم بهدوء ينافي حالتها منذ لحظه قالت بدموع
_ و أنا ... أنا يا عمر .. أنا أكتر واحده حبيتك ... ناسي أنا عملت أيه علشانك ...!!
نظر إليها عمر پغضب صائحا
_ يوووه ... أنتي هتزليني علشان فلوسك يعني ...!!
هزت مريم رأسها نافيه
_ لا يا عمر .. لأ أنا عمري ما عملت فرق بينا .... بس أنت ليه بتتخلي عني فأشد وقت
متابعة القراءة