قصه كامله بقلم اسراء عبد اللطيف
المحتويات
كلها أتفقت على كده بما فيهم جدك فاهم ... أنت عايز الاملاك دى كلها تروح لحد غريب ...!!
و تركه و دخل إلى غرفته ...
ظل عمر واقف مكانه و الصدمه ما زالت تعتليه حتى فاق منها و ولج لغرفته حاسم أمره على فعل شئ ما .....
فى اليوم التالى مرت بسمه على مريم مثل كل يوم ليذهبوا إلى المدرسه ...
ظلت رانيا بشقتها بمفردها بعد ذهاب إبنتها مريم و فجاءه سمعت طرقات علي الباب فذهبت لترى من هو الطارق ...
_ أزيك يا عمر يابنى عامل أيه ...
عمر بجمود
_ الحمد لله ..... بصي يا عمتى أنا مش هطول عليكى أنا جايلك بخصوص القرار اللى خدتوه أمبارح ... علشان موضوع جوازي من مريم
أبتسمت رانيا و أنفرجت أساريرها
_ آسف يا عمتى .... بس أنا عمرى ما فكرت فى مريم إنها تكون زوجه ليا ..
قالها عمر و هو يقف بظهره
تجمعت الدموع فى مقلتيها و أتجهت نحو عمر و وضعت يداها على كتفه من الخلف و قالت بحنو و رجاء
_ علشان خاطرى يابنى دى ... دى مريم بتحبك و أنا عمرى ما هطمن عليها غير و هى معاك قبل ما أموت ...!!
_ بعد الشړ عليكى يا عمتي .... بس صدقينى أنا مش هينفع أتجوز مريم أنا مش بحبها ...
_ يابنى علشان خاطرى ده أنا بعتبرك ابنى و عندك العماره و الاراضى كلها ليك أنت و مريم ..
قالتها رانيا و هى تمسح الدموع من على وجنتها بيدها ...
صړخ عمر پغضب بعد سماع ما قالته عمته
عن اذنك
ما كاد عمر أن يخرج من الغرفه حتى سمع صوت أرتطام حاد بأرضية الغرفه فألتفت ليجد عمته ملقاه على الارض فركض ناحيتها بسرعه و جلس على ركبتيه بجانبها و ظل يضربها بخفه على وجهها
و لكن لا حياة لمن تنادى .
مال عمر بجذعه قليلا و وضع أحدى يداه خلف ظهر رانيا و الأخرى أسفل ركبتيها و حملها بسرعه متجها إلى خارج المنزل .....!!
أنتهي اليوم الدراسي و كانت كلا من مريم و بسمه خارجتان من المدرسه و لكن هناك من هو قابع بسيارته ينظر نظرات متفحصه لمريم ..
وضعت بسمه يداها على نافذة السياره و مالت بجسدها قليلا و قالت بإبتسامه
_ كيمو أزيك أيه وحشتك للدرجه دى جايلى عند المدرسه ...!!
_ خلع كريم نظارته و نظر لمريم الواقفه خلف بسمه و قال بهدوء
_ ما تجيبى مريم و تعالوا أوصلكم .
بسمه و هى تنظر لمريم
_ روما أنا هروح مع كريم ما تيجى ...!
نظرت لها مريم بحزن
_ لا يا
بسمه روحي إنتى أنا ماشيه سلام ..
ركبت بسمه السياره بجانب كريم و أنطلق بها ...
كانت مريم تسير بمفردها حتى رن هاتفها .
_ ألو أيوه يا خالتو رباب ...
_ مريم تعالى بسرعه على مستشفي ...... مامتك تعبانه أوى .
قالتها رباب بصوت باكي ..
أغلقت مريم الهاتف سريعا و أوقفت سيارة أجره و إتجهت إلى المشفي ...
.........................................
وصلت مرريم المشفى و ركضت للداجل وجدت كلا من جدها و جدتها و خالتاها و خالها مجدى و عمر ..... !!
أتجهت نحو جدها و بأعين دامعه
_ ماما مالها يا جدو حصلها أيه ...!!
ربت الجد على كتف مريم بحنان و بأعين دامعه قال
_ أهدى يا بنتى أمك تعبت شويه بس و الدكتور معاها جوه و مستنيينه يطمنا ...
مر وقت ليس بطويل حتي خرج الطبيب من الغرفه و أنزل وجهه لأسفل و قال بيأس للأسف حاولنا لكن .... البقاء لله ..!!
ما لبث الطبيب أن أتم جملته حتى أرتفع صوت الصړاخ و النحيب و العويل بالنسبه لمريم فهى شعرت بدوار و الرؤيه غير واضحه أمامها حتي سقطت فاقدة الوعي ...!!
___________________________________
أوقف كريم السياره بأحد الشوارع النائيه و التى تخلو من الناس ...
ألتف كريم بجسده قيلا ليكون في مواجهة بسمه .
_ يعنى إنتى قولتيلى إن مريم بتحب ابن خالك اللى اسمه عمر صح ... طيب و هو بيحبها ...!!
قالها كريم و هو يحك ذقنه بيده .
_ مش عارفه بس كده كده هما هايتجوزوا لان العيله كلها موافقه علي الموضوع ده ..... و بعدين أنت مهتم اوى بالموضوع ده ليه هاه ...!!
أبتسم كريم بمكر و نظر لها نظرات متفحصه
_ هو في حد يبقي معاه القمر ده و يهتم بموضوع تاني ... !!
دا حتى إنتى حلوة النهارده أوى ...
و لكن قطع كلامها رنين هاتفها فأمسكته
كريم بتساؤل
_ مين ... !
_ ده عمر ابن خالى ...
_ طيب و بيتصل بيكي ليه ..!!
_ مش عارفه هرد أشوف ماله .
وضعت بسمه الهاتف على أذنيها و قالت
_ ألو أيوه يا عمر ...... أيه ... حصل أمتى ده .. طيب أنا جايه حالا .
_ في أيه يا بسمه
قالها كريم و هو يقطب حاجبيه بتساؤل .
_ أطلع بسرعه على مستشفي ..... خالتو رانيا مامت مريم ماټت ...
_أيه ....!!
_ أطلع يلا ...
وصل طارق بسيارته إلى المشفي و نزلت بسمه و أتجهت للداخل و لكنها وجدت عمر أمامها فجأه .
_ مين اللى كنتي راكبه معاه العربيه ده يابسمه ......!!
.....يتبع .....
الفصل_الرابع
نزلت بسمه من السياره أمام المستشفي و لكن أوقفها صوت يقول
_ مين اللى كنتي راكبه معاه العربيه ده يا بسمه ...!!
_ أظن إن ده مش وقته ...!!
و لفت بجسدها لترحل و لكن أطبق عمر بيديه القويه علي ذراعها و جذبها لمكان ليس بالبعيد و نظر لها پغضب وقال
_ تجاوبيني حالا مين اللى كنتي راكبه معاه دلوقتي ...
_ ...آآآه ..طيب دراعي سبني ..آآآه ..
ترك عمر ذراع بسمه وقال پغضب
_ ها مين ... ما تنطقي .
نظرت له بسمه بأعين دامعه و قالت بصوت مرتعش
_ ده ...يبقي ..أخوا صحبتي ..آآآ.. كنت عندها و لما عرفت الخبر ملقتش تاكسي فاصحبتي أقترحت إنه يوصلنى ...
و أنفجرت بسمه في البكاء بعد ما قالته ..
نظر لها عمر بحزن الزرقاوين و قال بنبره حانيه بسمه أنا عارف إن لا المكان ولا المناسبه يسمحوا لكن ... لازم تعرفي إنى بحبك جداا ..
جحظت عيناي بسمه و كادت تخرجا خرجا من مقلتيهما فور سماع إعتراف عمر و قالت پغضب
_ عمر ... آآآ ..آنت أتجننت .... لازم تعرف إنى عمري ما حبيتك و لا بحبك .... مريم هي اللى بتعشقك و تستحقك بجد .
نظر لها پغضب
_ و أنا مش بحب مريم ... فاهمه ... و بحبك إنتى و عمرى ما هسمحلك تكوني لغيرى ... سمعتيني ..
بسمه پغضب
_ لا بقي أنت أتجننت رسمي ... مش بالعافيه هي .... عارف مين اللى أنا كنت راكبه معاه في العربيه ده ... ده حبيبى مش أخوا صحبتي و لا حا .....آآآآه
أوقفتها عن الكلام صفعه قويه من عمر علي وجنتها فوضعت يداها مكان الصفعه و نظرت له پغضب و تركته وذهبت ...
وقف عمر مكانه بالمشفي و الڠضب يعتليه كليا و ضړب بقبضة يده في الحائط و هو يقول
_ مش ممكن ....
وصلت بسمه إلي الطابق المتواجدون به عائلتها و هي تبكي .... و توجهت ناحية خالتها رباب قائله پبكاء
_ مر ...مريم فين ..
أجابتها رباب و هي تمسح الدموع من علي وجنتها و بات صوتها مبحوحا
_ جو..جوه ..آآغمي عليها ...
أسرعت
بسمه بالدخول إلى الغرفه لتجد مريم ملقاه علي الفراش بوجه شاحب و بعض المحاليل معلقه بجانباه و متشبكه في يداها .... فجلست بجانبها و هي تمرر يداها علي كتف و ذراع مريم
في أحد الشقق الفاخره ...
كان يلعب كريم البلياردو مع رفيقه معتز ..
_ طيب ما قولتليش أيه اللى عاجبك في البنت دى بالذات ..
قالها معتز بعد أن ضړب الكره بعصآه الخاصه .
نظر له كريم و هو يمسح مقدمة عصاه
_ أنها رفضاني ..... أنا مفيش بنت رفضتنى ... و غير كده تحس إنها حاجه تانية يعني كل البنات تحب تظبط و تهتم بنفسها .. لكن مريم هى حلوه أوى كده و هي عامله فيها راجل هههههه
_ بس مش أنت قولت إن بنت خالتها حلوه و بتحبك ... خلاص فكك من مريم اللى مطلعه عينك دى و خليك مع بسمه ...!!
_ تؤ ... مش أنا اللى أسيب حاجه أنا عايزها بسهوله .... هي مامتها ماټت و كده بقيت لوحدها .....!!
مرت الايام بصعوبه علي مريم التى عانت من حالة نفسيه صعبه بعد ۏفاة والدتها و لم تتخلي عنها خالتها رباب التى أتت و مكثت معها و لم تتركها و أعتنت بها دائما أما بسمه فهي ما زالت مع كريم .... و بالنسبه لعمر فهو قد تخلي عن فكرة سفره نهائيا و لم يواجه بسمه ثانية و عندما علم بمرض خالته ظن إنه السبب في مۏتها ...........!!
أنتهت أمتحانات الثانويه العامه و نجحت بسمه و مريم و قدما في كلية التجاره .... كان حلم مريم هو كلية الطب و لكن ما حدث و ما مرت به أثر جليا علي حالتها ...... و بالنسبه لكريم فقد نجح هذا العام و ألتحق بكلية التربيه ...
جلس عمر أمام و الده مجدي بالصاله و فرك يداه بشده ثم رفع وجهه و قال
_ بابا ... أنا قررت أتجوز مريم ...
أنفرجت أسارير مجدي و وقف و أحتضن ابنه و قال بفرح
_ بجد يابني
_ أيوه يا بابا .... أنا خدت قراري خلاص ..
_ طيب أحنا نستني لحد ما تفتح الجامعه بأسبوح حتي كده و نفاتح جدك بالموضوع ...
_ اللى تشوفه يا بابا ...
قالها عمر و هو يقف ويتجه نحو غرفته ...
دخل عمر غرفته و أغلق الباب و ألقى بثقل جسده علي السرير و ظل ينظر لنقظة ما بالفراغ و قال بهمس و هو يجز علي أسنانه
_ إنتي يا مريم قررتي تشتريني بالفلوس ....و إنتي يا بسمه بعتينى
متابعة القراءة