لحن الحياة الفصل 15
بتمر بلحظات زي ديه وبتحتاج هدوء
فضحك جاسم بتهكم وهو يطالعها
- أحجزلك في فندق خمس نجوم تستجمي يومين وتفكري كويس في القضيه
فتنهدت بأمل وحلم
- ياريت ولو كسبت القضيه هعزمك علي كوباية عصير قصب
وعندما وجدت ملامحه قد تبدلت زفرت أنفاسها بتأفف فكل شئ معه بحساب
- قولي عايزني في ايه عشان نخلص بدل ما انا
وقبل ان تكمل كلامها صړخ بوجهها
فهمست پخوف
- أفندم
ليحدق بها جاسم للحظات ليلقي عليها أصعب مهمه في حياتها وهي مرافقة رفيف في البحث عن قاعة تلائم فكرها وتصلح لحملة التصوير للدعايه عن المنتج الجديد
نظرت سهير لزوجها وهي تفكر في كيفيه تزويج مهرة لأحد التجار
- ايه رأيك ياعزيز في الحج صبحي
فأبتسم عزيز وهي يرتشف من قهوته
- راجل جدع وابن سوق وجزار ليه مركزه
- طب ايه رأيك نجوزه لمهرة
ارتسم الحزن علي محياها ومعاذ يخبرها ان المنتجع لم يتبقي عليه الا شهر ونصف ويصبح مجهز وهنا سيرحل جواد وينتهي عملها
حقيقه جاهدت علي نسيانها كي تستمتع بيومها
ولكن لا مفر من الحقيقه مهما كان
- بجد ياورد انتي من الناس اللي متتنسيش
- أيه رأيك تشتغلي في خدمة العملا بعد عقدك في الوظيفه الحاليه ينتهي
فأبتسمت ورد بشحوب وهي تنظر لبهو الفندق
ولم تجد ماتقوله
القاعه التاسعه ولم يعجبها شئ كانت مهرة تحادث نفسها بحنق وهي تتبع رفيف ومعها سكرتيرتها
وجلست علي أقرب مقعد قابلها تنتظر ان تنتهي رفيف من تفحص المكان مع المشرف
وزفرت أنفاسها وهي تتمني ان ينتهي هذا اليوم
وتسألت داخلها وهي تنظر لعلو كعب حذاء رفيف
- هي مبتتعبش
لتجد سكرتيرة رفيف تركض نحوها بتعب
- انا هنقل نفسي من قسم السكرتارية خالص ماله الرد على التليفونات
فأبتسمت لها مهرة وأشارت للمقعد الآخر
- أقعدي يانشوي لحد ماالليدي تخلص فاكره نفسها في
- نشوى
لتنظر نشوي للمقعد ومهرة وذهبت نحو رفيف فهي سكرتيرتها وقد تم نقلها من أجلها
وبعد دقائق كانت رفيف تخرج من المكان ترتدي نظارتها السوداء وتهندم من خصلات شعرها المصففه بعنايه
وتأملت مهرة المكان قبل ان تغادر
- والله حلو المكان مبتفهمش في فن الأختيار
واتجوا نحو السياره المخصصه بالطبع لرفيف
وبالفعل حدث ماتمنت وأنقضي اليوم
وعادت للمنزل لتجد السيد عادل والد مرام يصعد اول درجه من الدرج بتعب يحمل بعض الطلبات
- هات يااستاذ عادل عنك
فألتف عادل لها بأبتسامته الطيبه
- ازيك يامهرة يابنتي
وتابع بعتاب
- كده الشغل ينسيكي عمك عادل
فتناولت مهرة منه مايحمل
- ڠصب عني انت عارف غلاوتك عندي أنت وأبلة صفاء
وصعدت معه لشقته وهي تحمل الأعراض ويسألها عن حالها ففتحت لهم صفاء باب
الشقة تنظر لمهرة مرحبة
- تعالي ياحببتي ده انا النهارده عامله كيكة الجيلي اللي بتحبيها وكنت هنزلك نصيبك انتي و ورد
فوضعت مهرة الأغراض أرضا وقد نست أرهاقها مع كعكة السيده صفاء
نظر كريم إلى مشيرة التي تجلس معه في مكتبه يشرح لها بعض الأشياء في الصفقة الجديده
لا يعلم لما أختارته هو فالصفقه بها شركاء أخرين
وأخرجت سيجارتها تدخن
- مسموح أدخن
وضحكت بأنوثه ليتمتم كريم بأستياء وهو يرسم أبتسامة مجامله علي شفتيه
- أكيد
أطرحوها أرضا فتأوهت بآلم وهي تنظر للرجلان ذو الأجساد الضخمه يتجهون نحو الشركه التي أتت لها لتتحدث مع صاحبها بخصوص مستحقات الرجل الذي لم يهتموا بأمره ولا بأمر أسرته
وتذكرت كيف كان لطيف معها عندما علم أنها مندوبة من شركة جاسم الشرقاوي
ولكن بعد ان عرف سبب قدومها إليه كانت هذه هي نهايتها تفترش الأرض تتأوه پألم من ذراعها
وأشفق عليها أحد الماره وساعدها في النهوض
- ربنا ينتقم منهم يابنتي
اڼصدمت مني من ذراع مهرة الملفوف برباط وتعلقه برابطه علي عنقها
- ايه اللي حصلك
فنظرت لها مهرة بۏجع وهي تتذكر ماحدث
- ماتخديش في بالك حاډثه بسيطه
وتسألت وهي تتمني ان لا يكون قد سأل عنها جاسم وأكتشف تأخيرها
- سأل عني
فحدقت بها مني بأسف
- للآسف وقال عايزك اول ماتوصلي
فأتجهت نحو مكتبه وهي تزفر أنفاسها بقوه تدعي علي
الرجلان وصاحب الشركه
وأردفت لغرفته لتجده يطالع بعض الأوراق
- مدام مني قالتلي انك عايزني
فلم يهتم جاسم بالرد عليها فقد أخبرته رفيف في الصباح أنها سيئه في عملها ولم تنفعها بشئ غير سلوكها وما ساعد كلام رفيف من حنقه منها انها أيضا لم تأتي للعمل في وقته المحدد حتي أنها لم تخبر مني بأمر تأخيرها
- جاسم بيه
يتبع بأذن الله
لحن الحياة