لحن الحياة الفصل 15

موقع أيام نيوز

رجاء نسخ هذه المقاله الموقعي
مهمة جديده (15)
رتبكت من نظراتهم وتمتمت وهي تنحني لتجمع الفوضي التي أحدثتها
- مافيش حاجه ده مجرد فنجان أتكسر
فأمتقع وجه جاسم وهو يراها تلتقط الزجاج بيدها
- مهرة أطلبي اي عامل من النضافه هم عارفين شغلهم
فأمتعضت رفيف من أهتمامه وضغطت على ذراعه بتملك
- ألن تريني مكتبي جاسم
فأبتسم لها وهو يبعد ذراعها عنه مشيرا لها بأن تتقدم أمامه

- أكيد
ثم ألقي بنظرة أخيرة علي مهرة التي لم ترضخ لأمره وأكملت جمع الزجاج فالفنجان قد انكسر لقطع كبيرة مرئية
ولوت شفتيها بأستياء
- كان هديه من ورد
فأبتسمت لها مني بخبث
- لو مكنتيش مركزه اووي معاهم مكنش ده حصل
لترفع مهرة عيناها نحو مني ونهضت من جلستها بعد ان أنهت ألتقاط شظايا الزجاج
- كنت بتابع الحوار يامدام مني
وأنصرفت خارج الغرفة وهي تتمتم بحنق من نفسها
- لازم تركزي وتفحصي في شكلها غبية يامهرة
انقضت الأيام كما تنقضي بنفس الوتيرة مهرة بعملها الذي تمقته و ورد في عالمها الوردي وعملها الذي أحبته بل عشقته ولم يكن حب عملها الا لقربها من كنان
وقفت مهرة بملل تطالع رفيف تردف لغرفة جاسم بعد ان ألقت عليهم تحية الصباح
- هي ايه الحكايه بالظبط يامدام مني
فأبتسمت مني وهي تغلق الملف الذي أمامها
- مالناش دعوه أحنا هنا مجرد موظفين
فأحتقن وجه مهرة وهي تقترب منها متذكرة عجرفت رفيف معها الأيام الماضيه
- طب انا خلصت كل الشغل المطلوب مني اقدر أمشي بقي
فأشارت لها مني نحو غرفة جاسم
- وأفرض سأل عنك
فأحتقن وجهها وهي تطالع غرفته ټضرب كفوفها ببعضهم
- أدخله دلوقتي انا ازاي والليدي رفيف هانم جوه
فضحكت مني وهي تتذكر أمتعاض مهرة من تعامل رفيف معها بكبر
- يبقي أستني لما تخرج من عنده
فقطبت مهرة حاجبيها بضيق
- وأستني ليه انا هدخله من حق اي موظف ياخد أجازة مش انصراف مبكر من العمل
فطالعت مني الاوراق وهي تبتسم
- الطريق لجاسم الشرقاوي فاضي قدامك أدخليله
ففردت مهرة جسدها بثقه ووقفت أمام غرفته وطرقت الباب وأردفت
وسقطت أرض بعد ان تعرقلت قدميها لتصدح صوت ضحكات رفيف
فنهض جاسم من مقعده فزعا وأقترب منها يمد لها يده
- انتي كويسه يامهرة
فرفعت عيناها نحوه ونظرت ليده الممدوده وكالعاده نفرت مساعدته ونهضت وهي تنظر لرفيف پغضب
- خصلت كل الشغل المطلوب مني ممكن اخد باقي اليوم اجازه
فنظر جاسم ليده الممدودة بحنق من افعالها وزفر انفاسه وهو ينظر للوقت فوجد الساعه تقترب من الثانية عشر ظهرا وعندما شعر برغبتها في المغادرة بعد حرجها من سقوطها
- مافيش مشكله يامهرة تقدري تروحي
وأنصرفت دون كلمه بعدما رمقت رفيف بنظرات حانقه لتنهض رفيف من مقعدها
- لا أصدق أنك تجعل هذه الفتاه مساعده لك جاسم
الا تري هيئتها
ولوت شفتيها بأمتعاض وهي تعبث بخصلات شعرها
- رفيف انا في الشغل بأحترم موظفيني بذكائهم مش شكلهم ولا لبسهم
وتخطاها وهي يعود لمكتبه
تم نسخ الرابط