حكاية سيف وسيلين
المحتويات
يضرب يدا بيد
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اللهم إني لا أسألك رد القضاء انا عارف
نفسي محدش هيجبلي جلطة غيرك إنت هبلة يابت الخاتم اللي مش عاجبك داه من لازوردي و ثمنه 900 الف جنيه أروى و هي تبتلع ريقها بصعوبة تشعومياااةإيه نهار أسود ليه كل داه يكونش بيتكلم و يغني لالا رجعه و هات التشعومية الف دي نعمل بيها مشروع عربية كبدة أحسن تنفس فريد بقوة بعد أن حبس الهواء بداخله
Pro max كالذي رأته عند سيلين تلك المرة و بقية الأكياس كانت عبارة عن علب شوكولاطةفاخرة و اكلات مختلفة فرحت بها أروى كثيرا ياسلام كل دول ليا انا قلبي الصغير
التي كانت تكتم ضحكتها و هي تتوعد
له بالمزيد و إنت شفت حاجة داه أنا
هجننك
في سيارته كان سيف يلعن و يشتم كلاوس للمرةالحادية و العشرون و هو يحدق
عبر المرآة في تلك الفتاة الغريبة التي تجلس في الكرسي الخلفي لسيارته كانت ترتدي فستانا
قصيرا و ضيقا لامعا و فوقه عباءة سوداء مفتوحة و تمضغ العلكة بطريقة مستفزة و كأنها تلوك قطعة لحم كبيرة ېخرب بيتك يا حيوان إنت لقيت الكائن داه فين قهقه كلاوس الذي كان يجلس بجانبه يقود
تمثل دورسيف و هو يكرمش وجهه بقرف بقى دي هتبقى ممثلة دي آخرها رقاصة في كبارية ېخرب بيتك و بيت نصايحك اللي زي وشك داه بقلك إقف و نزلها انا مش طايق ابص في خلقتها دي كلاوس يا باشا إستنى بس دي الليهتحل مشكلة حضرتك و إذا كان على شكلها و تصرفاتها فمش مشكلة بالعكس داه عز الطلب بص سعادتك انا هفهمك اكثر أي ست في
باله و تفكره ليلا و نهارا
يتبع
يتبع
الفصل الأول
ده الجزء الثاني من رواية هوس من أول نظرة ياريت تتابعوا الجزء الأول عشان تفهموا الأحداث من البداية..
كانت تجلس بجانبه في السيارة في طريقهما نحو القصر بعد أن مرا بإحدى العيادات النسائية و التي أكدت لهم الطبيبة
حملها.. منذ تلك اللحظة و يارا لم تبد أي ردة فعل كانت جامدة بلا روح كأنها آلة بينما لم يكف صالح عن التعبير عن فرحته بهذا الخبر السعيد...رواية الكاتبة ياسمين عزيز
التفتت نحوه ترمقه بنظرات خاوية و هي تقول..
انت هتقول لعيلتك إني.. حامل .
نطقتها بصعوبة لكنها تحاملت على نفسها فالصدمات التي مرت بها الأشهر الأخيرة جعلتها تتوقع حصول أي مصېبة في أي وقت..
مالت برأسها مستندة على زجاج نافذة السيارة و هي تكتم رغبتها العارمة في الانفجار بالبكاء..
خفض صالح صوت الأغنية الايقاعية التي كانت تصدح عاليا قائلا..عاوزة حاجة يا بيبي...
تفحصها بقلق وهو يوقف السيارة جانبا على الرصيف..أمسك بيدها لكنها سرعان ما جذبتها هاتفه بخفوت..
أنا كويسة كنت بسألك... انت هتقول لعيلتك على خبر الحمل.
ضحك صالح و هو يمسك بالمقود من جديد..اكيد لا..مش دلوقتي..خليها مفاجأة وبعدين متقلقيش نص العيلة عارفين
إننا متجوزين بقالنا أكثر من شهر...
ظلت صامتة طوال الطريق بينما انشغل هو ترديد أغانيه المفضلة المنبعثة من مسجل السيارة..
أفاقت من تأملاته على صوت باب السيارة التي فتح من ناحيتها... نزلت بخطى متثاقلة متجاهلة بيد صالح الممدودة إليها و الذي أخفى ضيقه داخله ثم تناول يدها رغما عنها قائلا
بنبرة صارمة..يلا..و بلاش حركاتك دي هنا قدام
أهلي..داه آخر تحذير ليكي.
قادها للداخل ليجد جميع نساء العائلة بانتظاره و معه جدهم..
سلم عليهم ثم استأذن ليأخذ يارا نحو جناحه لترتاح..
وراء باب المطبخ كانت فاطمة تختبأ و تراقبهم من بعيد و هي تتنهد داخلها بحسرة متوعدة لهما بتخريب حياتهما قريبا..
في اليوم التالي صباحا...
كانت يارا تجلس في شرفة الجناح بمفردها بعد أن غادر صالح إلى عمله...تأملت بإعجاب تلك الورود التي إصطفت بانتظام حسب تتدرج ألوانها من البنفسجي حتى الأبيض
حتى قررت أخيرا النزول لرؤيتها عن كثب شعرت براحة كبيرة تغمر صدرها لتزيح بعضا من همومها و هي تمرر يديها على الورود الناعمة مستنشقة بعمق روائحها التي كانت
تعطر المكان..
قاطع سكونها صوت مألوف لها لا تلتفت و هنا كانت صډمتها...هي نفسها تلك الخادمة التي أحرقت يدها في تلك الفيلا المهجورة منذ أشهر قليلة...كل خلية في جسدها كانت
تنتفض پغضب حال رؤيتها..مما جعلها تهتف بحدة..
إنتي بتعملي إيه هنا
قلبت فاطمة عينيها بملل و هي تقطف إحدى
الورود ثم أجابتها بابتسامة تسلية..أنا بشتغل هنا..
هزت يارا رأسها و هي تردد بوعيد..خدامة يعني...طب لمي هدومك عشان أنت مطرودة .
إنفجرت فاطمة ضحكا قبل أن ترمي الوردة وراءها دون اكتراث و هي تجيبها..مطرودة و إنت مين يا حلوة عشان تطرديني.
توقفت عن الضحك فجأة و هي تنظر لها تتمعن ملامحها بدقة مضيفة بتذكر..اااا إستني إستني..وشي مش غريب عليا متهيألي شفتك قبل كده.. ااااه إفتكرتك ...إنت نفسها الخدامة التي كنتي بتشتغلي في فيلا صالح بيه...أهلا و سهلا يا.. نسيت إسمك سوري .
توسعت عينا يارا من وقاحتها لتصرخ فيها..إنت إتجننتي..إزاي تتجرئي و تكلميني بالطريقة دي إنت مش عارفة انا مين...أنا يارا عزمي مرات صالح عزالدين اللي
مشغلك و اللي هخليه يطردك حالا...
فاطمة و هي تلوي شفتيها عندما رأتها تخرج هاتفها من جيبها..
ملوش لزوم العصبية دي كلها يا...مدام يارا
أنا بس كنت بفتكر شفتك إيه قبل كده .
كانت يارا تضع الهاتف في اذنها تنتظر ..رد صالح مدمدمة بحدة في نفس الوقت..ماشي أنا هعرفك ازاى تتطاولي على
أسيادك..مبقاش غير الخدم ...
توقفت عن توجيه الحديث لها بعد أن سمعت صوت صالح في الهاتف لتصرخ فيه..
حالا تيجي هنا تطرد الژبالة اللي إنت مشغلها عندك..يا انا يا هنا في المكان
ده .
تناول صالح جاكيته في فوق كرسيه و
باقي متعلقاته ليغادر مكتبه و هو يجيبها..ماشي أنا جاي حالا بس إهدي و بلاش عصبية عشان الحمل..
أغلقت الهاتف في وجهه لتعود و ټشتم ..فاطمة مرة أخرى التي كانت تقف و تنظر لها پحقد تود لو تستطيع قټلها و التخلص منها..
يارا پغضب..إنت لسه واقفة هنا..غوري من وشي مش عاوزة أشوف خلقتك المقرفة قدامي..
جذبت فاطمة إحدى خصلات شعرها لتتلاعب بها دون اكتراث پغضب يارا بل بالعكس كانت مستمتعة للغاية لتهتف
ببرود..إهدي يا مدام يارا... أنا مش عارفة حضرتك مټعصبه ليه
خفضت بصرها نحو يدها مضيفة..دي حتى إيدك بقت كويسة...
ابتسمت باستفزاز بينما انتفضت يارا من وقاحتها و برودها التي لم تستطع تحملها أكثر لټصفعها بقوة و هي تردد..
داه عشان تتعلمي ازاي تتكلمي معايا..و دلوقتي غوري عالمطبخ شوفي شغلك لحد مايجي صالح بيه..
وضعت فاطمة كفها على وجنتها مكان الصڤعة و هي تضغط على أسنانها بقوة من شدة الڠضب و القهر تود لو كان في استطاعتها لأحرقت يارا الآن على فعلته بها...
قاطعتها يارا قائلة پعنف..و كمان ليكي عين تتكلمي يا ژبالة...بس ملحوقة أنا بقى هعرفك قيمتك كويس .
فيه إيه يابنات صوتكوا واصل لآخر دور في القصر...بتتخانقوا ليه
كانت هذه أروى التي تدخلت لفض المشاجرة بعد أن سمعت أصواتها المرتفعة عندما كانت تلاعب لجين في إحدى أركان الحديقة.. ضمت الصغيرة نحوها بينما كانت عيناها تتفرسان ملامح فاطمة المشټعلة رغم عجزها عن رد الإهانة...
إلتفتت ليارا التي نظرت لها بتكبر خاصة أن أروى كانت ترتدي ملابس بيتية بسيطة كعادتها و هي تلعب مع لجين قائلة بترفع..
و إنت مين اللي أذنلك تتدخلي بينا...و إلا إنت كمان عاوزة تتطردي زيها
كانت أروى مبتسمة و هي تتأمل العروس الجديدة لا تنكر جمالها الاخاذ و طلتها الفاتنة رغم بساطتها.
لتشهق بإستغراب من وقاحتها التي لم تتوقعها ابدا...لكن لسوء حظها وقعت بين أيدي من تفوقها وقاحة و إستفزازا.. رواية الكاتبة ياسمين عزيز
تحولت أروى فجأة لتستعيد شخصيتها البربرية قائلة بردح و هي تضع يدها الحرة على خصرها..
نعم يا روح آنااا...لا بقلك إيه أوقفي عوج و إتكلمي عدل ميغركيش البنوتة الحلوة إلى أنا شايلاها دي...داه أنا أحطها هناك و أرجع أجرك من شعرك الحلو اللي هارياه بروتين داه.
تفحصتها يارا بنظرة شاملة من الأعلى إلى الاسفل ثم إلتفتت للجهة الأخرى عندما سمعت صوت صالح الذي وصل للتو...
إيه اللي بيحصل هنا
في إيه
أروى و هي تشير برأسها نحو يارا..
تعالى ياخويا شوف مراتك اللي داخلة فيا تهزيق و شتيمة يمين و شمال...دي عاوزة تطردني من الشغل كمان...
أعاد لها لجين ثم تقدم نحو زوجته التي كانت تتلاعب بالورود غير مهتمة بوجوده
مالك يا حبيبتي ... مين اللي زعلك
أخذت منه الوردة ثم خطت للأمام مبتعدة عنه هي تشير نحو فاطمة..
البنت دي قللت أدبها معايا...مشيها .
أردفت باستعلاء ثم رفعت الوردة لتستنشق عطرها الهادئ و شفتيها تنفرجان بابتسامة متشفية دون أن ترفع نظرها عن فاطمة التي كانت تحني رأسها بطاعة لكن عقلها لم يتوقف عن نسج عبارات التوعد بالاڼتقام..
نفخ الهواء بقوة من صدره قبل أن يسأل زوجة شقيقه التي لم تخف عنه نظراتها الحانقة نحو يارا..
و إنت يا مرات اخوها...إيه مشكلتك.. يارا عملتلك إيه
و قبل أن تجيبه أروى تدخلت يارا بتفسير..
مكنتش اعرف إنها مرات أخوك...
أشارت نحو هيأتها البسيطة و هي تضيف..
أصله مش باين
متابعة القراءة