رواية حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز
المحتويات
كبير منه كڈب هتغاض عن كل ده لاجل السنين اللي عشتيها معانا واهتمامك بأريام مدام غصن مراتي زيها زي أريام ليها في القصر زى ما ليها خدمتها وطلباتها تجاب زي ما كنت بتخدمي أريام احترمها من احترامي لو قليتي منها هعتبر ده موجه ليا أنا. جات الدادة تتكلم سكتها صهيب. الموضوع خلص لحد كده دلوقتي جهزي العشاء وطلعية اوضة نوم غصن هانم. مشيت الدادة على المطبخ بتحاول تداري ڠضبها طلبت من الطباخ يجهز العشاء وبعد تجهيزه قالت للخدامين يشيلوه يطلعوه لصهيب في جناح غصن ومشيت دخلت اوضة نومها اول ما دخلت وقفت قدام المرايا تبص فيها وبكل قوتها رمت كل اللي عليها على الأرض وهي بتصرخ. معقولة بعد مارتحت من اريام وغرورها تجي فلاحة تتحكم فيا أنا وبعدما كنت ست البيت وبتحكم في كل كبيرة وصغيرة تجي دي وتأخد كل ده مني على الجاهز لا عاشت ولا كانت. وقفت تاخد نفسها ورجعت تبص تاني للمرايا وتكمل كلامها انا اهدي يا سعاد وهدى اعك وادرسي الموقف كويس واعرف ازاي ټنتقم منها على اهانتها ليك غير كلام صهيب بيه وتهديده. تعض فها پحقد واديرت ناحية الباب... لما وريتك يا غصن وكسرتك مبقاش انا سعاد قالت كلامها وخرجت من اوضتها مشيت ناحية اوضة شيماء بنت اختها. اللهم استرنا فوق الارض وتحت الأرض ويوم العرض عليك. حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز الفصل الخامس عشر الفصل الخامس عشر شيماء اختفت ابتسامتها وقلبها بقي بيدق مش قادرة تقف على رجليها بتهته سألت الخدامة زميلتها. بتقولي ايه صهيب بيه ايه اتجوز. زملتها... مالك يا شيماء دي عاشر مرة تسأليني واقولك أيوي بس لو ها مش هتصدقي تخيلي صهيب بيه اللي ستات البلد بيتمنوا اشارة من ايده ومراته أريام هانم اجمل واشيك ست في البلد يتجوز دي. شيماء مسحت دموعها وهي بتدير الناحية التانية مالها يعني هيفرق شكلها في ايه. انا مشفتش شكلها بس مليانه كده ولبسها طويل وواسع تحسي انها كبيرة في السن. شيماء... كبيرة مش وشها ليه. لبسه نقاب مغطي وشها حتى عنيها مش باينين صوتها مسمع نهوش بس خالتك معها فوق وباين كده الله وأعلم انها كرهاها لله في لله لو ت بصاتها ليها هتفهم قصدي ايه. شيماء بلعت ريقها بحړقة وخرجت من الاوضة جريت على الجنينة وقفت بين الشجر تبك بحړقة شافت من بعيد عربية سليم استخبت وراء الشجر واول ما دخل مشيت بشويش بعد ما مسحت دموعها ووقفت بره القصر وقفت تحت شباك المكتب تسمع كلام صهيب وسليم مقدرتش تتحمل اللي بسمعة رجعت اوضتها فتحت الباب اتنهدت لما ملفتش زميلتها رمت نفسها على السرير تبك وتكلم نفسها وهي بتعيد كلام صهيب لسليم. باينه حبها كلامة مع سليم بيه بيقول كده فيها ايه زيادة عني عشان يحبها وانا لاء انا ليلاتي كنت بستناه لوش الصبح وهو راجع واطمن عليه وياما شافني قدامة وعنيه كانت بتأكد إنه حاسس بيا واني بحبه بس لا أنا مش هسكت وهاخد حقي منه بس اعمل ايه اعمل ايه رغدة هي. اخدت تليفونها وضغطت الإتصال وقفلت بسرعة ما يجيها الرد وقالت... رغدة تاني يا شيماء هي السبب في اللي انت فيه وادي صهيب راح منك بسبب خططها وافكارها مقدمكيش غير مدام جيداء. هي اللي هتأخدلي حقي منه. اتصلت على جيداء قالت لها على جواز صهيب. الو ايوه يامدام صهيب بيه رجع بس مش لوحده. مش لوحده ازاي! البيه أتجوز وجاب مراته معاه القصر. اي ي ي. زي ما ي سمعتي حضرتك شكل عروسته عجبه كان بيقول فيها شعر لسليم بيه انا سمعت كل اللي قاله. غبيه ضيعتي عليا فرصة عمري الأيام اللي فاتت اسمعيني كويس كل حركة وهمسه تحصل تبلغيني فيها فاهمه والبتاعة اللي اتجوزها دي كل نفس تتنفسه يكون عندي. قفلت التليفون بعد ما خلصت كلام مع جيداء ورمت نفسها على السرير تبك بحصرة قامت مفزوعه على صوت فتح باب اوضتها ودخول خالتها. سعاد الدادة... شيماء. شيماء انتفضت من مكانها ايوه. سعاد بخضة... مالك في ايه. شيماء رمت نفسها في حضڼ خالتها... اتجوز يا خالتي اتجوز. سعاد بعددها عنها وبصت ليها بشك... مين اللي اتجوز!. صهيب بيه ياخالتي. ما يتجوز فيها ايه ايه مزعلك اوى كده! ڠصب عني حبيته واتمنيت اتجوزة حرام عليا فيها ايه اللي اتجوزها زيادة عني ولا عشان فقيرة وبشتغل خدامه. سعاد قربت منها.. هشش ولا كلمة من امته الكلام ده وليه ما قولتليش. من اول يوم جيت اشتغلت هنا وعنيا وقعت عليه وحكاياتك عنه وعن حبه لاريام مراته وكل ما شوفة قلبي يتنفض كنت برقبه في كل مكان في القصر في المكتب وهو بيعوم في البسين وهو بياكل كنت بستناه لحد ما يرجع اخر الليل سکړان عشان بس اقدر أقرب منه. سعاد مسكت ايد شيماء بقوة... تقربي منه ازاي حصل ايه ما بينكم. محصلش يا خالتي محصلش ياريته كان حصل كنت قدرت اتجوزة حتى لو في السر بس مكنش شايفني من أساسه دايما يزعق فيا ويطردني من اوضتة وكل مرة يهددني لو حاولت معه هيطردك ويطردني. سعاد...ليه ما قولتليش ليه ترخصي نفسك بالشكل ده صهيب بيكرة الست اللي بتترمي تحت رجله لو كنت قولتلي كنت فهمتك تعملي ايه وازاي تعلقيه فيك. خفت خفت منك اوي ياخالتي. سعاد امسحي دموعك وادخلي اغسلي وشك واطمني وحياتك انت كام شهر ولا يطردها من هنا ووقتها لتكوني انت ست البيت واوامرك تجاب على الكبير والصغير. بجد يا خالتي هتساعدني. جاتلي فكرة هتخلينا نخلص من الاتنين في ه واحده وبنفس الوقت يتعلق فيك وهو اللي يجري وراك بس عاوزة تكتيك صح من غير ما حد يسمع. سكتوا بسرعه راحت سعاد بشويش تفتح الباب اول ما سمعوا صوت برة الباب مالقتش حد واقف رجعت قفلت الباب وشاورت... مش سمعتي صوت برة صح ولا بيتهيقلي. ايوة سمعت صوت شاهقه. غريبة يعني مش بيتهيقلي انا قلقت انا هخرج اشوف الوضع برة واتاكد من حد سمعنا ولا لاء وبعد كده للأمان نتكلم في الجنينة او برة القصر. حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز الفصل السادس عشر رفيق بعد ما رجع من القسم اتصل على زبيده امه قال ليها كل حاجه حصلت وطلب منها تساعده وتقنع سنابل زبيدة حاولت تهديه وتوعده انها هتحاول بس لازم يت قرار سنابل ايا كان. سنابل سمعت اللي حصل والأكل الملوث وقلقت على بنتها اترجت زبيدة وراحت معها مزرعة صهيب قابلوا قاسم وعرفوا ان صهيب وغصن سافروا القاهرة زبيدة طمنت سنابل ان غصن كده بأمان واخدت رقم صهيب الخاص من قاسم يطمنوا علي غصن رجعت البيت هي وسنابل واول ما دخلت اتصلوا بغصن وكلموها واطمنوا عليها ونصحتها زبيدة ازاي تهتم بنفسها وتحبب فيها جوزها وتلبس لبس يعجبه وحزرتها من الدادة وقالت تتعامل معها بحزر وتأخد بالها منها وسنابل ااخدت التليفون وتطمنت على غصن ونصحتها تحافظ على صلاتها وتحاول تقنع صهيب بطريقة هادية للصلاة وهم بيكلموا سمعوا صوت خبط على الباب والكلام اتقطع واتقفل التليفون. فتحت زبيدة الباب بعد سمعها صوت حفيدها عبدالله. زبيدة عبدالله رجعت زبيدة للخلف مستغربة من دخول عبدالله وعلاء وغزل ووراهم رشيدة ونعمة وفاطمة ووشهم ما يتفسرش. علاء... ايه ياجدتي مفيش اهلا وسهلا ولا حمدالله على السلامة يا علاء انت وعبدالله. نعمة... ولا حمدالله على سلامتك يانعمة بلاش نعمة فاطنة بت اختك ولا من لقي أحبابه. زبيدة قلبها بيدق. وهي شايفة عنين رشيدة على سنابل لترجع بسرعة تقف قدام سنابل وترفع اديها تحمي سنابل من اي محاولة هجوم منهم. غزل... مالك ياستي مستغربة من ايه معقولة دا حتي دا انا غزل حبيبتك ودول ولاد ابنك وحيدك رفيق. زبيدة عملتي ايه في العيال يا رشيدة وناوية على ايه. رشيدة على اللي كان لازم يتعمل من سنين يا زبيدة. زبيدة بس اتأخرت قوى يا رشيدة اتأخرت لدرجة انت ونعمة نقبكم هيطلع على شونه وفاطنة في أديها حاجات كتيره اما احفادي ولاد ابني وحيدي هيقرروا هيقفوا جار مين بعد اللي هقولة دلوقتي. عبدالله... خلاص يا جدتي معتش بناكل من الكلام ده. علاء... جه الدور نأخد حقنا من اللي كانت السبب في اللي احنا فيه بداية من اللي حصل مع امهتنا وبعدنا عنهم للحظة اللي احنا واقفين فيها هنا لازم تختفي ويختفي هوس ابونا ليها ويفوق ويعرف ان ولاده كبروا معتش ينفع يسكتوا على الباطل ولو فضل زي ما هو نح جر عليه ويبق يورينا هيعمل ايه بالحب. زبيدة ضحكت بقوة ضحكة خلتهم يبصوا لبعض تغراب نزلت اديها واخدت سنابل وقعدت على كنبة في الصالة... ههههه والنبي طلع دمك خفيف يا ابن فاطنة لا وطلعت نبيه زى مرات أبوك رشيدة بس فاتك حاجه الحربيتين نعمة وبتها ما بخهمش في قلبكم. نعمة... انت ايه يا شيخة مبتتهديش عاوزة ايه من الدنيا وانت بسنك ده. زبيدة الحمدلله انا اخدت من الدنيا نصيبي واهمهم اطمنت على بنت الغالي وضمنت آمنها وحقها وريحت ضميري مع باقي أحفادي وكتبت حقوقهم ووزعته عليهم بنصبهم الشرعي عبدالله زيه زي علاء نصبهم بالتساوي بيوت وأراضي وفلوس ومناحل عسل حتى دهبي طلعت نصيبهم فيه وغزل كمان زيهم طلعت ليها نصيبها بعدل ربنا. نعمة طول عمرك قوية وعقل ينخاف منه أكيد معملتيش كده لله في لله. رشيدة... أكيد ليك غاية من كل ده. زبيدة... الأول عملت كده عشان احمي احفادي من الطمع في حقوق بعض وكل واحد فيكم تستغل ضعف ابنها وتضره قلبه من ناحية أخوة ساويت بين الولاد وضمنت حقوق الكبار. علاء بفرحة... معقولة اللي بسمعه ده.! رشيدة.. متفرحش جوي كده استني منشوفوا وراها ايه زبيدة مسكت ايد سنابل اللي بترتعش ونظراتها عليهم كلهم وعلى الواقف عند باب البيت شرط واحد ليكم كلكم عشان تستلموا ورثكم والشرط ده سنابل تكون بأمان طول ما عايشه وبخير ومحدش فيكم هوب جنبها هتخدوا اللي ليكم عقلكم وزكم ومشيتوا وراء رشيدة ونعمة الفلوس والأراضي هتتوزع على المأجرين واهل البلد الغلابة. نعمة بعصبية... متصدقو هاش دا كلام بتقولة عشان تحمي حبيبة قلبها. رشيدة الماية تكدب الغطاس والورق موجود واللي متعلمين وبيعرفوا يقروا واقفين قدامي علاء ادير وراك افتح درج دولاب الصيني وطلع الورق واقراهلهم.
متابعة القراءة