لحن الحياة الفصل 6
......................................................................
جلست مهرة على مقعدها بعد أن ألقت التحية علي مني
ونظرت إلى جهاز الحاسوب الذي لم يكن موجودا بالأمس
وتطلعت للأوراق التي لم تكملها وتنهدت بسأم
لتجد مني تخبرها عن بعض الايميلات التي ستبعثها ثم ذهابها إلى أحد المدراء لجلب بعض التقارير منه
لتضع بوجهها بين راحتي كفيها ثم دفنت وجهها بين الأوراق
انا مهرة
فأبتسمت مني بعد ان فهمت أنها تريد ان تبدء معها صفحه غير مشوها
وانا مني او مدام مني
فجلست مهرة على المقعد الذي أمامها
اول أنطباع أخدتيه عني كان وحش
فهزت مني رأسها وهي تضحك وتركت ما كانت تطالعه
بالعكس
فرفعت مهرة أعينها نحوها بدهشه
شخصيتك عجباني جدا يامهرة بتفكريني بنفسي قبل مااتجوز
فأتسعت عين مهرة من ردها وعدلت من نظارتها .. لتبتسم مني
لو اتجوزتي الراجل الصح ..هتعرفي
وعادت تنظر إلي الملف الذي كان أمامها وأكملت بجديه
يلا علي شغلك
فنهضت مهرة من أمامها وفاقت على صوت رنين هاتفها ...فأخرجته من جيب سروالها
وأنهت حديثها مع ورد بعد ان أخبرتها ان لديها مقابله ثانية اليوم وسيتحدد لها إذا كانت ستعمل ام لا
كما أخبرتها ان أكرم سيذهب معها أيضا
......................................................
جلست ورد بتوتر تفرك أيديها وهي تنتظر دورها لمقابلة والد الطفل كما ظنت .. وجدت الفتاه تخرج بأبتسامه متسعه فيبدو أن الأختيار سيقع عليها
وطرقت الباب بطرقات خافته ..ثم أردفت وهي تهتف
السلام عليكم
فرد كنان عليها بلكنته التركيه السلام وفعل ذلك أيضا معاذ مساعده
فرفعت ورد عيناها نحوهم... وأتسعت حدقتيها غير مصدقه ان الرجل الذي يجلس أمامها الأن هو نفسه من ألتقت به أمس
فتقدمت ورد نحو المقعد وجلست عليه وبدء يتحدث معها بالتركية .. فكانت تجيب عليه بتوتر
الي ان إنتهت المقابله وشعرت من نظراته الجامده انها لا تقبل في تلك الوظيفه
وانصرفت وهي تطأطأ رأسها ارضا ونظرت الي الفندق الذي قد أنتهي تجهيزه بأبداع
وكادت ان تغادر الفندق ..لتجد صوت معاذ يهتف بأسمها
فوقفت تنتظر قدومه نحوها ...فأبتسم معاذ مهنئا
مبرووك على الوظيفه
فأرتسمت السعاده علي وجه ورد غير مصدقه
يعني انا أتقبلت
فحرك معاذ رأسه بالموافقة
بكره تكوني هنا الساعه تسعه بالظبط ..
وتابع بأبتسامة عمليه
اهم حاجه مواعيدك تكون مظبوطه ... سيد كنان دقيق أوي في مواعيده
فهتفت ورد بسعاده
متقلقش حضرتك تسعه بالظبط هكون هنا
وأنصرفت من أمامه وهي تخرج هاتفها كي تخبر أكرم أنها قادمه اليه
................................................................
وقفت مهرة امام مكتبه تطالع الغرفه الواسعه بتفحص...ثم نظرت إلي الأوراق التي اعطتها لها مني قبل ان تسبقها لاستراحة العمل كي تضعها علي مكتبه
ووقعت بعينيها علي مقعده وألتمعت عيناها
من زمان وانتى نفسك تقعدي علي كرسي زي ده يامهرة
ورغم ان مقعد مكتبها بالخارج مريح الا ان هذا المقعد له هيبة خاصه أرادت ان تجربها
ووضعت الأوراق علي المكتب ..وأتجهت نحو المقعد الجلدي ولمسته
هجربه عشان أشتري واحد للمكتب بتاعي زيه
وجلست علي المقعد بأسترخاء
لاء عنده حق ميتعبش من القعده
وظلت تطالع المكتب الفخم المرتب بعنايه وحاسوبه الذي يحمل ماركه عالميه بأستياء متذكره أفعاله معها
شوف معاك فلوس ازاي ..
وتابعت وهي تشير نحو موضع القلب
بس مش نضيف من جوه
وأخذت تدور بالمقعد بمتعه ..الي ان أصبح ظهرها لباب
الغرفه وعيناها نحو الشرفه التي تطل علي منظر مريح للنفس
وزفرت أنفاسها ببطئ .. ثم بدأت تقلد صوته وتقمصت شخصيته
ولم تشعر بوقوفه خلفها إلى ان وجدت المقعد يدور للأمام ..فأتسعت عيناها وقد أخرستها الصدمه
وهي تنظر إليه وجاسم يحدق بها.....
يتبع بأذن الله
لحن_الحياة
سيمو