لحن الحياة الفصل 6
المحتويات
جمعتها بكريم وهي حلاله
تعبتي من الفرح .. تحبي نروح لدكتور
فنظرت إليه وهي تحبس دموعها
ليه عملت فيا كده.. ليه كسرتني
فطأطأ رأسه للحظات وهو يعتذر
أسف يامرام وجودك في حياتي كان غلط
ورفع وجهه نحوها فوجدها تبكي بحرقه
ليقترب منها بهدوء
أنت حبتني ياكريم
وكانت الاجابه هي الصمت
وفاقت من شرودها على سقوط دمعة من عينيها علي يدها .. وأكملت تصفح الصور وهي تنظر إلى ملامحه التي مازالت تعشقها
تأوهت بآلم وهي تتمني ان تصل لباب الشقه
واقتربت من البناية التي يقطنوها ونظرت الي محل البقالة فقد كان مغلق وتذكرت ان اليوم موعد حصص ورد مع تلاميذها وتمتمت وهي تكمل خطاها للداخل
انا لازم اشوف حد يمسك فترة الصبح بدالي .. ورد ملهاش في وقفت المحل
وجلست علي أقرب مقعد قابلها... وخلعت حذائها بأرهاق ثم نظرت إليه بأسف
مش هتكمل يومين مع الراجل المفتري ده
وزمت شفتيها بحنق ..لتجد ورد أمامها تحمل طبق بيدها تقطع به الخضراوات
شكلك ميبشرش بالخير
لتتعالا ضحكات ورد
اومال فين الأسترونج ومن والأشعارات الحلوه ديه اللي بتحفظهالي كل يوم
فنهضت مهرة من فوق المقعد وهي تضع بيدها علي رأسها
مش هستسلم ..لانا لأنت يا..
وقبل ان تهتف بأسمه تأوهت
انا مبقتش عارفه ايه اللي وجعني .. ورد حضرليلي الاكل انا ھموت من الجوع
لحد ما انقع نفسي في المية
فضحكت ورد وجلست علي أحد المقاعد تقطع السلطه ..
وبعد ساعه كانوا يجلسون على المائدة يتناولون الطعام سويا ومهرة تستمع إلى ورد عما فعلته اليوم وكيف كانت مقابلة العمل وعندما وصلت شقيقتها بالحديث عن جمال أحدهم
رفعت مهرة حاجبيها بمكر
انتي كنتي في الوقعه اللي وقعتيها ..ولا في صاحب اللحيه الجميله
الراجل جميل اوي يامهرة .. يابختها
فأعتدلت مهرة بمقعدها أتجاهها
مين اللي يبختها
فهتفت ورد وهي تسبل بأهدابها
حبيبته ... خطيبته ... مراته
فمالت مهرة نحوها وهي تمسك كأس الماء
اه قولتيلي
وفجأه شهقت ورد وقد فاقت من هيامها ونظرت إلى كأس الماء الفارغ الذي أنكب على وجهها وملابسها
فضحكت مهرة برضى وهي تسترخي بجسدها علي المقعد الذي تجلس عليه
ايوه كده يا بنت زينب
................................................................
حمل كنان جواد الذي نام علي قدميه بعد ان تعب من اللعب وأبتسم عندما وجده يحاوط عنقه ولكن أبتسامته قد
تلاشت عندما وجده يهمس
لا ترحلي أمي..
ووضعه على فراشه وأخذ يطالعها قليلا بآلم وحزن يجاهد على تجاوزه من أجله
وانحني يطبع قبلة صغيره علي جبينه ثم أغلق الأنارة وغادر الغرفه بل الجناح بأكمله
............................................................
كانت ورد تتقلب في فراشها تتذكر ماجد وخطبتهم وكيف كان يخبرها بأنه يحبها ولا يري غيرها ام لأولاده
وسقطت دموعها وتنهدت بآلم وهي تنفض عقلها من تلك الذكريات
................................................................
أما مهرة كانت في سبات عميق تحلم بكل ماتمنت فعله بجاسم في الصباح ..تضربه في الحلم وتقذفه بالرمال وټخنقه بأيديها
............................................................
اما جاسم بعدما أنهي مكالمته مع رفيف التي بدأت تغدق عليه بأهتمامها ومكالماتها الهاتفيه
وضع هاتفه علي المنضدة الصغيره التي بجانب فراشه وتمدد على الفراش ولا يعلم لما صورة مهرة وهي تركض من أمامه نحو السيارة عندما علمت بوجود الماء أقتحمت عقله
وأرتسمت أبتسامه على شفتيه ثم غفا بأرهاق بعد ان طرد صورتها من عقله
متابعة القراءة