رواية للكاتبة ياسمين
المحتويات
انا حعمل كل اللي إنت عاوزاه
بكرة حنروح المستشفى و حنفذ كل طلباتك بس
إهدي
إنت كده ممكن ټأذي نفسك
أومأت له و هي تتراجع للخلف لتضع رأسها على
الفراش و تتكور على نفسها بوضعية الجنين
و تغمض عينيها بتعب
دثرها شاهين جيدا بالغطاء إنحنى قليلا
شعرها و يتنفس رائحتها بعمق قبل أن يبتعد عنها
إستقام من مكانه ليلقي عليها نظرة أخيرة قبل أن
يتوجه نحو الباب ليغادر الغرفة نهائيا
في فيلا البحيري
خرجت ليليان من الحمام لتجد زوجة عمها
تجلس على طرف سريرها و في يديها صينيه
من الطعام
إبتسمت لها ليليان بصعوبة لتبادلها الأخرى
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تعالي يا حبيبتي زمانك جعتي انا جبتلك كل
الأكلات اللي بتحبيها و عملتلك العصير داه بأيدي
ليليان و هي تجلس بجانبها تسلم إيدك يا طنط
بس مكانش في داعي تتعبي نفسك انا مش جعانة
جعدت كاريمان ملامحها بانزعاج قبل أن تهتف
برفض ميصحش كده إنت لازم تاكلي و تتغذي
عشانك و عشان الي في بطنك كمان
ليليان بلوم ارجوكي يا طنط وطي صوتك
لأحسن حد يسمعك
كاريمان بتأفف أنا مش فاهمة لازمتها إيه تخبي
حاجة مهمة زي ديدي العيلة كلها مستنية
الحفيد داه بفارغ الصبر ليه تحرمينا من الفرحة
دي
مسحت ليليان دموعها بسرعة قبل أن تراها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لكي يخرج طبيعيا بعد ما أيهم يطلقني حبقى أعلن الخبر داه انا لو لا حضرتك شفتيني مكنتش حقلك كمان
وضعت ليليان الصينية فوق ساقيها و هي تقول
بتشجيع محاولة تغيير الموضوع حتى لا تزيد
من حزنها قائلة بحماس طيب يا حبيبتي
إعملي اللي يريحك و دلوقتي لازم تاكلي
عشان النونو باين عليه جعان و لازم يتغذى
إغتصبت إبتسامة صغيرة على شفتيها قبل أن
تنظر لزوجة عمها اللطيفة التي ما فتئت تساندها
منذ تلك الليلة
نزل شاهين الدرج بخطوات مسرعة متجها نحو
غرفة والدته دخل دون أن يطرق الباب ليج
ليجدها
زرعتها في أصص صغيرة و تضعها فوق سور الشرفة القصير
وضعت
المرش من يديها على الأرضية عندما
رأت إبنها يدخل الغرفة بوجه متجهم
إنحنى ليجلس على ركبتيه أمامها و يضع
رأسه في حجرها متمتما بصوت حزين پتكرهني
يا أمي پتكرهني لدرجة إنها عاوزة ټموت
إبننا مش عاوزة حاجة تربطها بيا مش عاوزاني
مش عاوزانيصمت قليلا ليتنفس پعنف قبل أن يكمل بنبرة
ضعيفة غريبة عنه بحبها و الله العظيم بحبها
أنا تغيرت عشانها تغيرت بس عشانها انا ليه
حظي كده ليه ليه كل ما إحب واحدة
تغدرني مش من حقي أحب و أتحب زي بقية
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لو تشوفي انا تغيرت إزاي عشانها بقيت زي
الطفل الصغير بفرح بأي كلمة منهابفكر فيها
في كل لحظة حتى لما أكون بعيد عنها ببقى بعد
الساعات و الدقائق عشان أرجع لحضنها في
الليل بقيت بصحي من النوم عشان أتأكد إنها
جنبي و إنها حقيقة مش حلم جميل و حصحى
منه
رفع شاهين رأسه لينظر لوجه والدته التي كانت
تطالعه بحزن و أسف ظاهر على إنكساره
بنفسك هي كمان
محتاجة وقت عشان تسامحك إنت كمان
متنساش إن اللي عملته فيها مكانش شوية
زي ما جرحتها لازم تداويها و عشان ترجعها لحضنك لازم تكون صبور
أومأ لها بإيجاب و قد لمعت عيناه بفرح بسبب
تأثير كلام والدته الذي كان كالبلسم الشافي
قبلت ثريا جبينه بلطف و هي تختم كلامها
بمرح فادي حيفرح أوي عشان حيكون عنده
اخ يلعب معاه
شاهين صح إنشاء الله حيبقى عنده اخوات
كثيربس ربنا يهدي المچنونة اللي فوق دي
عشان هدت حيلي
ثريا بضحك آمين
شاهين و هو يقبل يديها الاثنتين هامسا بامتنان
شكرا ليكي
يا ست الكل مش عارف من غيرك
كنت حعمل إيه
منتصف الليل
صعد شاهين الدرج بخطوات متثاقلةنحو غرفته بعد أن سمع كلمات والدته فوجدها تتحدث مع نفسها
حختار لبسها و انا
اللي حهتم
بيها بنفسي و مش حسمح لحد يلمسها
او يلعب معاها غير طنط ثريا او فادي
تنهد شاهين بصوت مسموع و هو يبتسم
على هذه المچنونة التي سيموت بسببها
ذات يومرفع جسده قليلا ليجلس على
السرير مثلها و هو يشعر و كأن صخرة عملاقة
قد إنزاحت من على صدره لتعود له أنفاسه
من جديد قائلا بتسليةطيب و أنا مليش أي حق فيها دي مهما كان بنتي
نظرت له بحنق قبل أن تنفي برأسها لا
ملكش دعوة بيها دي بنتي أنا و بس
اجابها بمسايرة طيب عاوزة تسميها إيه
هزت كتفيها بلامبالاة قبل أن تجيبه مش
عارفة في دماغي أسامي كثيرة بس لسه
مقررتش
شاهين بهمهمة طيب نامي دلوقتي عشان
بكرة الصبح لازم نروح المستشفى
كاميليا بنفي لا مش عاوزة انام انا جعانة
رمش شاهين قليلا بعينيه قبل أن يبعد الغطاء عنه قائلا طيب
كان مستمتع في المطبخ و هو يراقب بذهول كاميليا التي كانت تعلمه
طريقة صنع للبيتزا
قهقه بسعادة للمرة الالف و هو يتعمد وضع المقادير
بطريقة خاطئة حتى يشاكسها و يتمتع برؤية ملامحها اللذيذة الحانقة حامدا الله في سره
عدة مرات على مرور تلك الغيمة السوداء التي
كادت تدمر حياته من جديد
الفصل الثاني وثلاثين
يقف عمر أمام المرآة لينشف شعره الندي توقف
الحريري المفرود بنعومة على الوسادة
رمي المنشفة من يده بلا مبالاة ثم توجه نحوها
ليتأمل قليلا ملامح وجهها الفاتنة التي
أسرته في شباكها منذ أول نظرة
إبتسم بخفة قبل أن يمد يده ليزيح بعض
الخصلات الشاردة التي كانت تغطي وجهها
إنكمشت ملامح وجهها بانزعاج لتتسع
ا
همهمت بانزعاج ثم تحركت قليلا لتبعد يده
قليلا قبل أن تسكن حركتها من جديد ليضحك
عمر بخفوت عليها قبل أن يعود للعبث معها
من جديد
امسكت هبة بالغطاء لتضعه فوق راسها
و هي تمتم بانزعاج عمر بطل حركات الاطفال
دي عاوزة انام
جذب عمر الغطاء قليلا عنها ليظهر
متثاقل حبيبتي يلا كفاية نوم بقىوحشتيني
همهت دون أن تفتح عينيها ليزفر عمر
بغيض متابعا طب انا موحشتكيش
نفت برأسها ليشهق هو بحركة درامية قبل أن
يقول بلوم مممم بقى كده يا بيبة طيب
مفيش لندن و حنبقى هنا في إيطاليا
قفزت هبة من مكانها وهي تلف الغطاء حولها
بقوة قائلة برجاءلالا حرام عليك متعملش
معايا كده إنت عارف إن انا أمنيتي اروح لندن
في الشتاء
ضحك عمر قليلا قبل أن يجيبها بنبرة
خبيثة طيب خليها المرة الجاية عشان إحنا
حنكمل شهر العسل كله هنا قبل ما نرجع مصر
رمقته هبة بدهشة قبل أن تمط شفتيها بعبوس
قائلة إنت ظالم على فكرة كل داه
عشان نمت
ساعتين زيادة
إستلقى عمر على السرير ثم رفع إصبعه
ليحركه بنفي أمامها و هو يهتف أربع ساعات
يا روحي دي الساعة بقت حداشر
تأففت بصوت عال و هي تضربه
بالوسادة
قائلة عشان حضرتك حرمتني من النوم طول
الليلفطبيعي أصحى متأخر
شهقت عندما وعت على نفسها لتكتم بقية
شهقتها بوضعها ليدها على فمها متحاشية
النظر إلى عمر الذي إنفجر ضاحكا
على ملامح وجهها الخجولة
مد ذراعه ليجذبها وهو يواصل
ضحكه لتلكمه هبة بخفة على صدره هامسة
بخجل بس بقى يا قليل الادب أجابها هو من بين ضحكاته بنبرة لعوبة و هو
في أحلى منها يا قلبيتعالي بس
حقلك حاجة سر إنما إيه عسل زيك
أنهى كلامه وهو يبعدها عنه قليلا ليكمل ما بدأه
قبل أن يسمع إعتراضها عما يفعله
في كافتيريا الجامعة
ترشفت كاميليا كوب المياه بتمهل
غير
مهتمة بعيون الجميع التي كانت تتابعها أينما
ذهبت
منذ أن وطئت قدمها أرضية الجامعة هذا الصباح
و الجميع ينظر لها يراقبها و كأنها كائن فضائي
قادم من كوكب آخرلوحت بيدها لتراها صديقتها
شيماء التي أتت نحوها بخطوات مترددة و هي تنظر لكاميليا بحذر لتعقد الأخرى حاحبيها بتعجب
قائلة مالك بتبصيلي كده يا شيماءكأنك شايفة
عفريت قدامك يا بت انا
متابعة القراءة