رواية للكاتبة ياسمين

موقع أيام نيوز

بالاشمئزاز منه
و من بروده لتهتف پحقد يعني إنت بتعترف مممم بس انا عاوزة
أفهم إنت ليه عاوزنا نروح نسكن
في الشقةعشان تتأخر و تبات
برا براحتك طيب ما إنت بتعمل كده و مفيش حد مانعكأيهم هو إنت پتكرهني ليه
بجمود أنا مش بكرهك بس إنت
مراتي و حتى لو عرفت ستات ثانية فأنا في الاخر برجعلك إنت
إنتفضت ليليان من مكانها و قد
تملك منها ڠضب أعمى لتصرخ پغضب شديد انا بكرهك و كل يوم بكرهك اكثر ببقى شايفاك كإني شايفة شيطان قدامي 
اخذت الفازة البلورية لترميها على
الأرضية لتتحطم إلى أشلاء محدثة صوتا عاللېصرخ أيهم بدوره بتعملي إيه يا مچنونة إعقلي 
أمسكت الوسادة لتحاول تمزيقها
و هي تصرخ بأعلى صوتها مچنونة فعلا مچنونة عشان رضيت أتجوز
واحد زيك 
رمت الوسادة من يديها بعد أن فشلت
في إفسادها لتأخذ الغطاء و ترميه
على الأرض پجنون قبل أن تسير
نحو بقية المزهريات و تكسرها
واحدة تلو الأخرىو هي تتنفس
بصوت عال سمعت صوت طرقات
عڼيفة على باب الغرفة لكنها لم
تبال
و هي تواصل تحطيمها لكل
ما تطأ
عليه عيناها التلفازباب الشرفة البلوري
الذي احدثت به بعض الخدوش مرآة التسريحة 
اسرع أيهم نحو الباب ليفتحه بعد أن فشل في تهدئتها و قد أصابه القليل ليجد والده ووالدته و إخوته يقفون خارجا 
إندفع الجميع إلى الداخل ليروا ليليان
أمامهم و هي تبدو في اوج ڠضبها 
رمقتهم پحقد و كره لتندفع نحوها كاريمان و هي تحاول تفادي الزجاج الذي كان يغطي الأرضية قائلة بقلق ليليان يا حبيتي في إيه مالك 
تراجعت ليليان إلى الوراء و هي تحدق
فيهم جميعا قبل أن تصيح قولي لابنك يطلقني قوليله يسبني في حالي بقى 
انا زهقت زهقت و کرهت حياتي
معدتش طايقاه و لا طايقة البيت داه بكرهه بكرهكم كلكم 
كانت تصرخ ليتدخل والد أيهم قائلا بحدة في إيه إنت عملتها إيه يا أيهم ليليان بصړاخ قله جاوبه إنت
عملتلي إيه و إلا أقلك إنت الاسهل
تقله معملتش إيه عشان للأسف عمايلك كثير ياعمي كان مع ست
ثانية الدكتورة هند اللي كانت في
الفرح من شوية عرفتها يا محمد
تجهم وجه أيهم و إكفهرت ملامحه
ليهتف بصوت مهدد ليليان
إخرسي إنت تجننتي
ليليان پانكسار كل الناس عارفة إنك بتاع
ستات و كل يوم مع بنت ميرهان 
و شيري و أمل بتاعة لبنان اللي كنت
معاها من شهرين فاكرها صح و دلوقتي
هند تخبي ليه اصلا ما كل الناس عارفة حتى مامتك مش كده يا طنط كاريمان 
كاريمان بنفي لا و الله العظيم ما
اعرف حاجة أيهم إيه الكلام اللي
مراتك بتقوله داه 
ليليان متقوليش مراته عشان هو حيطلقني نظرت إلى عمها بضعف
قبل أن تهتف بصوت مهزوز عمي
أرجوك ابوس زي ما جوزتني ليه
طلقني منه و الله و مش
كده و بس
داه بيضربني و بيهني في الرايحة
و الجاية لو مش مصدقيني إسالوا
نعمات الشغالة و عم أيوب الجنايني
هوما كذا مرة شافوه 
إنهارت ليليان على الأرض بعد أن تعبت
من الصړاخ و المقاومة لتسرع نحوها
كاريمان تسندها قائلة بشفقة إهدي
يا بنتي إهدي يا حبيبيي و كل حاجة حتتصلح
ليليان پبكاء لو كانت ماما موجودة
مكانش حيحصل فيا كل داه أنا مشفتش
يوم حلو من بعد ما ماما توفت الله يرحمها يا ريتني كنت مت
معاها على الاقل
كنت إرتحت أنا مش عاوزة حاجة
غير إني اروح من هنا
أرجوكي يا طنط و حياة أغلي حاجة
عندك ساعديني
انا بجد حموت و لو فضلت هناخليه يطلقني و انا مش عايزة
حاجة لو كانت أميرة بنتك مكاني
اكيد مكنتيش حترضي يحصل فيها كده
رمق محمد أيهم باحتقار و إشمئزاز حتى
لا ينقض عليه و يكسر عظامه
قاطع تفكيره صوت والده الصارم و هو يقول كاريمان خرجي ليليان من
الأوضة
دي و إنت تعالي ورايا على المكتب
بعد دقائق داخل المكتب
رمق أيهم والده بحنق بعد أن إستقبله قائلا
باشمئزاز مش مكسوف من نفسك
و إنت عامل فيها
دكتور و محترم 
كل القرف و البلاوي السودة دي
تطلع منك إنت انا إزاي كنت
أعمى للدرجة دي إزاي ملاحظتش
اي حاجة و إنتم كنتم ساكنين معانا
في نفس البيتانا إزاي عملت كده
انا ضيعت الأمانة اللي إستأمنتني عليها سمية الله يرحمها قبل ما ټموت عشان إدتها لواحد زيك كنت فاكرك بني آدم بس للاسف طلعت
زفر أيهم بقلة حيلة قبل أن يتحدث يا بابا 
أشار له الاخر بيده ليتوقف عن
الكلام صارخا في وجهه إخرس مش عاوز أسمع نفسك حتى
إنت حتطلقها و دلوقتي حالا
و مين غير نقاش انا زي ما
غلطت حصلح غلطتي مش حظلم
بنت أخويا ثاني أيهم بحدة إنت إيه اللي
بتقوله داه يا بابا انا مستحيل
اطلق ليليان دي مراتي و انا لسه بحبها
الاب باستهزاء و هو يضرب سطح مكتبه منفسا عن غضبه يا بجاحتك بتحبها امال
لو كنت پتكرها حتعمل إيهمش
مكسوف من نفسك بتكذب الكذبة و تصدقها لما إنت
إنت مقرف كده و بتاع بنات
إتجوزتها ليه كنت بتكذب
عليا كنت بستغفلني و إنت
بتحكيلي كل مرة عن حبك و
عشقك ليها ها مش عاوز
كلمة زيادة حتطلقها يعني حتطلقها إنت متستهلش واحدة زي ليليان
جمال و ادب و أخلاق إنت تستاهل
واحدة زيك من نفس العينة 
عند ليليان 
أخذتها كاريمان إلى غرفة الضيوف
هي و أميرة بعد أن ساعداها
في تغيير ملابسها و ترتيب مظهرها 
تمددت كاريمان بجانبها وهي تتمتم بهمس
سامحيني يا بنتي و الله مكنتش عارفة حاجة كنت باجي عليكي
و بلومك إنت بالرغم من إبني
هو اللي غلطان بس إنت كنتي
دايما ساكتة و
مش بتدافعي على
نفسك ليه
سكتي ليه رضيتي يحصل فيكي كده
مسحت ليليان دموعها قبل أن
تجيبها بصوت ضعيف
كنت مكسوفة منكمو مش
عاوزة أثقل عليكم كفاية إنكوا
إستقبلتوني في بيتكوا و ربيتوني
و مارميتونيش في أي ملجأ
او في الشارع انا 
شهقت كاريمان بدهشة قبل
إن تهتف بلوم إخصى عليكي يا بنتي
إنت إزاي تقولي كدهفي حد يرمي
ضناه في الشارع إنت بنتي زيك زي أميرة
و قاعدة في بيت عمك مش عند حد غريب
أنا مش عارفة إنت ليه بتفكري كده انا
قصرت معاكي في حاجة او حد من الأولاد
ضايقك في حاجة 
ليليان پبكاء أيهم كان بيقولي كده عشان ابويا بنفسه رماني و كان
بيقلي إني لازم اتجوزه عشان ارد جميلكم ليا
و عشان إنتوا تعبتوا مني و عاوزين تتخلصوا
من مسؤوليتي 
تهتف بهدوء شششش إهدي
يا حبيبتي و كل حاجة حتتصلحالساعة دلوقتي إثنين الصبح و إنت أكيد تعبانة نامي و متفكريش
و انا أوعدك مش حسيبك لوحدك أبدا إنت
بنتي حبيبتي و مش حخلي حاجة تأذيكي
طول ما انا عايشة 
تعالت أصوات أيهم ووالده داخل المكتب
و لكن من حسن الحظ انه يقع في الدور
الأرضي و إلا لكانت سمعتهما ليليان 
ايهم بصړاخ عاوزني أطلق مراتي ڠصب
عني يا بابا 
تدخل محمد الذي كان يجلس منذ وقت طويل
معهما دون أن يتكلم و لسه ليك عين تتكلم
و تقول مراتيما تروح ترجع للژبالة اللي كنت معاها
خليها تنفعك دلوقتي
إندفع نحوه أيهم ليلكمه پغضب صارخا في وجهه
ملكش دعوة إنت فاهم ملكش دعوة 
ابعده والده و سيف عن محمد الذي لم يقاومه
رغم قدرته البدنية الكبيرة و الذي كان قادرا
على إبعاده منذ الدقيقة الأولى مسح محمد
فمه و هو ينظر لاخيه باستخفاف
ليزمجر أيهم پغضب و هو يبعد يدي والده و
أخيه عنه ثم يغادر و هو يرى شياطين الأرض تتراقص أمام عينيه في فيلا الألفي
تقف كاميليا أمام المرآة تزيل زينة وجهها بعد أن غيرت فستانها إلى بيجاما قطنية
ليقف وراءها مباشرة ليتكئ بذقنه
بخفة على كتفها
قائلا بمشاكسة أخيرا
تم نسخ الرابط