رواية لحن الحياة
المحتويات
عمار الشقه فتجمدت ملامح علياء نحو شقيقها وهي تتمني ان لا تكمل ناريمان حديثها
شقيقه زوجك تعمل لدي ريان بشقته ولكن لا أعلم اهذا هو الامر ام يوجد شئ أخر
يتبع
_ رواية لحن الحياة
_ بقلم سهام صادق
الفصل الثامن والخمسون
_ رواية لحن الحياة
_ بقلم سهام صادق
أرتجف جسدها على اثر غلق الباب بعد أن غادرت ناريمان عمار يسلط انظاره فقط عليها وهي تقف مطأطأة الرأس لا تقوى على رفع عيناها نحوه لحظات مرت كالدهر إلى أن حان وقت انتظار الإجابة
فرفعت عيناها ببطئ نحو رفيف التي وقفت بالقرب من باب الشقة بعد أن غادرت صديقتها
كان كل شئ واضح هدوئه كان يسبق عاصفته
ردي الكلام ده صح بتروحي ليه شقته
صاح عمار پغضب قبل أن يلتقطها من ملابسها يجذبها نحوه يحركها پعنف بين ذراعيه
انا كنت بشتغل عنده بس والله ياعمار مافي بينا حاجه
صڤعة قوية سقطت على وجهها لتترنح في وقفتها فشهقت رفيف ووضعت بيدها على فمها واتجهت نحوه
فما زاده الا هياجا عليهم لينفض علياء من يديه ملتفا نحوها
انتي تسكتي خالص ومسمعش ليكي صوت اكيد كل ده من وراكي واحده زيك معيشها مع اختي هستني تكون ايه
سوط من الكلمات سقط عليها وهي لا تصدق انه يراها بشعه لتلك الدرجه
انا عمار
فدمعت عين علياء وهي ترى شقيقها هائج هكذا لتنصدم من رؤيته وهو يجذب رفيف من خصلات شعرها
وتابع بقسۏة
اخوكي عمل ايه في اختي انطقي اكيد انتي اللي اخدتيها ليه عايزه تثبتيلي انك مش لوحدك رخيصه واختي زيك
كانت تتآوه بضعف تحت يديه
اتركني عمار لن اسامحك على ماقولته
فأبتعدت علياء بخطواتها تستند على الحائط پبكاء وهتفت بأنفاس لاهثه
رفيف متعرفش حاجه ياعمار انا اللي روحتله بنفسي عشان يشوفلي شغل
شغل وفي بيت راجل اعزب المقابل كان ايه انطقي
فنطقت بصوت مرتجف
هو ساعدني لما طلبت منه مساعدته
فتجمدت عين عمار عليها ثم ألتف نحو رفيف التي وقفت تهندم خصلات شعرها بتوتر وتشيح عيناها بعيدا عنه
ليغادر المنزل بخطوات سريعه وانفاسه تتصارع مما يجول في مخيلته
وكلما تحدث الصغير كانت ايلا تحرك له رأسها بأنه يؤكد له أنه فعل ذلك بسبب ظروف عمله
حقائق كانت كالصدمه بالنسبه إليه جعلت كاهله يثقل وابتسم بشحوب وهو يجد ورد تقف متذمره من فشلها في لف حجابها بالطريقه التي تريدها فنهض من فوق الفراش يحتضن خصرها ثم ثبت كفيه على بطنها البارزة بحب
ما الأمر حببتي
فألتفت ورد نحوه بحنان
اهل بشير اقتربوا على الوصول وانا لم أنتهي بعد كل شئ معاكس معي اليوم
قالتها بتذمر طفولي جعله يضحك ورفع كفيه نحو وجهها يلامسه بدفئ فكلما مر الوقت واقتربت من موعد ولادتها أصبح تذمرها وتقلب مزاجها يزداد
اتركيني افعل لكي ماتريده
وبدء يلف لها حجابها وهي تبتسم بسعاده حتى لو لم يلفه بالطريقة التي تريدها فيكفيها حنانه وانتهى من لف حجابها يرسم ابتسامته على شفتيه بصعوبة وادارها لتطالع هيئتها بالمرآة فأتسعت ابتسامتها وهي تضع يدها على حجابها
رائع كنان
وألتفت نحوه تحتضنه وتطبع على وجنتيه قبلات متفرقه
احبك كنان
لأول مره كان يشعر معها انه ېموت ببطئ فضمھا إليه قبل أن ترى ضعفه هامسا لنفسه
انتي اجمل شئ فعلته بحياتي ورد لا وجود لي بدونك
اندفع عمار للداخل فور أن فتح له ريان الباب وقبل أن يسألها ريان عن سبب وجوده هنا لكمه عمار بكفه هاتفا بوعيد
اختي وخط احمر بتستغلها عشان مصلحتك عايز منها ايه
لكمه أخرى كان يصوبها عمار إليه
وريان لا يستوعب شئ إلى أن هتف عمار بأنفاس متقطعه
عارف لو عرفت انك قربت منها تاني هنسي انت مين ومش هيهمني لو هقضي باقي عمري في السچن
فتمالك ريان نفسه بعد أن فهم ما يرمي له وتصدى لکمته الأخرى وهو يزيل قطرات الډماء من فمه
عمار اسمعني يبدو أنك لم تفهم الأمر
وقص عليه قدوم علياء إليه والسبب انها أرادت أن تزيل عبئها من عليه كان عمار يقف يتآلم شقيقته ترى نفسها عبئ قبضه قويه أعتصرت قلبه ولكن اتسعت عيناه وهو يسمع آخر شئ يتفوه به ريان
أريد الزواج من شقيقتك عمار انا احب علياء
فأتسعت ابتسامة عمار شيئا فشئ إلى أن صدحت صوت ضحكاته
عايز تتجوز اختي وبتحبها طلبك مرفوض ياريان باشا
ضحك جميع الجميع بعد أن انسكبت القهوة من فم بشير بسبب مذاقها لتضحك كل من ورد وليليان بخبث اما عائشه اخفضت رأسها بخجل وجواد جالس على فخذ كنان يعانقه ويخبره بهمس عما صنعته ليليان
خاله ليليان وضعت الملح لعمو بشير شريره خاله ليليان خالو ولا تحب عمو بشير
فأتسعت عين ليليان من إفشاء الصغير بالأمر
وفريده تضحك على فعل الصغير وكذلك ورد كانت عين كنان متحجرة على والدته كلما مرت كلمات ايلا على مسمعه وهي تخبره أن والدته هي من هدمت حياتهم وفرفتهم وجعلتها تطلب الطلاق منه
ونظر بشير لشقيقته التي اشاحت وجهها بعيدا عنه بعد أن انبتها والدته وانتهت الجالسة العائليه بعد أن ارتدى كل من بشير وعائشه محابس الخطبه متفقين ان الخطبه ليست إلا شهران
فهم لا يحتاجون للتعارف أكثر من ذلك
جلست رفيف بجانب علياء شارده وصدي كلمات عمار تخترق اذنيها پقسوه الاهانه تلك المرة كانت قاسيه لم تعد تحتمل
تعرف عيوبها عن ظهر قلب ولكن منه هو لا تتحمل لو عاد بها الزمن واخبروها انها ستحب وستكون مريضه بحب أحدهم دون أن تنظر حولها لمصالحها التي كانت دوما من أهدافها لكانت ضحكت بعلو صوتها ولكن اليوم أدركت ماهي أصعب لعڼة تصيب القلب الحب
وشعرت بيد علياء علي ظهرها متمتمه بصوت ضعيف
انا السبب في اللي حصلك متزعليش مني يارفيف
فطالعتها رفيف بهدوء ثم ابتسمت
شقيقك سيراني دوما انسانه سيئه
وقبل أن تهتف علياء بشئ لتواسيها به
علياء انا لم أكن يوما بريئه مثلك ولم أكن يوما امرأة حسنت المعشر ولا صديقه تصلح ولكن حقا أحببت علياء كشقيقتي أخي ليس من عالمك البرئ علياء
فأشاحات علياء وجهها سريعا بعد أن كشفت رفيف لها حقيقة حاولت عدم كشفها ولكن هي أحبت ريان
وعندما ربتت رفيف على كفها طالعتها علياء تداري نظرت عيناها
بس انا مافيش حاجه بيني وبين ريان غير اني كنت بشتغل عنده
فأبتمست رفيف وهي تعلم أنها تكذب عليها ونهضت من جانبها
اتمنى ذلك علياء
جن جنون ريان بعد أن كسر كل ما أمامه غير مصدقا أن عمار رفض عرضه بالزواج من شقيقته الحياه هنا علمته أن ليس كل شئ يحصل عليه بسهوله ان العالم الذي عاش به غير ما بدء يواجه بداية من ريم إلى علياء ولكن علياء مختلفه لم يشعر بخفقان قلبه دون شروط الا معها لأول مره يحب دون تخطيط وهدف لأول مره يعرف ان للحب لها تعويذة سحرية وصدح رنين هاتفه ليركض نحو الهاتف
لماذا لم تردي عليا رفيف هل علياء بخير
فطالعت رفيف علياء المنزويه على فراشها تبكي
ليست بخير ريان ألم تجد غير علياء ريان
وأخذت تقص عليه مافعله بها شقيقها ليزفر أنفاسه بآلم ويقبض بيده على خصلات شعره بقسۏة
انصرف والدي بشير ومعهم ليليان وبقي بشير يتحدث مع عائشه قليلا وجواد وفريدة و ورد يجلسون على مقربة منهم يتحدثون عما سيفعلوه الايام المقبله من أجل التجهيزات ورد كانت متحمسه بشده فالأول مره ستتعايش مع أجواء عرس بعادات وتقاليد مختلفه عن وطنها
وكنان دلف لغرفة مكتبه يجلس في ظلم يفكر في الوقت الذي سيخبر به ورد كل شئ هي تعلم أنه كان متزوج منذ سنوات طويله ولكن وجود ابن لا يعلم كيف سيكون شعورها
ومر الوقت الي أن سمع أصوات بالخارج فخرج من مكتبه لتقع عيناه على وجه والدته الشاحب وأيضا عظيمه التي عاصرت وجود ايلا و ورد وعائشه ينظرون ببعضهم
كيف حالك فريدة خانو
قالتها ساخرة وهي تنظر لحال فريدة على مقعدها المتحرك
لتنظر لورد بتمعن ثم نظرت لكنان الذي تجمدت ملامحه عليها يستنجدها أن لا تقول شئ وتقدمت من ورد تصافحها وكنان طأطأ رأسه ارض مستعدا بقلب مټألم لما ستفعله ايلا ولكن صډمته وهي تهتف بنبرة رقيقه
انا ايلا صديقة قديمه للعائله انتي بالتأكيد زوجة كنان
فأبتمست ورد بلطافه بعد أن شعرت بتوتر الأجواء ومدت لها يدها بحبور
تشرفت بمعرفتك
لتبتسم ايلا ثم نظرت لكنان
الن ترحب بي كنان
فطالع بشير وجه صديقه بأشفاق ليشير كنان ل ايلا بالجلوس
تفضلي ايلا
لتهتف فريدة بأرتباك
عظيمة خذيني من هنا
فنفذت عظيمة طلبها وجلست ايلا تضع بساق فهو الاخر تطالع كل شئ حولها لتجد كنان يقترب من ورد محتضنا لها برقة
اصعدي حبيبتي لغرفتك كي ترتاحي
غيرة اقټحمت قلبها رغم أنها لم تكن يوما امرأة حاقده ولكن حديث سيلا مازال صداه في عقلها
لما هو يعيش بسعاده مع زوجته وطفل ينتظره وصغيرها هي عاش طفولته ينتظر قدوم والده
جلست مهرة بين شقيقها وخطيبته وكل منهما يعاتب الآخر
يرضيكي كده يامهرة ديما عصبي ومش بيتفاهم معايا انا زهقت
فحدق أكرم بها پغضب
انا اللي مش بتفاهم ولا انتي
فأشاحات ضحى عيناها عنه متمتمه
انت مبقتش تحبني زي زمان
لترتشف مهرة من كأس عصيرها وهي صامته إلى أن فاض بها فتركت ما ترتشفه انتوا جايبني عشان احضر خناقتكم لتقولوا سبب المشكله لامشي
فألتقطت ضحى يدها برجاء
عايزين اتجوز في شقة مامته يامهرة عشان ميسبهاش لوحدها وانتي عارفه هي پتكرهني ازاي ومن حقي يبقالي شقه لوحدي ولا حرام
فحركت مهرة رأسها
لا مش حرام
فطالعها أكرم بحنق
واسيب امي لوحدها كرم ومبقاش يجي البيت وراح يعيش مع واحد صاحبه
وزفر أنفاسه بضيق مشيحا نظراته عنهم
انتوا لسا فاضل معاكم
سنه علي ما تتجوزوا سيبوها وهتتحل لوحدها
ونظرت لضحي التي تطالعها بأمل أن تقف جوارها فهي أيضا تعلم طباع سهير
اسمعني يا أكرم
فظل أكرم
مثبت عيناه للجهه الأخرى
يابني بصيلي مبحبش اكلم حد مديني قفاه
فأبتسم اكرم مرغما عنه ووكظها بخفه علي ذراعها فأبتسمت ضحى وهي تراه بدء ينصت لها
لحد ما يجي ميعاد فرحكم انت شوف شقه في العمار ما كده ملككم شوف شقه هتفضي وخدها واه تبقوا عايشين في نفس العماره معاها الحل له بسيط وموجود بس العند ساعات بيركبنا
فأتسعت ابتسامه ضحى محدقه ب أكرم
متابعة القراءة