قصه كامله

موقع أيام نيوز


واطمن وانا هلبس واروحلها المستشفى
حالا واطمن يا ادهم انا مش هسبها 
كانت هذه اخر جمله سمعها منها 
واخر مكالمه بينهم 
فقد اغرقته بكرم اخلاقها واصولها حتى اصبح لا يقدر على مواجهتها 
وهى 
لم تترك والدته حتى تماثلت الشفاء تماما 
نهايه الفلاش باااااااااك 
فاق من شروده وانتفض حين مر اكثر من نصف ساعه ولم تتصل زوجته كعادتها 

تنهد پألم حارق وهمس بأصرار 
ادهم هستحمل وانتى لازم تستحملى يا مريم لحد ما ارجع لحضنك تانى الكلام فى التليفون مش هينفع انا عايز اترمى تحت رجلك واستسمحك وعارف انك هتخدينى فى حضنك زى ما ديما بتعملى 
غافل عن ان المرأه كالورده تدبل وټموت بقله الاهتمام 
تتبع
دمتم بالف خير احلى قمرات 
تنويه 
ان شاء الله اللى جاى هيبقى احلى 
فرحه 
من بين كم ألمها 
فاليوم ستلتقى بطفلها 
برغم انكسار قلبها 
لكن تظهر ابتسامه اكثر من رائعه تزين وجهها الحزين 
جهزت حقيبتها بها كافه شئ ستحتاج اليه 
وارتدت ثيابها ووقف تنظر لهيئتها بالمرأه وتحدث نفسها بأمل ويقين بالله 
مريم بأذن الله هتقومى بسلامه انتى وابنك يا مريم 
تحسست بطنها بحنان بالغ واكملت 
حبيبى ان شاء الله هشوفك انهارده واخدك فى حضنى
اخذت نفس عميق وحملت حقيبتها واتجهت للخارج 
لا تفكر بشئ سوى أطفالها وعائلتها 
همت بنزول الدرج فقابلها شقيقها وحمل عنها الحقيبه سريعا وتحدث بفرحه عارمه 
محمد احلى مريومه اللى هتخلينى خال لتانى مره 
قبل جبهتها واكمل ربنا يقومك بألف سلامه يا حبيبتى 
مريم ببتسامه يارب يا محمد ادعيلى 
صمتت قليلا واكملت بعتاب مش قولتلك متسبش شغلك 
محمد فداكى احنا عندنا كام مريم امسك يدها وهبط بها الدرج اوكمل بستعجال 
يله علشان عايز اشوف الانتاج الجديد هيطلع شكل مين المرادى 
مريم بتسائل هو محمود اخوك جاى معانا! 
محمد لا للاسف فى شغل كتير فى الهايبر تحت مينفعش نسيبه كلنا 
مريم ربنا يقويه يارب 
انتبهت على صوت والدها 
عبد الخالق بفرحه يله يا بت يا ام تيام احنا جاهزين 
مريم انا نازله اهو يا بابا 
جيهان بقلق واستغراب ايضا مالك يا عبد الخالق نظرت له بتمعن لا صحيح مالك 
عبد الخالق بفرحه فشل فى اخفائها مالى يا ام مريم فرحان الله مش هبقى جد نظر لمريم واكمل برجاء مريومه انتى متاكده انك حامل فى واحد بس ربط على كتفها بحنان واكمل بتأكيد خلى الدكتور يكشف كويس ليكون اتنين تلاته وهو مش شايف 
محمد بمزاح اتنين تلاته ايه يا حاج هو ملبس سحب شقيقته وسار بها من امامه واكمل عدينا يا بابا الله لايسيئك علشان نلحق نقف فى طابور الحوامل ومريم تولد فى الاول 
مريم ههههههههه طابور نظرت لوالدها واتنين تلاته يا عبدو 
حملت حقيبتها واكملت بجديه مصتنعه 
طيب انا بقول كفايه عليكو كده وزى ما انتو خليكو هنا وانا هولد واجيب الانتاج واجيلكم 
جيهلن بلهفه لا ونبى يا مريم مش هيجلى قلب اسيبك يا ضنايا 
حملت حفيدها واعطته لزوجها واكملت بأمر يله يا عبدو 
عبد الخالق بفرحه طفوله يله يا واد يا تيمو نروح نجيب اخوك قبل وجنتيه واكمل الله هيبقى عندى حفيد كمان مسكر زى الواد تيام قلب جدو 
اقتربت
مريم من شقيقها وهمست 
مريم عايزه اروح لمامت ادهم قبل ما اروح المستشفى 
محمد بستغراب ليه يا مريم 
مريم هطمن عليها يا محمد 
محمد يابنتى انتى كنتى عندها امبارح هتروحلها كل يوم نظر لها بغيظ واكمل وياريت بتعملك عدل صمت قليلا واكمل بصراحه متستهلش انك تعبريها اصلا 
مريم مش علشانها يا محمد 
محند بندفاع علشان جوزك هو نفسه مش عايزك تروحى 
ابتسمت مريم ابتسامه هادئه ووجهت نظرها لوالدتها وتحدثت بتعقل شديد 
مريم علشان امى نظرت لطفلها وعلشان ابنى يا محمد 
ربطت على يده واكملت ربنا يرزقك انت واخوك ببنات اصول يعاملو امنا زى ما انا بعامل حماتى 
تنهدت ببتسامه حالمه ونظرها مسلط على طفلها 
وعلشان مرات تيمو تسأل عنى صمتت قليلا واكملت النفوس بتتغير يا محمد واحنا منعرفش لما نبقى فى سنها هنتصرف ازاى نظرت لشقيقها واكملت بتاكيد لازم التمس ليها عذر 
اغمضت عيونها پعنف واكملت بأسف خصوصا بعد اللى حصل لأيديها 
محمد هى لسه مبتحركهاش 
مريم بتحركها بس طبعا مش زى الاول 
وديما بتحس بۏجع مهما خدت مسكنات 
محمد ربنا يعينها على حالها 
مريم طيب ابقى اركن وانا هنزل ابص عليها وارجعلكم 
بعيون تفيض دمعا 
ينظر لشاشه هاتفه بتمعن ويتحدث بلهفه 
ادهم محمود ورينى كل شبر فى الاوضه 
محمود انت بتشك فى قدراتى يا ابو تيام مكنش العشا ولا الغدا اللى بنا وجه الهاتف حوله بالغرفه 
الغرفه التى ستلد بها زوجته 
مزينه على اعلى مستوى احلى واجمل الورود 
بلالين من الهليوم بأشكال مختلفه 
السقف والارضيه عباره عن ورود وبلالين كثيره 
تنهد برتياح وتحدث بفرحه عارمه رغم دموعه التى تهبط بغزاره 
ادهم جبت الهديه لمريم ولفتها زى ما قولتلك 
محمود والله يا ادهم عملت كل اللى قولت عليه انا خت اجازه مخصوص علشان الحق اعمل كل اللى طلبته 
ادهم تسلم يا محمود تتردلك فى فرحك بعون الله 
صمت قليلا واكمل عايزك تفتح الكاميرا وابقى معاك طول الوقت من غير ما مريم تعرف 
محمود عونيا يا ابو الادهيم بس مش ناوى تقولى يا صاحبى مالك انت ومريم ايه سبب الخلاف بينكم 
ادهم بعدين يا محمود بس اوعى تخلى مريم تحس انى معاك على التليفون 
محمود بعدم فهم انا مش فاهم فى ايه بالظبط مريم بتقول انها بتكلمك كل يوم وكل شويه وانت بتقول ان بقالك اكتر من 8شهور مكلمتهاش يبقى دا اسمه ايه بقى 
ادهم اختك مبتطلعش سر بنا بره صمت قليلا واكمل بأحراج كانت بتكلمنى فعلا بس انا مكنتش برد عليها 
محمود بصدممه انت عايز تفهمنى ان مريم بتفضل بالساعات تكلم نفسها صمت قليلا واكمل پغضب دى بتفضل تهزر وتضحك وتدلع فيك وكل دا وانت مبتردش عليها انت صنفك ايه يا جدع انت 
ادهم بغصه مريره عارف يا محمود انى مستهلش مريم من غير ما تقول 
نفخ محمود بضيق واتحدث بتعقل 
محمود مش وقت كلامك دا خلينا دلوقتى فى فرحتنا بالمولود الجديد 
ادهم بلهفه ورجاء بحلفك بالله اول ما مريم تخرج من اوضه العمليات تصورهالى وتصورلى الواد كمان 
محمود اكيد بأمر الله ربنا يطمنا عليها ويقومها بالف سلامه 
ادهم يااارب اللهم امين صمت قليلا واكمل بتاكيد 
محمود مش هاكد عليك كل اللى مريم تحتاجه يكون عندها فى الحال 
محمود من غير ما تقول يا ادهم انت اكيد عارف مريم دى عندنا ايه صمت قليلا واكمل بعتاب هى عند والدتك على فكره مرضيتش تيجى تولد الا لما تطمن عليها 
كونى رحيمه بقلب من ېحترق ندما ايتها الأصيله 
اغمض عينه پعنف لتهبط دمعه حارقه من عينه وهمس بسره 
ادهم اه يا مريم يا اغلى واحب الناس رفع عينه للسماء ودعى من صميم قلبه 
يااااارب احفظها بحفظك وقومها بألف سلامه لينا يارب 
هى 
منكسره رغم جمود ملامح وجهها 
تجلس وحيده لا انيس ولا جليس 
دموعها تحجرت بعيونها 
تنتظرها 
بين لحظه واخرى تتنقل بعينها بين باب الشقه وساعه الحائط 
الوحيده التى تسال عنها تأخرت عن معادها اليوم
تأتى لها يوميا بأشهى الطعام والفاكهه وكل ما تحتاج اليه وتجلس معها قليلا دون نطق حرف واحد ومن ثم تقبل راسها وتنصرف 
ورغم استقبالها المريع ومعاملتها القاسيه لها الا انها لا تكف عن مجيئها 
دمعه حارقه هبطت على وجناتيها حين ايقنت انها لن تاتى اليوم 
تنهدت پقهر وهمست من بين شهقاتها 
شاديه اااه على وحدتى اللى بتموتنى بالبطئ 
استندت برأسها على الاريكه خلفها وتاوهت بالم حاد واكملت 
ااااه على ولادك اللى مبيسألوش عنك يا شاديه 
ذات حده بكائها ولكنها توقفت سريعا ومسحت دموعها ورسمت الجمود على وجهها حين استمعت لجرس باب شقتها يعلن عن وصول الاصيله زوجه ابنها 
شبه ابتسامه ظهرت على وجهها اخفاتها سريعا وتحركت بفرحه تمكنت من اخفائها جيدا وفتحت لها الباب وعادت مره اخرى للداخل حتى لا تكتشف مريم امر بكائها 
خطت مريم للداخل بستعجال 
وضعت ما تحمله لها بالمطبخ وجهزتهم سريعا وخرجت حامله بيدعا طبق مملوء بالطعام وبالايد الاخرى كوب عصير واقتربت منها وتحدثت بهدوء 
مريم بعد اذنك لازم تاكلى علشان فاضل على علاجك ربع ساعه نهت حديثها وعادت مره اخرى للمطبخ وخرجت حامله طبق من الفاكهه وكوب من المياه وضعتهم ايضا امامها واكملت انا لازم امشى دلوقتى لو عايزه اى حاجه فى اى وقت كلمينى نهت جملتها واتجهت للخارج وقبل ان تصل لباب الشقه وقفت واستدارت لها وتحدثت ببتسامه 
انا رايحه اولد دعواتك 
اخذت شاديه نفس عميق وردت عليها دون النظر لها 
شاديه هدعيلك نظرت لها هدعيلك يا مريم علشان خاطر احفادى مش علشان خاطرك انا مش عارفه احبك ولا كل اللى بتعمليه معايا دا هيخلينى احبك 
مريم ببتسامتها الرائعه وانا مش بعمل كده علشان تحبينى صمتت قليلا واكملت بعمل كده علشان تدعيلى ومتدعيش عليا لانى سمعت ان دعوه الحما فى السما 
ومتنسيش لو احتاجتى اى حاجه رنى عليا هبعتلك حد من اخواتى على ما اقدر اخرج واجيلك انا والولاد 
نهت جملتها وخرجت من الشقه تاركه امرأه تحترق من الندم والوحده القاتله وبكل ما تحمل من ألم وقهر همست بدموع سالت على وجناتيها بغزاره 
شاديه يطعمك ما يحرمك ويقومك بالسلامه ويباركلك فى ولادك يا مريم يا بنت جيهان 
مفاجأه 
بمستشفى خاصه على مستوى عالى 
اخيرا وصلت للغرفه التى ستلد بها 
همت بالدخول لكنها شهقت بصدممه وفرحه عارمه حين وقعت عيونها على الغرفه الاكثر من رائعه 
اقترب شقيقها محمود واحتضانها بحنان وتحدث بحب 
محمود ام تيمو ربنا يقومك بألف سلامه يا قلب اخوكى 
مريم بدموع واد يا حوده سبت الهايبر لمين يا واد صمتت قليلا واكملت پبكاء مصتنع مشروعناااااااا 
محمود هههههه متخفيش يا حبيبتى انا جبت درفو 
مريم بغيظ امممم فال الله ولا فالك يا واد اكملت بأمر يله يا حبيبى من هنا متشكره اوى على فرح العمده اللى عملتهولى فى الاوضه دا وامشى انجر على اكل عشنا 
محمود اخس عليكى بقى دا فرح العمد طيب انا هفرقع بلالين الهيلوم اللى انتى بتحبيهم ها بس 
مريم لا خلاص سبهم تسلم ايدك يا حبيبى بس بجد روح انت

 

 

تم نسخ الرابط