قصه كامله
المحتويات
وتستهلى كل حاجه حلوه فى الدنيا
قبل عنقها بعمق واكمل بصدق بس انا والله العظيم بحبك
يمكن مبقتش اقولها وبقيت سلبى معاكى وديما ساكت
ابتعد عنها وامسك وجهها بين كفيه واكمل بس تصرفاتى بتقولها يا مريم غيرتى عليكى واصرارى اننا نكمل مع بعض وانى مطلقتكيش حتى بعد ما باباكى خلى قريبك يضربونى انا واخويا دا معناه انى بعشقك مش بس بحبك ومستحيل اسيبك مهما حصل
وانتى عارفه ان اللى بيحصلنا دا سببه امى
تنهدت هى پألم وهمست من بين شهقاتها
مريم طيب واخرتها ما هى هتفضل امك يا ادهم يعنى هنفضل فى التعب دا طول العمر
جذبها داخل حضنه وسار بها لاقرب مقعد جلس وجذبها على قدمه وتحث بتعقل
ادهم لا يا مريم مش هنفضل كده صمت قليلا واكمل بغصه
نهى جملته ونظر لها بلهفه يترجاها بعيناه ان تمنعه
ان تتمسك به بكل قوتها وتمنعه من الغربه
لكن هى ايضا غاضبه الان فألقت كلمات لم تكن تقصدها ظنت انه يقول هذا من المه الان ولن يفعلها هى نعم واثقه انه لن يتركها هى وصغيرها ويرحل
مريم سافر يا ادهم سافر يمكن لما تبعد نقرب اكتر من كده لبعض
لو تعلم كم المعاناه التى ستعيشها حين تصبح زوجه مغترب كانت تمنت لو ينقطع لسانها حتى لا تتفوه بهذه الكلمه الحمقاء سافر
اغمض عينه پعنف والم حارق بقلبه فمن ظن انها لن تتركه يرحل قد اخبرته بكل سهوله ان يذهب
يعلم ان ما فعله بها هو وولدته لم يكن بهين
فتح عينه ونظر لها بغصه مريره وهمس بصوت مبحوح من شده تأثره
ادهم هسافر هسافر يا مريم
حركت رأسها بالايجاب وهمت بالقيام من على قدمه
لكنه أسرع بأمساك خصرها وقربها من صدره وهمس بعشق
ادهم واحشتينى
ارتعش جسدها قليلا من فعل لمساته
مريم بټوجعك
ابتسم هو بحزن وهمس بمزاح
ادهم ابوكى نفخنى انا واخويا صمت قليلا واكمل بتأكيد
بس عنده حق انا لو عندى بنت فى ادبك واخلاقك وجمالك هعمل اكتر من كده
تحسس هو ذراعها مكان أصابعها برفق واكمل باحراج
ايدك ملحقتش تخف
جذبته هى واتجهت به لداخل الشقه وتحدثت بفرحه
مريم تعالى شوف شقتنا الجديده
سار معها ينظر بتفاجئ لجمال الشقه ونظر لها بعيون متسعه وتحدث بزهول
ادهم الشقه تجنن يا مريم صمت قليلا واكمل بأحراج باباكى قالى هياخد ايجار 400ج بس والشقه تستاهل الج دول فى
اليوم
نظر حوله بنبهار واكمل دا الشقه اللى كنا فيها اصغر من دى وتشطبها على قدها وكانت 700ج
اقتربت منه والتصقت به وهمست بدلع
مريم ابقى ادينى انا الايجار يا ابو تيمو عايز تدفع 700 او 800براحتك على الأخر
ابتسم هو لها ولصقها به اكثر وتحدث بعبث
ادهم ابو تيمو كلو ليكى يا ام تيام وضع جبهته على جبهتها وهمس بانفاس ساخنه الواد تيمو انا سيبه بيلعب تحت مع جده
وانا عايز العب شويه مع امه
مريم بعبث وانت فيك نفس يا ابو تيمو بعد الخضه اياها والعلقھ بتاعت انهارده
نظر لها بعيون متسعه وتحدث بتسائل
ادهم قصدك انى خسعت
مريم خلى الطابق مستور بق قطعت حديثها وشهقت بتفاجئ حين حملها بين يديه واتجه بها لغرفتهم الجديده وتحدث بمزاج ممتزج پألم حاد
ادهم تعالى وانا هثبتلك نظر لعيونها واكمل برجاء خلينى اشبع منك شويه قبل ما اسافر
دمتم بألف خير احلى قمرات
بعد مرور بعض الوقت
حياتها
بعدما استقرت قليلا اصبحت هادئه
واخيرا
هى وزوجها وطفلها سعداء
يذهب لعمله كل صباح ويأتى على موعد الغداء
تستقبله هى بأروع ابتسامه وحضن دافئ مشتاق
بيده احدى الالعاب
لصغيره الشقى الجذاب
وبجيبه شوكولاته لها من افخر الانواع
لم يغمض له جفن الا عندما يحتضنهم بحنان
رجلهم هو ومصدر الامان
سلسه مرحه حياتهم حتى الأن
ولكن!!
دوام الحال دوما محال
فقد حان وقت الفراق
وما اصعب الوداع
استقال من وظيفته وجهز جميع الاوراق
سيرحل سيبتعد سيسافر ويترك وطنه حبيبته زوجته وطفله الرضيع
وستحمل هى لقب جديد
حين تنطقه تشعر بنتزاع قلبها بيدا من حديد
ومن بين شهقاتها وبكائها بنحيب
انا مريم زوجه مغترب ببلد اخر غريب
كعادتها
تنتظر مجيئه
تجهزت بأحلى الثياب
تعطرت بعطرها الهادئ
اصبحت كتله من الجمال برقتها وهدوئها المعتاد
وقد ذادت جمالا واشراق
نظرت لهيئتها بالمرأه برضا وانتبهت لصوت تكه مفتاح الباب
اذن لقد عاد قلبها
ركضت سريعا بفرحه عارمه واحتضنته بلهفه واشتياق
بادلها هو الحضن بشوقا اكبر مقبلا جبهتها وشعرها بواهله
رفعت وجهها تنظر له بعشق وهمست ببتسامه
مريم واحشتنى يا ابو تيمو
ادهم بغصه وانتى اكتر يا احلى ام تيمو
وقف على اطراف أصابعها وجذبته لها قليلا وقبلت وجنتيه بعمق وابتعدت عنه متجه نحو المطبخ وتحدثت بستعجال
مريم طيب يله خد دش بسرعه انا محضرالك الحمام على ما تخلص اكون حطيت الغدا
ابتلع ريقه بصعوبه والقى جمله جعلتها تتسمر مكانها بصدممه مؤلمھ
ادهم انا استقلت من الوظيفه يا مريم ومسافر بكره مع اخويا
لحظه اثنان عفوا هذه لم تكن جمله على الأطلاق
هذه كانت صاعقه قويه بالنسبه لها
بزهول تام استدارت تنظر له بعيون متسعه وملامح كساها الړعب والالم وهمست بعدم فهم وعدم تصديق ايضا
مريم وظيفه ايه ومين اللى استقال
ومين اللى هيسافر
اغمض عينه پعنف من شده تألمه
يظهر هو التماسك والجمود عكس كم الألم والقهر بداخله
اقترب منها وامسك يدها واتجه نحو احدى المقاعد جلس واجلسها بجواره وتحدث بجديه
ادهم مش انا قولتلك انى هسافر مع اخويا الكويت وانتى قولتلى ساف
مريم بأنقاس مقطوعه من شده رعبها دا كان وقت ڠضب وانا كنت بقول اى كلام
امسكت يده تضغط عليها بقوه واكملت بړعب
لكن انا عارفه ومتأكده انك مستحيل تبعد عنى انا وابنك
اه والف اه يا قلب قد كتب عليك الأحتراق
نظرت لعيناه بتوسل ان ياكد لها انه لن يبتعد كما يخبرها دوما
لكن هذه المره خاب ظنها حين همس پبكاء
ادهم مبقاش ينقع يا مريم صدقينى لازم اسافر
هبطت دموعه بغزاره واكمل من بين شهقاته
حاسس بكسره نفس بټقتلنى
امسك وجهها بين يديه واضعا جبهته على جبهتها واكمل بتاكيد
اول ما استقر هناك هبعتلك انتى وتيام انا مقدرش اعيش من غيركم
صامته تنظر له پضياع
ايعقل ان يذهب
لن تنعم بحضنه بعد اليوم
ضحكتهدخلته من باب المنزل عليها هى وصغيرها
رائحته لمسته قبلته
حديثه معها وجها لوجه
مزاحهم
شعورها بالأمان يتلخص بتكه مفتاحه بالباب
هى الان اشتاقت لهم حين ذكر انه سيسافر
اذن ماذا تفعل حين يذهب
الان لا تذكر له غير كل الحب
تلاشى كل ڠضبها منه
تناست كل شئ المها وجرحها
تتذكر فقد ان حبيبها زوجها والد صغيرها سيبتعد عنهم
سيتركهم
انتشلها هو من دوامه افكارها وتحدث بمزاح محاولا تلطيف الأجواء قليلا
يله يا ام تيمو حضرى الاكل علشان ناكل وننزل نتصور انا وانتى وتيمو مع بعض وهشترى شويه طلبات هاخدها معايا
وهسهر معاكى للصبح انا طيارتى الساعه 10 بليل
ابتعد عنها ببطئ واتجه نحو الحمام واكمل بستعجال
هاخد دش بسرعه وهنزل اجيب الواد تيمو ناكل وتلبسيه وتلبسى ونخرج على طول
نهى حديثه وخطى داخل الحمام مستند بظهره على الباب يبكى بصمت واضعا يده على فمه يكتم شهقاته بقوه حتى لا تصل لأذن من تركها بحاله لا يرثى لها بالخارج
لا يعلم انها تستمع اليه جيدا لكن
بقلبها
اخيرا
ايقنت انها خسړت ابنائها
امام اعيونها تجمع ابنتها ثيابها
حان وقت الوحده يا قاسيه القلب
ماذا جنيتى الان وكل من يحمل بقلبه لكى حب نزعتيه انتى بيدك
زوجك ماټ قهرا
ابنائك سيرحلون بعيدا عنك
وانتى ستبقين بمفردك
حسره شعرت بها تسير ببطئ بأورتدها وتسرع نحو قلبها
تتظاهر بالجمود والامبالا
ولكن من يستطيع تحمل الوحده
فالوحده قاتله تعلم هى هذا جيدا
عيونها تتابع ابنتها التى تجمع كافه شئ يخصها داخل حقيبه سفرها
وشقيقها الأكبر ايضا الذى لم يخرج ثيابه من حقيبته حتى
ابنها الصغير لم تراه منذ اكثر من شهر
وسيسافر هو ايضا برفقه أشقائه
لا تعلم هل سيأتى ليراها قبل ذهابه ام سيرحل دون وداعها
ابتلعت غصه مريره بحلقها حين تذكرت انها ستمضى الباقى من عمرها بمفردها
التمعت الدموع بعينها اخفتها سريعا وتحدثت بجمود وبعض السخريه
شاديه ها يا هند لميتى كل حاجاتك وهتسافرى تقعدى مع السنيوره مرات السبع الكبير
هند بدموع اه يا ماما لمېت كل حاجه وهريحك منى خالص
شاديه لا تريحينى ولا اريحك الله يسهلك انتى واخواتك بعيد عنى
صمتت قليلا واكملت بتسائل
ومرات المحروس السبع الصغير هتسافر معاكو
هند لا لما ادهم يستقر هيبعتلها
شاديه بلويه فم يستقر امممم
نظرت لابنها واكملت
وناوين ترجعو بعد اد ايه على كده ولا مش ناوين ترجعو تانى
اسامه انا هنزل فى اجازتى كل سنه عادى لكن ادهم لازم يكمل سنتين الاول علشان يقدر ينزل عقده كده
نظر لها بستغراب واكمل
وبعدين انتى عيزانا ننزل يعنى يا ماما علشان نتاكل علقھ تانى بسببك ابتسم پألم الله الغنى عن الاجازه كلها
نظرت له شاديه بلامبالاه عكس الالم الحارق بقلبها
اخذت نفس عميق واكملت بتماسك تام وهدوء مقارب للبرود
شاديه براحتكم متنزلوش بس لما اموت ويوصلكم خبرى ابقو انزلو ادفنونى
وبرغم كل شئ هى بالأخير والدتهم
انهمرت دموع هند بشده وتعالت صوت شهقاتها بنحيب
واغمض شقيقها عيونه پعنف واضعا رأسه بين كفيه
فهبت هى واقفه واكملت بجمود
متعيطش اوى كده يا ختى قال يعنى البت بټموت فيا
سارت نحو غرفتها واكملت بستفزاز
بعيد الشړ عنى وطوله العمر والصحه ليا
نهت حديثها واغلقت الباب بوجههم
لينظر اسامه لشقيقته الباكيه ويحرك رأسه بيأس من افعال والدته ويردد
اسامه ربنا يهديكى يا ماما
ابتسمت هند بمرار من بين دموعها وهمست بأسف
هند مافيش فايده فيها
بينما هى تجلس على سريرها تكتم بقلبها حسرتها بشده
تحاول
متابعة القراءة