قصه كامله
المحتويات
عملها الي ضربها الان علي يد شقيقها الاصوات الان عادت الي نشاطها بكامل قوتها لتسمعها تأمرها پقتل فريده اصبحت تردد علي مسامعها بلا توقف فريده لازم ټموت وارضاء للاصوات كى ترتاح منها فاطمه ايضا رددت لنفسها فريده لابد وان ټموت
وعندما كف خلف عن ضربه لها وجلس خائر القوى علي فراش فاطمه فقط عندها نهضت فاطمه والكراهيه تطل من عيونها
انا اقدر ادمركم كلكم بإشاره من ايدى ربنا اخترنى عشان اكون تابع ليه في الارض وهدمركم كلكم انت اركع واترجانى وانتى بوسي ايدى عشان اصفح عنكم ثم بدأت في الضحك بهستيريه
انها مصدر ۏجع قلبه منذ ولادتها وظن انها عندما ستصبح طبيبه ستبتسم له الحياه لطالما المته لكن
احشائها وهو يرفض الڼار اصبحت ټحرقها بلارحمه مسكين ذلك الطفل الذي لن ينعم مطلقا بحب اب كان ليكون اب رائع كما كان زوج رائع محظوظون اولئك اطفال نوف لانهم سيحظون بإهتمام عمر وحبه ان كان قد دللها بطريقه لا توصف فماذا سوف يفعل لاطفاله هل ستسطيع تعويض طفلها غياب والده ستحمل مسؤليه كبيره اهمها تنشئة طفل في بيئه غريبه عنه ولكنها تفضل ذلك عن ربط عمر بها مجبر لاجل طفل لايريده او الاسوء ان يطلب منها اجهاضه عمر القاسې الذي عرفته في الفتره السابقه ربما لن يتردد في طلب التخلص من طفل ينتمى اليها العد التنازلي لرحيلها بدأ وستواجه العائله غدا بيمعاد سفرها الذي سيكون بعد غد غدا اليوم الفيصل في حياتها فهى ستخبرهم عن سفرها وستتحمل الھجوم الضاري الذي سوف يشنوه عليها بالاضافه الي عدم عودة عمر التى سوف تجعل منها زوجه هاربه بدلا من مطلقه كانت ستسافر لتلعق چراحها وحيده والاهم غدا يوم ارسال الرساله التى لم تجد افضل من شقتهما القديمه كعنوان لارسال الرسالة اليه فحارس البنايه سوف يعطيها لعمر فور وصولها اليه اما اليوم فستذهب الي ادارة البعثات لاستلام التزاكر والتأشيره وعندما تعود ستبدأ في حزم القليل من الامتعه فهى ستكون زاهده في كل شيء لمن ستتزين بعد عمر ستعود لزيها الجينز القديم الذي لازمها ايام غيابه عنها
طيب انتى مش كلمتيه ليه ده لو عمري انا مكنتش فوت يوم من غير ما اسمع صوته البعيد عن العين بعيد عن القلب وهو معاه نوف هناك انتى بتسلميه ليها علي طبق من ذهب دلوقتى يقول ما صدقت انا مش غبيه ولا صغيره يا فريده في الحب انا افهم اكتر منك عارفه ليه لانى عرفت ان الكرامه في انك تلاقي واحد يحبك ويدافع عنك ويحميكى فتسلميله نفسك بالكامل أما انك تنكري حبك عن جوزك بدافع كرامتك ده اسمه عبط كبرياء غبي هيخسرك كتير انا مش بقلك ترمى نفسك علي واحد مش عاوزك لا ابدا انا بشجعك تعبري لجوزك عن حبك وخصوصا انه في فتره كان بيحبك اكتر ما انتى بتحبيه وكان بيعبر بكل الطرق
بصراحه يا فريده انتى كنتى في اتجاه والناس كلها في اتجاه حتى انا اختك الوحيده كنتى بعيده عنى عمر معاه حق يحس انك كنتى متكبره اذ ا كان انا اختك وساعات كنت بشك في كده ولولا انى كنت عارفه انك بتستخبي ورا مظهر المتكبره كنت صدقت انك
فعلا شايفه نفسك احسن من الكل وفجأه انقلبتى للنقيض بقيتى سلبيه ومستسلمه ومتنازله عن كرامتك حتى قبلتى بضره ومش ده
اثبات الحب لازم تعملي حاجه قويه تثبتى بيها حبك لعمر زى ما انا وافقت وقابلت عمر قبل الخطوبه وزى ما نور اټجننت وسلمت مفاتيح روحها لمحمد علي بياض
فكري يا فريده واسألي نفسك عملتى ايه يخلي عمر يتأكد انك بتحبيه
سؤال رشا ظل يتردد في رأسها كانت تظن انها بقبولها بعمر علي وضعه الحالي تثبت له انها تحبه بدأت تشك فى صواب قرار
الهرب مهما فعلت فاللقاء نصيب وان كان مقدر لها البقاء معه فستبقي علي الرغم من كل الظروف اما وان كان الفراق هو قدرهما المحتوم اذن فأهلا بسنوات السواد القادمه اجهزى علي الباقي منى وامحينى من الوجود
السلاسه العجيبه التى تمت بها اجراءات سفرها كأنها اشاره من الله عز وجل لضرورة سفرها تقريبا جميع الاجراءات النهائيه تمت تلقائيا
انهت الاوراق الاخيره الخاصه ببعثتها من شؤن الموظفين وبدات في وداع الجميع وهى تبكى في اكثر احلام يقظتها جنونا امس شاهدت عمر عندما علم بسفرها لحق بها فورا واعادها وهو يحملها علي كتفه كما فعل سابقا واخبرها انه يحبها وانه سيترك نوف لانه لا يستطيع حبها كما يحبها هى ثم استفاقت علي وضعها البائس حامل ومنبوذه وزوج يحتقرها واخبرها مرارا انه سيطلقها ويتزوج بأخري ولا يريد منها اطفال
اليوم غرفة فريده اجهدتها فهى تبدو انها ستنتقل لشقة زوجها مجددا فخزانتها قلبت رأسا علي عقب وكتبها الدراسيه بالكامل خرجت من مخبئها وكأنها ستزاكر جميع ما درسته من قبل مرة اخري
سيده بدأت بالمكتب فهى خشت ان تتعفر كتب الدكتوره فريده الثمينه وقعت عيناها علي رساله معنونه ترتاح وسط كتبها وكعادتها التقطتها بروتنيه ووضعتها داخل ملابسها لارسالها فهى لطالما ارسلت رسائل اسرة فتحى الي محمد في غربته فور انتهاء عملها ستذهب الي مكتب البريد وترسلها اما الان ستعاود عملها وستترك الخزانه حتى تسأل فريده عن نيتها
انهت عملها بنشاط البيت اصبح يلمع واصبحت هى راضيه تماما عن نتيجة عملها نظرات الرضا في عيون سوميه جعلتها تنسي ساعات الشقاء شكرتها علي المبلغ الممتاز الذى تعطيها اياه فسوميه بعد ازمتها اصبحت تعطى المحتاج بسخاء وسيده من اشد المحتاجين لانها مثلها تربي اليتامى علي الدرج بعدما اغلقت الباب خلفها وهبطت طابقين وضعت يدها في جيبها لتضع النقود فتحسست رسالة فريده التى كانت نسيتها والتهت عنها تماما بسبب العمل ارهاقها من العمل منعها من الصعود للتأكد مما ينبغى عليه فعله بتلك الرساله كما تفعل دائما برسائل فريده السابقه لكنها بالتأكيد تحتاج الي الارسال فلم يحتاجها الامر الكثير من الذكاء
مكتب البريد في طريقها ولن يستغرقها الامر سوى دقائق معدوده لدهشتها موظف البريد سألها دى رساله داخليه لعنوان في المهندسين بالطبع هى لا تقرأ لكنها لم تتوقع ان تكون رساله داخليه ترددت
لثوانى ثم اخبرته وماله ابعتها برده عاد ليسألها بروتنيه تحبى ارسلها بريد مستعجل هتوصل اسرع ممكن بكره بس هتكلفك 5 جنيه
سخاء اسرة فريده معها وولائها لهم يستحق ان تهبهم الافضل سوف تدفع راضيه الخمسة جنيهات لضمان سلامة الرساله وخصوصا انها نست ان تتأكد من سوميه عند مغادرتها اجابته بقناعه ارسلها بريد مستعجل
مجهود جبار ان تكون حامل وتخفي حملها لعشرة ايام وهى تتحمل الوحم كي لا تثير الشكوك من سيسمح لها بالسفر اساسا ثم اذا ما علموا عن حملها سيصرون علي معرفة عمر غدا ستسافر الي حياه جديده وستحاول النسيان اما اليوم فأمامها حرب تسلحت بالشجاعه واستعدت لما ستواجهه مع والدتها وجدتها محمد يختفى يوميا منذ فعلته وهى لم تسأل لكنها كانت تعلم انه يذهب الي خالته ليراضيها ولينعم بقرب نور ورشا ايضا تقضى معظم وقتها مع عمر بدات في البحث عن رسالتها لارسالها لكنها لم تجده هل من المعقول انها اضاعتها هى وضعتها هنا امس هل اضاعتها سيده في التنظيف ام احتمال انها بالفعل ارسلت جمد الډماء في عروقها ولكنها كانت سترسلها علي أي حال وما الذى يمثله فارق يوم فعمر لم يعد علي اية حال ربما ستصله غدا او بعد غد وسيحفظها الحارس اليه الان ستوجه انتباهها الي المعركه الاهم في حياتها
كما توقعت تماما حرب قاسيه واجهتها ودموع وشهقات من والداتها وجدتها قټلتها لكنها اصرت هى تعلم ان محمد سيكون علي الحياد فهو كطبيب يعلم كم ان تلك البعثه منحنى هام في حياة كل مدرسي الجامعه اخبرتهما بكل الم عمر مش بيحبنى وانا السبب في مشاكل محمد ونور سفري اريح للجميع عمر هيتجوز نوف بحريه وهيرضى عن جواز نور صدقونى انا فكرت
كتير وده الحل الوحيد تذكرتى في ايدى والسفر بكره الصبح
هى نفسها غيرمتأكده من قرارها واخر ما تريده دموع لاجبارها علي البقاء فانسحبت الي غرفتها لتبكى بحرقه كل سنوات عمرها
متابعة القراءة