قصه كامله

موقع أيام نيوز

يا ماجد أن هنا يبقي أنا اللي بتكلم وأنتم تسمعوا ليه بس ثم نظر إلي عاصي و قال ماجد جاي بيشتكي يا عاصي أنك أخرتي طلبيه كان طلبها للمصنع و أنك بعاتي ليه تلغي التوريدات ده صحيح يا بنيتي 
نظرت عاصي لماجد بسخط ثم إلي جدها وهتفت 
صح يا جدي عشان أستاذ ماجد مخالف لشروط الإتفاق وعاوز عجول بتلوا وبأعداد مهوله وده هيضرنا جدا
وكمان حرام ندبح المواشي وهما لسه صغيرين كده 
ماجد بسخرية ليه هما كانوا أشتكولك يكنوش أخواتك 
عاصي بتهكم لا أخواتك أنت الرحمه بالحيوان يا عديم الرحمة كمان دي خسارة لينا كبيرة 
ضړبت عصا مصطفي بشدة علي الأرض وهتف غاضبا 
إسكتوا مش عاوز أسمع صوتكم أنت وهي ثم نظر لماجد وقال عاوز العجول دي كلها ليه و إشمعنا بتلوا
ماجد صفقة هتعلي إسم مصنعنا لفوق ومكسبها مية في المية ولو خالفت الشروط الشرط الجزائي بتعها كبير جدا عشان كده كنت مستعجل علي الطلبية وللأسف مكنتش أ
نظرت له عاصي بغل وتوعد فهي لا تقدر علي الرد عليه في وجود جدها الذي نظر إلي حفيدة محذرا ثم نظر إلي عاصي وهتف 
قولتي إيه يا عاصي هتسيبي سمعت مهران تبقي في الوحل 
نظرت عاصي إلي مصطفي پصدمة فهي إعتقدت أنه سيقف إلي جانبها يساندها كيف يقول هذا و هو من علمها المشروع علمها الرحمة بالحيوان علمها أن ترعي الله فكيف كيف يطلب منها مخالفة مبادئها ولكنها حسمت أمرها سريعا و 
حاضر يا جدي
هتصرف لأستاذ ماجد في الطلبية المطلوبة بس مش هتبقي من مزرعتنا لأن مش هبوظ شغلي وتعب سنين عشان مجرد أسم وفلوس 
و إستأذنت لكي تعود إلي عملها بعد أن وعدت جدها بسرعة تأمين الطلبية للمصنع ولكن بداخلها بركان سائر يجب أن تخمدة بركان سيمحي شخصيتها من جديد إذا أنفجر بركان قلة ثقة باتت تحاول إستعادها و عقل أخذ يحلف أن ينتقم من ماجد وقلب يستحلف ان يكون شامخ لا ينكسر مره أخري بينما جلس ماجد مع جدة يحاول ويحاول أن يجد مدخلا لكي يتكلم مع جدة في موضوع أختة 
وفي أرض آخري بجانب أرض مصطفي مهران أرض ليست بالمثل فتلك جنه أبدعت العاصي برسمها أما هنا أرض نفوس أهلها إنعكست عليها في سعيد غالب معروف بطغيانه معروف بجبروته ولأسف تملك منه شيطانه لينعكس كل هذا علي أرضه فهناك أرضا تشعر بالسكون و الإحتواء بها و أرضا آخري تشعر بالنفور و التشتت بداخلها وهكذا كانت جلس سعيد غالب يهتف بصوت عالي أجهش في رئيس العمال الذي يقف أمامه ينظر إلي الأرض من تحت قدمه بخزي والآخر يصيح ويصيح بصوت جهوري و 
أنت بتستهبل ولا إيه يا منير أنا بديك مرتب آخر الشهر عشان توفر للمزرعة عمال مش علشان شغلي يقف 
نظر الموظف پخوف إلي رب عمله وهتف مرتبكا 
صدقني يا حاج أنا بعمل كل جهدي عشان أجيب العمال بس للاسف معظم الناس هنا بتفضل الشغل عن الحاج مصطفي أنت عارف كبر أرضة والإمكانيات اللي موفرها لعمالة وإحنا منقدرش نوفرها تكاليف كتير يا حاج إحنا مش قدها 
نظر سعيد إلي منير پغضب و أشتعلت عينه بلهيب حارق 
طيب والعمل الوقت هنعمل إيه أتصرف يا منير أتصرف 
لمعت عين منير بفكرة فهتف صائحا 
مفيش حل يا حاج غير أننا نجيب عمال أغراب ونتحمل شويا المصريف 
تنفس سعيد و هو ينظر في الفراغ أمامه ثم 
أتصرف يا منير أهم حاجه تتصرف 
خطوات واثقة تتقدم بإتجاه سعيد غالب ومن لا يعرف تلك الخطوات أما عن النظرات فدعوني أتحدث فالإسم جواد سعيد غالب إبن الحاج سعيد غالب يتميز جواد بالثقة والنظرات الثاقبة والطول والهيبة و الرجولة و الكرم صفاتة فإذا عرفت جواد ستعرف
أن جواد رجل بكل ما تعني كلمة رجل فالناس يحسدون أبيه علي ذلك الشاب العاقل و كل من عنده فتاة يدعي الله ليرزقها جواد و الظاهر معلوم لنا والباطن كان ربك به عليما 
نظر سعيد إلي بفخر فاقترب الآخر منه وجلس بجانبة و هو ينظر إلي العمال الذين يعملون بجد علي بعد مسافة من مجلسهم و تكلم وعينه مازالت عالقة بالعمال 
المزرعة عملة إيه في غيابي يا حاج 
نظر سعيد إلي إبنه ثم تكلم بنبرة ماكرة 
عاوز تبقي المزعة أخبارها إيه وبنت منصور ممشية مزرعة مهران أكيد حالة
في النازل 
تكلم الاخر بنبرة أكثر مكرا وثم أردف ومازالت أنظارة تتابع العمال 
أنا رجعت وكل شيء هيتغير 
ولقد عاد جواد مره أخري نزل إلي أرض المعركة فارس جديد
والكلمات شاقة تفتت خلايا القلب والدمع يسيل علي وجنتها و هي تلمس وتهمس لفرسها و الدمع يسير من عين مطر كانه يشتاق كما هي تشتاق و غناك باك شاك منه وإليه للقدر والصوت هنا عذب هذه المرة ليست للمطر وليتها للزرع هذه المرة للقلب الذي يشتاق الكلمات كا الاتي
هذه الروح تشتاق إليك هذه الروح لك تشتاق
ومضيت وكأنما اعجبك الفراق
وتركت الذى كان بينا للڼار والاحتراق هى الروح
هى الروح
هى الروح
تشتاااااااااااااااق
الفصل السادس 
ما بال تلك الأيام تشتت خطاوينا نتعثر و نقع ونقوم نبكي لننسي وننسي لنعيش وهكذا هي لنا وإلينا والجميع مشتت ويريد الوصول للمنتهي بالقليل من الخسائر
كانت تجلس علي فراشها وهي تتكور
علي نفسها والدموع الحاړقة تهطل من وجنتها و لا تستطيع أن الهتاف فالصوت مخټنق بداخلها لقد أخبرتها أمها عن العريس الذي يريد أن يتزوجها فرح قلبها كثيرا في بدأ الأمر لقد آتي ذلك الفارس الذي سيأخذها من هذا العالم لكي يدخلها عالمة هو لقد آتي الذي سيرها مخلوق كامل بدون نقصان ستعيش وتبني بيتا مع فارسها ككل فتاة ستنجب أطفال يتكلمون ويبكون وېصرخون ستتحقق أحلامها ولكن أحلامها الوردية تساقطه أمام عينيها فالفارس تحول لكاهل يشتريها بأمواله لأنه صورة ناقصة لفتاة معيوبة يبعوها بأبخس الاثمان ليتخلصوا منها ويربحوا من ورائها المال بكت أمها وهي تخبرها والفتاة أمامها تكاد ټموت من الحزن والقهر لقد تقدم لها سعيد غالب الرجل الذي يجبرها بما يضاعف عمرها مرتين سعيد غالب أبو جواد الذي كان معه في أعومها الدراسية يا الله لما هذا الشقاء وزوج أمها الذي يوافق علي تلك الزيجة بكت وبكت قامت وقفت أمام مرآتها تنظر إلي نفسها شعرها الناعم الطويل وعينيها الواسعة يعجبها مظرها نظرت ودققت النظر ثم حاولت أن تتكلم حاولت
أن تصرخ تخرج صوتها ولكن محاولتها كانت فاشلة أنهارت علي الأرض باكية لا حول لها ولا قوة وشيطانها يوسوس لها 
أنت فتاة ناقص هذا هو ما أرسلة لكي القدر فوافقي وأخرجي من كنف مختار إلي الأبد 
وهتاف اخر بنبرة حانية يهتف لها
لما يا فداء فالأمر ليس بيدك ولا بيد أحد الأمر من عند الله فلا تحزني وربك الذي خلقك قادر أن يريح قلبك فلا تخافي و لا تحزني فالله معك ولا تهربي من كنف مختار الظالم إلي كنف رجل آخر ربما طاغية نظرت إلي السماء الظاهر و عينها تبكيان و لسانها يردد ياااارب 
وفي هذا القصر الڈب تهاب منظره فهو علي مساحة شاسعة من الأرض ومظهرة يدل علي سخاء أهله جلس مصطفي مهران و آدم بجانبه و العم علي علي الطرف الآخر و بجانبه ماجد الذي أمرة جدة أن يذهب معهم في حين منع الجد عاصي وهند من التوجه معهم لحين الاتفاق علي كل شيء كان آدم ملامحة السعيدة المسرورة تنبعث من وجه فين حين ڠضب مصطفي من ذلك الرجل الذي لم يستقبلهم ولم ينزل حتي الآن لكي يرحب بهم ولكن كلما نظر إلي آدم تحمل علي نفسه من آجله هو فقط و بخطواط واثقة تقدم وكيف لا وحامد الشافعي هو من يخطوها نظر لهم وحياهم بإيماء من رأسه ثم جلس بتكبر وغرور وهو يرحب بهم وبعد بره نظر آدم إلي الرجل وبدأ يعرفه علي العائلة كان يتكلم بحب وثقه و 
أعرفك يا حامد بيه ده يبقي الحاج مصطفي مهران و هو في مقام
جدي هو اللي ربانه أنا وأخواتي بعد أبويا وجدي وده الحاج علي بعتبرة أبويا و ده ماجد حفيد الحاج مصطفي نظر حامد إلي آدم بسخرية ثم قال 
أهلا وسهلا البيت نور يا حاج مصطفي 
نظر مصطفي له و 
منور بأهله و ناسه يا حامد بيه 
كانت الأوضع تسير بشكل هادئ كالعادة وبدأ الكلام في أول الأمر عن العمل وما شابة حتي بدأ الحاج مصطفي بالكلام والدخول في موضوع طلب بنت حامد الشافعي فتنحنح مصطفي قائلا 
إحنا جين النهاردة نطلب بنتك يا حامد بيه لحفيدي الدكتور آدم نظر حامد الشافعي إلي مصطفي مهران ثم تكلم بنبرة جامدة 
بس اللي أعرفه يا حاج مصطفي أن آدم مش حفيدك ومش معني أن حضرتك ربتهم بعد أهلهم يبقوا أحفادك اللي أعرفه أن أخوات الدكتور بيشتغوا في المزرعة عن حضرتك والصراحة يا حاج مصطفي مش معني كده إنك تقول عليهم أحفادك !!
علامات الصدمة باتت معلقة بملامح الجميع و كأن أحدهم ضړب آدم عددت أقلام علي وجه نظر مصطفي إلي الرجل پغضب و 
آدم قبل أي حاجة دكتور جراح كبير في مجاله و بعد ده كله آدم حفيدي مش مجرد شغال عندي يا حامد بيه 
تكلم حامد ببرود ممزوج بغلاظة 
الدكتور آدم فعلا شخص ممتاز علي النوع الشخصي بس أنا لازم أعرف
أنا هناسب مين وبنتي هتعيش مع مين ثم قال بنبرة ذات مغزي ما أنا مش هبقي عايش علي ظهر الدنيا وبنتي شغالة عن حد 
نظر مصطفي مهران إلي الرجل پغضب هو يتعمد السخرية من آدم و نسبة فقال بصوت حاد 
لو علي النسب يا حامد بيه أنت هتناسب منصور سالم غنيم شريكي و الكل عارف كدة وعارف مين هو سالم غنيم و هتناسب مصطفي مهران وبنتك هتبقي فوق راسنا كلنا عمرها ما تتبهدل احنا بناتنا ملوك عندنا
صدم الرجل في أول الأمر ثم تحدث سريعا 
بس بنتي مش وخدة علي عيشة الفلاحين و لا المزارع بنتي لازم يكون ليها فيلا في المدينة لوحدها 
نظر مصطفي لآدم ثم قال بنبرة ذات مخذى 
ده بقي
آدم هو اللي يحدده لأن آدم هو اللي هيعيش 
نظر الجميع إلي آدم الذي كان يتابع بصمت وحين سمح له التكلم بات تائها مصډوما ما هذا لماذا 
لأسف يا حامد بيه أنا بيتي وعيشتي ومكاني هو مزرعتي وشدد علي ياء الملكية ثم نظر إلي جدة بفخر وأنا و أخواتي بنشتغل في المزرعة لآن مش حاجه تعيبنا ومرآتي هتبقي شكلنا وهتشتغل معنا لآن الحياة تعاون ومشاركة حتي لو كانت
مرآتي بنت حامد الشافعي
نظر ماجد لآدم و ابتسم علي ذلك الشاب
الذي أخذ حقه ورد الصاع صاعين و كما
نظر مصطفي إلي الرجل بفخر و غرور و
تم نسخ الرابط