قصه كامله
المحتويات
ما أنت محتاجه ليه وبعدين تعالي هنا كفاية أنك تبقي معايه وهتنامي علي سريري
ودقائق طال فيها الصمت و عاصي تترقب
وخط القلم كلمة ماما
مامتك موفقه يا فداء أنا كلمتها
و ابتسامة منها وإعلان و هتاف وصيحات وبعد ما يقرب من ثلاث سعات كانت فداء تجلس بجانب عمها الأكبر و المأذون في المنتصف وبجانبه آدم وأخوته الخالة حنان وعائشة وصوت يقول بارك الله لكما وبارك عليكم وجمع بينكم بالمودة والرحمة و مباركات من الجميع وفرحة تقدم آدم من عاصي و مسح دموعها و
وابتسامة منها مبروك يا حبيبي ألف مبروك
الله يبارك فيكي يا روحي يا رب عقبالك
و سكوت منها ونظرت قلق منه فهمتها و
مالك يا آدم
عاصي جدك مش عارف هيتقبل الموضوع ولا إيه إحنا غلطتنا لما عملنا كده من وراءه
متخفش يا آدم سيب جدك عليا وعمو كامل في الطريق وأنا معرفه كل حاجه وهيقف معانه
كانت في قمة خجلها و بعد انتهاء كل شيء رجع آدم بهم إلي المزرعة و لكن العائلة بعدما كانوا ثلاثة أصبحوا الآن أربع فآدم أصبح له زوجة و لكن حين دلفوا إلي القصر كانت المفاجأة
الفصل الرابع عشر
بارك آدم لفداء التي كانت في قمة خجلها و بعد انتهاء كل شيء رجع آدم بهم إلي المزرعة و لكن العائلة بعدما كانوا ثلاثة أصبحوا الآن أربع فآدم أصبح له زوجة و لكن حين دلفوا إلي القصر كانت المفاجأة غير متوقعة لهم جميعا ففي البيت كان الجد مصطفي و ذلك الوغد مختار ينتظران قدومهم يجلسون معا نظر الجد لهم وبينما نظر مختار إلي فداء نظراته ماكره مثلة وهي خائڤة منه تابع آدم ما يدور و علي الرغم من تفكيره الآن كيف سيواجه جدة بحقيقة الأمر ولكنه عندما رأي تلك النظرات إلي فداء مد كف يده لها وقربه له ثم أرجعها خلف ظهر ليكون هو من أمام ومواجها له نظرت عاصي إلي آدم بترقب ثم إلي جدها فهتف الجد
تنحنح آدم و قال بجديه
روحنا مشوار مهم يا جدي معلش
ما حصلش حاجه ثم أستند علي عصاه و قال مختار جالي وعاوز بنته يا آدم وأعتذر علي اللي حصل منه و عوزها ترجع البيت وحلف أنه مش ها يمد ايده عليها تاني وأنا وافقت إيه رأيك يا آدم
نظر آدم إلي ذلك الوغد مختار ثم إلي جده والواقفة خلفه تنتفض من الخۏف ومن ثم نظر إلي أخته التي قالت علي الفور
ليه يا عاصي البنت بيتها أولي بيها والراجل وعد
حتي لو وعد معدش ينفع فداء تخرج من البيت ده
نظر جدها إليها ولا يفهم ماذا يقول ولا يعرف لمعني كلامها سبيل فقال
وده ليه يا عاصي دول أهلها يا بنت
عشان عشان
عشان بقيت مرآتي يا جدي أنا كتبت كتابي علي فداء أنهارده
نظر مختار منصعقا إلي آدم الذي ينظر له بثقة والجد لا يفهم ماذا يقول الغلام هل تزوج وبدون علمه ولا يتكلم أحد تكلم مختار صائحا
لا ليه يا مختار و بعدين أهلها كانوا حضريين آدم غنيم مش ها يتزوج في السر يعني
نظر مختار إلي الجد مصطفي يستعطفه في التدخل ولكن الجد مصطفي لم ينظر فهتف مختار صائحا
يرضيك الكلام ده يا حاج مصطفي أنا كده هتفضح في البلد
هتف الجد مصطفي صائحا بهدوء غير معهود
بس يا حاج
قولتلك أمشي الوقت
سار مختار بعد هتاف الجد وهو يتوعد ويتمتم بكلمات غير مفهومه و عينيه معلقه بتلك البائسة فداء التي اختبأت خلف آدم لتحتمي به نظر الجد مصطفي إلي ماجد وعاصي پغضب وهتف صائحا
ممكن أفهم ليه عملت كدة تتجوز من ورايا يا آدم والله كبيرة أه
نظر آدم إلي جدة
بندم ثم هتف يا جدي
ولكن تلك المتسرعة هتفت بدون تفكير
أنا السبب يا جدي كان لازم أحمي فداء ومفيش حل قدامنا اللي كدة
مفيش حل إلا تخرجوا عن طوعي يا ولاد منصور
لا يا جدي والله ما خرجنا عن طوعك بس
مش عاوز أسمع حاجه أظاهر أن
مهما أعمل هفضل غريب يا مربي في غير ولدك يا باني في غير ملكك
تركهم وذهب وهم ينظرون إلي بعضهم لبعض مصطفي مهران حين ينجرح يجرح ولكن هو الأن أثبت لهم شعورهم باليتم الحقيقي فهذه حقيقي مره مصطفي ليس الجد الحقيقي وهم أحفاد بالاسم ليس پالدم هل إرداد الدين سيكون حجر رأيهم هم يعترفون بالخطأ ولكن هم يفعلون ما كان ينبغي أن يفعل فهم أشد درايا بمعتقدات مصطفي مهران
كانت تسير شاردة في خياله تتصور حبيبها بجانبها تود لو تهاتفه وتستمع إلي صوته ولكن لا
مجال للرفض تعيش داخل دائرة مغلقة وحدها تود لو تصرخ تبكي ټنهار ولكن لا مجال لكل هذا لم تكن تعرف أن الحب هو العڈاب هي تشتاق وهو يشتاق ولا مجال للاقتراب جلست تحت ظل شجرة تحتمي بظلها المكان ساحر يريح شقاء النفس و ما هي إلا دقائق ووجدت من يجلس بجانبها ويربت علي كتفيها
نظرت له بحنان ممزوج بفرحه لاقترابه منها
قاعدة لوحدك ليه يا حبيبتي
مفيش يا عز الدين كنت بتمشي وتعبت قولت استريح
يقسم أنه لمح بعينها الدموع متحجرة الصغيرة تتعذب تتعذب وحدها نظر لها نظره مطولة ثم هتف
سلمي عوزك تقول ليا علي كل حاجة تعباك أنا أخوك الكبير اللي دائما هيبقي في ظهرك صدقيني أنا بحبك جدا أكتر من أي حد في الدنيا دي يا ريت يا حبيبتي تفتحي ليا قلبك
أفتح قالتها بسخرية عز الدين أنت فاتك كتير أوي هنا لأسف مش هتعرف تعوضنا بغيابك ده الوقت
قامت لكي تسير مبتعدة عنه ولكنه أوقفها بكلمات عجزت بها عن النطق
بس أنا عارف حكاية حبك لأحمد يا سلمي عارف أنك پتتعذب عارف وجعك يا سلمي أنا كنت مسافر بس عشان أثبت للكل أن عز الدين مش فاشل يا سلمي عز الدين يقدر يحقق اللي هو عوزه بعيد عن أبوه وجده بعيد عنكم يا سلمي الكل بيتهمني أن سافرت عشان أريج دماغي بس أنت سفرة عشان أحقق حاجه أنا بحبها حلم أن أبقي أنا يا سلمي وبعدين مش ذنبي أن أحنا في وسط أهل كل واحد فيهم بيفكر في نفسه سلمي أنا مش عوزك تزعلي أنا هحاول أسعدك علي قد مقدر صدقيني عشان أنا حاسس بيكي أوي ومش هقبل أنك تتوجعي
عاجزة هي عن الرد عن النظر إليه شعور بالخزي اجتاحها وهو من رحل عنها هو ينتمي لهنا لتلك الأرض ولكن يشعر بغربه شديدة الجزور ممتدة هنا ولكن روحة تتنافر بداخل صدرة و تنصحه بالابتعاد
أنباء زواج الدكتور آدم عنيم من الأميرة الصامتة انتشرت بين الناس كلمح البصر البعض لا يصدق والبعض يسخر و لكن الواقع واقع حقيقة مؤكده والأخبار تنتقل من هنا لهنا بسرعة كشعاع برق و قد علم سعيد غالب بالأمر والغريب في الأمر لم يثور ولم يغضب وجواد يقف بجانبه لا يفهم شيء مما يقوله الرجل والعجيب رد فعل أبيه أنه يضحك وكأنه كان يعلم فنظر إليه و قال
هو حضرتك فرحان بالخبر ده
نظر سعيد غالب إلي جواد بنظرات لم يفهمها الثاني وهتف
أنا كده هقرب من اللي أنا عاوزه ثم نظر إلي ابنة وأكمل مبروك يا جواد أنا هعمل اللي أنا عاوزه وأنت هتفوز بهدية حلوة أوي نفسك فيها من زمان
ثم تابع طريقة تركا أبنه لا يفهم من مقصدة شيء ماذا يقصد أبيه من تلك الكلمات!!
الأيام تمضي بسلام في مزرعة مصطفي مهران منذ ذلك اليوم والأوضاع مستقرة بعض الشيء لقد انتها موسم الحصاد وبداء موسم الزراعة فالعمل يكون قليل بعض الشيء و مازالت الشمس حاړقة منذ ذلك اليوم والجد لا يتكلم معهم يتعمد تجاهلهم حاولت عاصي أن تشرح له وجهه نظرهم ولكنه لم يسمح لها ولم يعطي له فرصة حتي العم كامل الذي حضر إلي المزرعة لم يقدر علي تصلحت الأمر بينهم وبات الجميع يعلم بالأمر عز الدين مازال يريد الرحيل وبشدة بينما يريد ترويض مطر ليثبت لنفسه أنه مازال سحرة غالب علي أي أحد و ماجد يتابع عائشة و يرتب لها المكائد و عند آدم و فداء فأدم من يومها وهو يتعمد أن لا يلقاها يذهب صباحا إلي عملة ويعود في المساء ولكن بعد تلك الهدنه التي كانت للجميع لتهدأ من روع الجميع أنقلب الأمر رأسا علي عقب فالجد مصطفي و آدم غنيم مدعون لجسه عرفية يتزعمها كبار البلد من شيوخ وكبار العائلات لم يفهم آدم هذا الأمر
إلا بعد استدعاء جدة له وكان سائرا جدا دلف آدم إلي القصر بعد أن هاتفة ماجد وطلب منه أن يأتي بسرعة لأمر هام وحين دلف إلي الداخل كان الجميع حاضر وعاصي تقف أمام الجد وتخفض رأسها و الجميع يحدق بآدم كانه
قام پقتل أحدهم
خير يا جدي في إيه!
والجد يقول بسخرية غريبه علي طبعه الجاد
كل خير يا دكتور آدم مفيش حاجه مهمه
بابا
أهدي هتف بها كامل يريد أن يرطب من حدة الامر
وأدم
لا يفهم لما كل هذا
أنت بتقولي اهدي أهدي أزاي ومصطفي مهران مستدعي عشان طرف في ڼزاع وعملين ليه قعدة عرفية مصطفي مهران علي أخر
الزمن يتحكم عليه وكل ده عشان عاصي تنقذ صديقتها اللي ملناش دخل بيها أصلا وآدم ينفذ اللي عاصي تقول عليه من غير ما يراعي أن في واحد رباهم ورعاهم لو جدكم
كان عايش مكنش يستحمل الإهانة دي
وجاءت لكي تتكلم أو تدافع عن نفسها ولكن تلقائيا نظرت لمنجدها الذي يفهم ماذا تفكر فنظر لها وأشار لها بالصمت عز الدين يأمر وعاصي تنفذ
يا بابا دول ولاد وغلطوا
وأنا اللي أدفع التمن صح اسمعوا كلكم الليلة مش عاوز أسمع نفس حد فيكم أنا هروح أنا وكامل وعلي وآدم وعز وماجد و هيبقي معانه فداء وعاصي وأنا اللي هتكلم وحذاري حد يتكلم كلمه
وليه يا جدي عاصي وفداء أختي ومرآتي ليه يروحوا هي مش قعدت رجالة أنا هروح وهقول علي كل حاجه حصلت ونشوف رأيهم
نظر له مصطفي بسخرية ثم ابتسم بشدة واستدار باتجاه عاصي وقال
عاوز تعرف ليه عشان اللي حصل يغلط مختار قدام المجلس بس ما يعفيش من غلطتك أنك أتجوزه بنت مخطوبة لغيرك يا دكتور وهنا محدش يغلط سعيد وعارف هيكون الثمن مين نظر الجميع
إلي الجد مصطفي باهتمام حين تقدم إلي تلك الواقفة و أمسك كف يدها ورفعه أمامهم وأكمل الثمن يبقي عاصي و بحكم المقايضة وحدة
متابعة القراءة