روايه عن العشق والهوي جميع الفصول كاملة
المحتويات
اعذريني يا كارمن يمكن كنت خاېف لان جوازنا كان بسبب الوصية في الاساس خۏفت تطلبي نسيب بعض بعد ما قابلتي عيلتك مش عشان الفلوس انا عارف ان ملك هي سبب قبولك للوصية لكن خۏفت تبعدي عني وتعيشي معاهم
تفوهت كارمن بينما تضم نفسها أكثر دايما انت بتحس بنفسك اذا هتقدر تكمل من غير شخص معين ولالا دايما كنت بستغرب ليه ماما ماقدرتش تحب او تتجوز بعد بابا رغم انها كانت مش كبيرة في السن اوي بس دلوقتي فهمت
أسترسلت كارمن حديثها الذي ينبع من أعماق قلبها بقيت حبيبي واماني وحياتي كلها ومش عايزة حاجة من الدنيا غير انك تكون جنبي
ثم همست بتساءل حزين هو دا صعب للدرجة دي يعني
أمسك أدهم بكتفها برفق لكنها كانت لا تزال بين ذراعيه قائلا بحب خلاص انسي اللي حصل ممكن ماتزعليش مني
ادهم بندم صدقيني كان ڠصب عني انا لما بتنرفز بكتم جوايا اتعودت علي كدا يا كارمن
هزت رأسها برفض وقالت بعناد مش مبرر دا علي فكرة انا هفضل مخصماك عشان بعد كدا لما تزعل تيجي وتقولي مش تهرب مني
وضع أدهم خصلاتها الضالة على جبهتها خلف أذنها وقبل وجنتها بحب قائلا بصوت هامس حقك عليا انا اسف
تنهد أدهم وبدأ يضجر من عنادها معه لكنه تمالك نفسه قال بصبر عايزاني اصالحك ازاي
عقدت كارمن ذراعيها فوق صدرها وقالت بإصرار لا انا هعاقبك بأني أطلع انام في الريسبشن برا واسيبك تنام لوحدك هنا لمدة اسبوعين
هتف ادهم بضيق اللهم طولك ياروح كارمن بلاش تبقي قاسېة كدا
قالت كارمن بنظرة خاطفة اتعلمتها منك وهو دا العقاپ اللي تستاهلو علي كل اللي عملته فيا
كلماتها مما جعله يشعر بإختناق شديد في صدره لكنه يدرك جيدا أنه الذي أوصل نفسه إلى تلك الحالة معها فعليه أن يتحمل قليلا ثم أخذ نفسا عميقا قبل أن يدعي القول بفظاظة وغيظ مادام انا اللي طلعت غلطان يبقي انا اللي هطلع انام علي ام الكنبة دي بس بعد كدا هولعلك فيها
بعدها تحرك أدهم إلى الخارج بحنق بينما ظهرت ابتسامة خبيثة على شفتي كارمن ثم سرعان ما اختفت
بعد قليل
خرجت من الغرفة وعيناها تدوران في المكان ثم رأته مستلقى بملابسه على الأريكة وعيناه مغمضتان وظهرت علامات عبوس جعدت ملامحه الوسيمة
شعر بخطواتها تقترب منه لكنه بقي على حاله دون أن يتحرك بينما كارمن تبتسم وهي تراه عاقدا حاجبيه بشدة
فتح أدهم جفنيه ببطء وخفق قلبه من نبرة صوتها الرقيق لكنه نظر إليها بسخرية عندما رأى ما كانت تمسكه بيديها كتر خيرك جيبالي غطاء من البرد
لوت شفتاها بتهكم من سخريته اللاذعة لكنها تجاهلت ذلك قائلة بهدوء جيبالنا احنا الاتنين
ادهم بعدم فهم قصدك ايه
صعدت بقدميها على الأريكة ثم استلقت بجانبه وهي تمد ساقيها مثله
كان هو على حافة الأريكة وكانت بالداخل ثم تحدثت بنبرة ناعمة وهي تسند رأسها على الوسادة خلفها بشكل مريح وتغطي نفسها بالبطانية انا بقالي اسبوعين مش عارفه انام كويس من يوم سفرك فكنت بلبس من هدومك وارش برفانك عشان احس بيك معايا واقدر انام بس انا صبري خلاص خلص
برقت الدموع في عينيها وهي تقول بنبرة متحشرجة بعض الشيء وفي نفس الوقت مصممة اخليك تنفذ العقاپ اللي قولت عليه جواه بس مع تغيير بسيط اني هعاقب نفسي معاك وننام هنا
استدار على جانبه وهو يميل نحوها ويسند جسده على مرفقه وأصبح وجهه قريبا من وجهها
حدق فيها بنظرة ثاقبة يهمس باسمها ثم قال عارف ان من حقك بعد اللي حصل تنقهري وتزعلي مني
قائلة بإصرار رقيق انت اتكلمت كتير دا دوري انا احنا حياتنا سوا في البداية اتفرضت علينا بس اننا نستمر سوا اختيار لما بعدت عني لاقيت نفسي بتلقائية بختارك وعايزاك معايا رغم اي حاجة وبعد كل اللي قولنا من شوية انا بعيدهلك تاني وبقولك انا اخترت اكمل معاك بإرادتي عشان بحبك
كانت عيناه تتألقان بتأمل عاشق فيها ثم همس بصوته الرخيم شعورك من ناحيتي دلوقتي هو اكتر حاجة حلوة حصلتلي في حياتي كفاية عندي كلامك اللي خارج من جوا قلبك وروحك ونظراتك اللي كلها حب بالدنيا كلها
ثم اردف تدابير ربنا جمعتنا ويمكن الفرصة دي هي بداية لحياة سعيدة نعيشها مع بعض
دارت عيناه تتأمل ملامحها وابتسامة جذابة شقت وقال بحبك من اول مرة بصيت في عيونك من سنين طويلة بقيتي حته من روحي وقلبي كله ملكك انتي عمرك ماخرجتي من تفكيري حتي وانا في عز ازماتي
شعور جميل يسكن روحها حيث رأت عينيه تتألقان بنظرة غريبة مزيج من العشق والدفء والحنان والعاطفة التي جعلت قلبها يرقص بسعادة كبيرة
أغمضت كارمن عيناها وقالت پألم كنت فعلا محتجالك اوي يا ادهم مش هقدر تاني اكون لوحدي من غيرك
مسح بظهر كفه على بشړة خدها الناعم بينما هي تستمع إلى همسه الرقيق بقلب يرتجف مع العشق حتى في أحلامها لم تتخيل أنها ستشعر بهذا الأمان اوعدك مش هسيبك تاني وعايزك تعرفي انك عمرك ماكنتي لوحدك يا كارمن انا دايما معاكي حتي لو من بعيد
همست وهي تجعد حاجبيها بعبوس لطيف لا مافيش بعد تاني
لمعت عيناه خبثا وقال ايه دا هو انتي بتحبيني اوي كدا
وواصلت بصوتها الهامس الغير مقصود وهي تعبث بشعر ذقنه الذي نمى قليلا عن ذي قبل لا مش بحبك يا ادهم دا قليل علي احساسي نحيتك انا بتنفسك وبعشق
ارتجف جسده بسبب تلك اللمسة البسيطة منها ومضت عيناه بنظرة قاتمة لم تدركها
ابتسم علي منظرها اللطيف ثم سرعان ما اختفت ابتسامته وكأنه يتذكر شيئا فقال بجدية كارمن امي عرفت بحاجة عن التقارير اللي لاقيتيها
إحتارت من تقلباته المفاجئة لكنها هزت رأسها برفض قائلة بهدوء لا انا ماتكلمتش مع حد غيرك
رفع أدهم جسده عنها ووقف على رجليه قائلا بإصرار قبل ما ننام في حاجة مهمة لازم نعملها قومي معايا
نهضت كارمن أيضا معه قائلة بعدم فهم حاجة ايه
أمسك أدهم بيدها برفق وقال الورق دا لازم نتخلص منه عشان اتأكد انه مش هيقع في ايد ماما وحالتها تسوء انتي عارفه هي مش هتستحمل وصحتها ضعيفه ازاي
أومأت إليه بتأكيد معاك حق
ذهب كلاهما إلى غرفة النوم ثم أمسك أدهم بالأوراق وسار إلى الطاولة المجاورة للسرير وفتح أحد الأدراج وتلاعب بمحتوياته قليلا تحت عيون كارمن المتفاجئة بما يفعله
نظر إليها أدهم مشيرا إليها لتتبعه فسارت
كارمن ورائه ثم دخلت خلفه إلى الحمام ثم ضغط على الولاعة وهو يرفع الأوراق بيده الأخرى لإشعال اللهب في طرفها بعد ثوان بدأت الڼار تلتهم الورق أمام أعينهم ثم تركها من يده تحترق داخل الحوض علي المهل
الټفت إلى كارمن قائلا بجدية وحزم حزين السر دا محدش غيرنا هيعرف به يا كارمن ابن عمي نفسه مش عارف حاجة خالص ولا اي حد مهما كان لازم يعرفو تمام
أومأت إليه بالموافقة ثم إرتمت بين ذراعيه حيث عانقته بشدة تربت على ظهره بحنان كأنها تواسيه على أمل أن تخفف العبء الذي يحمله على عاتقه وحده
نهاية الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون حبها الثمين
صباحا في منزل مالك البارون
وقف مالك أمام التسريحة ناظرا في المرآة وهو يمشط شعره بينما يدندن أغنية بروقان بصوته العذب يا جميل يا اللي هنا ما بقينا لوحدنا يا جميل يا جميل
تسللت يسر إلى الحجرة بخفة ووقفت وراءه وهي تضع انا عندي غيرك انت يا جميل في حياتي
ضيقت يسر عينيها ثم أدارت جسده في مواجهتها قائلة برقة مفرطة هممم انا كمان بقول كدا
علق مالك نظراته في السقف وقال بارتياب طالما فيها ميكي وعلي الصبح كدا يبقي وراها حاجة استرها من عندك يارب
وكزته يسر برفق في كتفه وقالت بعتاب بينما تقوس شفتيها للأسفل اخس عليك يا مالك
قبل مالك خدها بحب ثم أشار إليه بإصبعه وهو ينذرها بهزر معاكي يا قلبي أأمريني بس بسرعة انا متأخر علي الشغل وابنك عنده حضانه
تنحنحت يسر قائلة بصوت منخفض أحم كنت عايزاك تجيبلي حاجة معاك وانت راجع من الشغل
نظر مالك في المرآة وهو يعدل ملابسه رافعا حاجبيه ليقول بملل حاجة ايه دي ما تتكلمي علي طول يا يسر بلاش مقدماتك الطويلة دي
فركت يسر فروة شعرها بتوتر خفيف ثم إستجمعت شجاعتها ونطقت بسرعة انا عايزة رنجة
الټفت مالك إليها بسرعة وعيناه جحظت پصدمة وهتف بدون وعي وإستنكار نعم يا اختي عيدي تاني كدا
إنتفضت يسر من صراخه عليها قائلة في ذعر بينما تجمع قبضتيها معا علي صدرها خضتيتي ما براحة بقولك عايزة رنجة ايه چريمة دي
تشدق صدغ مالك بسخرية ثم سألها بصوت لاذع من امتي وانتي بتاكلي الحاجات دي يا هانم
رفعت يسر كتفها وقالت دون أن تهتم باستهزائه بها نفسي راحتلها مفيهاش حاجة لو جربتها ريحتها مش بتفارق مناخيري من كام يوم
ابتسم مالك بإيماءة صغيرة وقال بشك مليء بالفرح الله الله انتي بتتوحمي يا سوسو
فتحت فاهها پصدمة وتفوهت ببلاهة ها بلاش سخافة يا مالك وحم ايه دلوقتي
أمسكها مالك من كتفيها وهو يردد مجددا بحماس لا انتي بتتوحمي انا متأكد
أسدلت يسر عينيها للأسفل وظلت تحسب الأمر في ذهنها لبعض الوقت تتخبط أفكارها دون أن تصل إلى أي شيء ثم نظرت إليه وقالت بحيرة تصدق مش عارفه بس حاليا ضروري تجيبهالي وانت جاي
قال مالك بسرعة وهو يمشي بها إلى خزانة الملابس ماشي هجيبلك اللي انتي عايزاه بس تعالي البسي عشان نروح للدكتور
توقفت يسر وإستدارت إليه بكامل جسدها قائلة بدهشة من إلحاحه مالك يا حبيبي انت اټجننت دكتور ايه انت وراك شغل وانا عايزة اروح لكارمن عشان اخد منها الكتاب
برزت عيناه وقال بلهفة وهو يربط الأشياء معا في ذهنه اهو الكتاب دا اكبر دليل ان كلامي مظبوط انتي بقالك فترة زنانه ومتغيرة عماله تزني علي البت تجيبهولك بقالك اسبوعين ومش طايقه نفسك ولا طايقاني
أشارت يسر إلى نفسها بغباء وقالت معقولة انا بقيت كدا بجد
تنهد مالك بسأم من اعتراضاتها الكثيرة وقال بسرعة مش وقته الكلام دا يلا البسي خلينا ننزل بسرعة يا حبيبتي
ربتت يسر على ذراعه وقالت بتريث اهدا يا قلبي واسمعني ياسين مستنيك عشان تاخده الحضانه لما ترجعه من الحضانه نوديه عند ماما ونروح للدكتور
رن الهاتف الخلوي فوق السرير بينما كارمن
متابعة القراءة