رواية كامله بقلم داليا الكومي

موقع أيام نيوز

من الاحذيه الجديده كل حياتها تختلف وكأنها تعيش في حلم 
هبه مختلفة هبه جديدة دخلت مدرستها الجديده بثقه اخيرا كل البنات تساوا نفس الزى نفس وسيلة المواصلات لكن هبه مازالت مميزة عنهم بمستواها العلمى المميز و جمالها الملفت والاهم اخلاقها العالية 
ولكن تبقي دائما السؤال المؤرق الذى عجزت عن اجابته ما المقابل يا تري 
سنتان مرتا مثل الحلم منذ انتقالهم هبه اعتادت الغموض ويئست من الفهم ولكنها دائما
انتظرت ان ينتهى الحلم فجأه كما بدء
واعدت نفسها لذلك اليوم الذى تجد نفسها فيه في حارتها القديمه مجددا 
مدرستها الجديدة مدرسة بنات الطبقة الراقية جدا كل شيء فيها بحساب حتى الكلام 
مديرة مدرستها الجديدة مشهورة بصرامتها في وقت المدرسة لم تكن تسمح للبنات باي عمل غير هادف فدائما وقت الطالبات مشغول في عمل اشياء مفيده كالدراسة اوالقراءه 
حتى وقت الراحة في منتصف اليوم الدراسي الطويل اجبرت البنات علي قضائه في النادى الرياضى الملحق بالمدرسة اوالمسبح او ملاعب التنس الرياضة والقراءه كغذاء للروح كان شعار المدرسة وحرصت المديرة علي تطبيقة بحذافيره 
مدرسة مميزة قلة فقط من استطاع ان يدخل بناته فيها ليس فقط بسبب سعرها الخيالي لكن السبب
الاهم شروطها الاخلاقية المستحيلة معظم البنات اعتبرتها نوع من انواع السچن قواعد صارمة لابد ان تتبع المدرسة كانت تجربة فريدة نفذتها مديرة معروفة بشدتها وصرامتها 
وقت الدوام كان من من الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء حتى في ايام الاجازة الصيفية صعقټ عندما علمت المبلغ السنوي المدفوع كرسوم للمدرسه لكن ما العادى في كل ما يحدث لها 
المدرسة شغلت كامل وقتها لسنتين وفي الاجازات الصيفية ايضا كانت تذهب لتعلم الاتيكيت وفن ترتيب السفرة ودراسة اللغات بالاضافة الي البرنامج الرياضى اليومى وان تبقي وقت بعد ذلك استغلته في تعلم فن تنسيق الزهور والطهى المدرسه كانت تعد سيدات مجتمع جاهزات لتحمل مسؤلية الزواج 
الامتحانات النهائية علي الابواب السؤال الغامض مازال ينهش عقلها 
ايه اللي جاي بعد ما أخلص الثانوية هروح فين والسؤال الاهم بابا جاب الفلوس دى منين 
كانت عيونها تتسأل لكن نظرات الارتياح المصحوبة بالالم في عيون سلطان كانت تمنعها من الضغط عليه في نظرها سلطان هو افضل و واشرف اب في الدنيا لا يمكن ان يكون قد اختلس من عمله الجديد المخازن 
هو اصبح امين مخزن كما قال استغفر الله العظيم يالا الشي طان اللعېن 
نهرت شيط انها 
يارب سامحنى لا يمكن سلطان يعمل كده سلطان اللي مبيسبش فرض ومربي بنته علي الشرف والامانة لا يمكن يكون مختلس لايمكن يخون الراجل اللي ائتمنه علي ماله و حاله وحتى لو اختلس فكيف سمح لهم ادهم باستخدام الشقه 
الاختلاس من الممكن ان يفسر الترف في المصاريف والمدرسه اما الشقه فكانت اللغز الاكبر والذى عجزت عن حله 
الغريب ان والدها الذى كان يتحدث عن ادهم في الماضى بصفه شبه يوميا تجنب الحديث عنه تماما في الفتره الاخيره
لكن كالعادة دف نت افكارها وشغلت نفسها في الامتحانات شهر يفصلها عن انهاء المرحلة الثانوية وايضا عن تحديد مصيرها
الامرالمثير للدهشة حتى لدهشتها الشخصية انها اندمجت تلقائيا مع وسطها الجديد فلم تظهر مختلفه او منتقده في وسط بنات الطبقة الراقية بل علي العكس ظهرت وكانها ولدت منهم اندمجت معهم ببساطه تحسد عليها او ربما لانها فضلت الانعزال وعدم التدخل في شؤن الاخريات وشغلت نفسها فقط بامور الدراسة فكونت حولها هاله من الغموض فعرفت ب البنت الجديده الشاطرة 
لم يكن سبب انعزالها هو احساسها بالعاړ من مهنة
ابيها كساعى بسيط او
امين مخزن ولكن انعزالها كان لتجنب الدخول في تفاصيل هى نفسها لا تستوعب معظمها فمن اين لسلطان امين المخزن البسيط بمثل ذلك المبلغ الخرافي المدفوع للمدرسة او تلك الشقة الفخمة التى تسكن فيها 
فسرت نظرات الارتياح في عيون سلطان لانه انقذها من مصير اسوء من المت تحت رحمة عبده وتهديده ووفر لها حياة لم تكن تعلم حتى بوجودها من بيت فخم لمدرسة اغرب من الخيال وخادمه جاهزه لتلقى طلباتها حتى قبل ان تطلبها وايضا نظرات الالم كانت موجوده في عينيه ربما ضميره يأنبه بسبب ما فضولها غلبها لمعرفته لكنها فشلت 
ايه السبب يا بابا في نظرات الالم دى انت بتخبيها بس
انا بحسها بفهمها مهما حاولت تخبيها 
مدام الماس مدام الماس بابا اتأخر النهارده هو بلغك انه هيتأخر
لا يا انسة هبه هو مبلغنيش بحاجه
انا قلقانه اوى موبيله مقفول انا هتجنن انا حتى معرفش مكان شغله عشان اسأل عنه 
الدموع سالت انهارعلي وجنتيها تمسكت بهاتف المنزل في حضنها
وسيلتها الوحيدة للاتصال بالعالم الخارجى فهى لا تملك هاتف نقال خاص بها والماس عادت لعملها بروتنيه ولم تساعدها في محنتها 
فجأه رن الهاتف وهى مازالت متمسكه به في حضنها هبه
انتفضت لكنها تمالكت اعصابها ورفعت السماعه بسرعه 
ردت بلهفه الو
رد عليها صوت رجولي هادىء انسه هبه 
هبه هزت راسها بع نف ثم اكتشفت ان محدثها لا يستطيع ان يراها
ايوه انا
رد نفس الصوت الرجولي بنبرة تعاطف 
انسه متقلقيش والدك تعب شويه في الشغل ونقلناه المستشفي
شهقات الدموع المحپوسه خرجت اخيرا هبه اڼهارت تماما
الصوت اكمل بقلق واضح ارجوكى يا انسه متقلقيش والدك بخير وطالب يشوفك عربية الشركة هتوصل لحد عندك وهتاخدك توصلك لعنده في المستشفي
هبه سألت پخوف ممكن اسأل مين حضرتك 
الصوت الهادى رد بعد تردد للحظات 
انا ادهم البسطاويسى
عصافير رفرفت في معدتها مع اجابته 
القت سماعة الهاتف من يدها بدون اضافة أي تعليق ودخلت جريا الي غرفتها كى تستعد للخروج والدموع
تغسل وجهها الجميل عيونها الخضراء اصبحت بلون الډم فتحت خزانتها 
علي الرغم من الترف الذى اصبحت تعيش فيه في الفترة الاخيرة الا انها اكتشفت انها لم تملك يوما نقود في يدها او حتى خرجت للتسوق بنفسها جميع احتياجاتها كانت تصل اليها من جهه مجهولة لم تضطر يوما للطلب كانت تستلم احذيه بيجامات عطور ملابس رياضيه للمدرسة كل شيء كان لديها ماعدا شيء واحد انتبهت حاليا انه مفقود ملابس ترتديها عند الخروج 
هبه انتبهت انها لمدة سنتين لم تخرج فعليا من المنزل من البيت للمدرسه ومن المدرسة للبيت حتى ايام الاجازات عندما كانت تذهب الي المدرسة كانت ترتدى زى المدرسة وايضا رحلات المتاحف والمكتبات
التى كانت تنظمها المدرسة لزيادة ثقافتهم كانت تذهب ايضا بنفس الزى 
الخزانة المتسعة ممتلئه عن اخرها ولكن عندما بحثت عما تستطيع ارتداؤه لم تجد 
في ركن مهمل من الخزانه وجدت فستان بسيط منقوش الفستان الوحيد الذى حملته معها من حياتها القديمه فستان حسنية مازال ينقذها كلما احتاجت للخروج 
بدون تفكيرارتدت خيارها الوحيد علي الرغم من مرور السنين الفستان مازال مناسب لها ارتدته بسرعه ولمت شعرها في ضفيرتين وخرجت 
الماس ابلغتها فور رؤيتها 
انسه حراسة المبنى اتصلوا وقالوا ان فيه عربية في انتظارك تحت 
هبه هبطت الدرج بسرعه حتى انها لم تستطع انتظارالمصعد 
في الاسفل امام البناية كانت توجد سيارة سوداء فخمة لم تتعرف علي نوعها فهى ليس لديها أي خبره في السيارات اكملت جريها بدون توقف فتحت الباب الخلفي وركبت بسرعه حضرتك هتوصلنى لبابا 
السائق اجابها بتردد ايوه
صوته يزكرها بشىء ما عجزت عن تحديده بسبب اضطرابها الشديد اسندت راسها علي النافذة بجوارها واغمضت
تم نسخ الرابط