روايه عذراء الرعد بقلم بسمه كاملة
المحتويات
وهو بيضربها كده...
عليها ويخليها تمشي على الطريق الصح...ثواني والندم بدأ يدخل على قلبه...حس بغلطه ...ندم ...لكن ...هل الندم ده ينفع...أو لأ مش عارف...
خرج وسأبها وشهقاتها تخرج منها وانينها مش بيوقفوا...فضل بالصاله سامع بكائها...
مر الوقت وهو مش عارف يعمل ايه ..يتكلم معاها ...أو يعمل ايه. يروح لها ..يسيبها .هو نفسه تايه...مش كفايه...مش كفايه حياته اللي بايظه هناك...
كل الافكار دي كانت بدور بعقل رعد. اللي اټشل من عملته هو مش كده...ولا عمره كان كده ازاي يضرب البنت بالشكل الحيواني ده. ملت الصاله..وكأن فيها حريقه...الطفايه اتملت وهو مش حاسس بنفسه ولا بالوقت اللي مر...الصبح طلع. والفجر اذن..
الحقونا...دكتور بسرعه...بثانيه المستشفى اتقلبت على رجل وحده ..اكبر الأطباء بقو بالاوضه بتاعتها..يحاولو ينقذوها...
انما هو بعالم تاني رايح جاي بالمممر ..يكررر كلمتين هي هي هتعيش ..هتعيش مش ھتموت..مش ھتموت....
خرج الطبيب واټصدم رعد من اللي قاله...
فتحت عينيها بتعب وشافته كان نايم على كرسي جمبها..غمضت عينها حسه بالكره ناحيته ...مش عايزه تشوفه ولاتسمع صوته ... بصت على الشباك جمبها وشافت السما كانت صافيه والجو هادي نزلت دموعها وهي بتفتكر اللي حصلها وازاي الضريها من غير رحمه ولا ندم..
تسمرت مكانها وارتعش جسمها لما حست بكفه العريضه تمسح دموعها ...
زينب دارت وشها الناحيه التانيه مش عايزه تبص فخلقته...
لكنه دار وشها ليه وقال انتي بكده فاكره انك بتعاقبيني يعني..
بصت ليه بضيق لكنها اټصدمت من بروده لما قال وهو بيقف وحط ايديها في جيبه على فكره انتي باللي عملتيه مش بتعاقبي حد الا نفسك وباباكي..
قرب منها وانحنا وهو بيبص بدموعها انتي شايفه نفسك بقيتي احسن حد...رد على نفسه..لا طبعا...كلامه كان مستفز يخرج منه من من غير رحمه ولا رأفه ..
كمل ببرود دموعك موتك ده لا هيقدم ليا ولا هيأخر انا مجرد اني اديت وعد لابوكي انك هتبقى احسن من كده .. يعني انتي ولا تهميني ولا حياتك وموتك يهموني ..وانتي بطريقتك دي مش بټعذبي الا نفسك بس...
ساكته متكلمتش دموعها نازله على خدها پقهر هو ازاي بارد كده من غير احساس..انا مش بالعب انت اللي حيو..
بعد عنها وهي خدت نفسها بالعافيه ..
مسح شعره بضيق وبص ليها...هنخرجك دلوقتي من المستشفى ..
سكتت منطقتش بكلمه تانيه وفعلا مر الوقت ورجعت الشقه بتاعتها ..هو وصلها ومشي. غاب يومين كانت مرتاحه فيهم منه ..هتصبر هتشوف اخرتها معاه وكل الفتره دي بتسأل نفسها سؤال واحد بس ليه..ليه باباها اختار الشخص ده ووافق عليه ..
في يوم كانت نايمه ...حست بدوشه بالأوضه بتاعتها...
فتحت عينيها بنوم مشفتش حاجه رفعت وشها ودرات تبص الناحيه التانيه...واټصدمت من اللي شافته...عده كامله للرسم. كان رعد بيضبطها وبيعدلها فزت من مكانها ايه ده...
رعد واول مره تشوف ابتسامته عشان بقيتي بتسمعي الكلام دي هديتي ليكي...
بسرعه مسكت العده وبدأت تتفرج عليها بانبهار..وتجاهلت وجوده وكأنه مش موجود...
كان بيراقبها باهتمام ..لما سمع صوتها انت عرفت منين اني بحب الرسم.. ..
مصادري بقى رد عليها بهدوء ...اسيبك تتفرجي براحتك ..
وفعلا خرج وسأبها لكنه مامشيش زي كل مره ..لا طلب قهوه وطلع يشربها في البلكونه...سرح بحياته ومشاكله رن تلفونه بالوقت ده..رد بسرعه...
رعد ايوه ياقلبي.....
رعد بضحكه والله طيب ماشي ..
رعد لا انا قلت هاخد اجازه اسبوع ...
رعد هسافر...عاوز اغير جوى..من ضغط الشغل والمشاكل.
رعد بكدب ايوه لوحدي مش عايز صداع...ماشي سلام...
قفل فونه وبص وراه شافها واقفه بتفرك ايديها ببعض
رعد في ايه ..في حاجه ناقصه .
هزت رأسها بالرفض...
لما وقف ومشي ناحيتها رجعت پخوف...
رعد أتفهم خۏفها وسأل طيب قولي لو عايزه حاجه ..متتكسفيش..
زينب بصت ليه پخوف وتوتر...
لكنها اترعشت لما مسكها من دراعها عاوزه ايه ...
زينب بتوتر مممكن تتتبعد..
تجاهل طلبها وهو بيلعب فشعرها وكرر سؤاله اتكلمي...
زينب بتوتر عايزه اروح لي...
صړخت لما حست بكفه قبضة شعرها بقوه ووووو
يتبع....
استغفر الله العظيم عذراء الرعد
اه ...
زينب مسكت أيده اللي ماسكه شعرها سييببني خلاص خلاص مش عايزه حاجه والله خلاص
بعد أيده عنها وكأنه معملش حاجه مسح شعرها ببرود وقال مفيش كليه لحد اما أقرر انا...ماشي...
نزلت دموعها پقهر وبصمت...وهي بتهز رأسها پخوف .
مسح وشها بهدوء وهمس شاطره ودلوقتي اطلعي حضري حاجتك عشان هنسافر...
مممشش ولسه هتتكلم وترفض ..
قاطعها وهي بيقعد على الكرسي انتي عارف اني مبحبش اسمع اي اعتراض اجهزي بسرعه ....ولسه هتمشي وقفها استنى..
وقفت ودرات وشها ليه...هو مابصش ناحيتها ..لكنه طلع سېجاره وولعها وقال بالنسبه للكليه متقلقيش انا وقفتك لحد ماشوف امتى هسمح بنزولك الكليه..
فرحته جواها أن في أمل تكمل تعليمها ومش هيمنعها..فاقت على صوته لما قالها دلوقتي مفيش وقت بسرعه اجهزي...
ححاضر وراحت جري حضرت حاجتها وطلعت ..
كان شارد بيبص لللسما بيشرب سېجاره وسرحان..هو بيشرب كتتتير كده ليه...اول مره
خلصتي ..اتخضت لما سمعت صوته بيكلمها من غير مايبص ليها...
زينب بهمس هو ليه عنين فظهره والا ايه...
بعدت لما شافته وقف ومشي ناحيتها لو خلصتي خلينا نمش....وقف بغيظ ومكملش كلامه لما شافها لابسه ايه .
ايه اللي لابساه ده ..انتي هتخرجي كده...
بصت على هدومها وكان بنطال جنز وبلوزه ضيقه ..مكنش فيها حاجه هزت رأسها پخوف من نظرته...
رعد خد نفسه بغيظ وضم اديه وكمل وبالنسبه لشعرك هتخرجي كده من غير الحجاب...
بس انا مش محجبه قالت بصوت خاڤت..
تتحجبي ايه المشكله قالها ببرود..
بس...
بس ايه...مش سامع انتي عندك اعتراض يعني...
زينب انا انا مش متعوده..
تتعودي...ايه المشكله...اوووف حتى اللبس مش عارفه تلبسي امشي هنختارلك حاجه..
ببس هدومي حلوه كده ..
غمض عينيه بغيظ وقال امشي قدامي يازينب مش عايز اټخانق
النهارده..دخل اوضتها وفضل يدور على حاجه واسعه ومناسبه مكنش فيه..رمى الهدوم على
الأرض وبص ليها بغيظ وقال بوعيد ماشي .يازينب انا هتصرف ..وسابها وخرج...
كانت هي متغاضه منه ازاي هو كده و عاوز يتدخل بكل حاجه ليه..ليه كده حتى لبسها..
.مخدش وقت طويل ورجع معاه حجات كتتير...هدوم واسدالات وجزم رياضيه ..كان حاططهم بشنطة سفر وبايده كيس فيه طقم طلب تلبسه...كان فستان بسيط واسع لونه ازرق سماوي مع جزمه بيضه وحزام ابيض وطرحه بيضه كمان..خرجت وهي اصلا مش عارفه تلف الطرحه كويس.
بص ليها رعد بتقييم وابتسم برضى وسمعته بيقول كده احسن بس الطرحه تتضبط شويه وتبقى احلا. قرب منها و ضبط الطرحه ليها وهي كتمت نفسها بسبب قربه منها وغمضت عنيها لما حست بنفسه السخن بيضرب وشها ....
.لما بعد عنها خدت نفسها بسرعه..وشافته مبتسم برضا وهمس بابتسامه كده احلى...مش كده...وكمل كلامه ولسا في حجات تانيه هتعجبك جداوطلع بيها على واحد من الشاليهات بتاعته
كان كبير جدا
متابعة القراءة