القصه كامله
المحتويات
سيلا منهم قد غير كل شئ لتبتسم سيلا لزوجها وتحتضنه قائله سنه سعيده ياعمري وتمسكه من احد ايديه قائله وهي تضعها علي احشائها السنه اللي جايه عيلتنا الصغيره هينضم ليها فرد جديد
فيبتسم جون بسعاده حتي يلمح بطرف عينيه ابنته التي تتجاذب مع مريم اطراف حديثها الطفولي وهي تصنع الكيك وبجانبهم ريما التي تداعبها ايضا فيتذكر حفلة الليله وهو يقول سأفعل كل شئ كي أضايقك يامريم وابعدك عن طفلتي
بقلم سهام صادق
الفصل الثاني
بقلم سهام صادق
نظرت نهال الي رسالتها التي أصبحت مقروءه دون رد حدقت برسالتها الحمقاء التي قد بعثتها له ودمعت عيناها پألم وهي تشعر بجفاء أخيها حتي وجدت برسالة نصيه قد بعثت لها ازيك يانهال
فأبتسمت وهي تمسح دموعها عندما رأت أن من يراسلها هو أمجد
فردت پألم الحمدلله يا أمجد انت عامل ايه وهبطت دموعها ثانية وهي تقول وياسين عامل إيه
فتأملت نهال صورة طفله بدقه وهي تري ملامحه التي تشبه اباه حتي بدء قلبها يتحدث خلف تلك الشاشه الالكترونيه مش نفسك يبقي عندك طفل كده هو شاف حياته وبقي ليه أسره ليه بټعذبي نفسك كان نفسك ياسين يبقي أبنك مش كده !!
وفاقت علي صوت رسالته الاخري لتري أعتذاره بما فعله يوسف معاها وان الطريق مازال صعبا كي يعود إليهم ويتحرر من الكرهه الذي صنعه جده
فنظرت مريم طويلا لكل ما تراه هي وصديقتها ثم أشاحت بوجهها قائله انتي اللي شيفاه ده حياه
فتضحك ريما وهي تقول شوفتي كلامي صح ازاي
فتكمل مريم حديثها عندك السما والنجوم والقمر والشمس والجبال والبحار والسحاب والطير وجمال الاطفال وضحكتهم ونظرة في عيون طفل يتيم ودعوة اب وام وحب الاخوه والاهل والاصدقاء وعشق الحبيب اللي حارب الدنيا عشان تبقي حلاله
لتتنهد تلك الفليسوفه كما أدعتها صديقتها فتكمل مريم حديثها ببهجه وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
فيأتي جون في تلك اللحظه قائلا وهو يستشيط ڠضبا مهمتك انتهت في المطبخ يامريم ودلوقتي تخلعي حجابك ده وتلبسي نفس يونيفورم طقم العمل عشان تخرجي تقدمي المثلجات للضيوف
ويشير الي مايقصده فتري شتي أنواع الخمور فتضع بيدها علي حجابها قائله انا برفض اوامرك مستر جون حتي لو هتفصلني عن العمل
فيتطلع اليها جون ساخرا وتقترب ريما منهم قائلة بأشفاق علي صديقتها مستر جون انا ممكن أخرج بدل مريم
ليضحك جون بتهكم انتي كمان ياريما مكلفه بنفس الأوامر احنا دلوقتي مش بنشتغل في المطعم وبنعمل كيك وقهوه وبس وطعام من اختراع العجوز احنا دلوقتي وسط عالم تاني راقي ومافيش حاجه اسمها لاء
business is business !
كان يدخل قصره متجها ناحية الدرج ذو أتجاهين وهو يتحدث في هاتفه اكيد مشتاق اني اشوفك ياعمري ثم تأمل ساعته قائلا ده احلي خبر سمعته هستناكي بعد الحفله مع انا كان نفسي تحضري الحفله معايا بس اكيد هعوضك بأحلي منها هتوحشيني لحد ما اشوفك
فيسمع ذلك الصوت العالي القادم من مطبخ قصره سار بخطوات بطيئه نحو المطبخ ليري ما يحدث بطرف عينيه ويسمع اخر كلمة يتحدث بها معاها لو منفذتيش الاوامر فأعتبري نفسك مرفوضه !!!!
تسطحت كل منهن علي فراشها وهما يتأوهوا بتعب لتغمض عيناها ريما قائله بحالميه ياريت كل الحفلات زي كده واعتدلت في نومتها كي تتسطح علي احد جانبيها قائله بس جون ده غريب اوي يامريم انا مصدقتش ان شوفير يوسف ادور اقدر يحل الموضوع ده بسهوله
معقول الشوفير ليه تأثير اووي كده يا كان نفسي اشوف البطل المغوار اللي عمل كده
فتتألم مريم وهي تضع بيدها علي ساقيها وتغير مجري حديث صديقتها اه يارجلي اه قومي ياريما الله يخليكي وسيبك من جون ده وهاتيلي ميه سخنه
لترفع ريما أحد حاجبيها قائله المصري مصري من يومه غلس ورخم بطبعه انا بكلمك في ايه وانتي بتفكري في ايه
فنظرت اليها مريم قائله جون ده انسان مريض تتوقعي منه أي حاجه واه الحمدلله مترفضتش وفي نفس الوقت منفذتش كلامه المچنون عارفه مشكلة جون ايه انه مش عايز يشوف الصوره الحلوه للمسلمين عايز يشوف ديما النماذج اللي بتثبتلهم مسلمين بلا اسلام
فأشاحت ريما بوجهها حزنا قائله عندك حق
لتشعر مريم بتأثير كلماتها علي صديقتها قائلة بحنان أخلاقنا كمسلمين هي اللي بتدل علي جمال دينا الاسلام أنتشر بالاخلاق والتسامح مش بأي حاجه تانيه اما عبادتك وتقربك من ربنا فده بين العبد وربه فلازم نحسن أعمالنا في الدنيا عشان نلاقي بعدين أدعيها ديما يارب اللهم لا تعلق قلوبنا بالدنيا وعلقھ دائما بما تحبه وترضي
لتعتدل ريما من جلستها قائلة بسعاده أدعيلي يامريم ماشي واوعي في يوم تسبيني لوحدي انا لسا ضعيفه
فتضحك مريم قائله بحب أنا بعد اللي شوفته منك النهارده هعمل عليكي كلب حراسه انتي مشوفتيش نفسك وانتي عماله تتفرجي علي الناس في الحفله وبتحولي تقلديهم هي حفلة مين صحيح
فتنظر اليها ريما بحالميه ما أنا قولتلك يوسف ادور اشهر واجمل وأوسم رجل اعمال ياا يامريم ده مافيش ست بتقدر انها متشوفهوش في المجلات ومتعجبش بيه لاء والاحلي انه بيجمع بين الرجل الشرقي والغربي اصله من اصل عربي وتقريبا مصري اللي سمعته
عنه
فتستمع مريم الي حديث صديقتها حتي تبتسم وهي تتذكر احاديث اصدقائها القدام عندما يرون احد النجوم والفنانين فتقول ضاحكه سبحان الله الستات هما نفس الستات فعلا سوي مصر او الجزائر او حتي كندا
لتقذف ريما تلك الوساده عليها قائله ده علي اساس انك مش ست ومبتعجبيش بأي حد
فظلت ريما ترمق صديقتها حتي قالت طب ما تحكيلي علي حبيبك بقي
فنظرت اليها مريم ساخره كان في واتخلي عني عشان نفسه كفايه رغي بقي وتعالي نشوف حاجه لۏجع رجلينا ديه
وبعد وقتا ليس بالكثير كانت كل منهن تجلس علي حافة الفراش وتضع علي أحد كتفيها منشفتها وتمد قدميها في الماء الدافئ والنوم يداعب عينيها !!
جلست سالي بجانب طفلها وجذبها الي احضانه قائلا ايه شكلي كده مش عجبك
فضحكت ساره وهي تلمس خصلات شعره السوداء وتتخذ صدره العالي وسادة لها انا بحبك بأي شئ ياحبيبي انت عمري
لتتطلع اليها ساره طويلا حتي نظرت الي ذلك الخاتم الذي يلمع في أحد اصابعها حلو كتير الخاتم ميرسي ياعمري
فيضمها اليه بعدما اطفي بنور الأباجوره التي بجانبه وهو يقول كده انتي بقيتي فهماني وتعجبيني !
تأمل جون زوجته وهي تقبل ابنتها بعدما ذهبت في نوما عميق ونظر لها نظرة قد فهمت معناها لتخرج من حجرة صغيرتها بعدما أطفأت أنوارها
وأتبعته قائله بتعب أتريد شئ عزيزي !
فألتف جون اليها قائلا انا مبحبش مريم ديه مريم لازم تبعد عن حياتنا ومطعمنا للاسف فرصة طردها ضاعت مني
فنظرت اليه سيلا طويلا حتي قالت انت ليه بتكرهه مريم ياجون جون مريم بنت طيبه انا لن انسي مافعلته معي عندما كنت اجلس ابكي بعد خلافنا الأخير لولا مريم ماكانت حياتنا عادت ثانية انا احب مريم واحب المسلمين ولا تفرق معي ديانة اي شخص المهم ان يعاملني بأنسانيته
ليتطلع جون اليها طويلا ليقول پحده مريم الملاك اكيد ليها علاقه بأحد الكبار هنا فيكتور منعني من طردها ليه مع أن فيكتور لم يتقابل يوما بمريم حتي في الحفل
فنظرت اليه سيلا طويله حتي جلست علي فراشها بتعب انت تكرهها والجميع يحبها ياعزيزي فمن في بالك يستحق الحب
فېصرخ جون بها قائلا سيلا افهمي حديثك قبل ان تنطقي به
لتغمض عيناها سيلا قائله بأرهاق يبدو علي ملامحها الشقراء تصبح علي خير ياعزيزي
أمسك أحمد بفنجان قهوته قائلا وهو يتطالع حاسوبه شايف الحفله اللي الباشا كان عاملها كل المجلات الاوربيه والامريكيه بتتكلم عنها
فيترك طارق كوب قهوته ويتجه نحو صديقه قائلا وريني كده الحفله ويطلق صفيرا عاليا اوووه مش معقول ده قصر اخوك
ليتأمل احمد القصر قائلا بضيق حفيد أدور باشا عايزه يعيش أزاي
فيصمت طارق للحظات قائلا نصيبه يا احمد انه يعيش حياة الترفه ديه مين عالم يمكن قصاد الحياه اللي انت بتحسده عليها اكيد فاقد حياه تانيه وواضح من صوره وحياته انه عايش بتحرر وضياع انا بشفق عليه بجد
فيقع أحمد عند أحد الصور ويظل يتفحص كل شئ فيه ليقول تصدق يا طارق اني بحبه بس في نفس الوقت بكرهه صعب انك تكون غريب عن اقرب الناس ليك اخويا لو جيه مصر صدفه واتقبلنا مش هيعرفني ولا عايز اصلا يعرف اي حد مننا
ليتأمله طارق قليلا حتي يقول بتنهد ربنا يصلحلكم الحال ياصاحبي
فيغلق أحمد حسوبه قائلا مالك ياطارق انت من الصبح مش عجبني فيك أيه هي نهال مزعلاك في حاجه شكل أختي منكده عليك
فيبتسم طارق قائلا پألم احمد أنا قبل ما أخطب أختك أنت أقرب صاحب ليا قولي بصراحه نهال بتحب حد
ليضحك أحمد قائلا نهال اختي تحب انت عبيط يابني نهال ديه مافيش حد في حياتها غيري انا وبابا بس من ساعة ما ماما أتوفت من عشر سنين واحنا كل دنيتها تحب مين يابني بس يمكن لسا بتحاول تتعود عليك وانت عارف نهال متحفظه في التعامل
ليتسم طارق بأرتياح واكتر حاجه عجباني فيها هي تحفظها وألتزمها وبرها لوالدكم انا بحلم باليوم اللي هتبقي فيه مراتي وام ولادي عايز ولادي كلهم يبقوا شبهها
نظرت ريما الي مريم بسعاده اخيرا جون سافر وريحنا
لتضحك مريم وهي تتأمل فرحة صديقتها أسبوع واحد بس متفرحيش ياريما اووي مش المفروض النهارده نروح نزور السيد عدنان
فأبتسمت ريما وهي تراها تعد أحد انواع الكيك التي يعشقها العجوز قائله بمرح وعملاله كيك بالتوت كمان تخيلي جون لو هنا وشافك وانتي بتعملي الكيك كان هيقول ايه
لتتذكر مريم صراخه بها
متابعة القراءة