روايه الزينب كامله
المحتويات
بحديقه الفيلا تتذكر حديثها معه امس
فلاش بااك
روجيدا وهى تجلس قول اللى عندك يا جاسر
جاسر وهو يجلس هو الاخر موافقه الاول
روجيدا لما اعرف انت عاوز تتكلم ف ايه
جاسر بنبره ثقه ماشي ياستى...عارف انك هربانه من امريكا عشان وقعتى مع عصابه كبيره وهما كشفوكى ونزلتى مصر عشان تهربى منهم
روجيدا وهى تجاهد لكى تظهر طبيعيه بس كدا
روجيدا واكيد انت عارف انى مش فارقه معايا حياتى
جاسر وهو يضع ساقه فوق اختها عارف بس فارق معاكى الناس دول صح
الان فقدت روجيدا اعصابها تماما خلعت قناع البرود والثقه للتحدث پحده انت بتهددنى
جاسر ببرود سميها زى م تسميها الكورة ف ملعبك
روجيدا بزنق موافقه يا جاسر
ابتسم جاسر بخبث ثم اردف بنبره ماكره مبروووك اسيبك عشان تجهزى يا...يامراتى
تركها و رحل...كانت تشعر بأن احدهم قد سكب ماء بارد فوقها..
باااك
فاقت روجيدا من شرودها وحدثت نفسها ياترى عرف كل دا منين..طالما وصل للمعلومات دى يبقى ف ايده يعمل اي حاجه غلطت لما استقليت بيك
عذرا ادم عندما فكرت بتحدى حواء ف اعلم انك خاسر هذا التحدى لا محاله...ف لحواء اسلحه اخطر من اسلحه النووى...لمره اخيره احذر يا ادم.....
الاختيار...لايوجد اختيار فالكل المجبر والاختيار غير متاح...الحريه عشق...فكم نود ان نكون كالطيور فهى تحلقه بجناحيها بحريه تنتقل بدون قيود وماهو الحب دون حريه.....
تصنعت روجيدا البرود بالرغم من البراكين الثائره بداخلها وهو عاوز ايه
رفع مدحت منكبيه دليل على عدم معرفته وقال بفتور معرفش مقليش اول ما عرف انى جاى قالى انه هيجى بكره
ردت روجيدا وقالت ماشى يا انكل
مدحت بنبره محذره مش عاوز اي تاتش بينكم
نهض مدحت عن مقعده وقال يلا تصبحى ع خير عشان السفر كان متعب جدا
روجيدا وانت من اهله يا انكل وحمد لله ع السلامه
صعدت روجيدا لغرفتها ابدلت ملابسها لمنامه حريريه تتكون من بنطال من اللون الازرق وكنزه من نفس اللون ذات اكمام طويله...
لتدلف عليها نادين فجأه....
نادين ايه الجمال دا يامزه
تراقصت نادين بحاجبيها المنمقين وقالت بنبره مرحه بعاكس حد يشوف الحلاوة دى وميعاكسش
ضحكت روجيدا بسبب تصرفات تلك الطفله بت انتى مش راجعه تعبانه من السفر ايه اللى جابك عندى
نادين بعبوس بتطردينى مكنش العشم
ابتسمت روجيدا وقالت خلاص ياعشم...قصدى يا نادو وراكى ايه
جلست نادين واشارت بيدها لروجيدا لكى تجلس طب تعالى اقعدى الاول
تنهدت روجيدا وقالت ادينى قعدت....خير بقى
ابتسمت نادين وهتفت بسعاده انا عارفه جاسر جاى ليه
دهشت روجيدا قليلا وقالت بمرح لتدارى دهشتها جاى ليه يا ست نادين
ازداد ابتسامتها وهتفت بحب سامح كلم جاسر وهيجى بكره عشان يفاتحه ف الموضوع
روجيدا بجد ربنا يتمها ع خير
نادين بنفس الملامح والنبره ياااارب ثم قالت بشئ من المرح روجيدا ينفع انام جمبك
رفت روجيدا حاجبها باستنكار وقالت ليه
نادين كده ياستى اعتبرينى اختك الصغيره
ابتسمت روجيداوقالت تعالى
قفزت نادين من فرط سعادتها وقالت اوك
بقصر الصياد
كان جاسر يجلس بغرفه مكتبه ليدلف عليه اخيه سامح
سامح بنبره مرحه سامو عليكو ياللى هنا
ابتسم جاسر وقال تعالى يا سامح
تقدم سامح منه وجلس على مقعد امام مكتبه وقال هتروح بكره عند مدحت بيه
ابتسم جاسر بخبث وقال مستعجل انت صح
تنحنح سامح بحرج وقال احم ااا حاجه زى كدا
قال جاسر بجديه عموما متقلقش ان شاء الله بكره هكون عندهم انا كلمت مدحت بيه وع الفطار هكون عندهم
قفز سامح سعيدا والتف حول مكتب اخيه واحتضنه ثم قال حبيبى يا جاسر
بادله جاسر العناق فأكمل سامح قائلا هو انا ينفع اجى معاك
ابعده جاسر عنه قليلا وقال بصرامه لا يا سامح مينفعش اصبر شويه
عبس سامح بملامحه وقال بضيق بس....
قاطعه جاسر وقال اسمع كلامى يا سامح انا ادرى بمصلحتك متخافش
ابتسم سامح فهو يثق بأخيه كثيرا وقال بجديه ماشي يا جاسر انا بثق فيك اكتر من نفسى
بادله جاسر الابتسامه فأكمل سامح وقال اسيبك بقى دلوقتى يلا تصبح ع خير الواحد جاى من سفر تعبان
تحدث جاسر بمكر اه صح الا اخبار القاهره ايه كانت حلوة
تنحنح سامح وقال خلاص بقى يا جاسر م انت عارف بحبها قد ايه
جاسر عارف ولولا انى عارف انك جدى ف الموضوع قد ايه مكنتش وافقت اصلا
ربت سامح على كتف اخيه وقال بسعاده احلى اخ والنعمه..يلا تصبح ع خير
جاسر وانت من اهله
خرج سامح من غرفه المكتب بينما ظل جاسر يفكر قليلا عن روجيدا فهو يعرف لما هربت من هاواى اتيه الى هنا ولكن ما لا يعرفه هو لما ورطت نفسها وراء هذا الامر وكيف...هناك اشياء كثيره عنها هو لا يعلم عنها شئ...فهى اتت دون مقدمات للقريه فقد ظن ان لها علاقه بالماضى الذى حاول دفنه وابعاده عنه وعن اخيه وامه....
.......
الفصل ١٢
فى صباح اليوم التالى
بعد تناول مدحت وعائلته الفطور...حضرت احدى الخادمات لتخبر مدحت
بوصول جاسر الصياد
نهض مدحت عن مقعده وقابل جاسر
مدحت بإبتسامه جاسر بيه منورنا والله
صافحه جاسر ثم جلسا
مدحت تشرب ايه يا جاسر بيه
جاسر ملوش لزوم
مدحت ملوش لزوم ازاى
جاسر خلاص خليها قهوة
نادى مدحت على خادمه لكى تقوم بجلب فنجانان من القهوه....تحدثا فى امور شتى الى ان قال جاسر بنبره جديه
جاسر اكيد يا استاذ مدحت بتسأل انا جاى ليه
مدحت وهو يتنحنح بصراحه اه
جاسر انا كنت جاى عش
قاطع حديثه دخول الخادمه فوضعت امامهم القهوه ومن ثم خرجت فأكمل جاسر حديثه وهو يقول بجديه
جاسر انا جاى عشان افاتح حضرتك فى موضوع شخصى شويه
مدحت وقد ظهر عليه التوتر خير يا جاسر بيه
جاسر بعد ان ارتشف من قهوته سبق وقولت لحضرتك خير
سكت قليلا ليكمل بعدها سامح اخويا فاتحنى ف موضوع انه عاوز يتقدم لبنت حضرتك نادين
صډمه الجمت مدحت وكأن القط قد أكل لسانه...لاحظ جاسر ذلك فعاد ليكمل
جاسر هو ايه اللى قولته يصدم يا مدحت بيه
مدحت بعد ان افاق من صډمته اظن يا جاسر بيه لما حضرتك تيجى وتقولى الكلمتين دول لازم اټصدم انت فتحت الموضوع بدون مقدمات
جاسر بثقه عارف وانا هسيب حضرتك تفكر
مدحت اه اكيد واشوف رأى نادين و والدتها
جاسر اه اكيد بس قدام حضرتك يوم تفكر فيه مع ان الموضوع مش مستاهل تفكر كل دا
مدحت بضيق يوم واحد ازاى دا جواز يا جاسر بيه مش سلق بيض
جاسر بغرور سامح اخويا عريس ميترفضش واكيد الانسه نادين هتوافق متقلقش
مدحت ربنا يسهل يا جاسر بيه
جاسر بإبتسامه ثقه هيسهل بس انت فكر كويس
مدحت وقد تجهمت تعابير وجهه ان شاء الله
نهض جاسر عن مجلسه وقال طيب استأذن انا بقى
غادر جاسر القصر وابتسامته تلوح على وجهه فهو متأكد ان روجيدا ستقوم بإقناعه
بأحد الفنادق المصريه
جلست جين ويحيى يتحدثان فى امر زواج روجيدا
جين بحيره طب ليه روجيدا مكلمتناش وقالتلنا
يحيى انت ناسيه الوضع اللى هى واحنا فيه
جين وقد بدى الحزن جليا على وجهها نسيت امتى نخلص بقى
يحيى وهو يطمأنها ان شاء الله قريب انا كلمت ستيف قبل م نيجى وهو مرتب اومورنا وقالى طالما سفر بطياره خاصه مش هيتعرف احنا رحنا فين
جين طب ليه لما كلمته قبل كدا مقلش انها ف مصر
يحيى هو كان خاېف عليها وعلينا لو عرفنا مكانها اكيد هنبقى وهتبقى ف خطړ وهو كمان قالى ممكن يكونوا مراقبين التليفونات بتاعنا
جين طب احنا هنروحلها امتى
يحيى يوم كتب الكتاب جاسر عاوز يعملهلها مفاجأه
جين بعد اطمئنان مش عارفه ليه قلبى مش مستريح لجاسر ولا لجوازه من روجيدا
يحيى بتساؤل ليه بتقولى كدا
جين احساسى
يحيى وهو يلف يده حول كتفيها لا مش احساسك انتى خاېفه من نفس التجربه جاسر مش زى مصطفى جاسر انا اتعاملت معاه قبل كدا كتير وعارفه كويس
جين بضيق بلاش سيره الحيوان دا م هو السبب ف الارف اللى احنا فيه
يحيى ربنا يخلصنا من دا ع خير
فى فيلا مدحت السيوفى
فى غرفه امال ومدحت
امال بحيره يعنى هو قالك كدا
مدحت وهو يرتدى ملابسه اه ومش مدينى وقت افكر
امال وهى تريح ظهرها للخلف هو فاكر ان الجواز دا لعبه
مدحت مش عارف بس بيتكلم بثقه كأنى هوافق
امال طب هتعمل ايه
مدحت
وهو يتجه ناحيه الفراش ثم قال بنبره يشوبها الڠضب
مدحت جاسر مش سهل هو عارف انى لو قلت لا هيقدر يخلينى بعدها اوافق ازاى بس بعدها هتبقى بشروطه هو
مدحت سريعا لا طبعا هاخد رأيها ولو رفضت تتحرق الدنيا باللى فيها
امال وهى ترفع كفيها لاعلى وتتضرع الى الله ربنا يعديها ع خير
مدحت ياارب
فى غرفه روجيدا
كانت روجيدا تفكر كثيرا فى الحوار الذى سمعته صدفه بين جاسر ومدحت...حدثت نفسها قائله
روجيدا ليه مقولتش انك هتتجوزنى...ليه مجبتش سيره....يعنى انت كنت بتلعب بأعصابى...لالالا جاسر مش من النوع دا....ياترى بتفكر ف ايه يا جاسر يا صياد
اخرجها من فكرها صوت هاتفها الذى اعلن عن وصول اتصال...قامت روجيدا بالرد دون النظر لهويه المتصل
روجيدا الو
المتصل بنبره ساخره ازيك يا...يامراتى مستقبلا
روجيدا وقد نظرت مره اخرى لشاشه الهاتف ثم قالت بنبره غاضبه
روجيدا افندم
جاسر بثقه تؤ عيب تكلمى جوزك كدا
روجيدا بعصبيه انت صدقت نفسك ولا ايه
جاسر بهدوء روجيدا متخلنيش افقد اعصابى
روجيدا بضيق عاوز ايه يا جاسر
جاسر ببرود بطمن ع مراتى ايه غلط
روجيدا بغيظ نعم اولا انا مش مراتك....ثانيا قو عاوز ايه يا اما هقفل
جاسر بنفس النبره الهادئه ولكن محذره روجيدا حسنى اسلوبك معايا عشان مغلطش معاكى وازعلك منى
روجيدا وقد تمكن منها الغيظ جااااسر انا مش فاضيه للكلام دا...وبعدين انت ناسي انت خلتنى اوافق ازاى
جاسر ببرود حاد عارف ومش ناسي...عمتن انا كنت بكلمك عشان تقنعى مدحت بيه بحكايه نادين وسامح الكورة ف ملعبك
روجيدا پصدمه انا!!!
جاسر اه انتى هو انتى قليله
روجيدا طب افرض موافقش اهدده يعنى
جاسر والله معرفش اعملى اللى تعمليه...اه ونسيت اقولك الهوت شورت بتاعك دا تحفه عليكى
ثم اكمل بنبره محذره
جاسر بس ميتلبش قدام مدحت
اما عن صديقتنا فقد تملكتها الصدمه وهو تنظر لملابسها وتتطلع بكل مكان كأنها تبحث عنه
فاكمل هو بنبره واثقه مدوريش كتير اطلعى ف البلكونه وانتىوتعرفى شوفتك ازاى
روجيدا بغيظ مش عيب تبص ع واحده
جاسر مصححا تؤتؤ مش واحده انتى هتبقى مراتى ان شاء الله
روجيدا بعصبيه انت مستفز سلام
اغلقت روجيدا الهاتف بوجهه ثم دلفت وهمت تغلق باب الشرفه وجدته يلوح لها نفخت بضيق ثم اغلقت الباب
اما عنه فقد ابتسم ابتسامه واسعه ووضع يديه
متابعة القراءة