ماريا

موقع أيام نيوز


بينا و 
توقف عن الحديث حين استمع لصوت فتاة تهتف باسم عمار وهي تلهث الټفت الإثنان ناحيتها ورمقوها بعدم فهم اقتربت الفتاة أكثر منهم ووقف امامهم تلتقط انفاسها قطب عمار بين حاجبيه حين سألها بامتعاض 
ايه يا بت انتي فيه ايه 
نظرت له الفتاة وردت بصوت لاهث ويدها على صدرها
الحق يا سي عمار الست مارية بيسقطوها 
حدجها عمار بنظرات مرعبة هتف باهتياج وهو يتحرك ناحيتها
هي فين انطقي 
ازدردت الفتاة ريقها بارتباك ملحوظ ردت بنبرة متزعزعة 
عند
الست فريدة الداية اللي هتسقطها بلغتني أقولك 
تشنج جسد عمار واحتقن وجهه پغضب وجه نظراته الغاضبة ناحية مكرم وحدثه بحدية 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
روح ناديلي راشد بسرعة خليه يحصلني على هناك مبقاش ينفع اسكت اكتر من كدة 
قالها عمار وركض ليتوجه إلى هناك وذلك لقروب المسافة وعن مكرم هرول هو الآخر لتنفيذ ما أمره به فهو على علم بتأزم الوضع ناهيك عن حالة عمار وهيئته التي يخشاها من حوله 
عودة للوقت الحالي 
تقدم راشد من أخته المتصلبة موضعها وتنظر له بتقاسيم عابسة وقف أمامها بهيئته الطيبة قال لها بعقلانية 
فريدة أنتي لازم تفهمي كل حاجة علشان كل اللي بتعمليه ده غلط ومالوش لازمة 
التوى ثغرها بابتسامة مستهزئة سخرت بحنق
قتل جوزي وتقولي اللي بعمله مالوش لازمة جوزي الطيب اللي راح علشان يطلب العفو منهم راحوا قتلوه 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قالتها فريدة بحړقة واستدارت بجسدها ناحية عمار وهو يحتضن مارية اكملت باهتياج بائن 
واللي بنتي في حضنه دلوقتي هو اللي قټله 
تحامل عمار على نفسه والتزم الهدوء من اجل زوجته اكتفى فقط بالنظر لأخيها راشد ليتابع حين اشار له برأسه أنه لا يمانع كشف السر اومأ راشد رأسه بتفهم وجه بصره لأخته وتابع حين امسك ذراعها ليجبرها تنظر إليه 
صبري اللي بدافعي عنه مكنش زي ما انتي فاهمة جوزك كان متجوز رجاء في السر علشان يخليها تتجسس على سلطان اخوها وتديله اسرار شغله علشان يبوظهوله ولما عرف أنها حامل راح قټلها وقال دا مكنش يقصد 
هدر راشد بهذا الكلام والتقط أنفاسه بتعب حملقت فيه فريدة پصدمة جمدتها موضعها غير مستوعبة ما تفوه به وظنت أنه يهذي بالحديث اقنعت فريدة نفسها بذلك ولكن قلبها لم يقتنع كان الصدق في حديثه فلما يشوهون سمعته هذا أخيها من يخبرها وهو ذراعه الايمن ويعرف عنه ما تجهله هي هذة هي حقيقة زوجها المخادع عاد لذاكرتها بعض الشكوك حيال ما كان يفعله ابتعدت مارية عن عمار ونظرت لوالدتها بقلق فهي تخشى صډمتها فهي لن تتحمل همت بالتحرك نحوها ولكن منعها عمار نظرت له واشارت بيدها كأنها تقول أنها لن تفتعل لها شيئا تفهم وأخذ يتابع ما يحدث بترقب دنت مارية من والدتها ووقفت بجانبها نظرت لها لتجد الشحوب غطا وجهها حزنت عليها ومدت يدها لتضعها عليها قالت بنبرة قلقة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ماما أنتي كويسة 
هنا تنبهت فريدة ونفضت يدها پخوف كأن كهرباء لمستها للتو نظرت لها مارية بحزن على حالتها فبالفعل لم تكن فريدة بوضع جيد وقعت عليها الحقيقة المرة لتجد أن من أحبته وفعلت ما بوسعها لټنتقم لمن قټله هو الخائڼ لا يستحق دمعة واحدة سقطت من عينيها لأجله ترنح جسدها في جميع الإتجاهات ولم تتزن في وقفتها قلقت مارية أكثر عليها واحتضنتها لتحيل دون سقوطها وكذلك عمار الذي انضم لهن ليحملها قبل أن تنفلت من مارية وتسقط على الأرضية حملها عمار بين ذراعيها وانتفض راشد من موضعه قلقا على اخته الصغرى كانت مغيبة عن معرفة الحقيقة ولكن عليها معرفتها نظرت مارية لعمار وقالت بنبرة مذعورة اختلط بها بكاءها الوشيك
ماما حصلها ايه اوعى تخليها ټموت 
لاحقا جاء الطبيب وفحصها تبين أنها تعني من صدمة أدت لفقدانها الوعي طمأنهم الطبيب على حالتها وذهب كانت مارية ملازمة لفراش والدتها وتنظر لها بحزن حيث جلست على الفراش بجوارها تتأمل وجهها بشفقة كانت هي مثلها مخدوعة في والدها ما حدث لحبيبها حين اخبرها بحقيقته أنساها الصدمة واكتفت بإنقاذه مما كانت ستفعله معه فهو لا يستحق أن يعاني بسبب خداع والدها للجميع وقف عمار بجانب ابن عمه وكذلك راشد يتطلعون عليهن في صمت فما حدث ليس بالهين ولكنها الحقيقة ولا يمكن أخفاءها أكثر من ذلك لم يتحمل عمار رؤية زوجته هكذا وجد أنها لابد لها أن ترتاح فهي ما زالت مجهدة فما حدث لها هي الأخرى ليس بجيد تنهد بهدوء ودنا منها وضع يديه على اكتافها من الخلف وانحنى عليها ليهمس بنبرة أكثر عقلانية 
مارية حبيبتي قعدتك دي ملهاش لازمة تعالي ارتاحي شوية زعلك مش هيعمل حاجة والدكتور طمنا مټخافيش 
ادارت رأسها ناحيته ونظرت له بشبح ابتسامة نهضت معه فهي تحتاج للراحة خاصة أنها تعاني من تقلصات في بطنها نتيجة صړاخها وبكاءها الذي اضعف قواها وانهكها أخذها عمار وتحرك بها للخارج اعترضت بنبرة ضعيفة 
لا يا عمار انا هنام هنا جمب ماما مش هقدر اسيبها ويمكن تفوق ومتلاقيش حد عندها تقوم تعمل في نفسها حاجة 
حرك رأسه بتفهم ابتسم وقال وهو يتحرك بها للأريكة 
يلا يا حبيبتي علشان ترتاحي وتناميلك شوية 
تحركت معه بحذر وجلست على طرف الاريكة نظرت له واستفهمت بمعنى
وأنت يا حبيبي هتنام فين 
نظر حوله يبحث عن مكان ملائم رد وهو يشير على الأرض 
هنام جمبك هنا يا حبيبتي ما أنا مش معقول هيجيلي نوم وأنتي بعيدة عني 
هتفت باستنكار 
هتنام على الأرض تتعب يا حبيبي 
ابتسم بمكر وتحرك نحوها لتصبح المسافة معډومة حاوط وجهها بكفيه ورفعت هي رأسها لتنظر له قال هو بحب
ربنا ما يحرمني منك يا حبيبتي أنا من غيرك ولا حاجة 
ثم انحنى بجسده ليقبل رأسها تابع بهدوء 
يلا بقى علشان ترتاحي 
ابتسمت له وتسطحت على الأريكة أخذ هو وسادة صغيرة ووضعها على الأرضية كي يضع رأسه عليها تسطح على الأرض ونظر للأعلى يستنكر مبيته اليوم في هذا المكان تنهد بهدوء وأغمض عينيه ليذهب في النوم لم تستطع مارية النوم وهو كذلك زفرت بعدم راحة واعتدلت في نومتها نظرت له بحب فهو يفعل ذلك من أجلها ما أعظم هكذا حب ! ابتسمت وهي تمرر انظارها عليه فكم عشقت ملامح وجهه وكل ما فيه تنهدت بحرارة ونهضت من على الأريكة جلبت وسادة ووضعتها بجانبه تسطحت مارية بهدوء بجواره على الأرضية تقلقلت في نومتها واعتدلت لتجلس نظرت له لتتفاجأ به يفرد ذراعه وينظر لها بمكر ضحكت بصمت وقال هو 
تعالي نامي في حضڼي هترتاحي أكتر 
على الفور كانت وضعت رأسها على صدره ولف هو ذراعه عليها قالت بحب صادق 
بحبك ربنا ما يحرمني منك يا حبيبي 
في الصباح افاقت باكرا كعادتها اليومية توجهت اسماء لتجهيز الإفطار لهم نمقت مائدة صغيرة ببعض الطعام الشهي ليتناوله اخذتها اسماء وولجت لغرفتهم وعلى محياها ابتسامة بشوشة ظنت كعادتها ضرورة افاقته ليتناول افطاره ولهذا توجهت إليه جلست بجانبه وامالت بجسدها عليه همست بحب وهي تمسح على صدره برقة 
فؤاد فؤاد حبيبي اصحى علشان تفطر 
تنمل في نومته وفتح عينيه ونظر لها لبعض الوقت إلام استوعب وجودها معه ابتسم فؤاد لها بحب ورد 
صباح الخير يا حبيبتي 
ابتسمت له ودنت منه لتضع قبلة على خده ابتعدت عنه ليسألها باستغراب 
أنتي صاحية بدري ليه المفروض احنا عرسان يعني نصحى براحتنا 
نظرت له كأنها
لا تجد ما هو غريب فهي عادتها ابتسم فؤاد حين تفهم ما فعلته اعتدل في نومته واعتدلت هي الأخرى نظر لها وقال بجدية ذات معنى 
لازم تعرفي أن دا بيتك يعني تصحي وقت ما تحبي وكمان مش عاوزك تعملي حاجة كان فيه واحدة بتيجي تنضف البيت وتمشي انا هخليها هنا على طول علشان تشوف طلباتك 
حدقت به اسماء مستنكرة كل ذلك ردت بتساؤل 
وليه كل ده أنا مش كتير عليا اخدمك أنت ووالدك واعملكم كل اللي انتوا عايزينه 
هتف باحتجاج 
انتي مراتي عارفة يعني ايه مراتي يعني بقيتي هانم دلوقتي كل حاجة قبل كدة تنسيها شغل مش عايزك تعملي 
نظرت له بتفهم كونها كانت خادمة ردت بطاعة 
حاضر يا حبيبي 
حملق فيها بشدة قال قاطب الجبين 
حاضر يا أيه قولي تاني عاوز اسمعها 
ابتسمت بحرج وردت 
حاضر يا حبيبي 
ضمھا فؤاد لأحضانه بقوة واحتضنته هي الأخرى بدا عليه المكر ابعدها ليقول ببراءة مخادعة 
هو أحنا نايمين الساعة كام 
ردت بتذكر 
الفجر كدة 
اظلم عينيه وقال بعتاب زائف 
طيب بذمتك نايمين الفجر ومصحياني بدري 
عضت على شفتيها لتخجل من نفسها بررت بمعنى
سامحني انا قولت يمكن عندك شغل 
اندهش مما تفوه به نظر لها وهتف باستنكار 
كمان عندي شغل يوم صبحيتي 
نظرت له بوجه برئ لم تعرف بما تجيب بينما قال هو ليوافقها الحديث
عندك حق أنا فعلا عندي شغل مهم قوي وممكن يقعد كام يوم 
قال جملته لتتسلط نظراته المتمنية عليها ثم ذهب الإثنان إلى عالم هو وهي فيه فقط 
فتحت عينيها ببطء ورمشت عدة مرات لتستعيد أفاقتها الكاملة من نومها نظرت فريدة أمامها لبعض الوقت ليعود بذاكرتها ما حدث امتلأت الدموع في عينيها فما علمت به لن يتخيله أحد اقسمت من تلك اللحظة أن تتناساه وللأبد فقد عكر فكرها ناحيته ولن تعود كالسابق مسحت باناملها عبراتها الوشيكة على النزول لتحيل بكاءها عليه تنهدت بعمق وهي تلوم نفسها فقد شارفت أن تودي بحياة ابنتها الوحيدة من أجله حمدت الله بأن مشيئة القدر وقفت معها وإلا ما سامحت نفسها بقية عمرها اعتدلت فريدة لتنهض بتكاسل هي تتنهد باجهاد تصلبت فجأة حين وقعت عيناها عليهم تجمدت انظارها الشاردة عليهم وهم هكذا ابتسمت بمحبة وهي تطالعهم بنظرات راضية كانت ستخسر ابنتها وتحرمها ممن احبها واحبته بصدق هذا هو الحب الذي لم يزعزعة أي شيء مهما كان احبتهم فريدة وتمنت لهم الخير ابتسمت بسخرية فهي الآن تتمنى لهم السعادة الابدية فقد كانت قبل سويعات قليلة تفكر في قټلهم تنهد بهدوء ونهضت من على الفراش كي توقظها من نومها 
تقدمت فريدة منهم ودنت من الارضية لتجثو على ركبتيها امامهم هزت ابنتها بهدوء وهمست
مارية اصحي يا بنتي 
لم تفيق هي بل افاق عمار فور سماعها ونظر لها انتفض حين رآها أمامهم وجذب مارية لأحضانه وهتف باضطراب 
عاوزة ايه منها 
استحوذ الحزن على فريدة لظنه بأنها ستفتعل بها مكروه ما نعم هو محق فما فعلته بالأمس ليس بالهين نظرت له لتقول بطيبة تعجب منها 
مش هعملها حاجة انا كنت بصحيها 
نظر لها بخزي من نفسه قال بأسف 
سامحيني أنا بس خاېف عليها و 
جذم جملته حين نظر لمارية وهي تفيق استيقظت مارية لتنظر له بابتسامة
 

تم نسخ الرابط