قصه كامله
المحتويات
متلئلأه وموج البحر يرتفع بين حين وأخر فيلامس الممشى وينشر من حولهم رذاذ و زخات من ماء الموج منعشه
فمشت والازهار
فساعدها على الجلوس الى مقعد مريح كبير مزدوج
ثم جلس بجانبها يلف زراعه من حولها يقربها منه في حين تزيل يده الاخرى الشعر المندى بقطرات الماء عن وجهها ووضعه خلف إذنها وهي
مازالت تنظر للمكان من حولها بسعاده
عمر بحنان
مش كفايه فرجه على المكان لحد كده وتبدئي تاكلي والا الاكل مش عاجبك
حبيبه وهي تتأمل الطعام اللذيذ والمعد باحترافيه ومهاره شديده
بالعكس الاكل شكله حلو اوي بس
انا من كتر الفرحه حاسه اني شبعانه
بدء عمر في تقطيع الطعام الى قطع صغيره ووضعها في فمها وهو يقول بحنان
افتحي الشفايف الحلوين دول وكلي يا حبيبتي من ايدي وبلاش تزعليني
فتحت حبيبه شفتيها تلقائيآ وبدئت في تناول الطعام من يده حتى انتهت وقالت وهي تشعر بالامتلاء
خلاص مش قادره يا عمر مبقاش في مكان في معدتي خلاص
خلاص يا حبيبي كفايه كده المهم انك تاكلي وتاخدي بالك من نفسك علشان ابقى مطمن عليكي
حبيبه بطاعه
حاضر يا حبيبي اوعدك بس كفايه اكل خلاص بجد شبعت
يد جعلها لاتدرك اين ومتى وكيف تحرك بها وكيف وصلت الى غرفة النوم الغريبه على عينيها والتي تشعر باهتزاز ارضها بلطف من تحت قدميها
في الصباح
استيقظت حبيبه فإبتسمت بسعاده وهي تشعر براحه وأمان شديد بعد ان وجدت نفسها نائمه
صباح الخير يا حبيبي كل ده
نوم
ابتسمت حبيبه برقه ووجهها يشتعل خجلا
لتقول بصوت مبحوح
صباح النو اه عمر انت بتعمل ايه
فضحك وهو يرفع الغطاء عنها و يقول بشقاوه
هو انا لسه عملت حاجه انا لسه هاعمل يا قلب عمر
تأملت حبيبه اليخت الجديد الذي قضت فيه ليلتها العاصفه مع عمر
و الذي كان يرسو بجانب الشاطئ الذي تناولوا عشائهم به وهي تقول بدهشه وهي تشاهده يحرك اليخت ثم يبتعد به عن الشاطئ
هو انت غيرت اليخت القديم
لف عمر يده وهو يقول پغضب مكبوت
ايوه غيرته او تقدري تقولي بعته واشتريت ده لو مش عاجبك انا ممكن اغيره
بالعكس دا حلو اوي بس اقصد انت بعت اليخت القديم ليه انا عارفه انك كنت بتحبه اوي
بالعكس انا کرهت اليخت ده جدا وخصوصا بعد الي حصلك عليه كفايه انك كنتي هتضيعي مني وكنتي هتغرقي وانتي فيه
ثم تابع پغضب اثار دهشتها
ولو مكنتش بعته انا كنت هاحرقه واتخلص منه
ثم تابع بابتسامه خفيفه يحاول انهاء الحديث عن ذكرياتهم السيئه والتي يحاول وبقوه استبدالها بذكريات اخرى سعيده
تعالي يا حبيبتي نفطر وبعدها افرجك عليه
ليمر عليهم اليوم مابين السباحه الخفيفه فوق اليخت حتى لا يرهقها والمرح والتخطيط لمست سعيد يضمهم هم وطفلهم
بعد مرور بعض الوقت
عمر ممكن أسئلك سؤال وتجاوبني بصراحه
عمر اعلى رأسها وقال وهو يمر بيده على اعلى كتفيها يزيل عنهم التوتر
إسئلي ياحبيبتي
حبيبه بتوتر وتردد
انا فيه حاجات كتير اوي مش فهماها
يعني انا عارفه انك في الاول مكنتش بتحبني و انك كنت بتمثل
عليا الحب علشان كنت فاكر اني مشتركه مع شريف في مؤامره عليك بس الي مش فهماه انت ليه وافقت من الاول اني اشتغل في القصر عندك طالما شاكك فيا وليه مضيتني على ورقة جواز عرفي من غير ما اعرف يعني هتستفاد ايه من كده انا مش فاهمه
انا هاجوبك على كل اسئلتك بس توعديني ان الي هقوله مهما كان صعب او مش مقبول ميأثرش على حياتنا الجديده مع بعض و
تعرفي ان كل ده ماضي و انتهى واني ميهمنيش دلوقتي غيرك واني هعمل المستحيل عشان اسعدك و أنسيكي كل الاذى والحزن الي
اتسببت ليكي فيهم
هزت حبيبه رأسها موافقه بتوتر وهي تستمع اليه يضيف بجديه
اول حاجه لازم تعرفيها اني انا ممثلتش عليكي الحب انا كنت فعلا بحبك
بحبك وانا كاره الحب ده وكاره احساسي بالضعف الي عمري ماحسيته الا معاكي
وعشان تفهمي مشاعري وسبب كل الي عملته معاكي
لازم تعرفي ان انا راجل مش سهل احب او ممكن تقولي مستحيل احب الحب الوحيد في حياتي هو كان حبي لجدتي غير كده مفيش عايش للشغل والصفقات والمتعه السريعه كلمة حب دي مش موجوده في قاموسي
ثم تابع بجديه
بس كل ده انتهى لما جالي تقرير ان مي بنت خالتي بتقابل وبتسهر كل يوم مع واحد شغال عندي اسمه شريف
طبعا انا اول حاجه عملتها طلبت تقرير كامل عن شريف ده
ثم ابتسم بحنان وهو يلاحظ توترها الشديد عند سماعها اسم شريف فرفع وجهها اليه
مطمئنآ وهو يتابع
ولما جالي التقرير قريت كل حاجه عنه بس كان فيه حاجه تانيه لفتت نظري في التقرير صورتك
صورتك وانتي قاعده معاه بتتكلموا وصور تانيه وانتوا بتضحكوا وصور وانتم بتاكلوا على الكورنيش وكمان صور ليكي وانتي بتديله فلوس ساعتها حاسيت بمشاعر كتير متلخبطه وانا كل شويه اظبط نفسي مطلع التقرير وبتأمل صورك من غير سبب مقنع
ثم تغيرت نبرة صوته وهو يتابع بجديه تحت نظرات حبيبه المصدومه من اعترافه
وفجأه اتحول اهتمامي بطريقه عجيبه من شريف وعلاقته بمي لشريف وعلاقته بيكي
انتي
عاوز اعرف انتي مين اسمك سنك اهلك تعليمك صوتك رنته عامله بتخيل ضحكتك الرقيقه الي شفتها في الصور بتضحكيها ليا انا مش له
بس برضه مقدرتش اقاوم ولقيت نفسي من غير سبب ولأكتر من إسبوع بروح كل يوم للمول الي انتي بتشتغلي فيه واقف اراقبك من بعيد زي اي عيل مراهق وخايب اول مره يقع في الحب
ثم مرر يده على شعرها برقه وهو يتابع
وكنت فعلا اكتر من مره على وشك اني اكلمك بس حكمت الي فاضل من عقلي وأمرت ان يجيلي تقرير مفصل
عنك
كل ده انتهى وخلص يا حبيبتي انا بس بحكيلك علشان نقفل باب الماضي خالص وننهيه بس لو مش عاوزاني اكمل
الا انها قاطعته وهي تقول بتوتر
لاء كمل انا عاوزه اعرف كل حاجه
حبيبه بدهشه وتوتر
ابتسم عمر وهو يقول بهدوء
لا اهي دي انا مكنتش اعرفها انا لما اتصبت وبصيت وشفتك قدامي ما اغيب عن الوعي اتخيلت اني من شدة ما أنا مهووس بيكي اتخيلت اني شفتك قدامي وانا بمۏت
ثم تابع
بس برضه كنت شاكك و تقريبا عارف انك انتي الي اتسببتي في اصابتي خصوصا لما لاقيتك جايه تشتغلي في القصر دا غير حجابك الي ربطيلي بيه الچرح ووقفتي الڼزيف والي لولاه كنت فعلا مۏت
منها
علي صوتك بتقولي ايه
حبيبه بتوتر طفولي
أوزان حديد من بتاعة الموازين
عمر بدهشه
ايه اوزان حديد في شنطتك
ودول كنتي بتعملي بيهم ايه
حبيبه بتوتر وهي تنظر ارضا بحزن
كنت شرياهم ادافع بيهم عن نفسي علشان كنت برجع من الشغل متأخر وبخاف لاحد يتحرش بيا
رفع عمر وجهها ينظر اليها بتعاطف
طيب ليه مشترتيش صاعق او حتى بخاخ تدافعي بيه عن نفسك
حبيبه بصوت ضعيف
ويقول بتوتر
حبيبه باندفاع
متقولش على نفسك كده يا عمر انا عارفه انك بتقول كده علشان
متزعلنيش بس الحقيقه اني غلط لما اتصرفت بتهور وصدقت واحد زي شريف الله يرحمه
عمر بجديه
ثم اضاف بندم
و عشان كده مضيتك على عقد الجواز العرفي علشان اجبرك تنفذيه لو كل الطرق التانيه اتسدت في وشي على امل ان هوسي وحبي ليكي ينتهي وارجع لعمر العملي الي مفيش حد يفرق معاه والي انا متعود عليه
انا بحبك و مستحيل اقدر ابعد عنك
و عشان كده انا مرتاح وانا بحكيلك بصراحه عن كل الي جوايا وكلي امل يا حبيبتي انك تسامحيني وتعذري واحد عمره ما حب مايشوفك و عشان كده غلط كتير
ثم صمت وهو يغلق عينيه بتوتر خوفا من ردة فعلها بعد اعترافاته القويه
ليستمع اليها تقول بصوت هادئ
عمر
نظر لها عمر وقال بتوتر
نعم يا حبيبتي
حبيبه بابتسامه خجله
أنا حاسه اني جعانه اوي
عمر بدهشه
ايه
عمر بلهفه وقد فهم انها قد صفحت عنه
ممكن يا حبيبتي بس ليه تتعبي نفسك في اكل كتير جاهز في التلاجه جوه
ايدي النهارده ها ممكن
ممكن يا روح عمر اي حاجه تطلبيها هي أمر بالنسبالي
حبيبه وقد امتلئت عينيها بدموع وحبها له
ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك ابدا
ابتسم عمر وهو يمسح دموعها برقه ويقول بمرح
هو انتي جعانه اوي
حبيبه بابتسامه رقيقه
توء مش اوي يعني
ابتسم عمر
يبقى نأجل الغدا شويه وتيجي معايا في حاجات كتير لسه عاوز أعترفلك بيها
ثم غمز بعينه وهو يتجه بها الى غرفة النوم بالاسفل
بس عملي
الفصل الخامس والعشرون
جلس عمر في غرفة مكتبه بشركته بالقاهره برفقة نادر و رؤساء كبرى شركاته التنفيذيين يتناقش معهم في خطواتهم التاليه ظهور
نتيجة المناقصه
عمر بجديه بعد انتهاء مناقشتهم
وبما اننا خلصنا مناقشة كل خطواتنا الجايه تليفونتكم واجهزة الكمبيوتر بتاعتكم تتسلم لنادر بيه واتفضلوا معاه هتاخدو اجازه لمدة يومين هتقضوهم في قريه من قرانا السياحيه
احدى المدراء بدهشه
أجازه ليه يا عمر باشا و احنا المفروض مضغوطين جدا ومستنين نتيجة المناقصه
عمر بحزم
الي قلته يتنفذ انت مش هتخاف على شغلي اكتر مني وإلي عنده اعتراض يتفضل يكتب استقالته ويعتبر نفسه بره الشغل من دلوقتي
امتقع وجه المدراء وهم يهمهمون بموافقه سريعه ويهرعون لتسليم اجهزة هواتفهم واجهزة الحاسب المحمول الخاصه بهم
في حين تابع عمر بجديه
نادر هايتصل ببيوتكم وهايعرف عائلاتكم انكم هتغيبوا يومين تلاته علشان عندكم شغل مهم ودا طبعا علشان ميقلقوش وانتم كمان تبقوا متطمنين عليهم
ثم اشار بيده لباب مكتبه
ودلوقتي اتقضلوا نفذوا الي قلت عليه
هز نادر رأسه موافقآ وهو يفتح باب المكتب ويظهر من خلفه بعض رجاله الاشداء الذين قادوا مدرائه للخارج وهم يفرضون عليهم حراسه مشدده
اغلق نادر الباب خلفهم ثم قال بجديه
انت بتبعدهم ومقلتلهمش ليه على
نتيجة المناقصه انت شاكك فيهم والا ايه
عمر بحزم
لاء طبعا ولو شاكك في اي حد منهم ولو واحد في الميه كنت
رميته بره الشركه بعد ماخدت حقي منه بس انا بعمل كل احتياطتي ومش عاوز اسيب اي حاجه للصدفه
ثم تابع بجديه
المهم عاوزك تنفذ كل الي قلتلك عليه وبنفس الترتيب الي اتفقنا عليه مش عاوز اي غلطه
نادر بابتسامه واثقه
عيب يا
عمر بيه كل الي انت عاوزه و اكتر هيتنفذ وبمنتهى الدقه
عمر
بابتسامه ممتنه
انا متأكد من كده انا عارف ان ضهري مسنود بيك يا صاحبي
ابتسم نادر وهو يقول بهدوء
طول ما انا عايش هيفضل ضهري في ضهرك والي يحاول يئذيك كأنه بيئذيني
انا بالظبط انت عارف ان انت بالنسبالي مش صاحب شغل ولا حتى صاحب
عادي انت بالنسبالي اخ
ابتسم عمر وهو يربت على كتفه بموده وثقه في حين ابتسم نادر بموده هو ايضا الا انه عقد حاجبيه فجأه وهو يتلقى اتصالا في سماعة الاذن
فقال لعمر باهتمام
صادق ابو الدهب هنا وطالع الشركه الظاهر جاي يقابلك أخليهم يطردوه
عمر بإبتسامه قاسيه
ودي
متابعة القراءة