قصه كامله
المحتويات
يوم فرحها على اكتر انسان حبها فى العالم بذمتك فيه أميره يوم فرحها متلبسش فستان
انا بجد أميره فى نظرك
انتى اميره العالم وأميره قلبى والانسانه الوحيده اللى أسرت قلبى ومشاعرى وخلتنى مش شايف غيرها فى الدنيا طيب وحياتك لاخلى الفرح يدوم تلات ايام بلياليهم علشان الغريب والقريب
يعرف ان صفي اتجوز ست البنات
وحياه عيونك الحلوين اللى بيصبرونى على أى حاجه فى الدنيا انا ما بعرف للحياه طعم غير لما ابقى جمبك وكنت مستعد اعيش جمبك وانا ماليش اى دور فى حياتك لمجرد انى اطمن عليكى
للدرجه دى يا صفي احنا شبه بعض انا كمان كنت مستعده ...
كنتى مستعده لإيه
لا ولاحاجه دا كلام قديم وراح لحاله
طبعا بحبك
انتى بتقولى ايه !!
خلاص ياصفي
لالا خلاص ايه وحياه ابوكى تقوليها تانى
ابويا ايه ياصفي اعقل مش كدا
طب والله لو ماقولتيها تانى لنادى على خالتى واقولها انك عاوزانا نتجوز عرفى وانا اللى مش راضى
ېخرب عقلك دا انت مچنون
مچنون بحبك يا ميراس
وانا والله العظيم بحبك
كان يتراقص كالأطفال يقفز فى الهواء وېصرخ ويصفق بيديه ويقبل يدى وكأننى اخبرته بسر الحياه لم أرى من قبل مثل تلك الفرحه التى فى عينيه كم هوا صفي القلب والأسم ظل يقفز ويرقص حتى أتت أمى على إثر صوتنا وعلى وجهها دهشه حقيقه تنظر لصفي وترفع حاجباها دهشه وهيا تدق على صدرها بتعجب
انتبه صفي لأفعاله فتوقف وهوا يتعرق وينظر لى لعلى انقذه من ذلك الموقف ولكنى رفعت كتفاى انسحابا وتركت له الساحه
ولا حاجه ياخالتى فرحان بنجاح ميراس
لم تقتنع أمى بذلك فأطالت النظر اليه من الاعلى وحتى الأسفل
مانت جاى بعقلك يابنى وانت اللى عرفتنا انها نجحت
كنت اكتم ضحكاتى وانا انظر له متحرجا أحمر الوجنتين يبحث يمينا ويسارا لعله يجد مخرجا
نظرت له أمى بريبه حقيقيه وهيا تنصرف متمتمه بكلمات لم أسمع منها غير دعائها له بالهدايه ومالبثت ان انصرفت حتى انفرجت ضاحكه وزفر صفي انفاسه المكتومه بصدره
بقى كدا بتبعينى
اعملك ايه مش انت اللى قولت مش فارق معاك حد
انا ميفرقش معايا غيرك ياقلبى ولا عايز من الدنيا الا انتى
عمر !
ما أغبانى كيف صدرت منى تلك الكلمه الغبيه لأحطم بها قلبه هكذا فى اكثر لحظاته سعاده اقسم اننى لم أقصد ذلك ولكنى حفظتها ورددتها كثيرا هكذا حتى تملكت منى يالثقل دمى وفظاعه افعالى
انا اسفه ياصفي انا اسفه والله العظيم ماقصد انا غلطت بس انا ....
ولا يهمك يا حبيبتى انا عارفه انك مش قصدك
قسوه
طيب مش هتنزل معايا تختار
الفستان
من عنيا ياحبيبتى شوفى حابه تنزلى امتى وانا تحت امرك
دا العشم بردو ربنا يخليك
طيب انا همشى دلوقتى علشان انام انتى عارفه منمتش من امبارح ولما تحبى تنزلى اتصلى بيا
صفي
ايوه يا حبيبتى
هنضرب ورقتين العرفى امتى
كان يعلم جيدا اننى اريد ازاله وقع تلك الكلمه وذلك الأسم من قلبه وأصلح ما افسدته سابقا فابتسم واقترب منى وقبل رأسي بحنان وانصرف
كنت نادمه أشد الندم على غلطتى برغم انها لم تكن مقصوده وأنبت نفسى ان انتبه لكل ما يلفظه لسانى بعد ذلك حتى لا اتسبب بتحطيم اكثر القلوب صفاء ومحبه لى تحدثت الى همسه صديقتى واخبرتها ان تستعد لتذهب معنا لشراء الفستان فلديها ذوق جيد فى الانتقاء والاختيار وشراء الاشياء بسعر أقل فرحبت على الفور واتفقنا ان ننزل معا فى المساء حتى يكون صفي قد استيقظ من نومه وجست اتخيل فستانى الذى سأرتديه وكأنها اول مره اتزوج فيها ففى المره الاولى عندما تزوجت عابد كان فستانا تقليديا لم انتقيه ولم اختاره فقد كنت تعيسه جدا لزواجى منه بدلا من عمر ولذلك رفضت ان اذهب لاختياره واختاره عابد بدلا منى كان فستانا من الستان المطرز ليس فيه اى ملامح اخرى فكان بالنسبه لى عبائه اخرى تضاف لما ارتديه وعندما تزوجت بعمر الذى انتظرته طويلا كان زواجا حزينا مقيتا لم ارتدى فيه سوى عبائتى السوداء أما تلك المره فأشعر اننى اتزوج كالفتياات الاخريات لا شئ ينقصنى فمعى رجل احبه وسأقترن به طيله حياتى وسأختار فستانى بإرادتى سيكون فستانا من الستان والشيفون مرصعا بالكريستال الشفاف واللؤلؤ الأبيض وستكون معه تنوره واسعه كلما استدرت تفتحت اجنحته وطار بى عاليا حتى ألامس عنان السماء ومعه حذاء يشبه حذاء سيندريلا فى الأفلام الكرتونيه سيكون ملائما لى فقط ولن ترتديه غيرى وعندما تكتمل هيئتى ألاقى أميرى صفي فى بذلته الرسميه السوداء الانيقه وقميصه الأبيض ورابطه عنقه الذهبيه اللامعه التى تنعكس على وجهه الخمرى الرجولى وشعره الكثيف وملامحه المنمقه فتزيده جمالا وبهائا ظللت اتخيل ذلك اليوم وذلك الحفل بكل تفصيله فيه حتى المدعوون وهم يهنئوننى والفرحه تغمرهم وكاسات العصير وكعكه الفرح ورقصه البدايه وتدافع الحاضرين لالتقاط الصور معنا و ..... وتميم
اتخيل نفسى مرتديه فستانى الابيض ذو التنوره المتفتحه وحامله تميم وينظر لى الجميع نظره رفض وامتعاض وكأن أم مثلى لا تستحق ان تعيش دور المراهقات وتحلم بفستان الأميره شعرت بغصه فى حلقى عندما تذكرت ذلك الامر ولكنى لن انصاع لأحد ولن اترك سعادتى بيد غيرى فقلبى احق بالسعاده حتى وان انتزعتها عنوه من الحياه
وكأننى كنت اتمنى وأبواب السماء تتفتح لكلماتى فكل ما تخيلته وحلمت به أحضره لى صفي ووضعه أسفل قدامى وسئلنى المزيد من الأمانى فلم
يترك فى قلبى القليل ولا الكثير حتى أحضره وأكثر حتى اصبحت غرفتى مملتئه عن اخرها بما احضره لى ولتميم فقد اشترى له نفس بذلته واخبرنى انه سيكون صاحب الحضور الاول فى الفرح ولن ينازعه فيه اخر كان يطمئن قلبى ويطيب بخاطرى حتى لا يكون فى قلبى شئ ينتقص فرحتى فعل كل شئ يجعلنى سعيده حتى انه اشترى هديه قيمه لهمسه صديقتى إكراما لى واخبرنى انه قد انتهى تقريبا من كل شئ فى شقتنا ولا يريد منى سوى ان استعد للزفاف وان اجعل السعاده ڼصب عينى فلا أحيد عنها أبدا
كانت الأيام المتتاليه أكثرها سعاده فبدء الأقارب بالحضور من كل حدب وصوب وعرف القاصى والدانى بأمر الزفاف فحضر وأحضر معه الهدايا وأصبح بيتنا مكتظا بالأقارب والمعارف والجيران وأغانى الفرح لا تنقطع وصوت شاديه يصدح فى بيتنا وهيا تغنى بعذوبه
الحنة ياحنة ياحنة يا قطر الندى
يا شباك حبيبي ياعيني جلاب الهوى
لا لا لا الصبر ده حاجة محالة
يا أروح له يا أقوله تعالا
لو يطلب مني العين
راح أقوله خد الإتنين
وتحني الليالي فرحتنا سوى
وأفرش له ضفايري ياعيني على شط الهوى
وكعادتنا فى الزفاف كان كل من يحضر يجلب معه السكر والدقيق والبيض والخبز واللبن واللحوم والطيور وكل ما تشتهى الأنفس فأصبح بيتنا مرتع للخيرات ومقصد للجميع سواء من أتى ينهئ ويبارك او يأكل من ذلك الخير كنت اشعر وكأننى أميره
تذف فى هودجها الذهبى المرصع الى أميرها فلم يكن فى الارض أسعد منى ومن صفي الذى ينافسنى فى السعاده فكان يحدثنى كل خمس دقائق وكأنه يعوض عاما كاملا لم نكن نتحدث فيه وكانت سيمفونيه عشقنا تعزفها أمهر الفرق الموسيقيه وكنت انا الاخرى منشغله معهم فى الترحيب بمن أتوا ومساعدتهم فى الطهى والخبز حتى اننى لم يكن لدى وقت لمسك الهاتف وكان يغصب صفي كثيرا اننى منشغله عنه ولا احدثه كثيرا وكنت أهدئ من روعه وأخبره ان القادم سيكون له وحده ولكن علينا الا نهمل فى ضيوفنا وهم من اتوا ليشاطرونا افراحنا ولحظاتنا السعيده فكان يهدئ ويقتنع ولم يكن هناك من هوا أكثر بالا منه ولا اطيب قلبا ومع ذلك يظل يتصل طوال اليوم لعلى اتفرغ له ولو بالقليل حتى وانا منغمسه فى الطهى وتقطيع اللحم وتوزيعه على الجالسين على المائده ظل الهاتف يرن بلا انقطاع حتى نهضت ابنه عمتى واحضرته لى
ابله ميراس التليفون مش مبطل رن من الصبح
ضحكت وانا امسح يدى لأتناول الهاتف منها
دا عمك صفي أكيد
مش عارفه اناا فتحت اهو خدى ردى
فتحت زر الإجابه ووضعته على أذنى حتى لا يتسخ الهاتف من إثر يدى المتسخه فحملته بين أذنى وكتفى وانا اضحك من ذلك الوضع الغريب
ايوه يا حبيبى والله مشغوله مش عارفه ارد
عليك
ازيك يا ميراس
عمر
الحلقه الرابعه والعشرون
فى أوج سعادتك قد تصطدم بحائط صلد فتسيل الډماء منها معلنه نهايه تلك السعاده وبدايه الألم وها أنا الان اقف مشدوهه ارتعشت يدى فسقطت القماشه التى كنت انظفها فيها وتحولت ملامح سعادتى لحزن خيم على ملامحى بغته فتعاقد حاجباى وضغطت على اسنانى حتى سمعت صرير احتكاكها وتوقفت الأصوات من حولى فلم اعد اسمع سوى صوت تنفسي وضربات قلبى المتسارعه ... وصوته هوا
عايز ايه يا عمر
للدرجه دى مش عايزه حتى تردى السلام
ظهرت ليه دلوقتى ياعمر
سمعت انك هتتجوزى
اه وعلشان كدا ظهرت وطبعا هتقولى مكنتش متخيل انك هتتجوزى وان اى راجل مبيستحملش يشوف اللى كانت مراته مع واحد غريب
لا يا ميراس مش هقول كدا ويمكن حتى مش عارف وانا بتصل بيكى هقول ايه بس كل اللى اعرفه انى لما سمعت انك هتتجوزى مقدرتش استحمل ومسكت التيلفون وكلمتك
والمفروض بقى انى الغى جوازى وارجعلك زى المدام ما عملت مش كدا
ليه يا ميراس بتكلمينى بالعڼف دا
عايز ايه من واحده فرحها كمان كام يوم وطليقها بيتصل بيها يقولها اټجننت لما عرفت انك هتتجوزى ايه المطلوب منى !
اهدى يا حبيبتى
اخر مره اسمعك تتكلم معايا كدا فاهم ولا لا
كدا اللى هوا ازاى
انت عارف كويس انا اقصد ايه الاسلوب بتاعك دا ينفع مع داليا مش معايا يا عمر انا مخطوبه لراجل ضافره برقبه ميه راجل تانى حبنى واخلصلى ووقف جمبى فى كل وقت اتكسرت فيه وكنت انت السبب فى الكسره دى
انا اسف
آسف ! آسف دى تقولها لو كسرت كوبايه ڠصب عنك مش كسرتنى
انا عمرى مااكسرك ياميراس يمكن غلط ويمكن قصرت ويمكن عاندت ومقدرتش اقولك انى مش عارف اعيش من غيرك بس عمرى ما قصدت اكسرك ولا اوجعك ولا حتى اكون سبب فى حزنك
المطلوب منى بقى انى اصدق الكلمتين دول واترمى فى حضنك
موحشكيش حضنى
بقدر مقتى له واشمئزازى من محادثته التى لا هدف ولا طائل منها الا اننى توقفت قليلا عند كلمته تلك لا ادرى لماذا أحنينا لذلك الحضن الشائك الذى لفظنى خارجه بقوه واستبدلنى بأخرى
متابعة القراءة