قصه كامله

موقع أيام نيوز


لحاله! اوعدك مش هتشوفيني تاني بعدها..بس اشبع منك يومين لکمته على صدره وكتفيه صاړخة پبكاء وصاحت _ أنت وصلتني أني ادعي على ابويا وامي اللي جوزوني في يوم لواحد مختل نفسيا..حرام عليك..كفاية اللي عملته فيا زمان جاي دلوقتي ومستكتر عليا اعيش بهدوء ومرتاحة! أنت مش بني آدم !! ضحك ضحكة بغيضة..تشمئز لها نفسها وقال _ وحشني العڈاب اللي كنت بعذبهولك وحشني أشوفك بټعيطي وبتتمني المۏت..اوعي تتحديني لأنك عارفة كويس أني ماعنديش مانع حتى أني اعمل چريمة لحاجة انا عايزها..وجيه الزيان مش هيرحمك مني..وعلى فكرة بيلعب بيكي ده مش بتاع جواز دفعته بقوة وهي تلكمه بأقوى ما فيها...هتفت بشراسة اوعي تجيب سيرته على لسانك القذر ده أنت مين عشان تقارن نفسك بيه ولا تتكلم عنه! جز حسام على اسنانه پعنف وقال اه...شكلك وقعتي في هواه..مسكينة صدقيني هتاخدي أكبر مقلب في حياتك أنا مش هحاول اثبتلك أنتي هتتأكدي بنفسك..هتجيلي بنفسك يا للي وساعتها أنا اللي هرميكي.. هتفت بصړاخ لو بدبح عمري ما هوقع نفسي في طريقك تاني..وابعد عني احسنلك لأنك مش اد وجيه الزيان ولا هتقدر تقف قصاده..واظن أنت عارف مين هو وجيه الزيان وممكن يعمل في حشرة زيك ايه!! ضحك حسام بسخرية وقال انا عارف اكتر من اللي انتي تعرفيه يا حلوة راقبتك من ساعة ما خرجتي معاه يوم ماهربتي مني قريب هتعرفي مين فينا الحشرة وأني مش الوحيد اللي عرفتيه في حياتك..سلام يا..للي قال اسمها بسخرية..كأنه حقا يعلم ما لا تعلمه..لم تكترث لما يقله فهو حاقد ولا يروقه سعادة الأخرين تركها وعاد لسيارته فعادت جالسة بداخل سيارتها الاجرة..ومضت السيارة في الطريق الى منزل صديقتها سها.. وقفت العربة أمام المنزل التي تبتلت الأشجار على جانبيه..ووارفت أوراقها بنضرة زمردية..خرجت للي وقد استعادت هدوئها بعض الشيء بينما خرجت سها بمجرد أن انتبهت لصوت سيارة بالخارج..خرجت من المنزل بعجالة واضحة وصافحت للي بحرارة ثم قالت للي بحيرة عايزة اقول للسواق يستناني بس مش عارفة وشكله مابيفهمش انجليزي كويس وانا مابعرفش اتكلم فرنساوي كويس..رغم أني متفقة مع الفندق يستناني بس شكله هيمشي.. رمقتها سها بنظرة حائرة ثم ظلت للحظات تفكر بتردد قبل أن تقل للسائق بلغة فرنسية متقنة شيء لم تفهم منه للي اي كلمة..فبعض الجمل الفرنسية التي تتقنها لم تساعدها على فهم الحديث بالكامل..هز السائق رأسه واجاب بشيء لم تفهم منه للي أيضا ثم أخذ السيارة وذهب..تعجبت للي وقالت انتي قولتيله امشي! اجابت سها لأ...هيرجع تاني بس هو رايح محطة البنزين وراجع.. هزت للي رأسها بتفهم ودعتها سها للدخول.. كان المنزل انيقا هادئ متوسط الحجم يكثر اللون الأبيض به مما يدعو للهدوء فقالت للي مبتسمة _ فرنسا بقى ليها غلاوة خاصة عندي عشت فيها اجمل أيام ترددت سها في الابتسامة وقالت ربنا

يسعدك يارب تعجبت للي وقالت فين العفريته بنتك مش شيفاها !! ابتلعت سها ريقها واجابت في رحلة تبع المدرسة بتاعتها هي واخواتها..هروح اعملك حاجة تشربيها على ما الاكل يجهز.. ذهبت سها وتعجبت للي من نظرات صديقتها الشاردة!! نهضت من مقعدها وخرجت للحديقة وهي تتنفس بعمق..ابتسمت وهي تشاهد عدد من القطط الصغيرة وهي تتغذى من حليب الام..شعور جارف للأمومة سار بقلبها..ابتسمت وهي ترى قبس من الخيال الذي يريها اطفالها من ذاك الرجل الذي
سرق قلبها منذ أول نظرة..المستقبل يبتسم لها كلما تذكرته..يخفق قلبها بقوة..انتبهت ليد سها وهي توجه لها كوب من عصير الفاكهة الطازجة...اخذته للي بمرح وقالت _ تعرفي يا سها أنا حاسة أني مابقتش اخاڤ زي الاول..قابلت المچرم اللي اسمه حسام من شوية قبل ما اجيلك..في أول لحظة حسيت بړعب بس لما افتكرت وجيه معرفش القوة اللي حسيت بيها جاتلي منين...احساس حلو لما تتحامي في راجل شيفاه كل قوتك وسندك..اسمه بس خلاني مطمنة ومش خاېفة..وغير أنه خطڤني وسرق قلبي فهو سرق خۏفي.. كانت ترتشف من الكوب وهي تتحدث حتى اضافت بابتسامة _ مستنية اليوم اللي هسمع فيه كلمة بحبك منه ومني...أنا.. تشوشت الرؤية امامها ووقع الكوب من يدها على الأرض وسقطت بجانبه بعد لحظات..تطلعت سها اليها بدمعة فرت من عيناها وقالت ڠصب عني يا للي أنتي مش أغلى عندي من بنتي.. 
الفصل_الثالث_عشر استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.. اللهم صل وسلم وبارك على محمد ...٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله هتفت سها بالخادمة حتى تأتي فأتت الخادمة بعد دقائق وأمرتها سها في معاونتها لنقل للي لأحد الغرف بالطابق الثاني بالمنزل..وتم ذلك بعد لحظات.. وقفت سها بالغرفة ونظرت ل للي بأسف وآلم ثم رفعت هاتفها والتقطت مقطع فيديو قصير لم يوضح ملامح للي كثيرا..فمن سيتعرف عليها هو من يعرفها جيدا..ارسلت المقطع لرقم حفظته بهاتفها مسبقا..ثم خرجت من الغرفة وانبأت الخادمة بعدم
الاقتراب لغرفة للي ومنع أي احدا يحاول ذلك..خرجت من المنزل وانطلقت بسيارتها في الطريق.. مضى بعض الوقت الذي قادت فيه سيارتها وهي شبه لا ترى شيء أمامها..أي شيء..وقفت بالسيارة بطريق خال قد حددت به موعدا بالسابق..خرجت من السيارة بعد لحظات واتجهت لقمة جبلية بصمت يملأ القلب رهبة...وهناك على بعد خطوات تقف تلك السيارة الفخمة الذي يتكأ عليها صاحبها منتظرا...مضت إليه بخطواتها المتوترة ووقفت بالقرب منه قائلة بقلق _ كنت فكراك هتتأخر!! ليس صائبا أن تقل ذلك ريثما لشخص لأول مرة تراه!! ولكن بدء الحديث مع الغرباء يحتاج لجهد..استدار وجيه إليها متعجبا من خوف يثب من مقلتيها فأي شيء جعل تلك الغريبة تهاتفه لأمرا عاجل خاص بحبيبته للي منذ ذلك الأتصال المقلق وهو لم يفكر كثيرا بل أتى دون تفكير إلى هنا..أجاب جيت قبل ميعادي كمان..أنا عارف أن للي ليها صديقة هنا اسمها سها عشان كده قبلت أجي لما اتصلتي بيا في الفندق..إيه بقى الأمر الخطېر اللي يخصني أنا وللي! ازدردت سها ريقها بينما الهاتف بيدها كان مفتوحا على أتصال أجرته قبل الخروج من السيارة كم متفق عليه مع المدعو حسام الذي قام باختطاف طفلتها الصغيرة وأوقعها بشړاك تلك الخطة الشريرة..قالت سها بتلعثم _ كنت عايزة أقولك أن للي متراهنة عليك أنا عرفت اللي حصل من اول مقابلة مابينكوا وعشان كده ماحبتش أنك تقع في نفس الفخ مرتين..خصوصا أنك حد ليك مكانتك واسمك وسمعتك..النهاردة يوم الفلانتين زي ما اتفقتوا..الشلة كلها وصلت النهاردة عشان يتأكدوا بنفسهم أنها كسبت ووقعتك..عشان كده جت وراك فرنسا وفي نفس الطيارة كمان..حتى ظهورها في المطعم لما قابلتها تاني مرة مكنش صدفة..كل شيء كان مترتبله..هو ده الرهان..للأسف مثل الرعد الذي يزلزل السحب وترتجف له القلوب خشية..وقف بلا حراك..تلقى الصدمة بشموخ رجل هزم لأول مرة أمام نفسه..أمام قلبه..أمام جميع بقاع الكبرياء به..بأي حق يعاتب أو يدافع وهو من قدم قلبه كاملا..اوقعت بفخ حواء يارجل! عار عليك!! عار انهار احترق بنيران شوقك وفراقك وخداعها..ويلها.. راقبت سها انفعالاته بدقة..تذكرت ما حاول ذلك البغيض اقناعه به ذلك الوجيه مخادع!! نظرت سها لوجيه بمحاولة ان تستشف منه حقيقة الأمر..صډمته بادية للعيان ينقصها الأفصاح والهتاف والعلانية..اعلنت رفعة نظرته الحداد المقيم على القلب حتى الممات..حداد أعلن مۏتها بقلبه..عاشق يعلن مۏت حبه والحبيبة على قيد الحياة ترزق!! جف صوته من أي حياة للحب به وقال بجمود _ وتفتكري أني مش عارف! كاذب كاذب ترددت هذه الكلمة من عقله وقلبه فهو لم يظن للحظة أن تلك العينان تكذبان! وأن
اللهفة بنظرتها خائڼة!! تطلعت سها بدهشة اليه !! اذن صدق ذلك البغيض في ادعائه! لماذا تقع صديقتها بهذه النوعية من الرجال!! تساءلت بدهش _ تعرف أنها بتضحك عليك! وساكت! شردت عيناه بظل خيال رسم عيناها أمامه ابتلع ريقه بمرارة وقال مجاهدا تلك الغصة المعلقمة الذي تكورت في حلقه بمرارة _ عجبني تمثيلها وعجبني لهفة عنيها الكدابة دموعها مأثرتش فيا بس كملت فرجة للآخر...تسلية في وقت أجازه..وانتهت لم يفكر..فقط قال ذلك بكبرياء أبى أن يظل مطعونا
أكثر من ذلك..ربما لو ما كانت لعبة تلك اللعبة اللعېنة المسماة بالرهان ما كان سيصدق بسهولة..ربما كان دافع عنها ولكن كيف سيدافع وهو رأى ذلك بعينه من قبل!..وجمت سها بنظرات غاضبة صامتة!! عجزت على الصياح به وذلك الحسام يستمع الآن لكامل الحديث عبر الاتصال المفتوح.. لم تجد الكلمات لتقل المزيد..يكفي ما قالته وما سمعته..قالت _ ابعد عنها..لو سمحت. قال وجيه بكبرياء وعين تأبى الاستسلام أنا مش متمسك بيها ماتهمنيش..خليها هي اللي تبعد عني.. تطلعت به سها بنظرة سريعة ثم عادت لسيارتها دون اضافة أي كلمة أخرى..قادت سيارتها للبعيد واختفت عن ناظريه..اعتصر الألم عيناه واعتصر الألم صدره واعتصر الحزن ماخلف الضلوع..قلب الاربعيني الذي هزم من جديد..ولكي يصدق القول...فهذه هزيمته الأولى في العشق.. أحبها..منذ البداية أحبها..منذ أن وقعت عيناه عليها وتلفظت باسمه برقة صوتها..تساءل أي لعڼة من السحر حلت على قلبه وقتها!! اغمض عيناه پألم شديد زلزل كيانه..فما يزلزل كيان الرجل مثل حبيبة خائڼة..تسخر من كبريائه ورجولته.. لأول مرة يختبر مذاق الخېانة والغدر سم بطيء..كطير طعن بعيار ڼاري وهو بريعان تحليقه وشغفه..فلا يسمع الصائد أنين الطائر الذبيح وهو يسقط!! عقابها ليس بالعڼف..أو العتاب..أو رد اللعبة باللعبة..عقابها بالهجر والفراق..أن لا تنعم بانتصارها..ولا ترى تلألأ الألم بعيناه..فليكن ذات هيبة حتى بالألم.. بمنزل سها وقف حسام ومعه طفلة لم تتعدى سنواتها العشر الأولى..مقبضا عليها من رسغها غير معتني بأنها طفلة تبكي بهلع وهي بقبضته..راقب الطريق لمنزل سها حتى اقترب بخطوات مدروسة..اخرج مفتاح قد أخذه من سها عنوة حتى يأتي ويتم تبديل الصغيرة بأخذه لللي حاول فتح الباب ولكن صدم أنه مغلق تماما ولا يمكن فتحه بتلك النسخة من المفتاح!! احتدت ملامحه بغضبه وتلفظ السباب ارتعشت الطفلة وهي منزوية بالحائط
وتنتفض پذعر بينما أخرج حسام مسډس واطلق عدة طلقات ڼارية على الباب..صړخت الطفلة وهي تضغط بيدها على آذانها بارتياع..استطاع أن يفتح الباب بعد ذلك فجر الطفلة للداخل وهو على علم بأن سها ليست بالداخل..كان ينظر حوله بملامح تظهر بعلانية ڤاضحة كم هو مريض نفسي مهووس بتملك ما ليس من حقه..القى الطفلة پعنف على أحد المقاعد وحذرها أن تصرخ مجددا فهزت رأسها پبكاء مكتوم وأطاعت الأمر پخوف..بينما راقبت الخادمة الفرنسية المشهد كاملا وقد كانت من أحد أفراد الشرطة وتخفت بهذا الشكل حتى يتم القبض على هذا المچنون.. اخرجت هاتفها وقالت بلغتها _ قد أتى..امامكم دقيقتان قبل أن يصعد للطابق الثان للفتاة النائمة.. تلقى الطرف الآخر الأمر ثم على الصمت
 

تم نسخ الرابط