قصه كامله د. رسالة الحسن

موقع أيام نيوز


إلى رب العالمين ودعاه أن يلهمه القرار الصائب وفي صباح اليوم التالي وجد بأنه قد تحسنت صحته قليلا فنادى زوجته وقال لها سأذهب للصيد وجعل اكبر رجل في القبيلة وحكيمها لإدارة أمور القبيلة إلى حين عودته وأخذ ابنه معه للصيد رغم اعتراض زوجته بأنه يجب أن يبقى ولدها ليدير أمور القبيلة نيابة عن والده لكن الاب رفض وبشدة وهو محق بذلك لأنه لو تركه لقيادة القبيلة لاكتشف الجميع عدم صلاحيته لذلك ولربما أوقع القبيلة في مشاكل هم في غنى عنها بسبب طيشه وتسرعه وعدم درايته للأمور ..وسار الاب وابنه لأيام دون أن يصطادوا من الفرائس سوى ما يقتاتون

عليه واذا بمشارف قبيلة كبيرة تلوح بالأفق واقتربوا منها بقصد الضيافه وأخذ قسط من الراحة بعد أن انهكهم السفر هذا ماكان يدور في راس الابن بعكس الاب الذي كان منذ خروجه من داره كان قاصدا هذة القبيلة نعم انها قبيلة أهل زوجته الأولى ام البنات المفارقه والذي لم اذكره لكم بأنه كان كلما أنجبت زوجته الأولى بنتا أطلق عليها اسم ذكر عسى أن من يأتي بعدها يكون ذكرا حتى بلغ عددهن خمس بنات بأسماء ذكور نعود لقصتنا استقبله اخوت زوجته بالترحيب لكونه انسان محترم وشيخ حظ وبخت ولم يقصر مع اختهم او يظلمها يوما ووجودها عندهم نزولا على رغبتها ولكنهم استغربوا من زيارته مع ولده لهم ولكن من عادات العرب أن لايسالوا الضيف عن حاجته الا بعد 3ليال وفعلا انتهت الليلة الثالثه وهنا طلب الشيخ رؤية زوجته في أمر مهم فياترى ما هو طلبه منها وهل ستوافق ام لا هذا ما سنعرفه بالاحداث القادمة
الجزء الثالث...
التقى الشيخ بزوجته وبناته وكانت ابنته الكبرى وتدعى شبل قد تزوجت وانجبت ولد أسمته فهد وكان فهد يبلغ من العمر ست سنوات إلا أنه يحمل عقل شيخ كبير فقد ورث صفات جده وذكاء جدته...
علمت الزوجة مايدور في راس زوجها من مخاۏف على أن يفقد تاريخه وما بناه طوال السنوات ويذهب صيته ولايبقى له أثر... 
ولولا حاجته للوريث لما
تزوج غيرها طوال حياته لم يكن يعرف الشيخ مايدور في رأس زوجته إلا أنه كان واثقا من رجاحة عقلها وكأنها الملاذ الأخير له بعد الله سبحانه تهامست معه في بضع كلمات فبدت تباشير الفرحة على محياه وطلب من إخوتها السماح له بالعودة لدياره كونه اطال الغياب عن القبيلة وفعلا ودعوه وداع المحب فطلبت من بناتها الاستعداد للرحيل إلى ديار والدهن واللحاق به وهي ستكون في مقدمتهن وفعلا بعد بضع ايام اخذت بناتها وحفيدها شبل وتوجهت إلى ديار زوجها في هذه الأثناء وصل الشيخ إلى دياره وأمر ببناء خيمة كبيرة تليق بزوجته وبجانبها عدد من الخيام وهيى لها الخدم والحشم وكل مايلزمها
وبعد عدة أيام وصلت بموكب مشرف وبرفقتها أحد إخوتها وعدد من اولاد إخوتها الشباب لحماية موكبها أثناء الرحلة وتم استقبالهم من قبل كافة أبناء القبيلة بالترحيب والتهليل للمكانة الكبيرة للشيخة ام البنات لديهم والتقت بالشيخ وولده ابن ضرتها فقال له والده من اليوم ستنادي الشيخة امي الكبيرة هي بمثابة امك وعليك طاعتها طاعة عمياء فوافق الشاب على ذلك لما رأه عليها من هيبة ووقار وهنا بدأت بتنفيذ مايدور في بالها من خطة طلبت من اولاد إخوتها وبناتها اخذ ابن الشيخ خارج مضارب القبيلة بحجة الصيد وان يطبقوا كل ما تقوله لهم رفضت أمه ذلك كونها أحست بأن هنالك مؤامرة ضد ولدها ولربما قاموا
 

تم نسخ الرابط