قصه كامله
المحتويات
مخڼوقة من زاهية وحبيبة وهما يحاولون اخفائها ليشتعل وجه اميرة من شدة احراجها تكاد ټموت كمدا وهى ټضرب الارض
قدرية وهى تغادر هى الاخرى المكان سريعا قائلة بارتباك وحدة
يسمع كلام ليله يسمع كلام الجن الازرق المهم عندى راحة ابنى و بس وسيبونى انا كمان خلونى اطلع ارتاح
ساد الصمت التام ارجاء المكان بعد مغادرتها تحدث سلمى نفسها بمرارة تعميها غيرتها
دلفت الى الغرفة بهدوء بعد ان طرقت بابها بخفة تتطلع داخلها فتراه يجلس فوق كرسيه بجوار الفراش ورأسه مستندا عليه فتقدمت بخطوات هادئة خفيفة ناحيته لتجده يمسك بكف جدته النائمة بسلام
ولكن قد ان الاوان ان ينتبه الى حاله قليلا خاصا بعد اطمنوا على حالة الجدة واستقرارها لذا تقدمت منه تمرر اناملها فوق لحيته برقة وهى تهمس مه فى اذنه بنعومة شديدة فيفتح عينيه سريعا هامسا بصوت اجش قلق
تراجعت بعيدا عنه خطوة واحدة قائلة وهى تهز رأسها له بالنفى حين رفع عينيه شديدة الاحمرار بلهفة ناحيتها تهمس له
لاا ابدا متقلقش انا بس جيت اطمن على الجدة
رفع راسه عن الفراشمحاولا ابعاد النعاس والارهاق عنه قائلا بأرتياح هو ينظر ناحية الجدة
الحمد لله الدكتور طمننا انها عدت مرحلة الخطړ ويوم ولا اتنين وهترجع زاى الاول
هز جلال راسه بالرفض قائلا
مقدرش اسيبها لوحدها ثانية يمكن تحتاج حاجة
اسرعت ليلة مؤكدة له قائلة
متقلقش ابدا حبيبة هتكون جنبها لو احتاجت حاجة وبعدين هى ساعة واحدة بس وصدقنى لما تعدى انا بنفسى هصحيك
ظهر الترد على محياه وهو يتطلع الجدة بقلق لتكمل ليله برجاء شديد حين لاحظت بوادر الرفض ترتفع سريعا فوق وجهه
شوفتى ياختى اهو مسمعش كلام كد غيرها عرفتى بقى ان قدرية عارفة هى بتعمل ايه صح
لم تجيبها سلمى بل ظلت عينيها تتابع صعودهم وقد امتلأت عيونها بدموع القهر وخيبة الامل
ترتفع الغصة فى حلقها حتى كادت ټخنقها
عرفت هتعمل ايه يا نسيم
هز نسيم رأسه بالايحاب لراغب بعد ان القى عليه السؤال لكنه اسرع يقول بقلق وخوف
ده لو اتكشفنا بس لو محصلش يبقى طاقة القدر وفتحت لينا وهضرب كله فى خبطة واحدة ونخلص من زن الجماعة علينا
هز نسيم رأسه قائلا بتردد ونبرات مؤنبة
شوف اهو الجماعة بكل جبروتهم وقسوتهم مش هيجوا حاجة جنب اللى هتعمل فينا لو انكشفنا داحنا هنتقطع حتت
نهض راغب عن مقعده يهتف به بحدة شديدة
شحب وجها نسيم من الخۏف قائلا بتلعثم
خلاص يا عم براحتك انت حر وادرى باهلك منى
جلس راغب فوق مقعده مرة اخرى يهتف به بحزم
يبقى الراجل يكون عندى فى خلال يومين بالكتير
نسيم وفى عينيه حيرة وتساؤل
طب ده هتدخله البيت على اساس ايه
راغب وقد بأبتسامة صفراء خبيثة
بس يوصل
وليها الف طريقة وطريقة متقلقش
فلم يطل انتظارها كثيرا فماهى الا دقائق حتى خرج يحمل من يجفف بها خصلات شعره لتنهض سريعا فى اتجاهه قائلة
انا حضرتلك الغدا مش هتاخد ثوانى تقدر تاكل
فيهم وبعدين ترتاح براحتك
لا مش هقدر يا ليله انا يدوب انام ساعة واصحى انزل تانى
دى ثوانى صدقنى اقولك انا اللى هاكلك بايدى ايه رايك
تخفض وجهها ارضا حين قال بتحذير
ليله انا مش عيل صغير محتاج اللى ياكله
تراجعت الى الخلف تلتفت ناحية الطعام وهى تقول باعتذار وتردد
اسفة انا هنزل تكون انت
اسرع هو هذه المرة ليوقفها
لااا متنزليش خليكى معايا اقولك كمان اكلينى انتى بايدك بس خلينى ارتاح شوية واوعدك اول ما اقوم هاكل اتفقنا
اومأت له سريعا تبتسم بفرحة جعلته هو الاخر يبتسم سعيدا لرؤية فرحتها تلك لكن اسرع يسألها بحيرة حين وجدها تلتفت بعيدا عنه يسألها بلهفة
الى اين تذهب لتجيبه فورا قائلة
هنزل الاكل تحت وابقى احضره تانى لما تصحى
تنهد جلال بقلة صبر سائلا اياها بنزق
هو انتى ايه حكايتك وحكاية النزول تحت انتى عاوز تسبينى وخلاص
اتسعت عينيها دهشة مرتجفة بشدة تتخضب وجنتها بالحمرة انا عاوز انااااام ومش قادر افتح عينى بس خاېف انام يحصل لها حاجة وانا مش جنبها
متخفش هى كويسة والدكتور طمنا عليها انت نام وانا هفضل صاحية هنا جنبك وصدقنى مش هتحصل حاجة
اعقبت حديثها تنزل
نام وغمض عيونك وانا هنا مش هسيبك ابدا
بعد مرور يومين على تلك الاحداث
عرفت هتعمل ايه
تحدث راغب الى شاب عشرينى يقف امامه بتلك الكلمات بحزم ليهتف به الشاب قائلا بتأكيد
طبعا متقلقيش يا باشا دى شغلانة سهلة ومش هتاخد منى يوم
ابتسم راغب فرحا وهو يهز راسه استحسانا ثم يقول
عاوز فى كل حتة فى البيت كاميرا حتى لو فى المطبخ مش عاوز شبر مايكنش فيه
الشاب هازا راسه قائلا بحزم
سهلة ياباشا متقلقش
وضع راغب بيده داخل جيب سترته يسحب منه عدة الوف من الجنيهات دفع بها ناحية الشاب والتى التمعت عينيه بجشع وغبطة قائلا
ودى دفعة من الحساب ولو ظبطت الشغل ليك ادهم كمان
اندفع الشاب يختطف المال حتى كاد ان يسقط ارضا وهو يهتف بفرحة
عيونى يا باشا دانت هتشوف منى احلى شغل
هنا تحدث نسيم بعد وقوفه الصامت طوال المقابلة هاتفا بالشاب
طب يلا انت يا عماد اسبقنى على العربية وانا هحصلك
اومأ الشاب موافقا يغادرا فورا وعينيه تكاد تخرج من محجرهما وهو يتطلع الى المال القابض عليه بين يديه ليتحدث نسيم فور خروجه يسأل راغب بحيرة ونفاذ صبر
ادينا خلصنا من موضوع الكاميرات تقدر تقولى بقى هتجيبها لهنا ازاى بعد اللى انت عملته وازى جوزها هيوافق يجبها تانى
راغب بابتسامة واثقة وعيون تلتمع كعيون ذئب جائع وقائلا بغموض
اللى جابها فى المرة الاولى يجيبها فى المرة التانية وصدقنى ليله بنفسها اللى هتخليه يجبها هنا تانى
الفصل التاسع عشر
كانت تجلس فى حجرة الجدة لتؤنسها وترعاها بطلب من جلال حتى يستطيع ان يكون مطمئنا عليها فى غيابه والذى دام حتى الان ليومين فقد اضطرته الاعمال للمغادرة خارج البلدة فى عمل طال تأجيله له طول فترة مرض الجدة حتى اطمن اخيرا عليها ليسافر بعدها فورا وهو وزوج حبيبة بعد حديث مبهم معها عن حاجتهم للحديث بعد عودته فورا قائلا عن حاجته لتوضيح بعد الامور بينهم لكنها تستطيع الانتظار حتى عودته وثم قيامه بتوصيتها بالاهتمام بالجدة فى غيابه مع وعد ان يحدثها كل ليلة
وهاهى تجلس معها منذ غيابه لا تغيب عنها حتى فى ساعات النوم تنفيذا لطلبه واستغلالا لفرصة الابتعاد عن توتر تحفز اهل الدار فى التعامل فيما بينهم بعد ان تم تأجيل خطبة سلمى لاسبوع اخر نظرا لظروف مرض الجدة لتعود سلمى مرة اخرى لكلماتها المسمۏمة لكن هذه المرة لم تكون موجهة اليها بل الى اميرة والتى لم تتهاون فى الرد عليها ليكون الجو داخل المنزل كساحة للمعركة لجأت هى خلالها لغرفة الجدة هربا منها تجلس فى انتظار عودته اليها وهى تتلهف
شوقا اليه والى متهم الهاتفية برغم انها تعتبر مختصرة نسبيا لكنها كانت تكفيها حتى موعد المكالمة الجديدة
ليله هو جلال متصلش بيكى النهاردة
خرجت من شرودها تلتفت الى الجدة تجيبها بهدوء
لا يا حبيبتى لسه متكلمش
تنهدت الجدة قائلة بقلق
غريبة مع انه متعود يكلمنا كل يوم كده بكتير
متقلقيش شوية وهيكلمنا بس نامى انتى وانا اول ما يتكلم هصحيكى على طول
تمر دقائق بصمت تتطلع هى خلالهم الى ساعتها بقلق وقد تجاوزت بالفعل موعد مكالمته بوقت كثير ترتجف خوفا من الا يقوم بمتهم اليوم فقد اصبح سماع صوته كالادمان بالنسبة لها لا تتخيل ان يمر يومها دون ان تحدثه وتستمع الى نبراته القوية لكنها تحمل من الرقة
زفرت بخيبة امل عندما مرت ساعة اخرى فعلمت انه لن يقوم بفعلها اليوم وهى تلقى بالهاتف جوارها باحباط لكن ما ان مرت دقيقة حتى تصاعد صوته بنغمة الرسائل
لتسرع باختطاف الهاتف بلهفة ظنا منها انها رسالة منه يطمئنها عليه فتتطلع عينيها الى فحوى الرسالة لتتسع بذهول وصدمة وهى ترى تلك الصورة امامها ومعها رسالة نصية ماان قرأتها حتى شحب وجهها بشدة يحاكى وجوه المۏتى تصدر عنها صړخة قوية مړتعبة
فزعت الحاجة راجية من نومها على صوت تلك الصړخة تهتف بليلة بقلق وهى تراها تمسك بهاتفها تتطلع اليه بعيون مصډومة تترقرق الدموع بداخلها
لتهتف بها
فى ايه ياليله فى ايه يا حبيبتى جلال فيه حاجة
نظرت ليله اليها بعيون لا ترى شيئ وترتجف بقوة لتهتف بها راجية لكن بحدة تلك المرة
فى ايه يا بنتى انطقى مالك وشك مخطۏف كده ليه
فتحت ليله فمها تحاول الحديث عدة مرات لكنها كانت تفشل فى كل مرة تشعر بالغصة فى حلقها تكاد تزهق انفاسها امام عيون الحاجة راجية المړتعبة حتى استطاعت اخيرا ان تخرج حروف متلعثمة غير مترابطة قائلة
ما ماما ت تع بانة وانا لا زم اشوف ها حا لا
راجية بصوت حاولت بث الاطمئنان والهدوء اليها فيه
طيب ياحبيبتى اهدى بس كده وخير ان شاء الله
لم تستمع ليله لحرف مما تقول وهى تتحرك باتجاه الباب كالعاصفة هاتفة پخوف وهلع
انا لازم اروح عندنا حالا مش هستنى دقيقة واحدة
خرجت تجرى سريعا الى البوابة الخارجية للمنزل تحت انظار حارسيها المتسائلة عن حالتها تلك لكنها لم تعيرهم اهتماما تكمل طريقها بخطوات متعثرة وعيون مغشية بدموعها حتى انها سقطت فى الطريق عدة مرات ارضا بقسۏة فتدمى كفيها وركبتيها بالچروح لكنها لم تبالى بهم ولا بألمهم تنهض سريعا كل مرة تكمل الطريق الى منزلهم بعزم حتى وصلت اخيرا اليه لكنها لم تدلف الى داخله بل الټفت حوله الى تلك الغرفة المخصصة للحارس تقف امامها وهى تنهت بقوة وجهها شديد الاحمرار تلطخه الدموع وهى ترى كابوس حياتها يخرج من تلك الغرفة يبتسم ابتسامة صفراء عينيه تمر فوقها ببطء وقح قائلا بصوت كفحيح افعى
اهلا ااهلا ببنت عمى الغالية ايه رايكعجبتك الصورة لسه فى عندى منها ومن غيرها كتير
ليله بصوت ضعيف متحشرج
انت ازى قدرت تعمل كده انت ايه
دوت ضحكت راغب الصاخبة استهزاء من حديثها قائلا بصوت خبيث شرس
حيوان بس ذكى وقدرت اجيبك راكعة تانى تحت رجليا
ليله بصوت مرتجف متوسلا
ارجوك يا راغب ابعد شروق عن حكايتنا شروق ملهاش ذنب
رفع راغب كفه ينظر الى اظافره قائلا بلا مبالاة
مش بالساهل كده يا بنت عمى مش اقول طلباتى
متابعة القراءة