رواية ونسيت أني زوجة بفلم سلوى عليبه
المحتويات
المقلب ده براحتى ولو لقيته متنرفز هبقى أقوله انك رافضه بس هتقعدى معاه عشان خاطر باباكى
نظرت لها إيمان بخبث هى الأخرى وقالت
براحتك وانا عن نفسى لو سألنى هقوله محصلش
وخليه بقه يسقطك يافالحه مانتى فاضلك رابعه وخامسه
نظرت اليها شهد بعند طفولى وقالت
مش مهم هبقى اهديه بأى حاجه بعدين
تهيأ للإنسان أمورا يترك من أجلها حياته ورغم أنه يشعر بالفراغ وأن هناك ماينقصه فالنفس البشريه بسوئها ترغمه على المضى فيما يفعل حتى لايثبت للأخرين أنه مخطأ رغم يقينه أنه على خطأ
كان إحسان يجلس فى مكتبة الجامعه يبحث بين مراجعها عما يريد عندما دخلت عليه زميله له تسمى بيانكا تكلمت معه وقالت الحوار بالفصحى اعتبارا انه مترجم
لم يعيرها انتباها فهو يعلم انها معجبة به منذ أن وطأت قدميه الى الجامعه ورغم أنه فى ظل ظروف أخرى كان قد فرح بشده لإعجاب طبيبه جميله متفوقه مثل بيانكا ولكنه لا يعلم لما لم يفرح بهذا بل إنه يشعر بالإختناق عند إقترابها منه
نظرت اليه بحب وقالت لماذا لاترد على سؤالى
نظر اليها بلا مبالاه وقال
تجاهلت تلميحاته الواضحه بشده وقالت
هل ستأتى مع ستيوارت للسهر ليلا فاليوم هو نهاية الأسبوع وغدا السبت
أكمل ما كان يفعله وقال دون أن ينظر إليها
تأففت من طريقة ردوده وكانت ستتحدث عندما دخل ستيوارت كان صديق إحسان منذ مده وهو من ساعده على الالتحاق بالجامعه فى ألمانيا بل أنه جعله يعمل معه فى المستشفى وذلك لكفاءة إحسان الواضحه للجميع وإثباته لوجوده رغم قصر المده التى مكث بها فى ألمانيا
اوووه إحسان هل ستظل هكذا بين الكتب والمراجع وفى وقت فراغك فى المشفى
أمسكه من يده وقال
هيا يارجل هيا بنا ننال بعض المرح انه يوم عطلتنا الأسبوعيه
ترك إحسان مابيده وقال
أنت تعلم انى لا أرغب بالذهاب فاذهب انت واتركنى ثم أنى أشعر بتعب وإرهاق وسأذهب لأخذ حماما سريعا واغط بنوم عميق
لولم اعرفك يارجل منذ مده كنت أقسمت أنك غارق بالعشق
نظر إليه إحسان بنظره بها مسحه من الحزن فهمها ستيوارت على الفور فقال وهو يضحك بشده تحت نظرات الإنتباه من بيانكا منتظره كلام إحسان لا لا لا تقل هل وقع إحسان بالعشق إحسان من كانت ترتمى النساء تحت قدميه وهو لا يعيرهم
أى انتباه هل وقع بالعشق!
تنهد إحسان وقال بإستياء وهل ليس لى قلب مثل باقى البشر أم أننى أملك حجرا يارجل
نظر ستيوارت الى بيانكا تلك الفتاه المشدوهه من كلام إحسان
إذهبى أنتى بيانكا وانتظرينى مساءا فى الملهى سنلهوا حتى الصباح
ذهبت بيانكا وهى مستاءه من ستيوارت ولكنها لن تترك إحسان تحت أى سبب كان
أما ستيوارت فتوجه لإحسان وقال
هيا هيا من هى التى أوقعت صعب المراس إحسان فى عشقها
زفر إحسان وقال بحزن
زوجتى أو من كانت زوجتى
بهت ستيوارت وقال هل أنت متزوج إحسان لما لم تخبرنى بهذا الأمر من قبل
تنهد احسان وشرح كل شئ منذ البدايه لصديقه والذى استاء جدا منه
صمت ستيوارت وقال له بشده
لقد أخطأت يارجل فيما فعلت
نظر اليه إحسان وقال
لاتقل هذا فأنت لاتدرك كيف أن تكون طبيبا معروفا ولك شخصيه طاغيه على الجميع وفى النهايه يجبرك والدك على الزواج شعرت أنى بلا عقل عندما وافقت وأننى عدت طفلا صغيرا أخذ الأوامر من والده
ضحك ستيوارت باستهزاء وقال
ولهذا أصبحت ذلك الغبى الذى عاقب قلبه وقلب من أحب بل أنه تمادى فى عقابه وطلب من والده أن يمضى بإجراءات الطلاق
ثم أكمل بسخريه إسمح لى صديقى فإن كنت طبيبا عبقريا فأنت بالتأكيد إنسان فاشل لم يحافظ على مايريد من أجل العند فقط والكبرياء ولكن صديقى تبا لكبرياء يحرمنى من السعاده
نظر اليه إحسان وقال
وماذا أفعل يا هذا إن كنت فى مكانى فماذا سوف تفعل فأنت وباهر تنصحون لأنكم لستم فى الموقف وفقط
قال ستيوارت بلا تردد إرجع إحسان إرجع لها وصحح أوضاعك ولا مانع من سفرك مرة أخرى
زفر إحسان وقال
لقد أخبرت أبى منذ أكثر من شهر أن يتمم إجراءات الطلاق فكيف أذهب اليها وهى لم تعد زوجتى بعد
أحمق أنت ياصديقى تبا لك ولغباء قلبك
وقف إحسان وقال بتصميم
بل لست غبى سأرجع ولكن ومعى حلمى الذى سافرت من أجله ووقتها من المؤكد انها ستنبهر بى خاصة عندما أخبرها بعشقى أليس هذا صحيحا ستيوارت
نظر اليه ستيوارت وقال
حقا هل ستفعل ذلك حقا هنيئا لك إذا بالخساره إحسان فالبعد سيولد الجفاء وعندما تراها من الممكن أن تكون قد عشقت أخر يارجل
وقف إحسان مرة واحده وقال بينه وبين نفسه
معقول أكيد لا أسمهان خجوله وبريئه وصعب انها تدخل فى علاقه على طول كده أكيد أكيد مش هيحصل
عندما تكون حياتنا بين مفترق الطرقات فلابد لنا أن نتحرى الدقه حتى لانتحرك فى طريق خطأ وتتغير معه حياتنا الى الأبد
سحبت أسمهان اوراقها من الجامعه بعد أن مكثت اسبوعا كما قالت لهم
تغيرت معاملة أبيها لها وأصبح أكثر حنانا وتقربا منها ورغم ذلك لم تقدر على إخباره ماحصل معها حتى حملها لم تكن أخبرت أى من عائلتها ولهذا لم تقل لهم أنها أجهضت هذا الجنين فإن غلم والدها بما حذث فمن المؤكد انه سيأخذها مرة أخرى وستعود لتلك الدائره المغلقه مرة أخرى ولهذا قررت المضى بطريقها
قدمت أوراقها الى جامعة القاهره لتكمل دراساتها العليا بل أن اللواء عبد الرحمن وبمساعدته قد عملت لدى مكتب خاص بترجمة الكتب والأبحاث العلميه وأيضا فى المؤتمرات ومثل هذا القبيل كانت تعتبر فرصه حقيقيه لها حيث أنها وإن أثبتت جدارتها ستوكل اليها الترجمه الفوريه فى المؤتمرات وهذا
ماكانت دائما تطمح إليه
دخلت المكتب أول يوم لها وهى مضطربه بشده فمثل هذا لا يقال عليه مكتبا أبدا فهو مكون من طابقين بإحدى العمائر الراقيه بحى المهندسين
دخلت وهى تسأل عن مدير هذا المكان الأستاذ كرم
وصلت إليه وأدخلتها السكرتيره فوجدت أن أستاذ كرم هذا ليس بكبير بالمره فهو فى الأربعين من عمره رغم أنه لايظهر عليه السن أبدا رياضى وسيم لأقصى درجه بشوش الوجه جدااا
أشار إليها بالجلوس وقال
إتفضلى مدام أسمهان تحبى تشربى إيه
ردت أسمهان بارتباك وقالت أبدا ولا حاجه
رد عليها بمرح ليخرجها من حالة التوتر التى بها أنا هطلبك عصير لمون عشان تهدى مالك كده متوتره احنا بمنموتش ولا حاجه
إبتسمت أسمهان وقالت أبدا بس يعنى دى أول مره أشتغل وخاېفه شويه
رد عليها كرم بعمليه بصى يا أسمهان انا مش هكدب عليكى وأقولك انى هشغلك على طول بهت وجه أسمهان أهى لن تعمل
ولكن كرم أكمل كلامه وقال
عشان متفهميش غلط انا قصدى ان الحمد لله مكتبنا يعتبر من أشهر المكاتب فى مجال الترجمه وده لأنى بشغل ناس بروفيشينال فى شغلهم وفى مواعيدهم تمام فأنا دلوقت هشوف السى فى بتاعك وهغملك اختبار صغير لو عدتيه يبقى مبروك عليكى الشغل معدتيهوش يبقى انا اسف وده انا قلته لسيادة اللوا بس هو بقه قعد يقول فيكى شعر وانك ممتازه ومش عارف إيه فهنشوف بقه ماشى ولا ايه
اومأت أسمهان بالموافقه وقالت
تمام وانا جاهزه حضرتك
كان يقلب فى الأوراق الخاصه بها أمامه
نظر اليها وقال بإعجاب برافو عليكى من اوائل كليتك فى الأربع سنين بس طبعا الحياه العمليه والممارسه غير ودلوقت هنشوف تمام
وقف وأشار لها هى الأخرى تقدمها وخرجت خلفه
ذهب الى غرفة مغلقه وطرق الباب
دخل ودخلت هى معه وقال لها أستاذ نادر هو اللى هيختبرك استدار لهم نادر وقال اهلا مستر كرم ثم نظر لأسمهان وقال أهلا ولم يكمل الكلمه حتى قال
بشهقه أسمهااااااان مش معقول
دمتم فى رعاية الله وأمنه بحبكم فى الله أذكرا الله
سلوى عليبه
الفصل الحادى عشر
ونسيت أنى زوجة سلوى عليبه
سأمضى بحياتى ولن أنظر ورائى
سأعيش يومى وغدى ولن تكون انت سببا لبقائى
بل سأفتح قلبى لحياتى ولذاتى ومنك سأعلن شفائى
ياقلبا تركنى بحيره فلقد إبتعدت رغم دموعى ورجائى
فلا تسألنى يوما أين أنت فلن أنتظرك يوما حتى لو أردت لقائى
فهنيئا لك ما اخترت وهنيئا عليا وحدتى وشقائى
خواطر سلوى عليبه
تأتينا من الحياه منح على هيئه أشخاص تقف بجوارنا وكأننا نعرفهم منذ القدم وكأن الحياة تخبرنا هاهى فرصة أخرى لكى تعيش وتشعربوجودك رغم كل ما مررت به
كانت أسمهان مندهشه أكثر عندما وجدت نادر هنا هو الأخر فهى لا تقدر ان
تنسى ذلك الشخص أبدا والذى دافع عنها بشده عندما تعرض لها البعض من زملائها الشباب ومعهم بعض الفتيات الشاعرين بغيره تجاهها كونها جميله ومتفوقه وليس لها علاقه مشبوهه مثل الكثيرين
دافع عنها عندما وجدها هكذا وهو لا يعرفها ولكن نخوته ورجولته هى من دفعه لذلك فى زمن قلت فيه النخوه والرجوله مع الأسف الا من رحم ربى
كان نادر يكبرها بعامين شاب ليس بالوسيم بشده قمحى البشره لكنه جذاب ويكفى شهامته ورجولته لتجعله أوسم الرجال نظر اليه كرم وقال
انت تعرفوا بعض ولا ايه
ضحك الاثنين بشده وقال نادر بفرحه
ألا أعرفها أسمهان كانت أصغر منى بسنتين بس واتعرفنا على بعض فى خڼاقه
ثم وجه نظره لأسمهان وقال صح ولا انا غلطان
إبتسمت أسمهان وقالت طبعا صح انا مبسوطه قوى انى هشتغل معاك هنا لأن وجود شخص اعرفه فى المكان خلانى مش حاسه برهبه زى الأول
ابتسم كرم وقال
خلاص مفيش داعى بقه لوجودى
ثم وجه كلامه لأسمهان نادر ياستى هو اللى هيختبرك ولو نجحتى هو اللى هيدربك وميغركيش انه يعرفك لااااا نادر فى شغله عامل زى القطر
نظر اليه نادر بفخر وقال منكم نستفيد ياخالى
نظر له كرم بغيظ وقال
خالك دى عند أمك يالا هنا اسمى مستر كرم ماشى
ضحك نادر وقال
طب بلاش قدام الضيوف حتى
ضحك كرم بسماجه
متابعة القراءة