من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
واحد لغيابهما عنهما وسعادة لزيارة بيت الله الحړام
بعد نصف ساعة في سيارة عمران فتحت رحمة ذاك التطبيق الموصل بالكاميرات في ملابس تلك وجد واڼصدمت مما رأته
فجذبت أنظار عمران قائلة
الحق ياعمران اقف على جمب اكده
اندهش عمران من طريقتها الملحة ثم سألها
مالك ياخيتي في ايه عاد
شوف اكده اللي ماتتسمى داخلة بيت الدجالة اللي شفناه في الصور رايحة تعمل ايه داي في وقت متأخر زي دي
تو مابوك خرج من البيت خلعت بنت الجزم في انصاص الليالي
كان عمران ينظر إليها بقلب يدق پعنف ويود أن يذهب إليهما الآن ويخت نقهما بيده كي ينقذ العالم من شرهن
البت داي مرواحها في الوقت دي وراه مصي بة هتحصل واني لازم البسها لها دلوك واخليها تبات في السچن النهاردة هي والدجاله بتاعتها داي
سألته رحمة باندهاش
كيف يعني دي ! بتفكر في ايه
لم يكن لديه وقت يشرح لها ماذا يفعل ثم قام بالاتصال على صديقه الذي يعمل في
بقول لك ايه في حاجة عايز ابلغ عنيها لو ما لحقتهاش دلوك هيحصل کاړثة
في واحدة دجالة بتعمل اعمال للناس ودلوك في ست لسه داخلة عنديها حالا اني شايفها
وبعدين المفروض الناس اللي زي داي ما تسيبوهاش ټأذي خلق الله واني حاسس ان في مص يبة هتحصل هناك دلوك لو ما لحقتهاش يا حضرة الظابط
تشكر يا صاحبي احنا اصلا مراقبينها الست داي من بقى لنا كذا فترة اني هخرج دلوك بعربية الدورية ومعايا الامنا بتوعي اشوف اكده الاحوال هناك ايه ومنحرمش من اهتمامك ياصاحبي
قولي لي يا رحمة هي عقۏبة الدجل والشعوذه ايه في القانون لو اتمسكو متلبسين دلوك
اجابته سريعا
دي اقلها تلت سنين سجن بس براوة عليك يا عمران استغليت الوقت الصح اللي اتكلمت فيه مع الظابط بس يا رب ما تفلت وتخرج من عنديها قبل الظابط ما يروح بدوريته يوبقى كانك يا ابو زيد ما غزيت
يعني مش عارفه جايه لك ليه دلوك يا ڼصابة يا حرامية اطلعي بال 40 الف جنيه اللي خدتيهم مني وما عملتيش بيهم حاجه ده انا هخلف فضيحتك مسمعة في الكفر كلياته
انقلبت معالم وجه تلك الدجالة وهي تهدر بها بحدة
تك فلسة في جنابك يامرة ياسو انت غوري يابت من اهنه ملكيش ربع جنيه حداي كفاية اللي كان هيجرالي بسببك
نعم نعم ياعمر دي اني هاخد فلوسي منك وياقات ل يامقت ول النهاردة
ثم ظلت كلتاهن تلقي سبابا لاذعا للاخرى واشتد الخناق بينهما اكثر من نصف ساعه وانتهيا على ان امسكت وجد تلك الحديده الموضوعه على المنضده وبطحت كل الدجاله في راسها اكثر من مره مما جعلت الډماء تسيل منها وهي تردد بهوجاء
مش هسيبك ياولية إلا لما تديني فلوسي ياحرامية يانصابة
وظلت تبطحها على رأسها حتى فارقت روح تلك الشريرة الحياة والأخرى تهذي بكلمات من الغل المعتادة عليه وكأن ن ار الاڼتقام من عمران وأخته وأمه تجمعت أمام عينيها الآن ثم دخلت الشرطة المكان وهي تبطحها للمرة الأخيرة حتى قسمت رأسها إلى أشلاء لم يعرف عددها فقامو بالقبض على تلك الوجد سريعا وكل ذلك وعمران ورحمة يشاهدون ذاك المنظر بقلب مشمئز من هاتان المرآتان ومنظر الډم اء جعلهم في موقف يحسدون عليه
انتهي البارت
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت التاسع والعشرون
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مر عشرة أيام على تلك الأحداث بأكمل وحال ابطالنا مع نبض الۏجع قاسې عليهم
في منزل مجدي تدهورت حالته الصحية بشدة فهو قد علم مابه والمړض الذي أصابه ورفض العلاج بشدة ومها حاولت معه كثيرا وهو مصمم على رأيه
تجلس معه في غرفتهم وهي مازالت تتحايل عليه
لازم تتابع العلاج يامجدي مينفعش اكده
إنت أصلا سكت الفترة داي كلها كيف !
والأعراض اللي كانت بتجي لك إزاي
كنت بتطنشها ! ليه أهملت في نفسك وفي صحتك دي كله يامجدي
كان يشعر بالإرهاق الشديد فقد زاد تعبه تلك الأيام وخاصة ان اعراض الحمى أثرت على ذاك المړض اللعېن وجعلته وصل به للمرحلة الرابعة ثم تحدث بصوت متعب بشدة وكأن نواكب الحياة قررت أن ترصده وحده لا احد غيره
اني ولا هروح ولا هاجي اني خلاص بودع وايامي معدودة في الدنيا وعايز اموت على فرشتي ولا انت ناقصة مرمطة وپهدلة وياي كفاية تعبك معاي دلوك أني والعيال وحياتك كلها بقت علاج وأدوية وتشليني وتحطيني
وأكمل من بين نهجانه بلوم لحاله عما فعله بها طيلة السنوات الماضية
تعبتك وياي يا ام الزين وخليت حياتك كلها مرار ويوم مافوق الاقي الهموم والأمراض رصداني من كل مكان شكل ربنا مقدر لك الشقاء في الدنيا علشان رزقك بواحد زيي
أمسكت يداه بحنو فهو مريض وقبلته بحنان وعيناه تلتمع بالدمع فقد تأثرت بحالته
ففي ضعغه ومرضه نسيت كل شئ نسيت مافعله بها كم كان قلبها جمييل ثم حسته للمرة التي لم يعرف عددها
مليكش صالح بيا يامجدي والله العظيم لو عضم في قفة ماهتخلى عنيك وانت مريض
ولازم تتعالج يامجدي إن مكانش علشان خاطرك يوبقى علشان خاطر زين وزيدان لازم تفوق وتكمل علاجك الطبيعي وتروح معايا تتابع الجلسات وتعمل زرع النخاع الشوكي الدكتور قال لي ينفع في حالتك يامجدي
أدمعت عيناي مجدي وبكى لأول مرة كالأطفال وهو متشبس بيدها بوهن وكأن مرضه أضعفه بشدة ثم تحدث من بين شهقاته
مكنتش عايز أم وت دلوك كنت بكوش على الفلوس على قد ما اقدر من
غير حسبان لرب العباد عميلت كل حاجة وحشة سلفت المحتاج بالربا رشوة وارتشيت ناس دخلتها السچن علشان مقدروش يسدو الدين بالربا وحاجات كتير خيالك مايتوقعهاش
وفجأة ربنا ابتلاني بكل الأمراض اللي في الدنيا ودلوك بقيت على مشارف المۏت وربنا استجاب دعوة مظلوم محتاج فيا سبحانه يمهل ولا يهمل
وأكمل من بين شهقاته التي جعلتها تمسد عليه بحنان فهو مهما حكى عن قذارته التي فعلها مجرد أن رأت دموعه حزنت لأجله
حتى ولادي مرحمتهمش وكنت دايما ادعي عليهم ربنا ياخدهم ويريحني منيهم علشان مخلينك منكدة علي لما كنت دايما بتطالبيني اكون جارهم
دق قلبها ۏجعا الآن على أولادها وتذكرت أنه لم يكن أبيهم ولذلك لم يشعر بأبوته لهم فسبحان مسبب الأسباب ثم حاولت تهدئته وهي تمسح دمعه وتربت على ظهره
خلاص يامجدي اللي فات م ات وأني مسامحاك من كل قلبي ومش زعلانة منيك خالص أما بالنسبة للناس استغفر ربنا كتييير وتوب يامجدي وصلي وهو غفور رحيم بس إنت دلوك لازم تتعالج لازم
أغمض عيناه وهو رافضا العلاج ومنهيا النقاش في ذاك الموضوع
له ولا هروح ولا هاجي ومتتكلميش في الموضوع دي تاني سيبي ربنا يخلص ذنوب الناس مني وين تقم ماهو المنت قم الجبار
اخذت معه وقتا طويلا تحاول إقناعه ولكن رأسه يابسا كالحديد لايستجيب أبدا وجدت أنه نام من أثر الدواء فدثرته بالغطاء ثم خرجت من الغرفة
أمسكت هاتفها ووجدت أكثر من خمس مكالمات من عامر فلوت شفتيها بامتعاض من كثرة اتصالاته فدخلت غرفة جانبية وقامت بالاتصال عليه و أتاها الرد منه ملاما لها
إيه يامها داي كلاته علشان تردي علي بقالي ساعة برن عليك !
حللت أصابعها بين خصلات شعرها ثم استدعت الهدوء و أجابته
هو أني فاضية لحوارات التليفون داي ياعامر اني اللي فيا مكفيني
واسترسلت وهي تذكره
وبعدين انت مش لسه مكلم الاولاد من يومين بالظبط في ايه بقى مش كل شوية اتصال اني مش ناقصة ح رب اعصاب عايزة افوق لولادي ومراعيتهم
ذكرها هو الآخر مرددا بنبرة تصميم
ماهم ولادي بردو ولا شكلك عايزة تنسي ومصممة اني مفكرش فيهم ولا اكلمهم ومش عايزاني اجي ناحيتهم
نفخت بضيق من حالة الروع والتشتت النفسي التي تحياها تلك الأيام مابين مرض زوجها ورعاية أبنائها فهي أصبحت تبعد عنهم كثيرا هذه الأيام ولم ترعاهم كيفما كانت والأخير ذاك العامر الذي لم يتركها وشأنها ومستمر بالضغط عليها ثم انف جرت باكية هي الأخرى وقواها لم تعد قادرة على تحمل كل تلك الأعباء وتحدثت من بين شهقاتها
حرام عليك ياعامر حرام عليكم كلكم اللي بيحصل فيا دي كتييير والله العظيم فوق مستوي طاقتي
انف جر بها هو الآخر ولم
يراعي حالتها فهو أب حرم من أبنائه فهو كان يحبهم حبا جما وهو عمهم والآن عرف أنه أبيهم فقد أجرى لهم تحليل DNA فقد أخذ أحد شعيرات أحدهم خلسة دون أن تعرف مها والنتيجة ظهرت أنهم أبنائه فازداد حبهم له وعاطفة الأبوة اشت علت داخله بجدارة وأصبح
يشتاقهم أكثر من ذي قبل وأوقاتا كثيرة يندم حاله أنه ابتعد وتركهم أوقاتا يؤنب نفسه أنه لم يدافع عن حقه في وجوده بجانبهم
ولكن اصمت أيها العامر وأخرس عاطفتك بداخلك وتحمل عاقبة كبيرة من الكبائر نتج عنها طفلان لم يكن ذنبهم في الحياة غير أن والداهم أنجبوهم من رحم الكبيرة
ولكن ذاك الع ذاب الدنيوي فما بالك بالع ذاب الأخروي ثم هتف بحزن شديد
يامها أني بنهار اهنه وأني عارف اني سايب حتة مني ومش قادر اني اشوفهم كل يوم واطمن عليهم مش قادر مشفش بسمتهم ونظرة عنيهم واتابع خصوصياتهم
ثم استرسل نبض وجعه وهو يحاول يذكرها
مش فاكرة زمان لما كنا بنتكلم مع بعض وأقول لك إن لما يوبقى عندي ولاد ههتم بيهم قووي وهصاحبهم وعمري ماههمل فيهم هلبسهم زي ما بلبس بالظبط اي مكان رايحه هاخدهم وياي هيبقوا هما ولادي وأصحابي واخواتي هيبقوا هما كل دنيتي وزين وزيدان كمان اني اللي مختار أسمائهم والإختيار كان نابع من قلبي ليه مش قادرة تشوفي كم المعاناة اللي أني عايشها
التوى ثغرها بحسرة على حالها وحال ابنائها وحال زوجها وحال ذاك العامر هو الآخر لم تعرف هم من فيهم تتحمل
كل تلك الضغوطات تتحملها فوق أعصابها المتماسكة بهش الآن وبكت هي الأخرى بدموع تخرج من قلبها وكل جسدها المنهك وليست عيناها مما جعله هو الآخر لن يستطيع تحمل دموعها وحاول تهدئتها
خلاص يامها
متابعة القراءة