قصه كامله
المحتويات
باهتة
system codeadautoadsلا أبدا أنا كويسة بس إفتكرت حاجة كدة أنا أنا عاوزة أروح ممكن
هتفت بإصرار ماشى بس مش قبل ما تقوليلى إيه اللى غيرك فجأة كدة
إنفجرت في البكاء فقد خارت قواها لم تعد تتحمل جلست ندى إلى جوارها وتناولت منها الصغير وأخذت تربت على ظهرها قائلة
خلاص يا حبيبتى بس ما كنتى كويسة دلوقتى يا ربى
زفرت براحة حينما لمحت مصطفى آتيا ناحيتهم بعدما أبدل ملابسه بعد أن إبتاعها
ركضت بسرعة نحوه ومعها سليم وما إن توقفت أمامه قالت بسرعة
مصطفى خد سليم على ما أشوف ورد مالها
حمل منها الصغير وقبل أن يسألها كانت قد إختفت من أمامه فتبعها بقلق ليرى ما الأمر
وحشنى اوى يا ندى نفسى أشوفه رغم إنه مستحيل راح وسابنى لوحدى
كان دايما بيجبنى معاه النادى اللى بيشتغل فيه ولما كان بيخلص كان بيلعبنى كل يوم لعبة شكل كان بيشلنى ويدخل البسين ونقعد نرش مياه على بعض و كنا بنلعب تنس وكورة وكان بيعديلى الجوال بتاعتى علشان ما أزعلش ويشيلنى على كتافه ويجرى بيا وانا بضحك كتير ولما كنا بنروح كان بيجبلى آيس كريم وحجات حلوة أوى وحشنى قوى لإنه بعد ما راح مشفتش حد حنين زيه أنا مخڼوقة مش عاوزة أقعد هنا تانى وأنا مش معاه عاوزة أروح عاوزة أمشى بالله عليكى
هتفت ندى بتماسك حاضر يا حبيبتى يلا قومى علشان نروح بس بطلى عياط
قالت ذلك ثم ناولتها بعض المناديل الورقية من الموجودة على الطاولة فمسحت الأخرى دموعها وبقت عيناها التى شكل اللون الأحمر خطوطا بها
صعدوا إلى السيارة جميعهم ثم إنطلقوا إلى الفيلا وسط جو يسوده الصمت إلا ببعض الشهقات التى كانت تصدر من ورد
بعد الظهيرة فى شقة عمر بالزمالك كانت خديجة تجلس بشرود وهى تتطلع إلى صورة فى يدها ملست عليها بيدها قائلة بحزن دفين
ربنا يرحمكم وحشتونى أوى
هتفت بمرح إيه يا عمتو بتحبى ولا إيه قاعدة سرحانة كدة
ضحكت بخفوت قائلة يجازى شيطانك يا سجود
لمحت صورة فى يدها فقالت
مين دة
أعطتها الصورة فصاحت قائلة دة شكله أبو
عمر شبهه أوى والنونو دة أكيد عمر
هتفت بتأثر الله يرحمها هى أكيد في مكان أحسن دلوقتى
نظرت أمامها بشرود قائلة بدموع دى كانت آخر مرة أشوفهم قبل ما يموتوا الله يرحمهم
سألتها بفضول ليه هو إيه اللى حصل
إستجمعت قوتها قائلة
فى اليوم دة هى كانت تعبانة أوى وبالليل أخدها أبوها ونزل بيها جرى على المستشفى وفى الطريق كان سايق بسرعة من قلقه على جورى فمكانش شايف العربية اللى جاية من الناحية التانية فخبط فيها والعربية إتفحمت وهما فيها
مش قادرة أنسى منظرهم أبدا
عانقتها سجود وربتت على ظهرها بحنان قائلة معلش يا عمتى كلنا ھنموت ربنا يصبرك أنا بابا وحشنى بردو بس بدعيله في كل مرة وأستغفرله كتير إنتى كمان إدعيلهم
إبتعدت عنها ومسحت دموعها قائلة
ونعم بالله يا حبيبتي
هتفت بمرح لتخرجها من حالتها
تعالى بقى شوفى الأكل اللى عملته مش هندى منه لإبنك ماشى خليه يشوفله حتة تانية يتغدى فيها
ضحكت الأخرى بخفوت قائلة نفسي أعرف مش قارشة ملحته ليه
حادت بنظرها بعيدا قائلة بتوتر ها لالا أاابدا أنا مش قارشة ملحته ولا حاجة
system codeadautoadsنظرت لها بتقييم قائلة إمممم ماشى يا لمضة
ضحكت بصوت عالى قائلة مقبولة منك يا عمتى
ليلا كانت لمار تسير بشرود بحديقة الفيلا تنظر يمينا ويسارا لعلها تجد مخرجا للهروب ولكنها لم تجد فرجال الأمن يحيطون بالفيلا من كل مكان والسور عال وكيف ستقفز وتعرض جنينها للخطړ زفرت بضيق
ثم جلست على إحدى المقاعد ووضعت يدها على بطنها تملس عليها برفق شديد إبتسمت بخفوت تتخيل حياتها مع جنينها فقالت بخفوت
مين عارف يمكن إنت الحاجة اللى هتخلينى أفرح من تانى
ثم نظرت أمامها بشرود تفكر في تلك المعضلة المتواجدة فيها داعية الله أن تنتهي بسلام
وان يخرجها هى وجنينها بسلام من هذه المشكلة
أخذ النوم يزحف إليها شيئا فشئ حتى إستسلمت له فتكورت كالجنين على المقعد وخلدت للنوم
عاد من عمله متأخرا ثم دلف للداخل وجد الجميع نيام إلا والدته التى كانت تنتظره
هتف معاتبا إياها يا أمى يا حبيبتى كام مرة وأنا أقولك روحى إرتاحى في أوضتك ما تسننيش
ربتت على زراعه قائلة ملكش دعوة أنا كدة مرتاحة
طيب يلا على أوضتك تصبحى على خير
system codeadautoadsوانت من أهله
إنتظر صعود أمه التى كانت تراقبه بخبث وهو يتوجه للغرفة التى بها لمار فضحكت بخفوت قائلة
كان عندى حق في كل كلمة يلا ربنا يسعدهم ويهنيهم ويشيل من دماغك يا مراد فكرة الإنتقام دى اللى هتخلص على البت
قالت ذلك ثم دلفت إلى غرفتها بهدوء أما هو عندما دلف ولم يجدها إنتابه القلق فأخذ يبحث عنها ولكنه لم يجدها فنزل إلى الأسفل وتوجه للمطبخ لعلها تكون بالداخل ولكنها غير موجودة أيضا
خرج إلى الحديقة وقد برزت عروقه من الڠضب قائلا
لو فكرت تهرب بس هساويها بالأسفلت
لمحها من بعيد فتوجه إليها پغضب وإقترب منها وكان على وشك الصړاخ فيها إلا إنه وجدها تغفو كالملائكة
فأخذ يتأملها بهدوء وبدون وعى منه جلس على ركبتيه أمامها يمعن النظر فيها عن قرب
لم يدرى كم بقى على حالته تلك فهو مسلوب الإرادة إلى جوارها وهذا ما كان يخشاه خفق قلبه پعنف حينما خطړ على باله سؤال وهو هل أحببتها
نهره عقله قائلا إنها واحدة كباقي النساء وهو أبتعد عنهن بسبب عمله حتى أتت هى وملئت ذلك الفراغ وسترحل كغيرها
هز رأسه پعنف وأعتدل وكاد أن ېصرخ فيها مجددا لتستيقظ ولكن شئ ما أوقفه عن ذلك
مال بجزعه نحوها وحملها برفق شديد ودلف بها إلى الداخل
تصلب جسده حينما لفت يديها حوله تدس نفسها أكثر فيه وصل بها إلى غرفته ومددها برفق على الفراش وكاد أن ينهض ولكنه وجدها عمى
دلفوا إلى المكتب وجلسوا على الأريكة
مد حامد بورق في يده لها قائلا
خدى ياورد
مسكت منه الورق قائلة بتوتر
إيه دة يا عمى
نظر لها مراقبا إياها قائلا دة حقك في الورث زى ما قلتى
هتفت ببراءة وهعمل بيه إيه
رفع حاجبه بدهشة قائلا مش إنتى اللى عاوزة كدة
تداركت نفسها قائلة اه اه أيوة أنا أنا كنت عاوزة كدة
هتف بهدوء وهو يتأكد من صدق حدسه
أقدر أعرف هتعملى بيها إيه
تلعثمت في الكلام فهتفت قائلة
مش عارفة قصدي هخليها معايا
تمام يا بنتى أدى الورق معاكى اللى يثبت حقك تقدرى تخرجى دلوقتي لو حابة
وقفت هاتفة ماشى يا عمى تصبح على خير
ثم خرجت وذهبت لغرفتها
بسرعة ثم أغلقت الباب ورمت بنفسها على السرير قائلة بحزن زمان سليم دلوقتى بيقول عليا طماعة وبتاعة فلوس بس والله ڠصب عنى أنا لازم أعمل كدة وإلا خالى هيعمل حجات مش كويسة
قالت ذلك ثم نهضت لتبدل ملابسها
نظر سليم إلى والده قائلا البنت دى هبلة يا إما بتشتغلنا علشان نصدق إنها ساذجة بالشكل دة
هتف حامد بهدوء لا دى فعلا ساذجة وبتتحرك بأمر من خالها واضح جدآ ومتخافش كل حاجة تحت السيطرة لحد ما أعرف إيه نيتها من ورا دة
وقف سليم قائلا ماشى يا بابا بكرة نشوف تصبح على خير
غادر سليم المكتب وصعد للأعلى وقبل أن يتوجه إلى جناحه توجه لغرفة ورد ودلف إلى الداخل بدون إستئذان فلم يجدها ولكنه إستنتج إنها بالحمام من صوت المياه فجلس على الأريكة ينتظرها حتى تخرج
بالداخل كانت قد أنهت حمامها ثم إرتدت برمودا رمادي وبلوزة قطنية زرقاء بحمالات رفيعة وفى طريقها للخروج تزحلقت قدمها دون أن تنتبه لبقعة المياة تلك فصړخت حينما وقعت أرضا على زراعها
بالخارج كان ينتظر خروجها فجرى بسرعة عندما سمع صړاخها وفتح الباب بدون إستئذان فوجدها متكومة أرضا تمسك زراعها تتأوه پألم وتتساقط دموعها بغزارة
system codeadautoadsتفاجئت بوجوده أمامها فقالت پصدمة وخوف مما صدر منه البارحة إنت إنت بتعمل إيه هنا إطلع برة
نظر لها بغيظ قائلا سيادتك بتهزرى ورينى دراعك
زحفت للخلف قائلة لا انا عاوزة ندى أو مرات عمى
هتف بنفاذ صبر متبقيش غبية وورينى دراعك علشان أقيم نوع الإصابة
إلا إنها هزت رأسها پعنف وهى تبعد يدها التى تؤلمها عن مرمى يده قائلة بدموع لا لا عاوزة ندى
هتف بحدة يبقى إنتى اللى جبتيه لنفسك
قال ذلك ثم حملها عنوة عنها ثم خرج بها من الحمام ووضعها على السرير فهتفت بتذمر طفولى
إنت وحش أنا عاوزة ندى
عقد حاجبيه بضيق قائلا بسخرية
ماشى يا عيلة هجبلك ندى بس ورينى دراعك الأول
هتفت بضيق طفولى انا مش عيلة إنت اللي
نظر لها نظرة أخرستها ومسك زراعها برفق متفحصا إياه ويحركه ليتأكد ما ان كان هناك كسر أم لا أخذت تتطلع اليه بحب شديد وشعرت بأن أنفاسها إنسحبت منها والأكسجين أختفى من الغرفة لشدة قربه منها وتمنت أن يظل هكذا للأبد ولكن هو أبعد من ذلك فهى لا يحق لها أن تنظر إليه فهى فى نظره شخصية محبة للمال والثراء فوق أى شئ آخر
system codeadautoadsفاقت من شرودها على صوته قائلا بإطمئنان
الحمد لله كويس مفهوش لا شعر ولا كسر
هروح أجبلك عما بدر منه وبدلا من ذلك أخبرها بأن تنتبه لنفسها المرات القادمة !!!
غادر من الغرفة مسرعا حتى لا برة
أحكمت حجابها على رأسها ثم خرجت بحذر دلفت للمطبخ فكان النور مغلق وبصيص من النور يأتى من الشباك فكانت الرؤية لا بأس بها
تقدمت ناحية الثلاجة وفتحتها وتناولت زجاجة المياه ثم إرتشفت منها حتى إرتوت
وضعتها مكانها ثم أغلقتها وإلتفت لتغادر ولكنها لمحت جسما أبيض يذهب ويجئ بسرعة فى الظلام فى غرفة المعيشة فشهقت پخوف
متابعة القراءة